استعدادات عسكرية كبيرة لعزل الشرقاط عن نينوى

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 26, 2015, 01:15:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

استعدادات عسكرية كبيرة لعزل الشرقاط عن نينوى


صلاح الدين ـ عمار علي:
أنهت القوات العراقية إستعداداتها لأكبر عملية عسكرية من المتوقع أن تشنها خلال الايام القليلة المقبلة على آخر معاقل تنظيم "داعش" بقضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، في خطوة قال عنها مسؤولون أمنيون بأنها ستعزل الشرقاط عن نينوى.
وقال ضابط برتبة نقيب في قيادة عمليات المحافظة طلب عدم نشر إسمه بإتصال هاتفي مع "الصباح الجديد" إن "القوات العراقية حصلت على إمدادات كبيرة جداً بالعدة والأفراد وبتنسيق عالي المستوى مع قيادة طيران الجيش من أجل مساندة القطعات العسكرية التي ستنفذ هجوماً واسعاً على مسلحي داعش في قضاء الشرقاط والمناطق التابعة لها".
مبيناً أن "العملية العسكرية المقبلة ستنفذ بأعداد كبيرة جداً من المقاتلين وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة".
لافتاً إلى أن "هذه العملية من أهم العمليات التي ستنفذ على المسلحين في صلاح الدين لكونها ستكون من عدة محاور (لم يشأ تفصيلها) والغاية منها لعزل الشرقاط عن محافظة نينوى، وصولاً لتحرير اطراف مناطق نينوى وبالتالي محاصرة التنظيم في الموصل".
وكان مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين قد أشار بوقت سابق إلى أن مسلحي "داعش" قاموا بنشر عدد من القناصين فوق المباني الرئيسة داخل قضاء الشرقاط، تحسباً لدخول القوات الأمنية ومن أجل إعاقة تقدمهم، موضحاً أن أبرز قادة التنظيم من جنسيات عربية مختلفة في القضاء هربوا إلى مدينة الموصل لعلمهم بأن لا جدوى من الأمر يدفعهم لمحاربة القوات العراقية.
وفي محافظة كركوك، قال مصدر مطلع فضّل عدم نشر إسمه بتصريح لـ "الصباح الجديد" أن "تنظيم داعش أعدم مؤخراً نحو 25 مسلحاً من عناصره وسط مركز القضاء علناً، وقام بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، بتهمة التخاذل والتعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية".
وأشار إلى أن "داعش يعيش حالة من الإرباك والرعب أصابت عدداً كبيراً من عناصره بالتمادي وعدم تطبيق الأوامر، ما أدى إلى تفكك التنظيم بنحو لافت، بل ولم يعد كما كان في السابق لحظة إجتياحه البلاد مطلع حزيران العام الماضي".
ومن جانب آخر، أكد مصدر محلي أن "طيران الجيش العراقي قصف أوكاراً تابعة لمسلحي داعش، إستهدف بناية مصرف الزاب وتجمعاً للمسلحين في قرية الصباغية التابعة لناحية الزاب جنوب غربي كركوك"، موضحاً في الوقت ذاته أن "التنظيم أصدر إعماماً في الناحية منع بموجبه السكان المدنيين من الخروج أو النزوح إلى أماكن أكثر أمناً، لإستخدامهـم كـدروع بشريـة".
وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على قضاء الحويجة والنواحي التابعة له (الرشاد والرياض والعباسي والزاب) جنوب غربي كركوك، إضافة إلى سيطرته على قرية بشير التابعة لناحية تازة ذات الغالبية التركمانية والتي تضم 1150 منزلاً وهي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك).
وبات التنظيم المسلح محاصراً في قضاء الحويجة سواء من الجهة المطلة على قضائي بيجي والشرقاط شمالي تكريت، أو من جهـة كركوك التي تشهد سيطرة قوات البيشمركة على مرتفعات حوض الحويجة، حيث لا يفصل القوات الكردية حالياً عن قضاء الحويجة سوى مسافة 18 كم تقريباً، بحسب مصادر أمنية.

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/67233
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة