نازحو الموصل.. أحلام العودة إلى منازل 'سحقت'

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 15, 2017, 09:21:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نازحو الموصل.. أحلام العودة إلى منازل 'سحقت'   

         
برطلي . نت / متابعة


شفق نيوز/ يرثي ياسين نجم منزله في الموصل الذي تحول إلى ركام خلال تواجده في مخيم للنازحين قرب ثاني أكبر مدن العراق، معتبرا أن العودة ليست إلا حلما بعيد المنال بالنسبة إلى الآلاف ممن فروا من المعارك.
وإذا كانت السلطات العراقية قد أعلنت الاثنين انتصار قواتها في الموصل على داعش، فإن الدمار غير المسبوق والوضع الأمني غير المستقر يهددان بتأخير عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم في الموصل.
يقول نجم، الخمسيني النازح منذ تسعة شهور مع أولاده الثلاثة إلى مخيم شرق الموصل، إن "نصف حيي (في غرب الموصل) تدمر. إذا قررت العودة، فسأعيش في الشارع".
يحاول مصلح المولدات السابق، وهو مستلق تحت قماش خيمة متواضعة، أن يقاوم الحر الشديد بأي طريقة. وتبدو ممرات مخيم حسن شام من حوله شبه مهجورة.
منازل "سحقت"
وحدهم الأطفال، بوجوههم التي لونتها الشمس وملابسهم المغطاة بالتراب، يجرؤون على المغامرة واللعب في الخارج، فيما يسترخي نجم في خيمته.
ومنذ بدء القوات العراقية هجومها على الموصل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نزح أكثر من مليون مدني هربا من المعارك، لا يزال 825 ألفا منهم في عداد النازحين، وفق ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.
ومع انتهاء المعارك وعودة ما يشبه الهدوء في الأحياء الغربية، التي تعرضت لغارات جوية وعمليات قصف، يسعى بعض السكان إلى العودة.
لكن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت مؤخرا إن "من المحتمل أن يضطر مئات الآلاف من الناس للبقاء نازحين لفترة قد تستمر لأشهر".
لم تخف صفاء سعدالله، وهي تجلس القرفصاء تحت شادر عند مدخل خيمتها، شكوكها عندما تسمع ابنها لاعب كرة اليد السابق البالغ 26 عاما، يتحدث عن العودة إلى الموصل.
"الذهاب إلى أين؟"
تقول سعدالله (69 عاما) بوشاحها الأسود الملقى على شعرها "الذهاب إلى أين؟ لا منزل لدينا، ولا أعمال، لا مال لدينا لدفع إيجار، كيف سنعود؟".
ومرت ثمانية أشهر منذ أن هربت من الموصل مع ولديها وابنتها وحفيديها. وقد دمرت غارة جوية منزلها الذي عاشت فيه 30 عاما بعدما استولى عليه داعش.
تقول "كل يوم نرش أنفسنا بالمياه ونجلس. في مخيمات أخرى ثبتوا أجهزة تكييف في الخيم، هنا لا شيء لدينا"، مؤكدة أن المساعدات الغذائية وزعت في وقت متأخر.
يقر المدير المؤقت لمنظمة "ميرسي كوربس" الأميركية في العراق أرنو كيمين أنه "فيما يتعلق بالنازحين، نتوقع حصول الأشياء ببطء شديد".
ويضيف "ستكون عملية طويلة جدا. نحن نتعامل مع أرقام لا مجال لمقارنتها على الإطلاق بأزمات أخرى مماثلة".