داعش يدافع عن معقله فـي الموصل القديمة بهجمات مباغتة

بدء بواسطة matoka, يونيو 17, 2017, 08:39:08 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

داعش يدافع عن معقله فـي الموصل القديمة بهجمات مباغتة










برطلي . نت / متابعة
 بغداد / وائل نعمة

تقف القوات المشتركة على بعد أمتار من إحدى البوابات الشمالية للمدينة القديمة غرب الموصل، فيما تقدر الامم المتحدة وجود نحو 100 ألف مدني مازالوا تحت سيطرة داعش.
وبحسب مسؤولين محليين، فان داعش يمنع المدنيين من الخروج، فيما يهدد الجوع حياة من تبقى في البلدة القديمة. ورغم ذلك فان التنظيم، ما زال قادراً على شن هجمات انتحارية خارج مناطق نفوذه في الاحياء القديمة، إذ باغت الشرطة الاتحادية، فجر الاربعاء،  في أحياء محررة منذ 3 أشهر.

وتمكن عشرات المسلحين والانتحاريين الذين هاجموا القوات الامنية بـ 6 سيارات مفخخة، من إحراق دور المواطنين واختطاف بعضهم كرهائن.
وقتل وجرح في الهجوم، الذي استمر نهارا كاملا، نحو 40 عسكريا بينهم آمر فوج لقوات تابعة لوزراة الداخلية، فيما تضاربت الانباء عن الضحايا المدنيين، رغم احتراق عشرات المنازل على ساكنيها.
ويقدر مسؤولون عراقيون وأميركان تواجد 1000 مسلح في منطقة تزيد مساحتها على 2 كم مربع. ولم يعد لمسلحي داعش سوى القتال نظرا لإحكام القوات المشتركة الحصار حول معقلهم الاخير.
ويقول حسن العلاف، نائب محافظ نينوى، ان "العمليات العسكرية تدور في أطراف البلدة القديمة، ومجمع المستشفيات في حي الشفاء".
ويتحصن التنظيم في المؤسسات الصحية، مستغلاً امتناع القوات المشتركة ضرب البنايات الحكومية والمستشفيات، التي تعد الاكبر في الموصل.
وأطلقت القوات المشتركة، نهاية أيار الماضي، حملة عسكرية لتحرير آخر 3 أحياء تقع في تخوم المدينة القديمة، وسط الساحل الايمن.

مواجهات مباشرة
ويؤكد العلاف، في لقاء هاتفي مع (المدى) امس، انه "بعد تحرير "الزنجيلي وباب سنجار أصبحت القوات العراقية على مرمى امتار فقط من المدينة القديمة".
ويتوقع المسؤول المحلي مواجهة مباشرة بين القوات المشتركة ومسلحي داعش، حيث لاتسمح الطرق الضيقة بدخول الآليات العسكرية.
وقالت الأمم المتحدة، امس، إن تنظيم داعش يحتجز أكثر من 100 ألف مدني في الموصل القديمة. وقال برونو جدو، ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن مسلحي داعش يحتجزون المدنيين خلال معارك خارج الموصل ويرغمونهم على التوجه إلى المدينة القديمة أحد الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وأضاف جدو "نعرف أن مسلحي داعش اقتادوهم معهم عندما رحلوا.. عن مواقع كانت تشهد معارك"، مشيرا الى ان "هؤلاء المدنيين محتجزون كدروع بشرية في المدينة القديمة".
ويحذر العلاف من ان "المدنيين معرضون للموت جوعاً، حيث لايوجد ممر لادخال المواد الاغاثية، بعد ان تم تطويق المدينة بالكامل".
وشددت الامم المتحدة، امس، على أن المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في "ظروف يتزايد فيها القنص والرعب"، مشيرة إلى أنهم "محاطون بالمعارك من كل جهة".
ولفت ممثل مفوضية اللاجئين، إلى أن القناصة يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الدواعش، والقلة الذين حاولوا الفرار "يعانون من صدمة شديدة".
وكانت عملية تحرير حي الزنجيلي، قد ادت الى مقتل نحو 300 مدني، حيث قضى معظمهم بإطلاقات قناصي التنظيم.
وتشير المصادر المحلية الى ان هروب اهالي المدينة القديمة بات امراً مستحيلا، اذ يشدد التنظيم قبضته على البلدة.

التسلُّل إلى الدندان
ويؤكد مسؤولون محليون ان داعش يعيش حالة هستيرية، ويحاول الانتقام من الاهالي بشتى الطرق. ويقول مسؤول موصلي رفيع ان "المسلحين بدأوا يبحثون عن طرق جديدة، لفك الحصار عن معقلهم الاخير في المدينة القديمة، عبر مهاجمة مناطق محررة.
ويكشف المسؤول، الذي تحدث لـ(المدى) طالبا عدم كشف اسمه، عن قيام داعش بارسال 10 سيارات مفخخة، و20 انتحاريا فجر يوم الاربعاء الماضي الى مناطق جنوب المدينة القديمة.
وتسلل المسلحون مساء من البلدة القديمة عبر ممرين، الاول عبر ضفة النهر، والثاني عبر استخدام السيارات المفخخة.
ويؤكد المسؤول ان المسلحين فجروا جدار الصد، وفرضوا سيطرتهم على حيي الدندان والدواسة لأكثر من 13 ساعة، حيث دارت "معارك عنيفة".
وحررت قوات الشرطة الاتحادية تلك الاحياء في آذار الماضي، فيما تزال تقوم بمهمة مسك الارض هناك.
ويكشف المسؤول المحلي، المتواجد في جنوب المدينة القديمة، عن "مقتل 13 من الشرطة الاتحادية بينهم آمر فوج، بالاضافة الى جرح 25 آخرين"، مؤكداً ان "العملية لم تحسم إلا بعد تدخل الطيران".
وتمكن مسلحو داعش من حرق 30 سيارة عسكرية ومدنية، وعدد كبير من البيوت. كما يؤكد المسؤول اختطاف 5 مدنيين الى داخل المدينة القديمة.
ويتوقع الاخير، ان يقدم داعش على إعدام المخطوفين خلال وقت قريب، نافيا في الوقت ذاته وقوع اصابات بين الاهالي لأنهم لم يخرجوا من منازلهم وقت الاشتباكات.

جنوب الموصل
ويرى حسن السبعاوي، عضو في مجلس محافظة نينوى، ان عمليات التسلل الاخيرة، تهدف الى إحداث "فوضى مؤقتة"، مؤكدا ان التنظيم غير قادر على احتلال منطقة محررة.
وكان الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية، قد اعتبر ان الهجوم الاخير "عملية تكتيكية" لقواته بهدف استدراج المسلحين خارج المدينة القديمة الى منطقة الدندان المؤمّنة.
لكنّ حسن السبعاوي أكد، في اتصال مع (المدى) امس، ان "الهجوم كان خللا واضحا في جدار الصدّ الذي بيد قوات الشرطة الاتحادية"، مؤكدا سقوط ضحايا في الهجوم، لكنه لايعرف عددهم بالتحديد.
ويقول المسؤول المحلي ان "المسلحين اجتازوا مسافة نحو 3 كم بين الدندان والمدينة القديمة"، لافتا الى ان التنظيم "فاجأ القوات فجرا، حيث وصل في المساء وظل مختبئاً حتى الساعة 3 فجراً".





Matty AL Mache