علاوي يكشف أنه طلب وساطة الطالباني للقاء المالكي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 31, 2012, 08:00:52 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

علاوي يكشف أنه طلب وساطة الطالباني للقاء المالكي

السومرية نيوز/ بغداد
كشف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، الاثنين، أنه طلب وساطة رئيس الجمهورية جلال الطالباني للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، مبديا استعداده للشراكة مع المالكي، فيما شدد على أن ائتلاف العراقية حقق بالفعل أهدافه بتعليق حضور اجتماعات البرلمان.

قال علاوي في تصريحات صحافية، إنه "طلب وساطة رئيس الجمهورية جلال طالباني لترتيب لقاء مع رئيس الحكومة نوري المالكي للتفاهم حول الشأن السياسي في العراق، إلا أنه لم يتلق أي إجابة حول ذلك اللقاء"، لافتا إلى أنه "طلب من الرئيس أن يحصل اللقاء في مقر رئاسة الجمهورية شرط توفر الشراكة الوطنية في البلاد لأن وضع الشعب العراقي ومستقبله واستقراره هي الأمور الأهم".

وأضاف علاوي أن "ثمة صعوبات بالغة في العمل مع المالكي"، مشيرا إلى أن "المالكي جزء من التحالف الوطني لهذا فإننا مستعدون للشراكة معه في حال توفرت العناصر اللازمة لذلك، ومن ثم فإنه علينا أن نواجه هذا الأمر وأن نحقق هذه الشراكة".

ونفى علاوي أن "يكون ائتلافه قد عاد إلى البرلمان بسبب ضغوط دولية، بل عودته جاءت بعد أن أبلغ رسالته"، معتبرا أن "الحديث عن تعرض ائتلافه لضغوط دولية للعودة إلى البرلمان "محاولة لذر الرماد في العيون ودليل على أن بعض الحاقدين مازالوا يحاولون أن يخرجوا الأمور من طريقها".

وشدد علاوي على أن "ائتلاف العراقية حقق بالفعل أهدافه بتعليق حضور اجتماعات البرلمان".

وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي قررت، امس الاحد، (29 كانون الثاني 2012)، في بيان تلته المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي خلال مؤتمر صحافي، عقدته القائمة، على هامش اجتماعها، العودة إلى جلسات مجلس النواب، وفي حين أجلت عودة وزرائها للحكومة إلى إشعار آخر، طالبت بإنهاء المظاهر الاستفزازية والمسلحة على المواطنين وجمهور العراقية وأعضائها ووزرائها وقادتها.

وعقدت القائمة العراقية، أمس الأحد (29 كانون الثاني الحالي)، اجتماعا بحضور زعيمها أياد علاوي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والقيادي صالح المطلك، لتحديد موقفها من العملية السياسية، فيما شهد الاجتماع خلافات بشأن الاستمرار بمقاطعة جلسات مجلسي النواب ورئاسة الوزراء أو إنهاء المقاطعة أو الانسحاب من الحكومة وتشكيل معارضة.

ويأتي قرار القائمة العراقية بعد نحو شهر ونصف على مقاطعتها لجلسات مجلس النواب والوزراء في الـ17 من كانون الأول الماضي، احتجاجاً على ما وصفته بـ"التهميش السياسي".

فيما جددت القائمة في الـ18 كانون الثاني 2012، استمرارها بمقاطعة جلسات مجلسي الوزراء والنواب، لافتة إلى أنها ستتخذ قرارا إزاء الوزراء والنواب المستمرين بحضور الجلسات.

وقدم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، في (18 كانون الثاني 2012) ثلاثة خيارات في حال فشل المؤتمر الوطني المزمع أن تعقده القوى السياسية قريباً، وهي أن يقوم التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد بدلاً من نوري المالكي قادر ومؤهل لإدارة شؤون البلاد يعاونه مجلس وزراء يكون فيه الوزير كفءاً وبعيداً من المحاصصة السياسية الطائفية، وتشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة تحمل على عاتقها مسؤولية تنظيمها بنزاهة وتحترم الدستور، ووضع قانون العدل والمساواة وإحياء مبدأ التداول السلمي في السلطة ليصبح هناك مجلس نواب فاعل مع ضرورة وجود معارضة نيابية لا تقل شأناً وفاعلية عن الحكومة وتكون مسؤولة عن العمل السياسي.

ولا تزال العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي تشهد توتراً يتفاقم مع مرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة دون حل، خصوصاً عقب إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم المالكي طلباً إلى البرلمان لسحب الثقة من نائبه والقيادي في القائمة العراقية أيضاً صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديم طلب إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.وتدور الخلافات بين الطرفين منذ أشهر عدة على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، وتشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء اربيل، ولم تتم المصادقة على قانونه.

يذكر أن رئيسي الجمهورية جلال الطالباني والبرلمان أسامة النجيفي اتفقا خلال اجتماع عقد في محافظة السليمانية، في (27 كانون الأول 2011)، على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الأزمة لها، فيما رفض التحالف الوطني عقد المؤتمر في كردستان، مشدداً على ضرورة عقده ببغداد، ودعا إلى دعمه وإبعاد قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن التسييس.