لا نِقاب ولا طقوس دينية.. الموصل خالية من "داعش"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 17, 2017, 09:00:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  لا نِقاب ولا طقوس دينية.. الموصل خالية من "داعش"   

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
تصاعدت قائمة الممنوعات في مدينة الموصل بعد طرد عناصر تنظيم داعش منها في سعي حثيث من قبل السلطات العراقية لمنع الوقوع بالأحداث التي شهدتها الموصل.
وتمكنت قوات الجيش ووزارة الداخلية من استعادة اغلب مدينة الموصل باستثناء المنطقة القديمة فيها خلال العمليات العسكرية التي انطلقت خريف 2016 بعد عامين واكثر من سيطرة تنظيم داعش عليها.
واصدرت السلطات في نينوى مؤخرا قرارين الاول يخص النساء وهو منع ارتداء النقاب في المدينة المحررة، التي اكتظت اسواقها بعدد متوسط من النسوة المنقبات بعد التحرير.
والقرار الثاني هو بمنع اقامة طقوس الدين الاسلامي في العشر الاواخر من رمضان في مساجد المدينة الكثيرة.
وقال قائد الشرطة واثق الحمداني لـ "الغد البرس"، حول قرار النقاب انه "يأتي للحفاظ على الامن في المدينة وتعزيز روح الثقة بين سكانها"، باعتبار ان "البعض يستغل النقاب لغرض تنفيذ بعض الاجندات وابرزها استخدم عناصر تنظيم داعش للتنكر فيه والاختفاء عن الانظار".
وأثار هذا القرار جدلا واسعا في الموصل، فيما اثار قرار مدير اوقاف نينوى ابو بكر كنعان منع اقامة الطقوس الدينية في العشرة الاواخر من رمضان سجالا مشابها للقرار الاول.
الصحفي امين الحمداني احد ابناء مدينة الموصل بين لـ "الغد برس"، ان "قرار النقاب كان صائبا لان عناصر في تنظيم داعش تستخدمها ليس فقط نساء وانما حتى رجال ويمكن من خلاله ان تقع عمليات اغتيال او استهداف"، معتبرا ان قرار الطقوس الدينية "غير صائب".
واضاف، ان "السكان منذ اكثر من عامين تحت حكم داعش، لم يستطيعوا ان يتجمعوا في تلك الاجواء ويذهبون سوية الى المساجد حيث لم يكن التنظيم يتيح لهم حرية كاملة في ممارسة الطقوس الدينية وقرار منعه الان غير واقعي لان الواقع يحتم ان تحمى المساجد جيدا".
وفي الموصل للسكان اراء متعددة اذ يقول محمد الطائي، وهو صاحب متجر في حي الميثاق وهو سوق جديد انتعش بعد التحرير لـ "الغد برس"، ان "قرار اقامة الطقوس والصلوات قد يكون جيدا باعتبار ان الوضع لا يزال حرجا في الموصل ويمكن لأي شخص ان يقيم الطقوس داخل منزله للحفاظ على امنه وامن المدينة".
لكن للشيخ علي عبد الرحمن، وهو احد رجال الدين في المدينة رأي آخر صرح به لـ "الغد برس"، قائلا ان "الامر قد يزيد اللغط في الموصل ويجعل السكان في حالة انزعاج مستمر كما حدث ويحدث حول موضوع النقاب الذي يعد من الحريات الشخصية للانسان".
فيما تقول السيدة الموصلية ليلى المولى، "ليمنع النقاب حتى يظهر الداعين لداعش لانهم اصحاب عقيدة ومن المستحيل ان يتركوا النقاب ومن المفترض ان يتخذ إجراء بحق التي تستمر باستخدامه".
ويمتاز الموصليون بتمسكهم بالتقاليد الاسلامية رغم انهم مجتمع غير عشائري حيث انهم يلتزمون بالصلوات خصوصا يوم الجمعة في المساجد حتى غلق الاسواق في المدينة بشكل كامل طيلة اليوم.
وتبدو مساجد المدينة هي الاخرى تكتظ بالكثير من المصليين في اوقات متعدد، بعد التحرير، وهو قد يكون امر اعتادوا عليه بعد سيطرة تنظيم داعش الذي كان يجبر السكان على الصلاة.
وفي سوق النبي التراثي يقف صاحب متجر الذهب عبد المنعم عباس الذي تعرض لانفجار سيارة مفخخة اصابت جسده بالعديدة من الاصابات، ليتحدث لـ "الغد برس" عن ايجابية قرار منع اقامة الطقوس الدينية، قائلا انه "تعرض لانفجار سيارة مفخخة كان يركنها داعش قرب المسجد الذي اجبرهم عناصر التنظيم الى جانب جيرانه للصلاة فيه"، مبينا ان "امر الصلاة يعود للناس وليس لاحد دخل فيه ويجب ان يتم تنظيف عقول الناس من الشوائب التي زجها داعش فيهم.