الكاكائي عاصي: مشكلتنا ليست مع المسلمين بل مع الإسلام السياسي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 27, 2017, 04:17:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الكاكائي عاصي: مشكلتنا ليست مع المسلمين بل مع الإسلام السياسي     

         
برطلي . نت / متابعة
موقع "ارفع صوتك" / علي قيس

"الكاكائيية" أو "اليارسانية" أقلية دينية عراقية، تنتشر في قضاء داقوق بمحافظة كركوك، وخانقين ومندلي وقزانية في محافظة ديالى، وكلار في محافظة السليمانية، إضافة إلى سهل نينوى ومحافظة أربيل.

يوضح رئيس منظمة ميثرا للتنمية والثقافة اليارسانية رجب عاصي، أن "الكاكائيين قوميا يتبعون للأكراد في شمال العراق، أما ديانتهم فهي اليارسانية"، مؤكدا في حوار مع موقع (إرفع صوتك) أن "الكاكائية كما تسمى في العراق أو أهل الحق كما تسمى في إيران، هي دين مستقل، تمتد إلى الديانة الميثرائية، 3000 سنة قبل الميلاد".

تعرض أبناء الطائفة الكاكائية إلى حملة قتل من قبل تنظيمي القاعدة قبل عام 2014، وداعش بعد نفس العام، وفقا لعاصي.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

*كيف واجه الكاكائيون الإرهاب؟

قبل داعش وتحديدا بين عامي 2003 و2007، كانت هناك عمليات اغتيال ممنهجة من قبل القاعدة، وبعد اجتياح داعش لمناطقنا في سهل نينوى وفي قرى تابعة لقضاء داقوق في كركوك، تم تشكيل فوج قتالي تابع لوزارة البيشمركة متكون من الكاكائيين قسم منهم في سهل نينوى وبعض مناطق كركوك.

خسرنا أكثر من 250 قتيلا، وهجّرت آلاف العوائل، كما استهدفت مجالس العزاء التي كنا نقيمها والمزارات الدينية التابعة لنا.

*هل يجد الكاكائيون في الجماعات الإرهابية المتخفية وراء الإسلام تهديدا لوجودهم؟

ننظر إلى تلك الجماعات بريبة كونها تتربص بنا من أجل تصفيتنا، هي عدو دائم.

الإسلام دين سماوي ونحن ليس لدينا مشكلة مع المؤمنين، لكن الإسلام السياسي مشكلة لكل المجتمعات، فالأحزاب الدينية لديها إشكالية التسلط باسم الدين على كل الكون والكرة الأرضية.

تشييع الكاكائية؟

*ما علاقة الكاكائية مع التيارات الإسلامية السائدة في العراق؟

هناك الآن حملة لتشيع الكاكائيية سياسيا وليس عقائديا من قبل التيارات الشيعية، لكننا لسنا مسلمين، وما تقوم به تلك الأحزاب ومحاولتها أسلمتنا هو جزء من حملة منظمة لتوسيع نفوذها.

*ما هو سبيل تجاوز هذا الموضوع؟

السبيل الوحيد لتجاوز هذا التهديد هي تشريع قوانين لحماية التنوع وذكر الأديان غير المذكورة في الدستور العراقي، وذلك لضمان حمايتها قانونيا، نحن غير مذكورين في الدستور وتسجل في جنسياتنا (البطاقة الشخصية) كوننا مسلمين، لذلك ليس لدينا أي حقوق.

*كيف ترى تعامل المرجعيات الدينية الإسلامية مع موضوع استخدام الجماعات المتطرفة للنصوص الدينية في عمليات القتل والتهجير؟

المرجعيات الدينية موقفها واضح في مواجهة الإرهاب، فهي تخاف من تلك الجماعات.

أما استخدام النصوص الدينية من قبل الجماعات فهذه هي المشكلة الحقيقية التي نواجهها. هناك آيات منسوخة وآيات غير منسوخة، والمشكلة تكمن في تفسيرهم للقرآن.

*هل تعتقد بأن هناك نصوصا إسلامية لها دور في تنامي الإرهاب؟

كل ما يفعله المتطرفون يعززونه بآيات في القرآن الكريم، أنا لست مسلما كي أفهم تفاصيل النصوص، لكنها عندما سمحت بالقتل في فترة تاريخية معينة، تبدو وقد شجعت بالتالي على القتل، لأنه أصبح قابلا للتأويل حسب الأهواء، وهذا ما يفعله الإرهابيون والمتطرفون.

ووفقا للكاكائي رجب عاصي فإن عدد الكاكائيين يبلغ اليوم نحو 250 ألف شخص مستندا في ذلك على تقارير منظمات دولية.

"نحن نؤمن بالخالق (الله) وحده لا شريك له"، يقول عاصي، مضيفا "كتابنا المقدس إسمه سرنجام وهو مكتوب باللغة الهورانية (الكردية)، ولدينا أربعة أركان في عباداتنا، هي الطهارة، الصدق، التسامح والتضحية بالذات".

ويتابع "عبر العصور تم تجديد ديانتنا وسميت الخوريين وبعدها باليارسانيين".