الحياة: مسيحيو العراق يطالبون بحماية دولية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 16, 2017, 09:43:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  الحياة: مسيحيو العراق يطالبون بحماية دولية   

 

شرطي عراقي يساعد جريحاً أصيب بالتفجير الإنتحاري في بغداد. (ا ب)
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم - "الحياة" بغداد - جودت كاظم

طالب المسيحيون العراقيون بحماية دولية لمناطقهم في نينوى، فيما قال مسؤولون محليون في الموصل إن نحو 150 ألف مدني ما زالوا عالقين في الأحياء التي يسيطر عليها «داعش»، وأعلنت وزارة الهجرة عودة آلاف النازحين إلى مناطقهم المحررة في المدينة خلال الأيام الماضية.

وقال وزير الهجرة جاسم محمد الجاف في بيان، إن «فرق الوزارة الميدانية نقلت 4784 نازحاً من المخيمات إلى مناطقهم المحررة في حافلات خصصتها بالتعاون مع وزارة النقل وقيادة العمليات المشتركة فضلاً عن شاحنات لنقل أثاثهم». وأوضح أن «النازحين عادوا إلى مناطقهم في أحياء السكر والقاهرة والتحرير والعامل والرشيدية والكرامة والقدس والقادسية الثانية وكوكجلي ونابلس ووادي حجر والشهداء وعدن والوحدة والميثاق، فضلاً عن ناحيتي القيارة وحمام العليل وقد تم تأمين كل المساعدات الإغاثية لهم، وهناك دفعات أخرى من النازحين ستعود في اليومين المقبلين».

إلى ذلك، أعلن عضو مجلس محافظة نينوى حسن العلاف أن «الجهات المختصة في وزارة الهجرة والدوائر الأخرى سجلت نزوح نحو 600 ألف مواطن تم نقلهم إلى مخيمات النزوح». وأضاف أن «نحو 150 ألفاً ما زالوا محاصرين في غرب الموصل والبعاج والقيروان وهم في حالة يرثى لها بعد أن قطع عنهم التنظيم الإجرامي المياه والغذاء ومنعهم من الخروج لاتخاذهم دروعاً بشرية». وتابع أن «300 ألف مواطن عادوا إلى مناطقهم في الساحل الأيسر والقرى المحيطة به بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها ونحن في انتظار إعلان تحرير ما تبقى».

من جهة أخرى، قال رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الموصل وكركوك وإقليم كردستان، المطران يوحنا بطرس موسى، ورئيس أبرشية دير مار متى للسريان الأرثوذكس المطران طيمثاوس موسى الشماني، ورئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كردستان وتوابعها، المطران نيقوديموس داود شرف، في بيان مشترك إنهم يطالبون بـ «ضمان الأمن والحماية لبلداتنا المسيحية في سهل نينوى ومراقبة دولية (الأمم المتحدة) وتحييدها وإبعادها عن دائرة الصراعات والنزاعات».

وأضافوا: «يؤكد التاريخ أن المسيحيين هم سكان العراق الأصليين، ساهموا في بناء حضارته، وفي الدفاع عن حياضه كلما اشتدّت الأزمات، جنباً إلى جنب مع بقية مكونات الشعب الأخرى من دون أن يشكك أحد في وطنيتهم وفي انتمائهم إلى هذا الوطن. من هذا المنطلق فهم حريصون على مواصلة الحياة فيه والمشاركة في بنائه والنهوض به ثانية ليعود سالماً معافى يساهم في بناء الحضارة الإنسانية، لكن الأرقام المخيفة التي وصل إليها شعبنا بسبب الهجرة القسرية، وما حصل له بعد احتلال داعش مناطقه التاريخية في سهل نينوى والموصل وارتكابه أبشع الجرائم ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، وما سبق ذلك من السياسات الخاطئة التي ارتكبتها الحكومات السابقة والحالية بحق المسيحيين، خصوصاً في المناطق التي يشكلون فيها أكثرية، ما يزيد من مخاوفنا في العودة ثانية إلى مدننا وبلداتنا في سهل نينوى التي مضى على تحريرها أكثر من أربعة أشهر».

ومن بين المطالب التي طرحها البيان المشترك «ضمان الأمن والحماية لبلداتنا المسيحية في سهل نينوى بمراقبة دولية وتحييدها وإبعادها عن دائرة الصراعات والنزاعات وإعطاء حق المكون المسيحي في مناطق وجوده التاريخية (سهل نينوى) اختيار الشكل الإداري (حكم ذاتي أو محافظة) مع المكونات الأخرى ووفق الدستور والقانون وعلى أساس التعداد السكاني لعام 1957 باعتباره الأدق والمعتمد في سجلات الدولة العراقية، خصوصاً أن هذه المناطق كانت خالية من كل أشكال التغيير الديموغرافي والتهجير القسري آنذاك مع ضمان وحدة أراضي سهل نينوى وعدم تجزئته».