تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

كيف تصبح محظوظاً..

بدء بواسطة ARAMI, يونيو 08, 2018, 03:10:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ARAMI

كيف تصبح محظوظاً..


كثير من الاوقات يصفني صديقي العزيز "مازن" بالمحظوظ عندما أغلبه في لعبة "طاولة الزهر" ، بالرغم من أن لنا نفس الحظوظ في الربح والخسارة لأننا نرمي نفس الزهر بالتناوب وعلى نفس الطاولة، إلا أن الفرق بيننا هو أستراتجية اللعب، حيث أن طريقتي هي بناء أبواب تعرقل تقدم أحجاره، في حين يعتمد هو على ضربة حظ رميته للزهر، لذا ترى حظوظي بالربح أكبر منه في أغلب الاوقات، مع الاعتراف أنه قد يغلبني في بعض الاحيان.
توصل عالم النفس ريتشاد وايزمن بعد ثماني سنوات من دراسة مسألة الحظ السعيد، باستجواب 400 شخص، بأن الحظ حالة نفسية واجتماعية يمكن تعلمها ورفع نسبتها من خلال أربعة مبادئ رئيسية، الأولى هي مهارة الإنسان على خلق فرص لنفسه، من خلال متابعة لما حوله والتنبه لما يفعله الآخرين من حوله واستمراره في تعلم مهارات جديدة، وإحاطة نفسه بأكبر قدر ممكن من المعارف والاصدقاء، أما المبدأ الثاني، فهوالتفكير الايجابي حيال الفوز واقتناص الفرص حين تأتي على غفلة ومن دون تخطيط مسبق،  أما المبدأ الثالث، فهو عدم تأثر القرارات التالية بمصائب سابقة، والقناعة بأن الأفضل لم يأت بعد، هذه النظرة تدفعه إلى الامام في حين الناس المتشائمة يصيبها الجمود والتراجع، وأما المبدأ الرابع فهو القناعة الدائمة بأنك شخص محظوظ، حتى وإن فشلت أو خسرت في هذه المرة، عاود التجربة إلى أن تقطف ثمار النجاح، بمجارات التيار وتغيير الخطط بالتركيز على الجانب الايجابي وتحويل الفرص السيئة الى جيدة مرة أخرى.
كما لاحظ وايزمن بدراسة أخرى، أن الغير محظوظين تفوتهم الفرص لأنهم يركزون على أشياء أخرى، فمثلا عند ذهابهم الى حفلة تعارف سيركزون بالبحث عن شركاء مثاليين، في حين تفوتهم الفرصة بعمل صداقات جيدة مع ناس جدد،  يبحثون في الجرائد عن اعلانات بعمل معين في حين تفوتهم  الفرصة في النظر إلى فرص عمل أخرى مختلفة، بمعنى آخر بأنك سوف لا تكون محظوظاً إذا لم تكن ذات طبيعة أستكشافية ومتواجد حين تُسنح الفرص، المحظوظون لا يمتلكون مهارات الملاحظة والانتباه في أقتناص الفرص فقط ، بل في خلق تلك الفرص.
فالمحظوظ لا يؤمن بالحظ السيئ أو الجيد ، بل يؤمن بأن النجاح لا يأتي إلا بالاجتهاد والكد والعمل الدؤب، نعم ..الصدفة قد تلعب دوراً كبيراً في حظوظنا الشخصية ، لكن ما تبقى يمكن صنعه بأيدينا، وأن قضية النجاح والتفوق عملية يمكن صناعتها،وليست وليدة الحظ أو الصدفة، بل هناك اسباب ومسببات، وأسنتج المختصون في علم التربية والمصلحون، لأن يكون الأنسان محظوظاً علية أن يكون مثابراً مجداً صبوراً متقناً لعمه منظماً لوقته.

رائد جبّاري


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,881124.0.html