رئيس لجنة إعادة الدور في نينوى: موافقة الكنيسة شرط لنقل ملكية عقارات المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 21, 2018, 06:19:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس لجنة إعادة الدور في نينوى: موافقة الكنيسة شرط لنقل ملكية عقارات المسيحيين   

         
برطلي . نت / متابعة

عشتار تيفي كوم - رووداو/

أعلن رئيس لجنة إعادة دور المسيحيين في محافظة نينوى، أن المحاكم المختصة في العراق تضع ضوابط على بيع وشراء دور المسيحيين من بينها "موافقة الكنائس"، مشيراً إلى أنه "قد يكون وراء هذه العمليات (تغيير سندات ملكية الدور) جهات متنفذة تريد إجراء التغيير الديموغرافي" في نينوى.

فخلال مشاركته في نشرة إخبارية لشبكة رووداو الإعلامية، قال رئيس لجنة إعادة دور المسيحيين في محافظة نينوى، دريد حكمت، أن "هناك قرارات من المحاكم المختصة في العراق تضع ضوابط على بيع وشراء دور المسيحيين، ومن بين هذه الضوابط أن تكون هناك موافقة من الكنائس، لتؤكد الكنائس صحة وجود هذه الدور لتسهيل عملية البيع والشراء".

وأوضح حكمت أن "لكل كنيسة رجل دين متخصص يمنح الموافقات للجهات الحكومية ويؤكد صحة الدار المعنية للعائلة المسيحية".

وعن كيفية إجراء الاستملاك وتغيير سندات ملكية دور المسيحيين، قال حكمت: "يجب أن يتعاون أشخاص مع جهات متنفذة في الموصل وجهات قد تكون حكومية أو رسمية لتتم عملية الاستيلاء أو تغيير السند".

وأضاف أنه "لا يمكن للشخص الذي يستولي على بيت أن يأتي بسند جديد إلا من خلال التعاون مع جهة معينة أو أشخاص معينين وقد يكون وراء هذه العمليات جهات متنفذة تريد إجراء التغيير الديموغرافي في بعض مناطق نينوى".

وأشار رئيس لجنة إعادة دور المسيحيين في محافظة نينوى إلى أن "هناك منذ العام 2003 إلى يومنا هذا محاولات للسيطرة على بعض أملاك المسيحيين، خاصة الموجودين منهم خارج القطر، وهناك جهات تستغل هذه الحالة".

وقال إن "ما حدث، خاصة بعد احتلال داعش لمدينة الموصل والفراغ الذي حصل، أن أشخاصاً حاولوا استغلال تلك المرحلة لاستملاك دور وعقارات المسيحيين".

وكشف رئيس لجنة إعادة دور المسيحيين في محافظة نينوى، أن  اللجنة المشكّلة بأمر من محافظ نينوى أعادت حتى الآن "160 داراً في الساحل الأيسر من مدينة الموصل (إلى أصحابها المسيحيين)، وسيستمر عمل اللجنة لاستعادة الدور في الساحل الأيمن من المدينة"، مبيناً أنه "لا يوجد في سهل نينوى دار أو عقار مستولى عليه".

كما بين دريد حكمت: "ليس لدينا رقم ثابت عن عدد هذه الدور التي تم تزوير سنداتها، وهذه الظاهرة موجودة في بغداد أيضاً وكذلك في البصرة، وكانت هناك 2000 عائلة مسيحية في مركز الموصل قبل داعش، ثم غادرت كافة العوائل إلى إقليم كوردستان".

وعن المعوقات التي تمنع عودة أبناء المكون المسيحي إلى الموصل، أشار حكمت إلى أن "الجانب الأمني ومشكلة العقارات، والضغوط على المسيحيين في المنطقة، ومحاولات التغيير الديموغرافي في المنطقة، كلها عوامل تؤثر سلباً على عودة المسيحيين".

يذكر أن أكثر من عشرة آلاف مسيحي تم تهجيرهم قسراً من بيوتهم في الموصل بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في حزيران 2014، إذ طرد التنظيم المسيحيين الذين رفضوا دفع الجزية في تموز 2014 عندما سيطر على المدينة بشكل كامل.

وفرّ المسيحيون نحو إقليم كوردستان، ومنذ أن أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في 10 تموز 2017 تحرير الموصل، بدأ المسيحيون بالعودة الى منطقة سهل نينوى الذي يعد أكبر تجمع لهم، لكن مسيحيي الموصل لم يعودوا حتى الآن الى المدينة.