الجيش والحشد يحرران قضاء بيجي بالكامل والبيشمركة تطهر ثلاث قرى بمحور داقوق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 21, 2015, 04:14:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الجيش والحشد يحرران قضاء بيجي بالكامل والبيشمركة تطهر ثلاث قرى بمحور داقوق


صلاح الدين – عمار علي:
ما تزال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية مستمرة ضد مسلحي تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة أغلبها تقع إلى الجهتين الشمالية والغربية من البلاد.
وحققت قوات الجيش العراقي بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي بدعم جوي من طيران الجيش انتصارات عديدة في الآونة الأخيرة وتمكنت من تحرير أجزاء واسعة في قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين (210 كم شمال بغداد).
وشنت القوات الأمنية العراقية الأسبوع الماضي هجوماً كبيراً غير مسبوق على آخر معاقل تنظيم "داعش" في مناطق شمالي محافظة صلاح الدين، اذ تمكنت من تحرير أجزاء واسعة من بيجي بضمنها الحي العصري أحد أكبر أحياء القضاء، وتوغلت إلى المناطق الشرقية المحاذية لنهر دجلة، وأحكمت سيطرتها على الجسر الرابط بين بيجي وناحية الصينية.
فيما نجحت قوات البيشمركة الكردية بدورها باستعادة السيطرة على مساحات واسعة في المناطق والقرى الواقعة بين قضاءي داقوق وطوزخورماتو جنوب محافظة كركوك (260 كم شمال بغداد).
وعن آخر التطورات الأمنية في صلاح الدين، أفاد ضابط برتبة نقيب بقيادة عمليات المحافظة أن "القوات العراقية تسيطر على معظم المناطق في قضاء بيجي خصوصاً تلك الواقعة إلى الجهة الجنوبية للقضاء".
وقال الضابط الميداني الذي فضّل عدم الإشارة إلى اسمه في تصريح الى "الصباح الجديد" إن "قوات الأمن العراقية تخوض معارك شرسة ضد مسلحي داعش تقع في اوقات متقطعة بقضاء بيجي والمناطق المحاذية له"، مبيناً أن "الجيش يسيطر حالياً على جميع منافذ بيجي ويحكم قبضته على الطرق الرئيسة المؤدية إليه ولتي قطع بها كذلك إمدادات المسلحين".
وأضاف أن "ناحية الصينية باتت قريبة جداً من التحرير وعملية تطهيرها لا تحتاج سوى الى استمرار الدعم الحكومي العسكري وإيصال المعونات للمقاتلين الأبطال"، موضحاً في الوقت ذاته أن "تنظيم داعش لم يعد قادراً على مواصلة القتال والبقاء طويلاً شمالي المحافظة لأنه يعيش حالة انهيار وانكسار بعد فقدانه مناطق عديدة هناك وكذلك فقدانه ثقة السكان المدنيين حتى أولئك الذين كانوا موالين له في السابق".
وأحكم الجيش العراقي قبضته مؤخراً على ثلاث طرق رئيسة تقع شمالي مدينة تكريت كانت تلعب دوراً مهماً في تحركات المسلحين وإيصال الإمدادات لهم، اذ سيطر على الطريق الأول الذي يربط بين قضاء بيجي وناحية الصينية من الجهة الغربية المطلة على نهر دجلة والواصلة إلى قضاء حديثة غربي الرمادي.
أما الطريق الثاني الذي سيطرت عليه القوات الأمنية فهو الرابط بين قضاء بيجي ومركز مدينة تكريت من الجهة الشمالية، بينما سيطرت على الطريق الثالث الرابط بين قضاء بيجي ومصفاة النفط من الجهة الشمالية الشرقية.
ومن جانب آخر، قتل نحو 30 مسلحاً من "داعش" بقصف جوي شنه طيران الجيش العراقي استهدف رتلاً مؤلفاً من سبع عجلات كان متجهاً من قضاء الشرقاط صوب قضاء بيجي لشن هجوم على القطعات العسكرية العراقية المرابطة على الطريق الممتد من بيجي إلى مصفاة النفط شمالي محافظة صلاح الدين، بحسب مصادر عسكرية.
يشار إلى أن خطر تنظيم "داعش" ينحسر حالياً في مناطق محددة تقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين مثل قضاء الشرقاط وقرى الزوية والمسحك ومكحول، اذ يعد قضاء الشرقاط منطقة مهمة من الناحية الجغرافية، لأنه يتوسط ثلاث محافظات، إذ يقع على بعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.
وفي محافظة كركوك ذات التنوع العرقي، تمكنت قوات البيشمركة الكردية من تحرير ثلاث قرى إضافية تابعة لقضاء داقوق (40 كم جنوبي كركوك)، في الوقت الذي أقدم مسلحو "داعش" بقضاء الحويجة على اعتقال 30 مدنياً أغلبهم من الشبّان المنتمين لعشيرة الجبور.
وكشف مصدر مسؤول في قيادة البيشمركة بمحور داقوق طلب عدم ذكر اسمه الى "الصباح الجديد" عن "مقتل أكثر من 20 مسلحاً بقصف مدفعي نفذته قوات البيشمركة على أحد مواقع داعش بمناطق وعرة تقع بين قضاءي الطوز وداقوق"، مبيناً أن "القوات الكردية حررت مجدداً ثلاث قرى إضافية بعد انسحاب المسلحين منها من جراء هجوم البيشمركة وهي (الصمود، وكومبز، والشيخ صالح)".
وتستكمل القوات الكردية حالياً عملياتها العسكرية ضد عناصر تنظيم "داعش" جنوبي محافظة كركوك بإسناد جوي مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي، اذ حررت قبل خمسة أيام نحو تسع قرى تابعة لداقوق، ليصبح إجمالي عدد القرى التي تم تحريرها مؤخراً أكثر من 20 قرية.
كما لفت المسؤول الكردي إلى أن "داعش قام باعتقال أولئك المدنيين الشباب من داخل منازل الحويجة بحجة التعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية وبتهمة التآمر على التنظيم والاستعداد لشن هجمات ضده"، مؤكداً أن "مصير المعتقلين الثلاثين ما زال مجهولاً".
وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على قرية (بشير) التابعة لناحية تازة ذات الأغلبية التركمانية التي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك)، وتضم قرابة 1150 منزلاً وفيها أكثر من 2500 عائلة، كما يسيطر على مناطق جنوب غربي المدينة بضمنها قضاء الحويجة والنواحي التابعة له وهي (الرياض والرشاد والزاب والعباسي).



http://www.newsabah.com/wp/newspaper/64078
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة