المركز الثقافي الكلداني والمتحف التاريخي امتداد من العراق الى ديترويت الامريكية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 26, 2017, 12:55:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   المركز الثقافي الكلداني والمتحف التاريخي امتداد من العراق الى ديترويت الامريكية   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ candgnews
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

ويست بلومفيلد/ كونهم مضطهدين بسبب دينهم لم يوقفهم الامر. قادمين الى ارض اجنبية وهم لايعرفون لغتها ولا يملكون المال, لم يردعهم. تثقيف الاخرين يتاريخهم حفزهم.

التاريخ الكلداني الثمين هو ما ستجده داخل بناية المركز الثقافي والمتحف التراثي الكلداني في شيناندواه كانتري كلوب، شارع والنت لايك والذي جرى افتتاحه في الثاني من ايار الجاري.

فكرة انشاء المتحف بدأت منذ عام 2003, لكن عملية البناء لم تبدأ الا في السنين الاربع او الخمس الماضية. وكرست الاقسام الخمسة التي يضمها المعرض لتعريف الكلدان الى الاخرين، وكم منهم هاجروا من العراق الى ديترويت و وارن و ستيرلينغ هايتس وبلدة شيلبي ومناطق اخرى.

في يوم الثلاثاء 23\5  وفي متحف التراث الكلداني, تحدثت ماري رومايا المديرة التنفيذية للمركز الثقافي الكلداني في ويست بلومفيلد حول وضع الاقليات المسيحية العراقية في قرى سهل نينوى من بين مناطق اخرى. وناقشت كيفية تعرضهم للعنف من قبل الجماعات المتطرفة والتي هاجمت الاقليات المسيحية في مناطق اخرى من الشرق الاوسط.

وقالت ماري "نحن نود ان يعلم الناس اننا نثابر. نحن لازلنا باقون ونرغب بالبقاء لخمسة الاف سنة اخرى" وقالت رومايا ان ارضية كل قسم من المتحف تتميز بطابع فترة زمنية معينة, الارضية الخشبية  من ثلاثينات القرن الماضي والتي تمثل دكاكين البقالة التي كانت تعود للكلدان,  واحجار القرميد التي وجدت في اورشليم "القدس" عام 330 قبل الميلاد والتي وضعت في مدخل المتحف.

الاقمشة ذات اللون الازرق الباهت تمثل نهري دجلة والفرات, وصور مؤطرة لاشخاص صغار وكبار بين الماضي والحاضر.
وقالت رومايا انه عندما يتجول الناس في المتحف, كثيرون منهم يخبرونها انهم غير قادرين على الادراك. "لقد عدنا بعيدا الى التاريخ".
وقالت "البعض منهم يستغربون عندما يعلمون ان الكلدان كاثوليك".

واضافت "اعتقد ان بعض الناس يظنون اننا مسلمون لأننا اتينا من العراق... لكن نحن ننتمي الى الطقوس الكلدانية التي تنتمي الى الكنيسة الكاثوليكية. نحن متحدون بشكل تام مع روما". لقد عاش الكلدان في ديترويت لأكثر من قرن من الزمن, وبدأت عملية الهجرة منذ مطلع القرن الماضي.

وزادت رومايا "بحلول العام 1910 كانت بداية تأسيس الجالية في ديترويت، وان الكثير من الكلدان استقروا في جادة جيفرسون في ديترويد". وبينت رومايا ان والدها قدم الى الولايات المتحدة عام 1929 وان عائلتها قد عاشت بالقرب من مستشفى هنري فورد.
وقالت "اتذكر عندما كنت طفلة صغيرة وانا ذاهبة الى "مسرح فيشر" والذي كان مثل دار السينما حينها قبل ان يكون مسرحا لعرض الاعمال المسرحية".

وقالت رومايا انه كان هناك ثلاثة اسباب رئيسة جعلت الكلدان يقررون المجئ الى ديترويت: فرص العمل, الراحة بمعرفة وجود ثقافات شرق اوسطية اخرى في المدينة, والقرب من العائلة.

وقالت ان شركة فورد لصناعة السيارات كانت قد اعلنت عن فرص للعمل في جزيرة اليس في نيويورك, والكثير من المهاجرين كانوا شبان. واوضحت "اذا جاءوا الى ديترويت فهم يعلمون انهم سينجون, حيث كان المهاجرون يتوقعون جمع حوالي 5 دولارات في اليوم الواحد من خلال العمل في مصانع ديترويت".

بعض الكلدان اختاروا ديترويت من اجل ان يكونوا قريبين من المهاجرين اللبنانيين والسوريين والذين يتحدثون العربية.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الكلدان اللغة العربية والتي هي اللغة الرسمية في العراق, فأن لغتهم الاصلية هي الارامية وهي لغة شقيقة للغة العبرية.

وقالت رومايا " لقد استطاعوا التواصل معهم, لقد كان السوريون يملكون محلات للبقالة ولذلك عمل الكلدان مع البقالين السوريين في ديترويت وتعلموا منهم مهنتهم (البقالة)" واضافت "ان الكلدان بدأوا بافتتاح محلاتهم الخاصة عندما قاموا بجمع المال اللازم لذلك".

بعض الكلدان لم يقدروا على الهجرة الى امريكا بسبب ورود اخطاء في اوراقهم او لأسباب اخرى, لذا قرروا الهجرة الى كندا.
وبينت رومايا انه في اواخر عشرينات القرن الماضي مكن النفق الرابط بين ويندسور وديترويت وجسر امباسادور, مكنا الاقارب من زيارة بعضهم البعض.

وقالت رومايا ان المتحف هو الوحيد من نوعه. بعض المتاحف الاخرى قد تحتوي على جزء من التاريخ الكلداني, لكن ليس بهذا العمق.
"هناك الكثير من طبقات المعلومات... ونحن نريد تطويرها اكثر"

فانيسا دنحا كرمو مؤسسة مجموعة دنحا الاعلامية تناقش في شريط فيديو مدته 20 دقيقة وهو جزء من قسم "الكلدان اليوم" في المتحف كيفية نشأتها مع والديها المهاجرين"

وفي اتصال هاتفي تقول كرمو " لقد تحدثت عن طفولتي, كونها من الجيل الامريكي الاول, وعندما كبرت ادركت ان العالم في العراق مختلف تماما عن العالم في امريكا".

وقالت كرمو ان والدها حدثها عن الامتنان عندما شاهدها تتقاتل مع شقيقتها الكبرى بسبب عدم تمكنها من قيادة سيارتها. لقد كان والدي يستمع الى جدالنا وقال لنا, يا فتيات انتن لا تقدرن النعمة, عندما كنت بعمركم كنا انا واخي نتشارك نفس الحمار بيننا.
وقالت كرمو انها مندهشة من سرعة تكيف الأسر الكلدانية مع المجتمع الامريكي وبشكل جيد. وان الكلدان يعملون بجد من اجل منح اولادهم حياة افضل واعتقد ان المتحف يعرض هذه القصة.

تكلفة دخول المتحف تبلغ 5 دولارات للفرد الواحد و15 دولار للعائلة
وللمزيد من المعلومات قم بزيارة الموقع الالكتروني www.chaldeanculturalcenter.org/exhibits.