البطريرك ساكو وموضوع ناقصات العقل والدين !!!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أكتوبر 15, 2017, 02:29:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

البطريرك ساكو وموضوع ناقصات العقل والدين !!!!.


تحيه و احترام :

على الموقع الرسمي لاعلام البطريركيه الكلدانيه نشر غبطه البطريرك ساكو موضوعا تحت عنوان (يسوع و المرأه)..(قبل الفي عام يثور يسوع على العادات البالية، والنظرة الدونية للمرأة، ويرفض الظلم الشائع باسم الدين).

بدايه لوضع النقاط على الحروف من صوره الموضوع واسمه (يسوع و المرأه) ان كان غبطه البطريرك يشير الى قول التلاميذ في (يوحنا 4\17 )(وعِندَ ذلِكَ رجَعَ تلاميذُهُ. فتَعَجَّبوا حينَ وجَدوهُ يُحادِثُ ا‏مرأةً. ولكِنْ لا أحدَ مِنهُم قالَ ماذا تُريدُ مِنها أو لماذا تُحادِثُها ) فهذا تجدون جوابه من فم المرأه السامريه نفسها بقولها في (يوحنا 4\9) (فأجابَتِ المرأةُ أنتَ يَهوديٌّ وأنا سامرِيَّةٌ، فكيفَ تَطلُبُ مِنِّي أنْ أسقِـيَكَ قالَت هذا لأنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السّامِريّـينَ. ) بما معناه ان التلاميذ لم يتعجبوا لان المسيح يكلم امرأه لانها امرأه وهذا انتقاص منها بل لانها سامريه .ارجو ان يكون الامر واضحا .

الان سأتكلم عن البعض مما جاء في الموضوع واتسائل الى اي دين يُشير غبطته بكلامه هذا ؟؟ بالتأكيد الكلام هنا ليس عن الديانه المسيحيه (ان صح ان نسمي المسيحيه ديانه فهي حياه بالنسبه لي) ولم تكن موجوده يومها بعد ,اذن الديانه المقصوده هنا هي اليهوديه حيث ان اتباع يوحنا المعمذان كانوا في بداياتهم وزامنوا المسيح والتلاميذ وحالهم حال المسيحيه الاثنان في بدايه التكوين.
وهنا نتسائل عن قول غبطته ان كان هناك ظلم شائع باسم الدين اليهودي فعلى اي نصوص من العهد القديم اعتمد هؤلاء الضالمين للمرأه باسم الدين ؟؟ وماهي العادات الباليه التي تحط من قيمه المرأه في اليهوديه (بمعنى الانتقاص من المرأه)التي ثار عليها مخلصنا وفادينا يسوع المسيح ؟؟ .

يقول غبطته (المشاهد التي يرويها الإنجيل ليست أحداثاً قبل الفي عام، بل هي واقع حال اليوم في مجتمعاتنا الشرقية. كم سيدة تأتي إلى البطريركية أو الكنائس لتعبر عن المها بدموع. وتشكي الظلم والتهميش والعنف الأسري الذي لا يقتصر على الجسد، بل يشمل العنف الروحيّ والمعنويّ واللفظيّ، أي من كل ما يقتل فيها الروح والكرامة.)

غبطته يتكلم عن مشاهد يرويها الانجيل وهي واقع حال المرأه اليوم عن الظلم والتهميش والعنف الاسري !!! . هل من الممكن غبطتكم ان تذكر لنا مثال او مثالين من الانجيل عن هذه المشاهد التي تخص ما جاء اعلاه عن انتقاص المرأه من النصوص الوارده في الانجيل ليكون الموضوع واضحاً جلياً للقراء الكرام ؟؟ .

يُكمل غبطته ويقول (صراحةً هذا يهزني كأب وراعٍ في الصميم، لأنني مؤمن يقيناً أنها إنسانة بكل معنى الكلمة، ولها مواهب وإمكانيات قد تفوق أحيانا ما لدى الذكر، وان الله خلقها متساوية للرجل، وابدعها على صورته ومثاله. إنها كاملة الإنسانية وليست عورة أو ناقصة العقل والدين، أليس إلى هذه الحقيقة والبداية الممتازة يعيدنا يسوع المعلم: "فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم. وبارَكَهمُ اللهُ" (تكوين1/27-28). إنها الأم والأخت وشريكة الحياة ورفيقة الجهاد، وماذا أكثر؟).

غبطتكم لقد اختلط الامر علينا  ؟؟ فلا توجد في التوراة او الانجيل ولا في كل الكتاب المقدس عموما نصوص تقول عن المرأه انها (عورة أو ناقصة العقل والدين)!!! وانا متاكد من هذا الكلام كتأكدي ان اسمي هو ظافر شَنو ,والنص الذي اقتبسته غبطتكم اعلاه من الكتاب المقدس يؤيد هذا الكلام , فعوره او ناقصه عقل ودين هذه نصوص واحاديث موجوده عند المسلمين في القرآن والسنه وهذا شأن خاص بإله المسلمين ونبيهم ودينهم فما علاقه إله الكتاب المقدس وموسى والمسيح واليهود والمسيحيين بهذه النصوص والاحاديث كي تجمعهم في موضوع واحد !!؟؟ .

نجد انه غبطتكم هزكم في الصميم ان البعض من الرجال في بعض المجتمعات ينتقصون من المراه ويقولون عنها عوره وناقصه عقل ودين مما دعاكم الى كتابه موضوع تقولون فيه ان يسوع المسيح قبل الفي عام ثار على النظره الدونيه للمرأه من قبل هؤلاء البعض !!!. هذا ما استنتجته انا على الاقل .
وانا ايضا بصراحه هزني في الصميم واريد ان اعلم كيف وعلى اي اساس في موضوعكم هذا ربطتم بين السيد المسيح وبين مايقال عن المرأه بأنها عوره وناقصه عقل ودين وهذه الافكار جاءت بعد السيد المسيح بحوالي ستة قرون !!؟؟. ماذا تسمي هكذا موضوع ؟ وما هي الغايه من هكذا مواضيع التي تحتاج حسب رأي البسيط الى تدقيق اكثر قبل نشرها وخصوصا في هذا الوقت في العراق الذي لايحسده احد عليه وخصوصا وضع ابناء شعبنا الاصيل الحرج للمتبقي منهم في العراق ولعبه العرب والاكراد اليوم فيه (التي حذرتُ منها قبل سنين في بعض مواضيعي السابقه) وايضا لمن هم في دول الجوار الاسلاميه بأنتظار الهجره لبلدان الاستيطان من ابناء شعبنا المسيحي. فهذا ما سيعتبره المسلمون تدخلا في شؤنهم الخاصه ودينهم وهذا بصراحه اخر هم شعبنا المسيحي في العراق فالمسلون احرار بنسائهم ونسائهم احرار برجالهم ونحن همومنا تكفينا وما يُحاك ضدنا يزيد مآسينا .فعلينا ايجاد الحلول لانقاذ ما يمكن انقاذه من الواقع المزري لرعيتنا في العراق من اصحاب الارض الاصلاء عوضا عن التفكير في ناقصات العقل والدين عند الغير, فالمرأه محترمه مسيحيا في المجتمع و الكنيسه عندنا وهي امنا واختنا وبنتنا وزوجتنا ولا مجال للاستغناء عنها فهي نصف المجتمع وهي من ولدت النصف الاخر منه .

تقبلوا تحياتي واحترامي وربنا يبارككم وينوركم بمحبته وحنانه لقياده هذه الرعيه الى بر الامان وانتُم اهل لها.

                                            ظافر شَنو