من البداية الى اطلاق السراح.. قضية اختطاف الصيادين القطريين ومن اطلق سراحهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 29, 2017, 02:50:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

من البداية الى اطلاق السراح.. قضية اختطاف الصيادين القطريين ومن اطلق سراحهم

     
      
برطلي . نت / متابعة
بغداد/ الغد برس:
لم تمر 10 ايام منذ ان اعادت "الغد برس" قضية الصيادين القطريين المختطفين في العراق الى الاذهان، عبر نشرها تقريرا يؤكد انهم من الاسرة الحاكمة القطرية، التي توجهت الى شركة لبيع "الاحذية" بغية التفاوض لاطلاق سراح المختطفين الذين اختطفوا قبل سنة وخمسة اشهر، حتى اعلن عن اطلاق سراحهم رسميا، اليوم الجمعة عبر وزارة الداخلية العرقية وبمتابعة حثيثة من وزيرها قاسم الاعرجي الذي انهى الملف الذي اخذ حيزا كبيرا في الاعلام العالمي والعربي.
بدأت القضية في ١٦ كانون الاول ٢٠١٥ حيث وقع الاختطاف قرب معسكر صحراوي على الحدود السعودية في محافظة المنى (٣٧٠ كيلو متر جنوب شرق بغداد)، اذ قام مسلحون باختطاف نحو عشرين قطرياً مع مساعديهم الاسيويين الذين جاءوا لصيد الصقور.
لم يلتزموا بالتعليمات

اخذت القضية شدا وجذبا بين العراق ودول الخليج، حيث أكدت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء١٦ كانون الاول ٢٠١٥، ان حادثة اختطاف الصيادين القطريين في محافظة المثنى، كانت بسبب عدم التزامهم بتعليماتها، فيما عدت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء 22 كانون الأول 2015، حادثة اختطاف الصيادين القطريين في العراق عملا مشينا وخرقا صارخا للقانون الدولي وانتهاكا لحقوق الأنسان، مشيرة الى انها تتابع القضية بقلق بالغ، ومن ثم دان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في اجتماعه غير العادي، بمقر الأمانة العامة للجامعة، حادثة اختطاف مواطنين قطريين في جنوب العراق.




أُطلقوا سراحهم

اما المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف فطالبت، حينها، بإطلاق سراح الصيادين القطريين المخطوفين في العراق، مجددة دعوتها للحكومة بأن تكون سنداً للقوة الامنية في جهودها لحماية البلد.
وفي تعليق لرئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، عد اختطافهم، إساءة لسمعة العراق الدولية، داعيا الى اطلاق سراحهم، فيما طالب بانزال القصاص العادل بالخارجين عن القانون.
نطلق سراحهم بشرط..
في حين أفاد مصدر خليجي مطلع، في 15 كانون الثاني 2016، بأن خاطفي القطريين الذين جرى احتجازهم في بادية السماوة بمحافظة المثنى الواقعة جنوب العراق الشهر الماضي، وضعوا شرطاً جديداً مقابل إطلاق سراحهم.
وأضاف المصدر ان "الشرط الجديد الذي فرضه الخاطفون مقابل إطلاق سراح القطريين الـ26، هو الإفراج عن أربعة من قياديي حزب الله اللبناني، اثنان منهم محتجزان لدى تنظيم داعش، والآخران لدى جبهة النصرة في سوريا".




امير قطر يدعو

مر نحو 6 اشهر على اختطاف القطريين الامر الذي تطلب من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، دعوة السلطات العراقية لتكثيف الجهود للإفراج عن المختطفين القطريين في العراق وضمان عودتهم سالمين إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال استقبال الأمير، وزير الدفاع العراقي انذاك خالد العبيدي.




اعادة للقضية

وبعد مرور نحو سنة ونصف على اختطاف القطريين نشرت "الغد برس"، تقريرا مفاده ان احد افراد الاسرة الحاكمة القطرية دفع مبلغ ٢ مليون دولار الى شركة يونانية لبيع "الاحذية"، بغية اثبات الشركة ان المختطفين القطريين في العراق على قيد الحياة.
ومع سخونة الموضوع توقع مفاوض منخرط في ملف المختطفين القطريين في العراق، إطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة مقابل إطلاق سراح مقاتلين إيرانيين وعناصر من "حزب الله"، فيما كشفت صحيفة "اخبار الخليج" البحرينية، عن وصول مفاوضات إطلاق سراح المختطفين القطريين الى المرحلة الاخيرة، مشيرة الى انه حيث سيتم نقلهم قريبا الى الدوحة.




اطلاق السراح

ومع ارتفاع حرارة الشمس في العراق، بعد ان تعدت اليوم الجمعة الساعة الـ12 ظهرا، أفاد مصدر رفيع في وزارة الداخلية، بإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين في العراق إبّان إدارة وزير الداخلية السابق محمد الغبان، وفيما أكد العثور على اجهزة اتصالات متطورة ومبالغ مالية كانت بحوزتهم، أشار إلى أن اطلاق سراح المختطفين جاء بعد متابعة حثيثة وجهد كبير بذله وزير الداخلية قاسم الأعرجي.
ما قاله المصدر لـ"الغد برس"، اكدته وزارة الداخلية بعد ساعتين فقط، حيث اعلنت، البدء بتدقيق مستمسكات الصيادين القطريين الـ26 استعدادا لتسليمهم لسفير بلادهم المتواجد في العراق.
وقال المستشار الاعلامي لوزير الداخلية، وهاب الطائي في بيان، تلقت "الغد برس" نسخة منه، ان "وزارة الداخلية تسلمت الصيادين القطرين الـ26"، مبينا ان "الوزارة باشرت بعمليات التدقيق والتحقق من المستمسكات الرسمية والجوازات وكذلك التصوير واخذ البصمة لكل صياد".
واضاف، انه "سوف يتم تسليمهم الى السفير القطري الموجود في بغداد".




من هي الجهة الوسيطة؟
وبحسب المصدر فان "كتائب حزب الله كانت هي الجهة الوسيطة بين الخاطفين والمفاوضين، وان اجهزة اتصالات متطورة ومبالغ مالية كانت بحوزة الصيادين القطريين".
واشار الى ان "الوفد القطري الذي تسلم المحتجزين أكد ان الدوحة عرضت مبالغ طائلة، لكن الجهة المحتجزة رفضت"، مبينا ان "26 محتجزا قطريا تم تسليمهم الى الوفد القطري ومن بينهم أشخاص من الأسرة الحاكمة".
وأكد المصدر؛ أن "اطلاق سراح المختطفين جاء بعد متابعة حثيثة وجهد كبير بذله وزير الداخلية قاسم الأعرجي"، لافتاً إلى أن "وزير الداخلية قام بحسم ملف المختطفين بعد نحو شهرين من تسلمه الوزارة".