رئيس اتحاد السريان في تركيا: أخشى أن يفرضوا علينا الإسلام بقوانين الطوارئ!

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 19, 2017, 02:12:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
رئيس اتحاد السريان في تركيا: أخشى أن يفرضوا علينا الإسلام بقوانين الطوارئ!   

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/إسطنبول (الزمان التركية)

أعرب رئيس اتحاد السريان في مدينة ماردين جنوب تركيا والمغلق بموجب قوانين حالة الطوارئ يوحنا أكتاش عن قلق الطائفة السريانية في تركيا من مستقبلها المظلم في الفترة المقبلة، قائلًا: "أخشى أن يفرضوا علينا الإسلام بقوانين حالة الطوارئ!".

وبحسب الخبر المنشور في جريدة "دُوار" التركية، فإن أكتاش قال: "سنرفع دعاوى قضائية أمام المحكمة، ولكنكم جميعًا تعرفون الوضع في المحاكم التركية"، معربًا عن أسفه على الوضع الذي وصلت له حال الطائفة السريانية في تركيا، خاصة بعد قرار السلطات التركية الأخير بضم ممتلكات ومنشآت الجمعيات السريانية إلى هيئة الشؤون الدينية التركية.

وأكد أكتاش أنها المرة الأولى التي يصاب فيها بالاكتئاب والتشاؤم، معلقًا على قرار الحكومة التركية بضم الممتلكات السريانية لهيئة الشؤون الدينية قائلًا: "نحن آسفون للغاية على هذا القرار الغاصب. نحن أناس من حضارة قديمة مستوطنة في هذا المكان منذ 6 آلاف عام. نحن لا نسعى لتأسيس دولة دينية مسيحية؛ فنحن نرى قرار الدولة بالسيطرة علينا ظلمًا. إنهم يتحركون بفكر وذهنية الصليبيين القدماء، ولكن نحن ننتقدهم، فالصليبيون وظفوا الدين (المسيحية) في تحقيق مصالحهم الشخصية والقومية، والحكام المسلمون اليوم يستغلون اليوم أيضًا الإسلام لتحقيق مصالح سياسية للأسف".

وأوضح أكتاش أنهم لا يستطيعون تنظيم أي حفلات دينية مسيحية منذ عامين تقريبًا، واصفًا الوضع الراهن في البلاد بالكارثي، قائلًا: "أخشى أن يفرضوا علينا الإسلام بقوانين حالة الطوارئ" العشوائية.

يذكر أن الحكومة التركية استغلت ما يسمى بالانقلاب الفاشل وأعلنت حالة الطوارئ لأثلاثة أشهر ومددتها أربع مرات، وأسفرت القرارات الصادرة بموجبها عن فصل 134 ألفًا و194 موظفًا، واحتجاز 95 ألفًا 458 شخصًا، وحبس 50 ألفًا و510 شخصًا، بينهم 17 ألف امرأة و560 رضيعًا مع أمهاتهم، وإغلاق ألفين و99 مؤسسة تعليمية، ما بين جامعة ومدرسة وسكن طلابي، وطرد 7 آلاف و317 أكاديميًّا، وإقالة 4 آلاف و317 من أعضاء القضاء، ما بين مدع عام وقاض، وإغلاق 149 مؤسسة إعلامية، بينها 16 قناة تلفزيونية، و24 إذاعة، و63 صحيفة، و20 مجلة، واعتقال 231 صحفيًّا من شتى الاتجاهات، إضافة إلى الاستيلاء على 965 شركة خاصة في 43 مدينة، بينها مؤسسات خيرية وإغاثية.