المالكي يمنع مغادرة سفينة أعدها الجلبي لارسال مساعدات إلى البحرين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 04, 2011, 02:33:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المالكي يمنع مغادرة سفينة أعدها الجلبي لارسال مساعدات إلى البحرين


03-06-2011 | (صوت العراق) -
السومرية نيوز/ البصرة

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الجمعة، بمنع إبحار سفينة في محافظة البصرة كان زعيم المؤتمر الوطني احمد الجلبي أعدها لإرسال مساعدات إلى البحرين، وفيما طالب الأخير رئيس الوزراء بإعادة النظر بالقرار كاشفا أن الجانب البحريني هدد بضرب القافلة حال وصولها المياه البحرينية، أكدت اللجنة المنظمة لقافلة (المختار) أن عشرات الناشطين المدنيين والأطباء والاعلاميين قرروا البقاء على متن الباخرة الراسية في ميناء المعقل لحين السماح لها بالانطلاق.

وقال زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي خلال مؤتمر صحافي عقد في ميناء المعقل وحضرته "السومرية نيوز"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يوافق على خروج قافلة المساعدات التي من المفترض أن تنطلق اليوم صوب دولة البحرين"، مبينا أنه "بعث بزوارق شرطة السواحل العراقية لمنع القافلة من المغادرة".

وأضاف الجلبي أن "المالكي شدد على عدم خروج القافلة إلا بعد استحصال الموافقات الرسمية من الجانب البحريني"، مؤكدا أن "الملك البحريني هدد بضرب القافلة عند وصولها المياه البحرينية".

وطالب الجلبي رئيس الوزراء العراقي بـ"إعادة النظر بقرار المنع"، لافتا إلى أن "زوارق شرطة السواحل العراقية تحوم حول السفينة وتحاصرها".

وكان زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي دعا، أمس الخميس، القوات السعودية إلى الخروج من البحرين، مطالبا الحكومة البحرينية بحل الأزمة سلميا وإيقاف القتل وإطلاق سراح المعتقلين.

بدورها، أفادت اللجنة المنظمة لقافلة (المختار) التي تعتزم نقل مساعدات إلى شعب البحرين بأن الحكومة العراقية منعت، الجمعة، الباخرة التي تستقلها من الإبحار، لافتة إلى أن عشرات الناشطين المدنيين والأطباء والاعلاميين قرروا البقاء على متن الباخرة الراسية في ميناء المعقل لحين السماح لها بالانطلاق.

وقال المتحدث الاعلامي باسم قافلة (المختار) شامل العسكري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية منعت بشكل مفاجئ القافلة الانسانية من التوجه الى البحرين بعد ان كان من المقرر أن تنطلق مساء اليوم"، مبيناً أن "المنع جاء بعد انتهاء احتفالية اقامتها اللجنة المنظمة للقافلة لتوديع المشاركين"، مشدداً على أن "الناشطين المدنيين والأطباء والإعلاميين المشاركين في القافلة أصروا على البقاء داخل الباخرة الراسية في ميناء المعقل لحين السماح لها بالإبحار".

ولفت العسكري إلى أن "قافلة المساعدات تضم 50 طبيباً متطوعاً غالبيتهم مختصون في طب الطوارئ ومعالجة الكسور، وما لايقل عن 50 اعلامياً معظمهم يمثلون قنوات فضائية ووكالات أنباء، وكذلك ناشطون في منظمات مدنية من محافظات مختلفة"، مضيفاً أن "القافلة تحمل معها إلى المواطنين البحرينيين مستشفى ميداني ومصرف دم وجهاز سونار و52 طناً من المواد الطبية"، موضحاً أن "الأطباء يعتزمون تشكيل غرفة عمليات طبية حال وصول القافلة إلى الأراضي البحرينية"، مشدداً على أن "القافلة تهدف إلى مساندة شعب البحرين، وقد نظمتها منظمات ومؤسسات مدنية منها مؤسسة العهد الإنسانية، واللجنة الشعبية لإسناد شعب البحرين".

من جانبه، قال ربان الباخرة (رقية) التي تستخدمها القافلة الكابتن عباس راضي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الباخرة من المقرر أن تصل بعد 44 ساعة من انطلاقها إن سمحت لها السلطات بالمغادرة"، مؤكداً أن "المسافة الكلية الفاصلة بين ميناء المعقل والعاصمة البحرينية المنامة تبلغ 322 ميلاً بحرياً"، موضحاً أن "الباخرة من المقرر أن تسلك الخط الملاحي الدولي بعد مغادرتها قناة شط العرب ومن ثم المياه الاقليمية العراقية".

وأشار راضي إلى أن "الباخرة تحمل على ساريتها الأساسية العلم التنزاني لكن يمتلكها رجل أعمال عراقي"، مبيناً أن "طاقم الباخرة يتألف من 16 بحاراً، بواقع ثلاثة عراقيين، وعشرة باكستانيين، وهنديين، وإيراني واحد"، مؤكداً أن "الباخرة ليست حديثة الصنع لكن محركاتها ومكائنها كلها في حالة ممتازة، كما انها مجهزة بأنظمة ملاحية متطورة".

ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في 16 من آذار الماضي، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج للعنف الطائفي، كما دعا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين.

وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقي، جلستها الـ44 حتى الـ27 من آذار الماضي، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين.

وأعلن عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية، عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني في تحقيق مطالبه "المشروعة"، وفيما أكدوا أن الجانب الأميركي لم يعط الضوء الأخضر لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، حذروا من تدخل إيران في الشأن البحريني خصوصاً بعد تدخل القوات السعودية في البلاد للدفاع عن طائفة معينة

وأبدت حكومة البحرين تذمرها من موقف العراق حكومة وأحزاب شيعية في الحكم، لموقفها المتحيز الذي ندد بإجراءات حكومتها، كما رفضت البحرين حضور قمة بغداد، وطلبت من الجامعة العربية تغيير مكانها أو إلغائها، وتساند دول الخليج العربي البحرين التي هي عضو أساس في مجلس التعاون، في حين تشهد العلاقات العراقية الخليجية توتراً نتيجة لما تعده "موقفاً موالياً للسياسة الإيرانية وللمعارضة الشيعية فيها".

وشهدت محافظات بغداد والنجف وكربلاء والديوانية وديالى تظاهرات شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزل.

وكانت قوة عسكرية سعودية واماراتية تتألف من نحو ألف جندي، دخلت مملكة البحرين في الـ 14 من آذار الماضي، عبر جسر حدودي، إضافة إلى مائة وخمسين ناقلة جند مدرعة، وخمسين مركبة أخرى من بينها عربات إسعاف وصهاريج مياه وحافلات عسكرية، وأكد حينها مصدر عسكري سعودي أن تلك القوة تعتبر جزءاً من قوة مجلس التعاون الخليجي، وان مهمتها في البحرين هي حراسة مقار المنشآت الحكومية الحيوية.

وتشهد مملكة البحرين منذ آذار الماضي، تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام الملكي، وقد تخللتها اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين، ومقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الأمنية.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصف في الـ 16 من آذار الماضي، الوضع في البحرين بأنه "ثورة شعبية وثورة حق لايجوز قمعها على الإطلاق"، ثم زار الصدر في السابع من أيار الماضي، العاصمة القطرية بدعوة رسمية من أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة، فيما أكد التيار الصدري أن زعيمه سيدعو قطر للضغط على أميركا لتنفيذ انسحابها من العراق وفقا للاتفاقية الأمنية، مبيناً أن أمير دولة قطر وعد بالتدخل شخصيا لحل أزمة البحرين وتشكيل لجنة لمتابعة النتائج.


http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=21792