الفروق بين المدارس الحكومية و المدارس الأهلية ما السبب ؟ وماذا يقول المسؤولون عن

بدء بواسطة حكمت عبوش, أكتوبر 22, 2012, 03:59:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

الفروق بين المدارس الحكومية و المدارس الأهلية
ما السبب ؟ وماذا يقول المسؤولون عنها؟
 
                                                                                           حكمت عبوش
عرضت قناة الفيحاء الغراء صباح يوم الأحد 14/10/2012 برنامجا عن المدارس الأهلية(الخاصة) و سبب انتشارها و استضاف فيه البرنامج الكاتب الأستاذ (شوقي كريم) ، و الذي تبين من كلامه إن السبب في انتشار المدارس الأهلية هو سوء الأوضاع في المدارس الحكومية فالرحلات في قسم كبير منها لا تكفي (يجلس 4 تلاميذ في رحلة مخصصة لتلميذين ) و بعضها يكون مكسورا و لذلك فان جلوس تلميذ على (تنكة) أو على الأرض أصبحت مسألة طبيعية كما إن بعض المدارس الحكومية تعاني من انعدام المرافق الصحية فيها كما يفرض على التلاميذ المشاركة في تنظيف الصفوف و الساحات المدرسية و في الوقت الذي يحتمل وجود السيكاير و (الكبسولات) المخدرة و غيرها من المواد الضارة والصف فيها يحوي مابين ( 60- 65 تلميذا )  أضاف السيد كريم  بعد ذلك: أما الصف في المدرسة الأهلية ففيه 12 تلميذا فقط و المدرسة الأهلية فيها مرافق صحية و صفوفها و ساحاتها نظيفة و لا يكلف التلاميذ بتنظيفها وينعدم إدخال السكاير والمواد المخدرة إليها .كما عرض البرنامج فيلما عن محاولة دخول مراسل القناة في البصرة إلى إحدى مدارسها (وهي مدرسة الفكر القريبة من مديرية التربية في المحافظة ) و منع مرافقه المصور من الدخول بحجة إن الصور غايتها التشهير و لكن المراسل الحريص صور مشاهد بكاميرته الصغيرة بالموبايل و التي أظهرت صورها منظر الكتب و الدفاتر العتيقة المبعثرة في أرجاء المدرسة و عملية إحراقها و التلوث الذي يحدثه في أجواء المدرسة و هوائها و ما يسببه من استنشاق التلاميذ الصغار لهذا الهواء الملوث كما عرض البرنامج مديرة المدرسة و هي تتحدث عن قلة الماء و الكهرباء كما عرض صورا للرحلات المكسورة و غيرها.
وهنا قال مقدم البرنامج:إن البصرة فيها 1559 مدرسة و لكن عدد البنايات المدرسية هي 1000 بناية و لذلك فان الدوام الثلاثي فرض وجوده بشكل طبيعي فيها (علما إن البصرة تطفو على بحيرة من النفط ) ولذلك ينتهي الدوام في الساعة الثانية عشرة بدلا من الساعة الواحدة و هذا طبعا يسبب حرمان التلاميذ من حصص التربية الفنية و الرياضية و النشيد و الموسيقى و النشاط اللاصفي الآخر حيث أصبحت كل هذه في خبر كان و أضاف المعد إن آلاف التلاميذ العراقيين ظلوا بدون مدارس تأويهم بسبب عدم وجودها و كما هو معروف فان المدارس المهدمة لم يبن بديلا عنها (بسبب التخطيط العلمي السليم لوزارة التربية... أليس كذلك ؟ ) .
إن هذا الوضع الرديء للمدارس الحكومية هو الذي أرغم أولياء الأمور على نقل و تسجيل أولادهم في المدارس الحكومية علما إن تسجيل التلميذ في المدرسة الأهلية يكلف (2مليون و 200 ألف دينار) للتلميذ الواحد* (و يبدو انه يقصد المدارس الثانوية). و قال الأستاذ كريم هناك من يستدين من اجل إنقاذ مستقبل أطفاله و توفير أجواء مدرسية مناسبة لهم و هنا نتوقف لنسأل كل المسؤولين عن العملية التربوية: ماذا عن أولاد الفقراء و محدودي الدخل و هم أكثرية أبناء الشعب العراقي؟ أين يذهبون بأولادهم؟ أهناك غير التسرب- للكثير منهم- من المدارس؟ و التسكع في الطرقات و الشوارع و الانخراط في أعمال لا تتناسب و أعمارهم إذا كانوا محظوظين و إلا فلينحرفوا... و ليس لنا سوى أن نكون مع مداخلة السيد هادي الطائي في البرنامج إياه الذي استنتج: إننا لا نتوجه نحو مكافحة الأمية بل نحو الأمية ذاتها. و طبعا معروف ما تعنيه الأمية من تخلف و قصور و عجز عن مواكبة الحياة و مستجداتها و ليس مراوحة في المكان فقط إنما نكوص إلى الخلف و نسأل المسؤولون أتقبلون بهذا؟


*عرضت قناة الحرية الغراء يوم الخميس 18/10/2012 برنامجا تناول في جانب منه مسألة المدارس أيضا ولكن في حي البلديات في بغداد وقالت إحدى الأمهات فيه إن كلفة تسجيل التلميذ في الصف الأول الابتدائي هو (مليون ) دينار والثاني الابتدائي هو (مليون وربع المليون) دينار. والمدارس الأهلية  أحسن من المدارس الحكومية لكن نحن لا نملك كلفتها . ماذا نعمل ؟

كتب المقال يوم الجمعة 19/10/2012