ما هي خطة نائب الرئيس الأمريكي للحفاظ على الأقليات المسيحية في الشرق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 18, 2018, 08:05:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ما هي خطة نائب الرئيس الأمريكي للحفاظ على الأقليات المسيحية في الشرق     

         
برطلي . نت / متابعة

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

ألقى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، في الخريف الماضي، في حين كانت تُسيطر قوات التحالف على آخر معاقل ما يُعرف بالدولة الإسلاميّة، خطاباً أمام مجموعة المناصرة "الدفاع عن المسيحيين" في واشنطن العاصمة. ركز، في قسم كبير من خطابه، على انتقاد جهود الأمم المتحدة الآيلة الى مساندة الأقليات الدينيّة العراقيّة التي دنس المقاتلون أرضها ومنازلها.

"لا يجب على أترابنا المسيحيين وجميع المضطهدين في الشرق الأوسط الاعتماد على المؤسسات المتعددة الجنسيات عندما يكون باستطاعة أمريكا المساعدة مباشرةً. ويشرفني اليوم أن أعلن أن الرئيس ترامب أمر وزارة الخارجيّة وقف تمويل جهود الإغاثة غير الفعالة."

وقال بينس ان المجموعات العراقيّة سوف تتلقى دعماً مباشراً من الوكالة الأمريكيّة للتنميّة الدوليّة لمساعدتهم على إعادة الإعمار.

ورحب القادة الإنجيليون في الولايات المتحدة بتلك الخطوة معتبرين ان مساعدة الجماعة المسيحيّة في العراق يجب أن تكون هدفاً أساسياً من أهداف السياسية الخارجيّة الأمريكيّة.وتشير أغلب الأطراف المنخرطة الى أنه من الواجب التركيز على الشق الأمني عند تصميم أي برنامج ناجح لإعادة الإعمار.

وكشفت الوكالة الأمريكيّة مباشرةً بعد خطاب بينس انها بدأت عمليّة منح الأموال للمنظمات غير الحكوميّة المحليّة.

وخصصت الوكالة، في ديسمبر ٢٠١٧، ٦.٦ مليون دولار للمساعدة المباشرة للنازحين العائدين الى محافظة نينوى حيث بقي، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، ٢٠٠ ألف مسيحي من أصل ١.٥ مليون. كما وتساعد الوكالة أولئك العائدين الى سنجار حيث تقلص عدد الايزيديين الى أقل من ٥٠٠ ألف.

ويهدف هذا التمويل الى تثبيت الجماعات بعد أن أفرغت أعمال الرعب البلدان والمدن في شمال غرب العراق. فعندما بدأت الدولة الإسلاميّة حملة الرعب في العام ٢٠١٤، شاهد العالم مذعوراً الحملة العنيفة التي طالت الأقليات فاستُخدم الصلب والاسترقاق الجنسي والاغتصاب كأسلحة حرب إضافةً الى التدمير الجماعي للمنازل.

ويُقدر البنك الدولي والحكومة العراقيّة كلفة إعادة اعمار الجماعات التي دمرتها الدولة الإسلاميّة بـ٨٨ مليار دولار. ولا يزال من غير الواضح ما إذا سوف تنجح كل المبالغ المسخرة لإعادة الاعمار في اقناع السكان بالعودة، في المستقبل القريب أو البعيد.

ويقول فيليب ناصيف، المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين، انه في حين يحرس بعض المدن السكان أو الميليشيات الايزيديّة أو المسيحيّة، تحرس عناصر سابقة من الدولة الإسلاميّة أو ميليشيات شيعية تابعة لإيران أغلب المدن الأخرى.

ويقول ناصيف: "هذا مقلق للغاية فلا فائدة من إعادة بناء كلّ هذه المناطق إن كانت غير آمنة."

وأضاف: "في الشرق الأوسط حرب بالوكالة بين السعوديّة وايران وأكبر الخاسرين هم الأقليات الصغيرة. نحن ننتظر لنرى كيف ستتعامل الإدارة الأمريكيّة الجديدة مع الحكومة العراقيّة وما إذا كانت ستمارس الضغط عليها لتغيير الوضع."

وتُفيد مصادر البيت الأبيض الى أن المسؤولين على دراية ان الموضوع الأمني بالغ الأهميّة وان بينس يراقب عن قرب المشروع وذلك من خلال ارسال موفدين لإبلاغه بالوضع الميداني.