كلمة قداسة البطريرك مار أدى الثاني في مراسيم افتتاح كنيسة الرسولين بطرس وبولس في

[برطلي دوت نت]

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

كلمة قداسة البطريرك مار أدى الثاني في مراسيم افتتاح كنيسة الرسولين بطرس وبولس في دهوك

أدناه كلمة قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم، والتي ألقاها باللغة العربية، عقب كلمة قداسته باللغة السريانية، في مراسيم افتتاح كنيسة الرسولين بطرس وبولس للكنيسة الشرقية القديمة في دهوك نهار الجمعة 11 إيار 2012، مع عدد آخر من الصور:

 
الأخوة الرعاة الأجلاء والآباء الكهنة الأفاضل.. السادة ممثلو المؤسسات الحكومية في محافظة دهوك المحترمون، السادة في الهيئة القيادية لتجمع التنظيمات السياسية لشعبنا المحترمون.. السادة ممثلو الأحزاب الكوردستانية المحترمون.. السادة الحضور بكل عناوينهم المحترمون.. أبناء كنستنا الأعزاء..
 
ليكن سلام الرب الإله ونعمته وبركته معكم جميعا.. ويسعدنا حضوركم معنا في هذه المناسبة المباركة.. وأهلا بحضراتكم جميعا.
 
(إن لم يبنِ الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون.. إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلاً يسهر الحارس):

تأسيسا على إيماننا بهذه الآية التي ابتدأنا بها كلمتنا هذه، والواردة في المزمور مائة وسبعة وعشرين من الكتاب المقدس بعهده القديم.. وتجسيدا لكمة الرب يسوع المسيح له المجد، وهو يخاطب تلميذه سمعان: "أنت صخرة.. وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"، والصخرة هنا هي الإيمان القويم.. وأبواب الجحيم هي تحديات هذا العالم ومصاعبه وتجاربه:
يسعدنا بالغ السعادة أن نحظى ببركة الرب المتجددة.. وفيض نعمته المقدسة علينا وعلى كنيستنا المقدسة.. الكنيسة الشرقية القديمة. لنفتتح باسم الثالوث الأقدس.. الآب والابن والروح القدس، هذا البيت المقدس من بيوت الله التي تعلو فيها أصوات وأكف المؤمنين بالصلوات والدعوات إلى جلاله المجيد.. لينعم عليهم وعلى عموم شعبنا ووطننا بالخير والبركة والسلام.
نفتتح في هذا اليوم المبارك.. هذه الكنيسة الجديدة لأبرشية نينوى ودهوك: كنيسة الرسولين بطرس وبولس، والتي تقرر أن تحمل اسم هذين الرسولين العظيمين والشهيدين الخالدين على مذبح الإيمان ونشر الرسالة المقدسة.. تواصلا في استحضار دورهما هذا.. ولنيل بركة قداستهما التي نالاها من الرب نفسه.. بقوله له المجد لسمعان بطرس: "أنت صخرة.. وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي"، ثم قوله له أيضا: أتحبني.. فإرع خرافي". وقوله له المجد عن بولس: "هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام الأمم والملوك".. وهكذا كان في الحقيقة.
 
السادة الحضور الكرام:
إن تشييد هذه الكنيسة في محافظة دهوك الحبيبة، يأتي من منطلق حرص الرئاسة الكنسية على تقديم وتوفير الخدمة الروحية والطقسية والإدارية لأبناء كنيستنا الشرقية القديمة أينما تواجدوا في الوطن.. وكذلك في بلدان المهجر.. وكلما كان ذلك ممكنا، بل ولجميع المؤمنين من باقي الكنائس الشقيقة عند الحاجة.
فضلا عن السعي المتواصل لرئاسة الكنيسة على طريق تطور وتقدم الكنيسة برسالتها السامية القائمة على المحبة والسلام والتآخي وترسيخ الإيمان القومي وتعزيز ارتباط أبناء الكنيسة بإيمانهم ووطنهم وأرض الآباء والأجداد المباركة.

ولا يسعنا بهذه المناسبة المباركة.. إلا أن نتقدم بكل الشكر والامتنان.. لجميع الجهود المبذولة في تشييد هذه الكنيسة، وكل من قدم دعما لهذا المشروع الإيماني المبارك.. وفي مقدمتهم الأستاذ سركيس آغاجان المحترم.. الذي كانت له المساهمة الأكبر في تحقيق هذه الخطوة الطيبة التي نسجلها لسيادته مجددا بكل تقدير واعتزاز.. ضمن دعمه الكريم والمتواصل لمختلف كنائس ومؤسسات شعبنا.. داعين له بالصحة والعمر المديد والمزيد من فيض نعمة الرب المقدسة لخدمة أبناء شعبنا. مع الشكر والتقدير أيضا للجنة المشرفة على تنفيذ هذا المشروع الإيماني، برئاسة الأب الخوري كيوركيس بنيامين اسخريا، وعضوية الأب سركون شموئيل بابا والسيد إسحق ياقو كيوركيس والسيد نرسي ميخائيل... باركهم الرب جميعا.

والشكر والامتنان أيضا لحكومة إقليم كوردستان الموقرة، والجهات والدوائر الحكومية ذات العلاقة في هذه المحافظة العزيزة.
 
ولا بد لنا في الختام أن نجدد تقديم الشكر والتسبحة للرب الإله على نعمته المباركة هذه، ونكرر الترحيب بحضراتكم والشكر والامتنان لحضوركم.. مباركين كل جهد تم تقديمه في إتمام تشييد هذه الكنيسة.. كنيسة الرسولين بطرس وبولس.
ولتكن محبة الرب يسوع المسيح.. ونعمة الله الآب.. وشركة الروح القدس معنا جميعا في كل حين.. آمين.