متطوع ينتشل جثث المدنيين من تحت انقاض الموصل القديمة بجهود فردية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 19, 2017, 05:15:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  متطوع ينتشل جثث المدنيين من تحت انقاض الموصل القديمة بجهود فردية   

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
يسعى عزّام الجواري وهو شاب عشريني، للمشاركة في اعمال اجلاء جثث الضحايا تحت الانقاض في منطقة الموصل القديمة غربي المدينة.
عزّام الجواري الذي يساهم بجهد فردي الى جانب فرق الدفاع المدني وعناصر جهاز مكافحة الارهاب، يجد صعوبة في اخراج الجثث كما يقول، "بسبب تفسخ البعض منها ووقع منازل بأكملها اضافة الى انهيار الملاجئ داخلها بسبب قدم المنطقة".

يقول الجواري لـ"الغد برس" انه انتشل منذ شهر حتى الان "نحو عشرة جثث بعضها لنساء واطفال قتلوا بسبب الحرب هناك".
الرائحة الكريهة تخيم على المكان والجهود الحكومية متواصلة، لكن الخوف من العبوات ما زال يعرقل المسير بشكل سريع.
وقتل عنصر في الدفاع المدني واصيب ثلاثة عندما كانوا يحاولون اجلاء الجثث عند تواجدهم هناك.
ويقول مصدر في الدفاع المدني ان "60% من المتضررين جرى انتشال جثثهم او انقاذهم احياء من داخل المنطقة القديمة".
واضاف المصدر لـ"الغد برس" ان "الأمل بدء يتلاشى من وجود احياء حتى الان تحت الانقاض".
ولا زالت عمليات التطهير تجري في المنطقة القديمة لكن القصف تراجع الى شكل كبير ويتوقع عناصر الدفاع المدني "استمرار عملية الانتشال حتى وقت ليس بالقصير".
قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قال لـ"الغد برس" ان "الجهود كانت جبارة بالنسبة للدفاع المدني والقوات المشتركة في انتشال الجثث"، مبينا ان "الضرر الاكبر الذي وقع على المدنيين كان في المنطقة القديمة من الموصل".
ورغم وجود حالات مشابهة وقعت في الموصل لكنها قليلة جدا بالقياس بما جرى من دمار في الموصل القديمة.
ولا زال احمد الشاب الثلاثيين ينتظر انتشال جثة احد اقاربه الذي قتل في قصف استهدف منزلهم في حارة اليهود رغم تحريرها، لكن انشغال الجهود بمحاولة انقاذ احياء يحول دون انتشال تلك الجثث.
واضطر الكثير من السكان الى دفن ذويهم داخل حدائق المنازل القليلة التي توجد فيها حدائق باعتبار ان المنطقة القديمة ليس فيها تلك المساحات الخضراء بسبب تقاربها.
وقال احمد وهو ينظر الى المنطقة القديمة "كل شيء ذهب لم يبقى بناء فيها ولا حتى ارواح حية".
وتقول بلدية الموصل ان "المنطقة القديمة يصعب اعادة اعمارها وفي حال تم ذلك فيجب ان يحول سكانها الى مجمع جديد وتحتسب المنطقة موقعا اثرياً".