قال غبطته :حيره المسيحيين العراقيين !!! وأقول الله لا يحير عبده .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أغسطس 24, 2018, 05:18:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

قال غبطته :حيره المسيحيين العراقيين !!! وأقول الله لا يحير عبده .


تحيه و احترام :

نشر غبطه البطريرك مار لويس ساكو مقالاً تحت عنوان (حيرة المسيحيين العراقيين: بين البقاء والهجرة) ‎ جاء في مقدمته (أحاول في هذا المقال تناول أبرز عوامل بقاء المسيحيين على ارضهم، في العراق أو الهجرة، معرباً في الوقت ذاته عن قلقي من الوضع الراهن والمستقبل.) !!! اسمح لي غبطتكم أن أتساءل هل بعد كل مادار ويدور  في العراق بعد عام 2003 تتصور أنه هناك مستقبل للعراق ؟؟!!وعلى ماذا تستند بأنه هناك مستقبل للعراق ؟؟ . عن أي مستقبل تتحدث غبطتكم في بلد اصبح احفادنا الذين سيولدون بعد ثلاثون او اربعون عاما مديونين للغير الى ما شاء الله !!! وهذه معلومه بسيطه من الممكن ان تفيدك في مقالاتك المقبله عن مستقبل العراق والتي بالتأكيد ستطالب فيها ابناء شعبنا المسيحي أن يشارك بفك ديون العراق الى يوم يُبعثون ,على اعتبار الوطن واحد والمصير واحد بالنسبه لنا, اما الاخرين في الوطن فنحن بالنسبه لهم مشركين وكفار ودمنا وأموالنا حلال !!!.

يقول غبطته ايضاً (المسيحيون في العراق هم أهل الأرض الاُصلاء، وليسوا جالية هاجرت اليه من أحد الكواكب، فجذورهم الدينية تعود الى القرن الأول الميلادي، والعرقية  من كلدان وآشوريين وسريان وعرب، الى آلاف السنين.) !!! .
أسمح لي غبطتكم أن اصحح لك بعض المعلومات , فليس كل المسيحيون في العراق هم أهل العراق الاصلاء بدليل أن المسيحيين الاصلاء للعراق هم الكلدان والاشوريين والسريان فقط لا غير مع احترامي الفائق لكل اخوتي المسيحيين الاخرين في العراق من الذين جذورهم لا تعود الى الكلدان والسريان والاشوريين فهؤلاء هم اصحاب الارض الاصلاء منذُ الاف السنين ,واعود واكرر مع احترامي الشديد لكل اخوتي المسيحيين الاخرين في العراق فهم مواطنون عراقيون حالهم حال بقيه أطياف الشعب العراقي .ونفس الشئ ينطبق على قولك (والعرقية من كلدان وآشوريين وسريان وعرب، الى آلاف السنين.) !! ما داخل العرب بجذور العراق وبناته ؟؟!! هل تتصور أن مسله حمورابي عربيه ؟؟ أم هناك ثور مجنح مكتوب عليه شئ باللغه العربيه ؟؟ أم باب عشتار تزينه كتابات باللغه العربيه ونحن لا نعلم ؟؟ أن كان العرب أصحاب حضاره فعليه في بلاد الرافدين لوجدنا لهم أثر بسيط واحد وليس شامخ قديم مكتوب عليه باللغه العربيه يعاصر باب عشتار ومسله حمورابي والثور المجنح !!! . الغريب أن هذا الكلام يصدر من غبطتكم وأنت حاصل على شهاده ماجستير في الاسلاميات !! فلو رجعت الى اقدم نصوص القرآن المكتوبه بما يسمى اللغه العربيه ستجدها اقرب الى الابجديه الاراميه  والتي كانت اللغه المتداوله في العراق حتى بعد مئتين سنه من غزو المسلمين للعراق !! ورحم (الله) أبو الاسود الدؤلي وغيره الذي جعل من العربيه لغه بعد أنتشار الاسلام !!وهذا موضوع آخر .

تقول غبطتكم ايضا (لقد قدَّم المسيحيون خلال تاريخهم الطويل، خدمات بالغة الأهمية لبلدهم، اقتصادية وثقافية واجتماعية. إنهم يؤمنون بأن العراق هويتهم، وهم جزء لا يتجزأ من نسيجه الوطني، لذا يرفضون أن يهمَّش انتماؤهم للأرض وللشعب العراقي الواحد، ويتطلعون للحصول على السلام والاستقرار، والمساواة التامة، والمواطنة الكاملة، والحرية والكرامة، بالرغم من كل الذي حصل.) !!.
غبطتكم هناك مقوله تقول(رحم الله امرء عرف قدر نفسه) هسه المسيحيين في العراق اذا رفضوا أو لم يرفضوا (بيش حكه) ؟؟ لا بل أزيدك من الشعر بيت في المستقبل القريب ستبنى الجوامع والحسينيات وسترفع المأذن في برطله وبغديدا وتللسقف وباطنايا والقوش وإن غدا لناظره لقريب وتذكر كلامي هذا بحجه أننا حمينا اعراضكم وحررنا مناطقكم ومن (هل مال حمل جمال), وكم اتمنى أن أكون مخطئ في توقعاتي لكن للأسف الشديد كل توقعاتي منذ مايزيد عن السبع سنوات تتحقق على أرض العراق العظيم .

حسناً فعلت غبطتكم عندما اشرت الى المصاعب التي يتعرض لها شعبنا المسيحي المسالم في العراق وبكل انواعها أبتداءاً من الاهانه الى تفجير الكنائس والاستيلاء على الدور والممتلكات  !!! ووتختم هذا الفصل بقولك(وبسبب كل هذه  العوامل هاجر مليون مسيحي من البلاد من أصل 1.5 مليون.) !!! طيب ماذا يستطيع المسيحيون المسالمون الباقين أن يفعلوا بهذا (الحيص بيص) في عراق الفالتون هذا ؟؟ وغبطتكم وغيركم من الرعاه تطالبونهم بالثبات في أرض العراق وأنتظار المجهول يومياً ؟؟ وهناك سؤال أهم بالنسبه لي وهو فلنُسلم أنه هناك نصف مليون مسيحي متبقي في العراق (وأنا اتصور العدد اقل من هذا الرقم) ,فهل عوائل رجال الدين المسيحيين باقين لليوم في العراق ؟؟ أم غالبيتهم سبقوا المليون مسيحي العراقي بالهجره الى دول الامان ؟؟ . مجرد سؤال .

يكمل غبطته ويقول (يحتاج المسيحيون والأقليات الأخرى الى تطمينات للبقاء والتواصل مع تاريخهم ومواطنيهم. يريدون ان تنظراليهم الحكومة،  بنفس العين التي تنظر بها الى الآخرين، وان تُشعِرهم انهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات. فالمواطنة لا تقوم على أساس الدين والمذهب، انما على قواسم مشتركة.)!! طيب ماذا نفعل بالدستور العراقي الذي مادته الاساسيه هي :
المادة (2):
أولاً:- الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ أساس للتشريع:
‌أ- لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
!!!!
فعن أي مواطنه تبحث غبطتكم مع هكذا ماده يُفتتح بها الدستور العراقي الديمقراطي !!!!
اليوم الذي نجد فيه أن هذه الماده قد تم رفعها من الدستور العراقي عند ذاك سيكون لكل حادث حديث .

أتحير لماذا يطالب الكثير من رعاه الدين المسيحيين ويقولون (العراق لا يجب أن يفرغ من مسيحييه !!) طيب ماذا أذا فرغ العراق من مسيحييه ؟؟ هل سيحزن علينا المسلمون من الشيعه والسنه والاكراد والتركمان ؟؟ أم ستشرق الشمس من الغرب حزناً علينا ؟؟ أم قانون الجاذبيه سيختلف في العراق ؟؟ أم ستقوم القيامه لان العراق فرغ من مسيحييه ؟؟ فالعراق في القرن الماضي فرغ من يهوده الذين هم اقدم من العرب والاكراد والتركمان في العراق ,فما الذي حصل ؟؟ لاشئ هكذا هو حال المسيحي وجوده كعدمه بالنسبه لهؤلاء .

لكن قبل أن اختم أحب أن أقول لكل أبناء شعبنا المسيحي أن الحياه في الخارج ليست ورديه فهناك متاعب ومصاعب لكن من نوع آخر , فعلى سبيل المثال سيصاب البعض من المهاجرين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم ,لكن ليس بسبب الهبطات والخوف والفزع والصراخ في أنصاف الليالي !! لكن بسبب تناول المزيد من السكريات والحلويات وغيرها من النساتل والمشروبات الغازيه !!! .وكلنا سوف نموت في يوم من الايام في بلاد الغربه والاسباب متعدده ,فالبعض سيموت في فراشه والاخر في حوض السباحه والاخر في تسلق جبل والاخر بصعقه كهربائيه والاخر يقع من برج البناء والغالبيه العظمى (تموت موت الله) أي موته محترمه  و لكن قلما سيموت واحد منا (بيد العفطيه) من الجهله والاغبياء الذين يقتلون الآخر فيما لو لم يروق لهم أسمه على سبيل المثال !!!!.او في عبوه مزروعه امام الدار او بمفخخه في طريق العمل او بطلقه مجهوله لنيل الكرسي الذي يشغله صاحبنا !!!

في الختام كلامي هذا ليس أبدأً دعوه لأبناء شعبنا المسيحي للهجره وترك العراق ,بل نطلب من الرب ان يباركهم ويحميهم من كل مكروه ,لكن هو دعوه للتفكير هل هناك أي مستقبل في العراق العظيم لأي أنسان مسالم محترم ؟؟ وهو دعوه ايضا لمقارنه كلامي بكلام الرعاه الذين البعض من تصريحاتهم الناريه تؤذي اكثر مما تُفيد وبدليل على مدار خمسه عشر عام في العراق الجديد أي منجزات حصل عليها المسيحيين فيه نتيجه هذه التصريحات ؟؟ هل هناك من مجيب على هذه الاسئله ؟؟.

تقبلوا تحياتي و أحترامي .

                                                 ظافر شَنو