عضو لجنة الحريات الدينية الامريكية، نينا شيا : علينا مساعدة الاقليات الدينية ال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 24, 2017, 12:58:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عضو لجنة الحريات الدينية الامريكية، نينا شيا : علينا مساعدة الاقليات الدينية العراقية     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ وول ستريت جورنال
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

بينما يتجه تنظيم الدولة الاسلامية نحو الهزيمة في العراق, يفترض عودة المسيحيين والايزيديين الناجين من الابادة الجماعية الى ديارهم في محافظة نينوى. لكن عوضا عن ذلك, لا تزال جماعات الاقليات الهشة هذه تقطعت بهم السبل في ملاجئ النزوح في كردستان من دون الوسائل اللازمة لإعادة بناء قراهم.

العديد منهم يفرون من العراق, ويخاطر البلد الان بفقدان هذه الاقليات الدينية بشكل كلي. ادارة ترامب تجعل الوضع اسوأ من خلال استمرار سياسات اوباما التي تستبعد بشكل فعال هؤلاء الغير مسلمين من المساعدات الامريكية في العراق.

اليوم يوجد هناك اقل من 250 الف مسيحي في العراق, وذلك وفقا لوزارة الخارجية, وانخفض العدد من 1.4 مليون قبل غزو عام 2003. هؤلاء المسيحيون يتكلمون الآرامية, مثل يسوع الناصري, ويتبع ايمانهم الرسول توما, الذي كانت اثاره حماسية من نينوى من قبل الرهبان الارثوذكس عندما اقترب داعش.

الجالية اليهودية في العراق, و جذورها في المنفى البابلي, اضطرت للخروج على مدى السنوات الـ 70 الماضية, لا تزال اقل من 10 اسر يهودية في بغداد. اليزيديون -الذين عاشوا بالقرب من جبل سنجار – يبلغ عددهم حوالي 400 الف.

وحذرت نادية مراد, وهي صوت لآلاف اليزيديين المستعبدين من قبل داعش, لجنة الكونغرس الامريكي في وقت سابق من هذا العام من ان شعبها قد يختفي قريبا بسبب الهجرة. وهذا من شانه ان يشير الى نهاية مجتمعات السكان الاصليين غير المسلمين في العراق.

ومنذ العام المالي 2014, قدمت الولايات المتحدة 1.4 مليار دولار كمساعدات انسانية للعراق, ولكن القليل منها قد وصل الى المجتمعات المسيحية واليزيدية المحاصرة. ويرجع ذلك الى ان ادارة اوباما قررت توجيه معظمها من خلال وكالات الامم المتحدة للاجئين والتنمية, وهي ممارسة استمرت بها الادارة الجديدة.

لا توجد حماية للأقليات الدينية في مخيمات الامم المتحدة ذات الغالبية المسلمة الساحقة, والمسيحيون واليزيديون يخشون دخولها. ولا تقوم الامم المتحدة بتشغيل مخيمات في العراق للمسيحيين المهجرين, والهيئة الدولية لديها موارد كافية لإيواء نصف اليزيديين الذين يتجمعون حول دهوك في كردستان العراق. كما وتستبعد برامج الامم المتحدة الكنائس المحلية التي تكافح من اجل رعاية هذه الاقليات, مما يجبرها على جمع المساعدات على اساس مجزأ وغير آمن من مصادر اخرى.

الرئيس ترامب كان قد تحدث عن محنة المسيحيين في الشرق الأوسط, لكنه لم يفعل شيئا يذكر لإحداث التغيير. وتعود نسب اقل بكثير من المسيحيين والايزيديين من النزوح الى ديارهم في سهل نينوى وسنجار المدمرة, على التوالي, مقارنة مع المجموعات الدينية الاكبر في تكريت والفلوجة والموصل.

قررت الادارة السابقة ان تكون مساعدات الاعمار في الولايات المتحدة, والتي تبلغ الان 265 مليون دولار منذ السنة المالية 2015, تتدفق ايضا من خلال الامم المتحدة. وقد بدأ مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية, مارك غرين, الشهر الماضي فقط ولم يتحرك بعد لتغيير هذه السياسة.