عاجل: مسيحيو القامشلي يشكلون تحالفاً واسعا بعد اقتراب العنف المسلح من مناطقهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 12, 2012, 09:26:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عاجل: مسيحيو القامشلي يشكلون تحالفاً واسعا بعد اقتراب العنف المسلح من مناطقهم



سكان رأس العين يفرون بينما تتصاعد أعمدة الدخان جراء قصف طائرات الجيش السوري-رويترز

برطلي . نت / متابعة
القامشلي- عنكاوا كوم- خاص
 
أعلنت تجمعات ومؤسسات وأحزاب مسيحية في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية عن تشكيل "الهيئة العامة لتحالف القوى المسيحية في القامشلي" بهدف "إبقاء مدينتهم آمنة" مع اقتراب أعمال العنف المسلح أخيراً من مناطقهم التي بقيت آمنة طيلة 19 شهراً.

وتشهد سوريا -منذ منتصف آذار 2011- احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 32 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين".

وتسيطر حالة من القلق والترقب على أهالي القامشلي بجميع مكوناتهم بعد أن سيطر مسلحون معارضون مدعومون من أنقرة يوم الخميس الماضي على بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا ما دفع أغلب سكانها وهم خليط من العرب والأكراد وبعض المسيحيين للفرار باتجاه الأراضي التركية أو بعض المناطق والبلدات السورية القريبة.

وتضم الهيئة المشكلة حديثاً كلاً من تجمع شباب سوريا الأم (المبادر)، حزب الاتحاد السرياني، المنظمة الآثورية الديمقراطية، التجمع المدني المسيحي، رابطة الشباب المسيحي، الحزب الآشوري الديمقراطي، اللجان الشبابية الأرمنية، بالإضافة إلى مستقلين و وجهاء.

وقال مسؤول في "تجمع شباب سوريا الأم" على صفحته في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي إن الهيئة تعد أول ائتلاف يضم جميع مسيحيي المنطقة للعمل معاً.

وأوضح المسؤول بأن الهيئة تعنى في كافة شؤون المسيحيين واحتياجاتهم في المنطقة بشكل عام كما أنها معنية بفتح علاقات مع شعوب المنطقة المختلفة انطلاقاً من كوننا شركاء حقيقيين في الوطن.

وأضاف إننا "ندعو الله أن تكون هذه بادرة خير لشعبنا ولتخرجه من مخاض هذه الأزمة بأقل الخسائر".

وذكر مسؤول في الهيئة المشكلة الحديثة لعنكاوا كوم في اتصال هاتفي إن هدفنا هو ربط جميع المؤسسات الفاعلة على أرض الواقع ببعضها لتكوين خطاب وعمل مشترك للشعب المسيحي في المجال الأمني والخدمي والسياسي.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "لسنا طرفاً في الصراع لا مع النظام السوري ولا مع الجيش الحر... ونتمنى أن تحل الأمور بشكل سلمي... مثلما حدث في (بلدة) تل تمر" القريبة في محافظة الحسكة حيث "انسحب النظام وسلم قيادة البلدة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي شارك بدوره جميع مكونات البلدة من آشوريين وعرب وباقي الأطياف السياسية الكردية في تسيير أمور بلدتهم".

وختم المسؤول حيثه قائلاً إن "القامشلي منطقة آمنة وتستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من ديرالزور وحمص وحلب وغيرهم ويجب تجنيبها من الدمار ولا نرغب أن يحدث بها ما حدث لرأس العين".

وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن مقاتلة سورية قصفت صباح اليوم الإثنين بلدة رأس العين التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. كما قصفت طائرات هليكوبتر أهدافاً قرب البلدة التي يسكنها خليط مكونه الأساسي من العرب بالإضافة إلى أكراد وعدد قليل من المسيحيين.

وضربت الطائرة النفاثة على بعد أمتار من السياج الحدودي الذي يفصل بين رأس العين وبلدة "جيلان بينار" التركية وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود.

وقال شاهد من رويترز في "جيلان بينار" إن الطائرة حلقت فوق الحدود مباشرة بل أنها في مرحلة ما بدت وكأنها دخلت المجال الجوي التركي.

ولم يتضح على أي شيء سقطت القنابل لكن عشرات المدنيين السوريين فروا وتدافعوا على الحدود التركية.

ومما أزعج أنقرة وصول نحو 9 آلاف سوري إلى الأراضي التركية خلال 24 ساعة في يوم ما من الأسبوع الماضي مما رفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى تركيا إلى 120 ألفاً مع مقدم الشتاء.

وتصاعد قلق تركيا على أمن حدودها مع سوريا في منطقة من جنوب شرق البلاد حيث تقاتل أنقرة تمرداً كردياً ازداد جرأة.

وأعلنت تركيا إنها تبحث مع حلف شمال الأطلسي إمكانية نشر صواريخ باتريوت أرض جو خوفاً من امتداد الصراع السوري المستمر منذ 19 شهراً إلى أراضيها.

ويمكن لهذه الخطوة أيضاً أن تكون تمهيداً لفرض حظر جوي على سوريا لتقليص قدرات السلاح الجوي السوري وإن كانت الدول الغربية قد نأت بنفسها عن هذه الفكرة.

وبحسب رويترز، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لإبعاد الناس عن الجانب التركي من الحدود. واحتشد سكان من "جيلان بينار" خارج مقهى لمشاهدة القصف.

وقال تركي رفض الكشف عن اسمه "أعتقد أن الحكومة التركية قالت إنها لن تسمح لطائرات الهليكوبتر هذه بالاقتراب بهذا الشكل من الحدود. انظر أنها تدخل داخل حدودنا".