رساله مفتوحة للسيد يونادم كنا:ما زرعتم من زيوان واشواك ودغل/ صباح ميخائيل برخو

بدء بواسطة matoka, مايو 15, 2018, 09:36:04 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

رساله مفتوحة للسيد يونادم كنا : ــ ـ ما زرعتم من زيوان واشواك ودغل اسود حصدناه وأياكم ،سلسلة انتخابات (1)




  برطلي . نت / بريد الموقع


     صباح ميخائيل برخو

أخي يونادم :ـ ليست الانتخابات من وضعت أوزارها، بل مرحله كامله وضعت أوزارها وانتهت من زمن شعبنا، مرحله مريره وقاسيه ،مرحلة جدب وقحط واضطهاد، موسم هجرة شعبنا استطال لعقدين من السنين إلى مفازات الدنيا ،مرحله امتدت مذ عرف شعبنا اطلالتكم الكريمه وخاصة بعد 2003 حتى نهاية هذه الانتخابات ، هذه المرحله من شعبنا كان جنابكم (بطلها) دون منازع ، المرحله القادمه لشعبنا سيضاف إلى المراره والقسوه والهجرة والجدب، الكوميديا السوداء ممزوجه بسريالية الفنطازيا وفزة الكوابيس، وستشهد أفول نجمكم شئتم أم ابيتم، بالرغم من أنكم وضعتم انفسكم بخدمة الاحزاب الشيعيه، ها هي نفس الأحزاب تختار غيركم ، وانتم تفانيتم بخدمتها وتقديم ولاء الطاعه لها، وذهبتم بعيدا عندما ابن شقيقتكم الشاب الوسيم كان وزيرا وافق حينها على القانون الجعفري الذي رفضه وزراء شيعه ، واصبحتم ملكيين اكثر من الملك، يبدو أن حسابات حقلكم لم تتطابق مع حسابات بيدرهم ، لقد هرمتم سيدي ،ولم تجددوا أساليبكم، ولا تقوموا بإعادة معلوماتكم ، العالم يسير بسرعه سيدي الوزير السابق يونادم، حتى الأساليب الماكره والفهلوه والدسائس تتجدد وتستحدث، لقد تم الأستغناء عن خدماتكم، ونحوا بكم جانباً ، وركنوكم فوق الرف (وانتم سيادة النائب المؤقت سبق وأن ركنتم الكثيرين فوق الرف) ،.
الأن نحصد ما زرعتم أنتم وزوعاكم ،هذا هو موسم حصادنا المنتظر ، سيد يونادم : ـ ما زرعتم من زيوان وأشواك ودغل اسود حصدناه وأياكم ، خسارتنا لم تبدأ الآن ، خسارتنا بدأت على الاقل في هذه الحقبه يوم أطلّيتم علينا (لقد أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض)، هكذا في هذا المقطع الزمني الحزين لشعبنا وفي أرض بيث نهرين العراق نتدحرج نحو الهاويه لنضيع ونتلاشى كشعب .
النائب المؤقت يونادم : ـ طبعاً لكي نكون منصفين أضاف لجهود كم في تدمير شعبنا ونضالنا وعملنا القومي ،مجموعه من الانتهازيين والوصولين والتافهين واللصوص والمغامرين والمتعصبين والموتورين وتجار فاشلين ومهربين سابقين وانصاف مجانين ، كل هؤلاء وغيرهم (أنا هنا لم أذكر صفات ليستقيم قولي انا أعي ما ومَن أعني ) أضحوا بين ليلة وضحاها مناضلين قوميين ومنظرين سياسين، منهم من قطف كثير او قليل مما يسعى اليه من المال السحت، ومنهم من خاب فأله ،ومنهم من دخل الجّب ،وكل هؤلاء كان نموذجهم في الوصوليه والبهلونيات حضرتكم ، وكلهم كانت ذريعتهم، إن يونادم كنا ليس افضل مني ليكدس الاموال ويتربع على الكراسي ، كلهم كان يرنو للمال السياسي، الذي قصصتم انتم شريط افتتاح موسم (الخمط)، وبدلا من ان يكون الشعب والنضال القومي الأصيل والنقي بوصله غدوتم انتم البوصله ، كنت تعتقد انك بالبهلونيات والألاعيب والضحك على الذقون ،وبآله اعلاميه جباره ستستمر للنهايه، وإلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا ،طرحت نفسك القائد الأوحد، جعلت من أمتنا ،أمة مجدبه لم تنجب إلاك ،قمت بتسخير طبول صدئه واقلام عفنه ،تتغنى بك وتدعو الى موائد سرابكَ وما فيها غير سموم ، أنهمك المساكين الذين جردتَ كرامتهم وجعلتَ منهم عبيد بلاطك الوهمي حاملين أقلامهم على أهبة الاستعداد لصنع هالة لك ،وحك ما تصدأ على وجهك من أكسده .
تماهيت في أنجازات وهميه لا تختلف عن الأنجازات الوهميه التي يطبل لها انظمه ما زالت سياطها تلهبنا، اللغه السريانيه التي يحولها جماعتك خارج الحدود الى لغه أشوريه ليس حباً بهذه التسميه أو تلك بل أرضاءً لأولئك وهؤلاء، وغيرها من المنجزات الوهميه، كادعائك بدرج التسميه القوميه التي حاولت أن تكون لمكون واحد وتلاحقت الكنيسه الكلدانيه لتدرج تسميتها، وهمشت التسميه السريانيه ثم عدت وركبت الموجه عندما تعالت الاصوات بقوه لادراج التسميه السريانيه ومازال يظهر بين الحين والاخر عباقره يقومون بتعداد منجزاتك المرئيه وغير المرئيه والحق ينقطع نفس الواحد منهم ولمّا ينتهي من عدها، بهكذا حكايات تستهزء بشعبك. سيدي القائد الأوحد : ــ منذ اليوم الاول همشت وحقرت أحزاب شعبك خوفاً أن يشاركوك الكعكه ،واتهمتهم بالعماله والتبعيه تاره ، واذا كان حقاً منهم من كان عميلا وتابع ، لو كنتَ قد ناضلتَ بمشروع قومي نقي لا بشركة تجاريه ،كان سيكون الجميع تابعين وعملاء لك ،ُثم ألم تكن أنت تابع تغير بوصلة التبعيه بحسب الزمان والمكان بحسب بغداد واربيل بحسب قبل وبعد 2003، وتاره اخرى تصف تنظيمات شعبنا بدكاكين وصغار وبدون خبره ،وما انزل الله من سلطان كنت توجه آلتك الإعلامية لأحزاب شعبك للحط منها وسلبها فرص العمل القومي، وحتى ما سُمي بتجمع الاحزاب الذي قبِلتَ به على مضض كان لك محطة للاستعراض والتسليه أو لاغراض في نفس يعقوب (والكلمه هنا توريه)، وحديثك المفضل في تلك الاجتماعات زرتُ رئيس الوزاراء والتقيتُ برئيس الجمهوريه ، في محاوله منك لعملقة ذاتك وتقزيم الآخرين والمضحك المبكي كان من رؤساء أحزابنا من يفتح فاه مذهولا بك أو لا تسعه الدنيا لملاقاتك، وانت أحيانا تكيل الاهانات المبطنه لبعظهم أو لآخرين في حضورهم، وأخيراً أُسدِل الستار عن مسرحيات ضحله لما يُسمى باجتماعات تجمع احزاب الشعب الكلداني الاشوري السرياني، والتي عجزتْ وبسببكم عن تنظيم احتفاليه آكيتو واحده مشتركه، وتحت شعار لا نستطيع ان نسيطر على جماهيرنا وانت تلمح ان لا احد له جماهير غيرك .
حاقد حاقد حاقد هي أكثر الكلمات المتداوله في مملكتك تجاه كل من ينتقدك وينتقد زوعتك قولًا او فعلاً أو شعوراً، من يقم بجرد شامل لمرتزقة زوعا في مقالاتهم او ردودهم او في أحاديثم ، نادر ما تخلو من كلمة حاقد وقد تتكرر مرات، هذه الكلمه (حاقد ) هي محور التثقيف الحزبي الزوعاوي (ولا أدري إن كنتَ تدري أو لا تدري إن كلمة حاقد مصطلح أخترعه سياسياً (وليس لغوياً) وتداوله البعثيون أزاء الشيوعيين في دهاليز الزمن المعتم )، سؤالي : ـ هل تسربت هذه الكلمه ومدلولها اليكم بوعي ام بلا وعي؟ إن قلتم بوعي فتلك كارثه وإن قلتم بلا وعي فالكارثه أكبر، وجنابكم يتداولها مروراً بقيادتكم واقلامكم والى قواعدكم كما ذكرنا، وأحياناً أخرى من ينتقدك يُتهم بأنه مصاب بفوبيا، فوبيا يونادم لطيفه هذه الفوبيا ، أوجه نداء لعلماء النفس ليتسابقوا بأكتشاف مرض نفسي غير معروف اسمه فوبيا يونادم ، ويتمادى بعض مريدك بوصف هذه الفوبيا على إنها تراود المصاب بها بأحلامه، وأحيانا أخيره يُصف منتقديكَ بالحساد، ما هذا يا رجل وانت السياسي الحنك والخبير ، ألم يخطر ببالك لا نحن بل شخص ليس من الكلدان الأشوريين السريان، يقرأ هذا أو يسمعه ألن نكون شعب محط سخريه واستهزاء ، كل من ينتقدك أو ينتقد زوعتكَ إما حاقد أو حاسد أو مصاب بفوبيا يونادم .
التقاليد التي كنت انت من أرساها في العدو خلف الكراسي انتقلت الى أحزابنا وأصبحت تراث وغايه وليست وسيله لخدمة شعبنا والدفاع عنه ، الكراهيه والحزبيه الضيقه والمصالح الشخصيه هي أسأليب معظم أحزابنا والفضل يعود اليكم سيدي النائب المؤقت ، الصوره المغروره والأبهه الفارغه للقائد القومي للشعب (الكلداني السرياني الاشوري )، حيثما تسير تتراكض خلفك وأمامك حشد من العسكر ، ويقف بين يديك رتل من المريدين والحشم ، هذه الصوره التي وضعت شخصك الكريم بها و تسربلت بها ،الطامه الكبرى معظم (قادة وكوادر احزأبنا قلدوها أو حاولوا ،واصبحت هنا ايضاً معياراً يُحتذى بك، وغدت صورة المناضل البسيط المتفاني المفلس المؤمن بقضيته وشعبه محط سخريه وتندر في عملنا القومي ..
عزيزي يونادم الرئيس العتيد للحركه الديمقراطيه الاشوريه بعدد المؤتمرات (المؤامرات) التي تاه علينا عدها ، مارست تكميم افواه حشد من معارضيك في حركتك وفي كل مؤتمر ومرحله نجد مجزره من المبعدين والمطرودين ومن تسميهم خونه تاره ومنشقين أخرى ألخ ، والقائهم خارج سياج زوعا ، والخطاب الديماغوغي الذي مارسته لعقود وما زلت ، وازواجية طروحاتك بحسب المكان والزمان ، في الخارج خطاب وفي الداخل خطاب في القوش مثلا خطاب وفي بغديدا او سرسنك مثلا خطاب ،فأنت اشوري كلداني تاره واشوري سرياني اخرى واشوري اشوري أخيره وربما لا استبعد شيعي اشوري أو هندي أشوري الخ ، خطابات خطابات وكل خطاب يختلف ويتقاطع مع الخطابات الأُخر ، كنتَ أحد أكبر ألاسباب في دق أسفين بين مكونات شعبنا ، وازدياد الشق بينه ، وحافز لخلق توجهات شوفينيه لدى كل مكونات شعبنا .
سيدي يا ايها الرجل ذو التاريخ الغامض لن أطيل في انجازاتك ومآثرك وأُحرِم أخوة لي من ابناء شعبي من ذكرها والتغني بها .


أخوكم صباح ميخائيل برخو
وإلى حلقه أخرى من هذه السلسله
15 / 5 /2018




Matty AL Mache