فلم وثلئقي جديد يظهر مدى خطورة الشرق الاوسط على المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 14, 2017, 12:20:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  فلم وثلئقي جديد يظهر مدى خطورة الشرق الاوسط على المسيحيين 

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / ذا بلايز
ترجمة وتحرير/ ريفان الحكيم
شاهد الفيديو
http://www.ankawa.org/vshare/view/10399/christians-middle-east/

باولا كويسكن ٣٣ عام لم تكن تتوقع ان تنقلب حياتها بهذا الشكل، لكنها الان مسرورة بذلك. درست باولا القانون في جامعه Chapel Hill في ولاية كارولاينا الشمالية حيث حصلت على شهادة الدكتوراه الفقهية بالقانون الدولي عام ٢٠١٠٠ كان هدفها في مستهل دراستها الجامعية مساعده الناس الاقل حظا من خلال تطبيق القانون.
لكنها سرعان ما وجدت ان البيروقراطية تجعل مهمتها صعبة للغاية، ما جعلها تبحث عن وسائل اخرى للمساعدة، فتحولت الى الاعلام. وتقول كويسكن " انا في الحقيقة اشعر بأن الاعلام هو اقوى وسيلة، ان لم يكن أفضلها للدفاع والتعليم.
وكانت كويسكن من بين عدة اشخاص ساهموا في انتاج الفلم الوثائقي " Faithkeepers " او " المحافظون على الدين" والذي وثق الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون والأقليات الدينية في منطقة الشرق الاوسط.
الممثلة روما داوني كانت المنتج التنفيذي للفلم الذي سيعرض في الولايات المتحدة هذا الشهر. وبدأت داوني وكويسكن مع فريقهم بإنتاج الفلم منذ عام ٢٠١٤ واستغرقهم حوالي سنتين ونصف لإتمام العمل.
وتحدثت كويسكين ل "ذا بلايز" عن ما اكتشفته هي ومنتجين اخرين اثناء تصويرهم لما اصبح ابادة جماعية بحق الاقليات الدينية في الشرق الاوسط.
وفي الوقت الذي حاول الكثيرون الفرار من المنطقة الى بلدان لايوجد فيها تميز بين الاديان، تقول كويسكن ان غالبية الذين تحدثوا في فلمها لا يودون الرحيل.
وقالت كويسكن " لديهم رغبة بالبقاء في بلدهم الام وان لا يجبروا على الرحيل. هناك اشخاص لديهم الرأيان. لا اود ان ارسم صورة واسعة، لكن انا اتحدث بشكل عام حول الناس الذين قابلتهم. مرة اخرى اقول انني لا اتحدث نيابة عن الجميع".
كويسكن التي تقيم حاليا في اورشليم قالت انها لم تسافر الى اي من البلدان التي ترد في فلمها، بل ان فريق انتاج صغير سافر الى البلدان الثلاث (مصر، لبنان والعراق) ليوثقوا بالصور والفيديو الظلم المستشري هناك.
وتقول كويسكن انها استمعت لعائلات كانت قد فرت سابقا من الموصل في العراق لتعود الى هناك وتجد الدمار الكلي.
وقالت كويسكن " منازلهم اختفت، كنائسهم دمرت، كل شئ كان محطم".
الطاقم بدأ التصوير في عام ٢٠١٤ وهو نفس العام الذي بدأ فيه داعش يتصدر عناوين الصحف. وشاهد الطاقم كيف قام داعش بإنشاء مخيم في شمال العراق واتخذ من الرقة السورية عاصمة فعلية له.
واوضحت كويسكن " نحن نعلم ان الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون والاقليات كان سيء لكنه اصبح الان اسوأ بكثير"
وبينت كويسكن "كان من المؤلم جدا مشاهدة بداية انكشاف الابادة الجماعية ونحن نعمل على هذا المشروع....كان الموضوع عاطفيا جدا ان نكون نحن نصور هذا الفلم بينما كان كل شئ يحدث امامنا"
وفقا لمركز الدراسات المسيحية العالمية الذي يوثق حالات الاضطهاد الديني في جميع انحاء العالم, فأن اكثر من 900 الف مسيحي قد استشهد بين عامي 2005 – 2015. وهذا الرقم لايشمل اتباع الديانات الاخرى الذين ضحوا بكل شئ من اجل ما يؤمنون به.
في العام الماضي اشارت غرازي بوزو كريستي من وكالة "يو اس نيوز" الى ان عملية الابادة الجماعية لا تقتصر على القتل فحسب.
وذكرت كريستي انه في عام 2014, اكثر من 1500 فتاة ايزيدية ومسيحية اختطفت وتم بيعها كرقيق الجنس وتعرضن للاغتصاب من قبل عدة رجال في كل ليلة.
وأوضحت كريستي "احدى اكبر الصدمات الرئيسية التي عاشها المسيحيون في الشرق الاوسط هي اختطاف احد افراد العائلة"
وكتبت كريستي " ان عذاب التفكير بزوج غائب او معاناة فتاة هو امر غامض"
واستذكرت كويسكن قصة امرأة عراقية هربت من بيتها في العراق حيث اقتحم ارهابيوا داعش بيت العائلة في العراق وقتلوا زوجها. وتمكنت المرأة من الفرار مع اطفالها والسفر الى مكان أأمن في سوريا. ولم تكشف كويسكن اسم تلك المرأة لدواع امنية, لكنها قالت ان هذه واحدة من قصص مروعة كثيرة والتي يسلط فيلمها الضوء عليها.
وقالت كويسكن انه في الوقت الذي يملك فيه المسيحيون وباقي الاقليات في الشرق الاوسط ارادة حازمة, لكن املهم يتضاءل.
وبينت كويسكن "منذ سنين طويلة وهم يشعرون ان العالم قد تخلى عنهم, هناك غياب للشعور بالامان في المستقبل"
واشارت كويسكن ان الواقع على الارض لم يتحسن كثيرا منذ بروز الدولة الاسلامية عام 2014.
وقالت " نحن في العام 2017, ولا يوجد لحد الان اي حل لهؤلاء الناس في الشرق الأوسط, لكن ربما يوجد هناك بصيص امل: بدأ الناس من جميع انحاء العالم يأخذون موضوع مساعدة المضطهدين على عاتقهم وذلك بسبب الجهود الفردية التي يبذلها الناس للحصول على المساعدات الطبية والتعليمية"
وقالت ان اناس يرغبون بتقديم المساعدة قد جاءوا من مختلف انحاء العالم.
وبينت ان افراد من كندا والولايات المتحدة واوربا واسرائيل اخذوا الامر على عاتقهم, انهم يرون الازمة الانسانية تنكشف وهم يريدون المساعدة.
واكدت كويسكن وجود عدد من المنظمات الدولية الغير ربحية التي تعمل في المنطقة دون ذكر اسماء تلك المنظمات لدواع امنية, واكتفت بالاشارة الى ان فلم "Faithkeepers" الوثائقي يجمع التبرعات عبر صفحته على الانترنت FaithkeepersMovie.com من اجل مساعدة اولئك المضطهدين.
وفي حديث مع شبكة البث المسيحية اشارت كويسكن ان شعار الفلم هو "كن حامي اخيك" وقالت انها تأمل ان تلهم الناس ليشعروا ان اخوانهم واخواتهم يضطهدون وانهم يحتاجون الى الوقوف معهم والقيام بفعل ما.
وقالت كويسكن لـ "ذا بلايز" ان الامر يبدو ككذبة كبيرة, ولكن لابد من وجود اشخاص كثيرون يمكنه القيام بشئ ما وشخص واحد فقط يمكن له ان يعمل ضغطا كبيرا"