صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية: إبادة جماعية لنحو 10 آلاف أيزيدي.. لا تترجم كل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 16, 2017, 09:47:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية: إبادة جماعية لنحو 10 آلاف أيزيدي.. لا تترجم كل جرائم داعش   

 
      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/بيروت برس
قتل أو اختطف ما يقرب من 10 آلاف يزيدي في إبادة جماعية ارتكبها تنظيم داعش في العراق، "لكن حجم الرعب الحقيقي الذي عانى منه الأيزيديون لا يزال مجهولاً"، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية الأحد.

وحذر باحثون بحسب الصحيفة، من أن الحجم الحقيقي للإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش على الأيزيديين خلال عملياته الوحشية في العراق، قد لا يعرف أبداً لأن الآلاف منهم ما زالوا في الأسر أو مجهولي المصير.

وقالت دراسة جديدة نشرت في مجلة "بلوس مديسين" الأسبوعية، إلى أن ما يقدر بنحو 9900 أيزيدياً قتلوا أو أسروا في أعقاب هجوم داعش أغسطس (آب) 2014.

وأضافت الدراسة أن 3100 شخص منهم قتلوا وأعدموا بإطلاق النار عليهم أو قطع رؤوسهم أو حرقهم أحياء، بينما مات الباقون بسبب المجاعة أو الجفاف نتيجة لحصار داعش.

ويقدر الباحثون أن 6800 من الأيزيديين الآخرين اختطفوا في الحملة الوحشية للتنظيم، وما زال أكثر من ثلثهم في عداد المفقودين وقت إجراء المسح.

وحذرت الكاتبة والدكتورة فاليريا سيتوريلي، من أن الأرقام ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، بسبب اعتمادهم على الناجين في الإبلاغ عن حالات الوفاة والاختفاء.

وقالت سيتوريلي: "لأن الهجوم كان عشوائياً جداً، تم أسر عائلات بأكملها في كثير من الحالات، إذ لم يتمكنوا من الهرب في الوقت المناسب، بالتالي ليس هناك ناجين من تلك العائلات ليخبرنا عنهم، ما يعني أنه لم يتم إدراجهم في المسح".

وأشارت إلى أن "أحد أفراد الأسرة على الأقل، يجب أن يكون على قيد الحياة ليبلغ عن مقتل واختطاف الآخرين".

ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون في أمريكا وبريطانيا وكردستان العراق، فإن معظم الضحايا الذين ماتوا بعد فرارهم من جبل سنجار، كانوا أطفالاً تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

وقالت الدكتورة سيتوريلي، التي تشغل منصب ضابط أبحاث في جامعة لندن، إن الفارين من داعش وثقوا التعذيب والاسترقاق الجنسي وتجنيد الأطفال، إضافة إلى التحول الديني القسري.

وأضافت: "سمعنا العديد من الروايات عن بيع الفتيات من قبل مقاتلي داعش، وعن معسكرات التدريب القسري للأطفال".

وأفادت امرأة كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، عندما اجتاح داعش قريتها، كيف قتل شقيقها البالغ من العمر 16 عاماً، وكيف اقتيد شقيقها البالغ من العمر 9 أعوام إلى التجنيد، قبل اختطافها واغتصابها من قبل تسعة مسلحين من التنظيم.

وقال الباحثون الذين استجوبوا 1300 أسرة من النازحين الأيزيديين في كردستان العراق، إن المعاناة مستمرة على الرغم من عودة القوات الحكومية العراقية وطرد داعش.

وأضافت سيتوريلي: "مضى ما يقرب من ثلاث سنوات على الهجوم، ولا يزال الناس مشردين".

وكانت الأمم المتحدة اعترفت رسمياً في يونيو (حزيران) 2016، بأن داعش ارتكب حملة إبادة جماعية في العراق، مشيرة إلى أن الوضع "مستمر"، وأن عدم وجود تقارير رسمية حول عدد القتلى، أعاق العمل الدولي.

وأشارت إلى إن داعش استخدم عمليات القتل والاستعباد الجنسي والاسترقاق والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، لتعزيز أهدافه.