البطريرك ساكو .. إلى أين نحن متجهون؟؟.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يناير 11, 2018, 03:55:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

كما عودنا الموقع الاعلامي للبطريركيه الكلدانيه بنشر مواضيع غبطه البطريرك ساكو وارائه ,نشر مؤخرا موضوع تحت عنوان الروحانية : (إيليا النبي " إلى أين  نحن متجهون؟) .


أعجبني العنوان وبالاخص إلى أين  نحن متجهون؟ ,سؤال مهم ..لكن موقع البطريركيه لايسمح للكثير بالرد على هذا السؤال فيه, لان  الردود فيه تكون لمن يرضى عنهم اولي الامر .

العنوان ينقسم الى نصفين سأتكلم اولا عن النصف الاول وهو إيليا النبي:

استوقفني قول غبطته (إيليا بالعبرية، وألياس بالعربية "معناه"يهوه (الله) إلهي". عنوانٌ يمثل مسيرة حياة بأكملها. وقد أمضى حياته في الدفاع عن الله.) !!! كلام يحتاج الى وقفه خصوصا في قوله وقد أمضى حياته في الدفاع عن الله. !!! .
هل إيليا لايعلم بأن يهوه الله لايحتاج لاي كان ان يدافع عنه !! فكيف يكون نبي الله وهو لايعلم ان يهوه (الله) الحي لايحتاج لمن يدافع عنه ؟؟ , هل هناك بينكم من يؤمن ان (الله) الحي بحاجه لان ندافع عنه نحن البشر المائتون ؟؟ .
فهل غبطته متأكد انه يتكلم عن (يهوه الله) إله الكتاب المقدس ام يتكلم عن إلهة الغير ؟؟!! .لان حسب معلوماتي البسيطه جدا في الكتاب المقدس ان يهوه (الله) لايطلب من اي كان ان يدافع عنه وهو الاله القدير خالق الكل بكلمته وهو القائل (الرّبُّ يُحاربُ عَنكُم، وأنتُم لا تُحرِّكونَ ساكِناً.(الخروج 14\14)) وهكذا فعلا هو الامر مجدا لاسمه, ونص آخر من الكتاب المقدس على لسان مخلصنا وفادينا يُظهر قدره ابينا السماوي عندما قال لبطرس (أتظُنُّ أنِّي لا أقدِرُ أنْ أطلُبَ إلى أبـي، فيُرسِل لي في الحالِ أكثَرَ مِنْ ا‏ثنَي عشَرَ جَيشًا مِنَ المَلائِكَةِ (متى 26\53)).
اذا كنتُ انا مخطئ في فهمي للكتاب المقدس فهل من الممكن ان يشاركنا غبطته بنص من الكتاب المقدس يُشير الى أن الله كان بحاجه لإيليا النبي او غير ايليا النبي ليدافع عنهُ ؟, كما انا شاركت النصوص اعلاه في اثبات وجهة نظري البسيطه .

والان لنمر على النصف الثاني من عنوان الموضوع الا وهو : إلى أين  نحن متجهون؟.

سؤال ممتاز يحتاج الى جرأه وصراحه و وضع المجامله على جنب عند تناوله .
من يقصد غبطته هنا ب نحن ؟؟ هل يقصد بها المكون المسيحي ؟؟ ام يقصد بها الكلدان ؟؟ المنطق يقول يجب ان يقصد بها الكلدان لان غير الكلدان لاسلطه لغبطته عليهم وبدليل البيان الذي نشره موقع البطريركيه الكلدانيه تحت عنوان (توضيح عن عدم مشاركة بطريرك الكلدان في لقاء عدد من رؤساء الطوائف المسيحية لدولة رئيس الوزراء العراقي
)
.اذن الكلدان هم المعنيون بقوله (نحن) كنيستاً وشعباً :

كنسيا اتذكر ان صاحب مركز مرموق في الكنيسه الكلدانيه اصدر بيان مُخجلا عن احدهم ,لان الاخير قال في احد الردود على احد المواضيع
النقطه الاولى ان زكا كان رجل له سلطه رئيس  .
النقطه الثانيه انه كان قصير القامه .
وهذا ما يذكرني ببعض شخصيات اليوم , وانا بدوري ادعوهم ليتعلموا من انجيل لوقا 19 وما قام به زكا فهم ايضا من ابناء ابراهيم .
فلا احد منا يسوع بل اغلبنا زكا .

واكد على وجهة نظره بتفسيره الامر لشخص آخر بقوله :
(انا لو كنت رئيس اي شئ وقصير القامه وقرأت انجيل لوقا 19 عن زكا العشار فاول شئ كنت سافكر فيه انني اشبه زكا في الرئاسه و قصر القامه وكنت ساطبق هذا الفصل من الانجيل على نفسي لو كان الامر يهمني قبل ان ادعوا غيري للتعلم من هذا الفصل كما قلت سابقا فلا احد منا يسوع بل اغلبنا زكا . وهناك يسوع واحد فقط لا غير .فكلام الانجيل يسري على الكل وليس هناك كبير ولا صغير لا رئيس و لا خادم ومن يعتقد ان كلام الانجيل يطبق على س فقط ولا يطبق على ص فهذا عليه ان يراجع حساباته .).

وهنا ثارت ثائره هذه الشخصيه الكنسيه الكلدانيه وازبدت وارعدت واصدرت البيانات لانها اعتبرت نفسها وشخصها ارقى من زكا العشار !بل شبهت نفسها بيسوع !!!.
ومن ثم يكلمنا البعض منهم عن الروحانيات !!!!. وهذا مثال بسيط عن بعض رجال كنيستنا الكلدانيه .حيث مؤخرا صرح راعيها بأنه يصلح ان نعطي (البورشانا صلينا عليه) كما يسميه غبطته لغير المسيحي ؟؟ !! فإلى أين  نحن متجهون؟؟؟!!.

شعبياً هنا تسكبُ العبرات .. على سبيل المثال الرابطه الكلدانيه .هل تعلمون ان مصير الرابطه الكلدانيه مرتبط بقرارات غبطه البطريرك ساكو ,وبدون غبطه البطريرك ساكو فلا وجود للرابطه الكلدانيه ولا لمطبليها ومزمريها الذين نسمع منهم جعجعه ولا نرى طحين ولا نخاله طحين .مع العلم ان البطريرك ساكو شخصيه سياسيه من الطراز الاول لن تتكرر في المستقبل القريب للكلدان فعلى الكلدان ان يستفادوا الى اقصى الحدود من تواجد غبطته بينهم لنيل مكاسب سياسيه تُحسب للكلدان داخليا وخارجيا وقد قطع غبطته شوطا كبيرا بهذا المجال لم يكن يحلم به الكلدان يوماً وهذه حقيقه يجب ان تُقال.

اما من يعتبرون انفسهم كُتاب شعبنا ,احمد ربي انني لا اعتبر نفسي كاتبا , فبعضهم لا يعرف الفرق بين كريمتي و قرينتي !!! ياللهول والاخر يعتبر ان الكنيسه الكاثوليكيه هي من انقذت الكنيسه الكلدانيه من الشيطان !!! وآخر يُعبر بكل ايمان وتقوى ويقول (اني لوكي مريم العذراء) !!!!!! وكما يقول المثل العراقي من هل مال حمل كُتاب ,قصدي جمال .. مع احترامي لبعض الكتاب الذين يستحقون تسميه كاتب واحترامي ايضا لشخوص الكل من ابو قريمتي على اساس اجه يكحلها !!! والاخر حامينا من الشيطان,سياده اللو... والى كل الكتاب المحترمين فالاختلاف في الاراء ليس له علاقه بالامور الشخصيه . فبهكذا نوعيه من الكتاب إلى أين  نحن متجهون؟؟؟!!.

اما شعبنا الكلداني فهو حائر ما بين العراق والهجره وما بين الكنيسه ورعاتها وما بين الدمبله والبنكو وما بين حفلات العماذ والتناول الاول في القاعات وما بين الزي الهندي والزي العربي وغيرهما لسان حالهم يقول كما يقول المثل اللي ايده بالمي مو مثل اللي ايده بالنار.وخصوصا ان البعض منهم مؤخرا اكتشفوا انهم قوميون ودخلوا العمل القومي من اوسع ابوابه بدليل في كل حفلاتهم القوميه يرفعون الاصوات عاليا في المكبرات بالاغاني العربيه والكرديه والقليل من السورث ويرقصون احلى الدبكات عليها ...فإلى أين  نحن متجهون؟؟؟!!.

فعلا سؤال في محله : إلى أين  نحن متجهون؟؟؟!!.يا أمه الكلدان برعاتها وقادتها وشعبها ؟؟ وفعلا كما قال احدهم ,علينا ان نبداء من الصفر ,عن طريق تغيير الاسم اولا, من الكلدان الى الكلدان!!! . فكره لا تخطر على بال ابليس . ومنها نعلم الى اين الكلدان متجهون  >:( >:( .

يختم غبطته الموضوع بقوله (العبرة: حياتنا عبور متواصل من والى .. وحتى  نغدو افضل وأكثر قدرة على الحضور والمشاركة والتغيير الإيجابي، ينبغي ان يكون حبنا لله وللناس والطبيعة منظورا، أي مجسدا في الواقع، وهذا لن  يتحقق الا من خلال ثقافة منفتحة، وفكر نيِّر وروحيّة خلاقّة وعمل دؤوب. لان مقياس خلاصنا ليس بالانتماء الديني الشكلي. بل "بالإيمان العامل بالمحبة" (غلاطية 5 / 6) .
كلام يحتاج الى موضوع آخر لامجال له الان.

تحياتي واحترامي .


                                          ظافر شَنو