نيويورك تايمز: أمريكا تدعم إقامة كيان كردي مستقل شمال سوريا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2018, 12:43:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نيويورك تايمز: أمريكا تدعم إقامة كيان كردي مستقل شمال سوريا     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/شبكة عراقنا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إعلان الولايات المتحدة دعمها لقوة حدودية شمال سوريا من الأكراد قوامها 30 ألف مقاتل، أثار حفيظة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية.

وأكدت الصحيفة أن "الدعم الأمريكي يمكن أن يقود لإقامة كيان كردي مستقل"، وهو ما تعارضه كل من تركيا وإيران وروسيا والنظام السوري.

الصحيفة أوضحت أن الخطة الأمريكية يمكن أن تدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الحرب، ومن ثم فإن واشنطن قد تواجه مأزقاً أعمق في سوريا.

وسعت الولايات المتحدة، ومعها قادة أكراد، إلى محاولة تبديد المخاوف حينما أعلنوا أن هذا الدعم ليس بالشيء الجديد، وأن تلك القوة لن تنحرف إلى الداخل التركي وتشكل تهديداً لها، كما أنها لن تصطدم بقوات النظام السوري.

ويقول مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، وفق الصحيفة: إن "هذه القوة ستكون في جوهرها نسخة معدلة من قوات سوريا الديمقراطية، وإن المقاتلين الأكراد سيكونون مدربين تدريباً مهنياً جيداً كحراس حدود، وسينتشرون على طول أجزاء الحدود السورية مع تركيا والعراق لمنع عودة تنظيم داعش، وهو واجب أخلاقي"، على حد وصفه.

الأراضي التي يتحدث عنها مصطفى تشمل مساحات شاسعة سبق لتنظيم "داعش" أن استولى عليها، حيث حررت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تشكيل مسلح ذو غالبية كردية، مع بعض العرب، تلك المناطق بدعم وتدريب وتسليح أمريكي، ولكن لم يكن هناك اتفاق قبل تحرير تلك المناطق على ما يمكن أن تؤول إليه الأمور بعد طرد التنظيم.

الحزب الكردي الذي يسيطر على تلك الأراضي قال إن هذه المناطق ستكون حكماً ذاتياً ضمن سوريا الاتحادية، إلا أن النظام السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين يرفضون أي تقسيم للبلاد، كما هو الحال مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وبينت الصحيفة أن أقوى ردود الأفعال على الخطوة الأمريكية جاءت من تركيا، العضو في الناتو، فهي التي تعارض نظام الأسد في سوريا، وترى في الأكراد عدواً خطيراً، وتعترض بشدة على قيام كيان كردي شبه مستقل قرب حدودها التي تسكنها أغلبية كردية، وهددت تركيا بغزو هذا الجيب الكردي السوري.

ونقلت الصحيفة آراء محللين أمريكيين عرضوا وجهات نظر متباينة حيال هذه القوة الجديدة التي تسعى أمريكا لتشكيلها، حيث رأى أندرو تايلر، المتخصص بالشأن السوري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن "هناك حاجة فعلية لإقامة مثل هذه القوة لأنها ستكون قادرة على مواجهة تنظيم داعش"، وأن "هذه القوة مهمتها مواجهة التنظيم على المدى الطويل وليس إقامة دولة كردية".

إلا أن جوشوا لانديس، المتخصص بالشأن السوري في جامعة أوكلاهوما، قال: إن "الولايات المتحدة تدعم إقامة دولة كردية شمال نهر الفرات، وإن هذه القوة مهمتها إنشاء هذه الدولة، خاصة أنها تسيطر على جزء كبير من احتياطات النفط والغاز، وأيضاً وجود سدها الكهربائي"، مضيفاً أنها "ستصبح دولة يديرها الأكراد بحكم الواقع إذا واصلت أمريكا دعمها وحمايتها وتمويلها".

ويؤكد مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أن "هذا الجيب الكردي سيكون جزءاً من سوريا الجديدة، سوريا اللامركزية، ولن يكون قائماً على العرق الكردي فقط، بل سيكون حكومة لمنطقة شمال شرق سوريا التي تضم العرب والأرمن والسريان".

من جهته اعتبر عبد الكريم عمر، وهو مسؤول كردي سوري، أن "سوريا يجب أن تكون اتحاداً موحداً مثل الولايات المتحدة وروسيا، لدينا رؤية لسوريا، ولا نهدد بأي حال من الأحوال وحدة سوريا ولا سلامة وأمن الدول المجاورة".

فيما قال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد، إن "هذه القوة هي قوة داخلية لحماية الحدود ويمكن لواشنطن أن تنشر تفاصيل أوسع حول الخطة من أجل ألا يثير ذلك غضب الحلفاء"، في إشارة إلى تركيا التي كانت منزعجة جداً من وجود هذه القوة واعتبرتها جيشاً إرهابياً ووعدت بتدميرها.

هذا الصراع ، تقول نيويورك تايمز، سوف يؤدي إلى إثارة حلفاء أمريكا في المنطقة، ومنهم تركيا وبعض فصائل المعارضة السورية، مما يزيد الوضع تعقيداً، وأيضاً يضفي مزيداً من الغموض على السياسة الأمريكية، الغامضة في سوريا أصلاً.