تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

(الجدية في الحياة الروحية)

بدء بواسطة شبيبة مار اسطيفانوس, ديسمبر 04, 2012, 07:33:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

شبيبة مار اسطيفانوس

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين .

أقامت شبيبة مار اسطيفانوس في يوم الجمعة المصادف 30/11/2012 مناقشة بعنوان
(الجدية في الحياة الروحية) .
بدأ الاجتماع الروحي بالصلاة الربانية ومن بعده قامت المؤمنة رائدة بقراءة مزمور (119) من الكتاب المقدس .
من بعده قدمت المؤمنة وفاء بشرح مبسط للمزمور.
حيث يعتبر أطول مزمور في الكتاب المقدس .والمزامير كلمة سريانية  تعني الأناشيد التي يرنم بها .
ويتضمن (150) مزمور أو تسبيح اعتاد العبرانيين تلاوتها في أعيادهم.
الغرض منها :- إعداد قصائد للتسبيح والعبادة والاعتراف بالله.
تاريخ الكتابة:- ما بين 1440 ق.م  إلى  سبي بابل 586 ق.م.
يرى القديس كيرلس الكبير إن الإيمان هو السراج و كلمة الله المتجسد هو النورالذي يضيء أمام المؤمنين,اذاً تحت كل الظروف إذ قبلنا كلمة الله نتهيأ لنتحرك في كلماتنا وسلوكنا وفكرنا مستخدمين السراج الذي نضعه أمامنا (فانه ليس احد يوقد سراجاً ويغطيه بمكيال أو يضعه تحت السرير بل يضعه على منارة لينظر الداخلون النور ) لو 8 : 16
د. حازم:- تحدث  عن الموضوع قائلا( انه ليس احد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت السماوات ) وهذا الشعار يصب في الجدية للإنسان في حياته الروحية ويبدأ هذا منذ اعتماد الشخص وحصوله سر الميرون المقدس وبهذا يبدأ حياته إلى أن يكبر وينكر ذاته ويمجد الله بأعماله .
مثل يوحنا المعمدان حيث كان هناك أناس كثيرون يعتمدون على يده وحينما أتى السيد المسيح ليعتمد على يد يوحنا المعمدان فقال (يجب أن أنقص وذاك يزيد) وهذا كان مثال لنكران الذات.
ثم تحدث المؤمن سليمان عن نقطة مهمة عن الجدية في الحياة الروحية ,فالفرق بين أي إنسان عادي والقديسين هو أن القديس اخذ حياته الروحية بجدية وحينما نقول الجدية لا يقصد بها العبوس أو عدم الكلام أو عدم الابتسام أو الضحك .
فالجدية هي مسيرة الإنسان الغير المتراخية في حياته فالكتاب المقدس يقول (ملعون كل من يعمل عمل الرب برخاوة ) ارميا (48) أي نأخذ الأمور بجدية ومثال على ذلك النذور فهناك أناس ينذرون ولا يوفون أو يتأخرون مدة طويلة في أعطاء النذر أو يخير نفسه في تقديم الذبيحة أو إعطاء النقود وهذه  كلها تعتبر تماطل من الإنسان نفسه حيث يقول الكتاب المقدس عن ذلك في سفر الجامعة ((لا يسرع قلبك إلى نطق كلام قدام الله )) .
ثم تحدثت المؤمنة رغد حازم عن إمكانية كل شخص أن يتحدث عن نفسه في الحياة الروحية سواء نحدثهم عن الحرارة في الحياة الروحية أو البرود والفتور في حياتنا الروحية وجديتها فالجديين هم الذين كان لهم خط واضح يسيرون به لكي يصلوا للهدف الذي خطط لهم مثلا عند حدوث مشكلة ما للمؤمن مع الكنيسة أو في المحاضرات الدينية يحدث فتور للمؤمن كرد فعل لهذه المشكلة وللرجوع للكنيسة, يجب أن نفعل عدة تداريب روحية تساعدنا على العودة والتغلب على الفتور والبرود الحاصل والمهم في ذلك هو أن نبدأ خطوةً خطوة والوصول إلى غايتنا أهمها في البداية أن نعود انفسنا على عمل خلوة روحية مع الله ومحاسبة انفسنا ومن ثم نحاول تدريجيا تغيير العادات السيئة الى أشياء ايجابية .
أضاف الشاعر استاذ امير قائلا ان الجدية تأتي مترافقة مع الالتزام اي ليست هناك جدية دون الالتزام بذلك.
ثم تحدثت الاخت روعة عن الموضوع قائلة اذا كانت لنا الجدية في حياتنا الروحية فأكيد سوف تجعلنا نترك الكثير من امور العالم فيجب علينا
•   ان نحب الرب ألهنا من كل قلبنا وعقلنا وفكرنا .
•   الألتزام بالسلوك بحياتنا الروحية .
•   التوبة عندما نتوب باستمرار اكيد سوف يكون لنا جدية في حياتنا الروحية .
ثم اضافت الاخت وفاء قائلة ان الانسان الروحي هو الانسان الذي يشهد للحق والانسان الذي يشهد للحق هو الذي يكون جديا في حياته الروحية .
وفي نهاية الحديث ممكن ان نقول ان الحياة الروحية الجدية للانسان يجب ان يبعد عن الروتينية في حياته وروحه ويبعد عن الشكلية اي عدم نسيان الواجبات او التراخي في عملها لانه في النهاية سوف يسالنا الله عليها فالكتاب المقدس يقول ((كن امينا حتى الموت سوف أعطيك اكليل الحياة )) فلتكن لنا جدية في حياتنا الروحية .
وختمت المحاضرة بالسلام الملائكي .


ستستضيف شبيبة مار اسطيفانوس ليوم الجمعة المصادف 7 / 12 / 2012 الاستاذ القبطي ثروت الخلفي ومحاضرته بعنوان
( التدين الروحي والتدين الشكلي ) وعلى قاعة مار متى للخدمات الكنسية وفي تمام الساعة الرابعة عصراً.
مع تحيات الهيئة الادارية لشبيبة مار اسطيفانوس