ايجارات المنازل تنهك كاهل الموصليين: اسعارنا اغلى من اربيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 11, 2018, 05:44:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  ايجارات المنازل تنهك كاهل الموصليين: اسعارنا اغلى من اربيل   

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
اكد موصليون ان الايجارات تنهك كاهلهم، حيث وصل سعر ايجار غرفة واحدة إلى 75 الف دينار اما نصف منزل فيصل الى 500 الف دينار بينما منزلا كاملا قد يصل الى 700 الف او 900 الف دينار عراقي، انها اسعار الايجارات في جانب الموصل الايسر.

ويقول مؤجرون ان "هناك فروقات بين منزل وآخر قد تصل حتى اعلى من المليون لكنها لا تقل عن 75 الف دينار".
ارتفاع اسعار الايجار المفرط في الموصل الشرقية او الجانب الايسر جاء بسبب العودة السريع لأغلب سكان هذا الجانب مع ارتفاع نسبة النازحين القاطنين فيه من سكان الجانب الغربي (الايمن) الذين تدمرت منازلهم جراء الحرب.
ويقطن في منازل مؤجرة ايضا سكان الايسر الذي انهارت منازلهم بقذائف الحرب والقنابل.
وحتى الان لم تشرع السلطات المحلية في الموصل بأتخاذ اجراءات من جانبها أن تحد من رفع اصحاب المنازل اسعار الايجارات وهو ما دفع بتمادي المشكلة التي تنهك كاهل الفقراء.
ابو محمد رجل اربعيني قتلت زوجته وظل مع اطفاله الاربعة من دون منزل بعدما وضع ارهابيو داعش سيارة مفخخة دمرت منزلهم في حي موصل الجديدة بالجانب الغربي ما دفعه للنزوح والبحث عن سكن في الجانب الشرقي.
ابو محمد تحدث لـ"الغد برس"، ان "اسابيع من البحث عن منزل مناسب ليجد غرفة صغيرة مرفق فيها حمام ليستأجرها بـ75 الف دينار عراقي بينما هو عاطل عن العمل ولا يمتلك موردا مستمرا".
وقال إن "الوضع سيء في الموصل، في وقت داعش وإلى الان"، مبينا انه "كان يجلس في منزله حتى وان لم يكن له راتب ولكن اليوم لم يعد له منزل وهو مضطر لدفع الايجار ومبالغ الكهرباء المولدة وكذلك احضار الطعام الى اطفاله".
اما الاستاذة الجامعية لمى عطية التي عادت من اربيل للتو لغرض الانضمام الى دوامها في جامعة الموصل فتقول لـ"الغد برس"، ان "ايجارات المجمعات في اربيل ارخص من ايجارات الموصل".
وتبين عطية ان "المنزل في اربيل وهو منزل جيد قد تجده بـ500 الف لكن في الموصل المنزل الجيد يصل الى المليون".
وطالبت الاستاذة الجامعية الحكومة المحلية لـ"لتدخل في تخفيض الاجور"، مبينة ان "حكومة اربيل اجبرت اصحاب الاملاك لتخفيض ايجارات المنازل بسبب الازمة المالية رغم ان اربيل وضعها افضل من الموصل بالوقت الحالي".
ورغم الايجارات العالية لكن حتى الآن المنازل غير المؤجرة قليلة جدا بسبب اكتضاض جانب المدينة بالناس.
ويقول عدي الجبوري لـ"الغد برس" إنه منذ اشهر يبحث عن منزل مناسب من ناحية البناء والايجار ولم يجد حتى اسوء مما تصور، مبينا انه "مجبور على السكن بالجانب الشرقي لأن دوامه في احدى المنظمات الانسانية يحتم عليه السكن هناك".
وتقول رئيسة المجلس المحلي بسمة بسيم ان "المجلس وضع من ضمن اولوياته متابعة ملف الايجارات في الموصل".
وقالت بسيم لـ"الغد برس"، إن "الايجارات حقيقة مرتفعة جدا في الموصل، ولكن انشغال الحكومة المحلية بملفات الاعمار واعادة الاستقرار وكذلك تأمين الوضع دفع للتأخر في اتخاذ قرارات حازمة ضد الاشخاص الذين يضغطون على الناس ويتراقصون على جراحهم".
وقال رجل دين حازم الطائي لـ"الغد برس"، إنه "في المساجد دائما ما نركز على ان لا يتم استغلال الناس في الايجارات لكن للاسف من دون جدوى والمؤكد ان اصحاب الاملاك يحتاجون الى قرار صارم من قبل السلطات".
واضاف ان "الجهات الدينية المسؤولة عنا هي ايضا مقصرة حيث ان المسيحيين عندما نزوحوا بأتجاه اربيل تم تقديم ايجارات المنازل لهم من قبل الكنيسة، بينما لم ندعم نحن ونازحين مثلهم من قبل الجهات الدينية المسؤولة".