نيجيرفان رئيسا وعماد نائبا نحو حكومة الاصلاحات والحريات وتحديث الاقتصاد/مال الله

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 09, 2012, 08:14:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نيجيرفان رئيسا وعماد نائبا
نحو حكومة الاصلاحات والحريات وتحديث الاقتصاد



مال اللــه فـــرج
Malalah_faraj@yahoo.cim

     في ظل الترقب الشعبي والسياسي لانبثاق حكومة الاقليم بدورتها الجديدة , شهدت الساحة السياسية تحركات ولقاءات واجتماعات ومباحثات مكثفة على اعلى المستويات وعلى مختلف الصعد من قبل السيد نيجيرفان البارزاني مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لرئاسة الحكومة خلفا لحكومة الدكتور برهم صالح المنتهية ولايتها.

     وقد استهدفت تلك الحركة الدؤوب اقامة اوسع قنوات الاتصال مع مختلف القوى والاحزاب والمنظمات والقطاعات الشعبية الكوردستانية للاستماع الى ارائها وتصوراتها واقتراحاتها للمرحلة القادمة فضلا عن افتتاح قنوات الاتصال الالكترونية  .عبر الشبكة  العنكبوتية ومن خلال مواقع الفيس بوك وبقية المواقع  بهدف الاستماع بشكل مباشر الى نبض الشارع الكوردستاني وتوجهاته وتطلعاته بمختلف شرائحه الاجتماعية ومستوياته الثقافية مما يجسد حرصا حقيقيا من لدن السيد نيجيرفان البارزاني على ان يكون لكل مواطن في الاقليم موقفه ورأيه وانطباعاته وملاحظاته واقتراحاته , وربما من خلال ذلك مشاركته بالحكومة التي تؤكد جميع تحركاته واتصالاته على انه يتمنى ويريدها ويسعى فعلا لان تكون حكومة قاعدة شعبية وسياسية عريضة , عبر الطموح بان تكون حكومة كل مكونات الاقليم وقطاعاته واحزابه ومنظماته والاهم جماهيره العريضة .
     في خضم هذه الاستعدادات المكثفة لأسمتزاج  اراء ومواقف الشارع الكوردستاني , كلف السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان ،  يوم الاربعاء 7/3/2012 ، السيدان نيجيرفان بارزاني وعماد أحمد بتشكيل الكابينة السابعة لحكومة إقليم كوردستان.
  وسلم الرئيس بارزاني في مراسيم خاصة السيدان نيجيرفان بارزاني وعماد أحمد القرار رقم 59 لسنة 2012 والصادر من رئاسة الإقليم حول تكليفهما بتشكيل الحكومة، متمنيا  لهما النجاح والتوفيق , وبذلك سيكون امامهما بعد تكليفهما رسميا مدة ثلاثين 
   يوما لتشكيل حكومة الاقليم السابعة وتقديمها الى البرلمان الكوردستاني لنيل الثقة .

     على الارض وفي ظل التحركات الواسعة التي نهض بها السيد نيجيرفان البارزاني لتمهيد الطريق امام حكومة تمثل مختلف مكونات والوان واتجاهات الطيف الكوردستاني , وفي ظل الاحداث العراقية والكوردستانية وافرازاتها المختلفة فان المتابعين والمراقبين والمحللين السياسيين على وجه الخصوص يتوقعون ان ترتكز الحكومة الكوردستانية المقبلة على محورين اساسيين :
الاول سعة التمثيل السياسي والشعبي بالاخص وان السيد نيجيرفان البارزاني اكد في مناسبات مختلفة حرصه على ان تكون حكومته حكومة ممثلة لجميع الاطياف والالوان والاتجاهات الكوردستانية ودعم ذلك بمبادراته فعليا وعلى الارض القيام بشبكة اتصالات واسعة ومباشرة استمزاجا لاراء المكونات الكوردستانية كافة .

      اما المحور الثاني والذي لا يقل اهمية عن سعة وشمولية التمثيل السياسي والشعبي فيرى المراقبون بانه سيتمثل ببرنامج واسع وشامل وموضوعي للاصلاحات الفعلية , بكل ما يعنيه ذلك من محاربة الفساد المالي والاداري وتحرير الاقتصاد الكوردستاني من النمطية التقليدية والعمل على تحديثه والاهتمام بالتصدي للفقر والبطالة وتوسيع مديات وافاق التنمية وفسح المجال واسعا امام الشباب الكوردستاني ليحتل موقعه في عملية البناء الطموح سواء من خلال الخطط والبرامج التأهيلية او من خلال توفير فرص العمل المناسبة عبر سياسة تنموية علمية طموحة من جهة , والانفتاح على النشاط الخاص ودعمه وتطويره من جهة اخرى ,  والعمل على تقليص مساحة الفقر فضلا عن التوجه الذي لابد منه لتنويع مصادر الاقتصاد الكوردستاني وتوسيع مساحة الممارسات الديمقراطية وحقوق الانسان وضمان وتعزيز وتوسيع الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة التي تمثل المجسات النقدية الميدانية النزيهة في كشف الخلل والفساد وتأشير الممارسات الضارة والسلبية التي تتقاطع والمصلحة العامة , وبما يقود في ضوء ذلك كله لجعل الاقليم كما تتطلع لذلك مكوناته كلها مركزا حيويا مهما من المراكز الاقتصادية في المنطقة .

     الى ذلك وفي الوقت الذي اكدت فيه معظم القطاعات الشعبية  ثقتها بحيوية وقدرة الحكومة المقبلة على مواجهة التحديات المختلفة وتنفيذ برنامج حكومي ميداني طموح سواء في ميدان الاصلاحات وما يتصل به او في ميدان البناء وتحديث البنية الاقتصادية الكوردستانية , او في ميدان الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة وسواها من المهمات الستراتيجية الاخرى , فأن موقفها هذا ينطلق من ثقتها بخبرة وكفاءة رئيس الحكومة المقبلة وحركته الميدانية وانفتاحه على جميع الخبرات والكفاءات والتجارب المحلية والاقليمية والدولية وتفاعله معها وسعيه ودأبه لتحقيق اضافة نوعية لمسيرة عمل الحكومة وبما يحقق امامها مواكبة فعلية لمختلف التجارب الاقليمية والدولية .
      الى ذلك فان الحكومة الكوردستانية المقبلة وهي تستعد لخوض غمار حرب حقيقية في ميدان الاصلاحات والبناء والتحديث والتصدي للفساد ووضع الطاقة الكوردستانية المناسبة في المكان المناسب وصيانة وتعزيز وتوسيع الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الانسان تبقى بحاجة ماسة الى كل طاقة والى كل قلم والى كل فكر وفكرة والى كل كفاءة والى كل ابداع والى كل مشاركة نزيهة مخلصة  والى كل رأي وملاحظة وجهد لتنفيذ برنامجها ولتحقيق الانتصار الكوردستاني الحاسم ضد كل الازمات والعقبات والتحديات التي تواجهها الحكومة وبما يمكنها من تلمس نبض الشارع الكوردستاني دائما ونبض الفقراء والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الدخل المحدود واليتامى والارامل واطفال الشوارع  قبل هذا وذاك , ويقينا الحكومة المقبلة قادرة فعلا ان تنهض بكل هذه المهام الحيوية فيما لو اعتمدت برنامجا علميا واقعيا دقيقا بتوقيتات محددة وبحلقات تنفيذية مؤهلة وعبر كفاءات علمية ميدانية متمرسة , كما ان  كل اطياف المجتمع الكوردستاني قادرة ومؤهلة على توفير الارضية الصلبة امام حكومة تستمع فعلا نبض حياتها اليومي وتحس معاناتها واحتياجاتها و بما يمكنها من انتزاع الانتصار الحتمي بانجازات فعلية حيوية على الارض عبر الوحدة الجماهيرية الكوردستانية الحقيقية الراسخة الملتفة بقناعة وثقة حول الحكومة المقبلة .