المقاتلون الايزيديون يعتقلون 52 عنصراً من «داعش« بكمين في اطراف جبل سنجار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 01, 2014, 03:06:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المقاتلون الايزيديون يعتقلون 52 عنصراً من «داعش« بكمين في اطراف جبل سنجار
\
بعد تخييرهم بين الموت والأسر

نينوى ـ خدر خلات:
برغم الظروف المناخية السيئة التي تحيط بجبل سنجار الذي يتحصن فيه آلاف المقاتلين الإيزيديين والمحاصر من جميع اطرافه بعناصر الدولة الاسلامية «داعش» الا ان ذلك لا يمنع من تنفيذ اعمال نوعية ضد عناصر التنظيم في سفوح الجبل والمدن المحيطة به، مما دفع عناصر التنظيم المحليين الى التهرب من مهام القتال في الجبل، والدفع بالمقاتلين الاجانب عوضاً عنهم.
وقال نواف خديدا سنجاري آمر مفرزة قتالية ايزيدية تتحصن بجبل سنجار الى «الصباح الجديد» ان «القوات المتواجدة في جبل سنجار رصدت رتلا لتنظيم داعش توجه نحو مركز ناحية سنوني (5 كلم شمالي الجبل) وتم اتخاذ قرار باعتقالهم جميعا او قتلهم».
واضاف «توجهت قوة مشتركة من المقاتلين الايزيديين ومقاتلي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD، وقوات البيشمركة، ونصبت كميناً محكماً لعناصر داعش الذين كانوا قد تجمعوا في احدى القاعات لتناول وجبة طعام».
وبحسب سنجاري، «تم تطويق القاعة بالكامل، لان عناصر التنظيم لم يتوقعوا توغل قواتنا بمركز الناحية التي هي بقبضتهم، وتم تخييرهم بين الموت الجماعي او الاستسلام، فاضطروا الى تسليم انفسهم، وكان عددهم 52 عنصرا، تم نقلهم لمكان آمن».
ونقل سنجاري عن احد الأسرى قوله «انه يحمد الله لانه وقع اسيرا ولم يقتل، لانه وزملاءه يسمون جبل سنجار بجبل الموت، والعشرات من عناصر التنظيم المحليين يتهربون من الخدمة في الجبل، مما اضطر قادة التنظيم الى الاعتماد على المقاتلين الاجانب في اطراف جبل سنجار».
اما المقاتل نشوان مهدر، فقال الى «الصباح الجديد» ان «المناخ السيء في جبل سنجار لا يعني التوقف عن مقاومة تنظيم داعش الارهابي، بل تعدى ذلك الى تنفيذ عمليات نوعية في عمق خطوطه وتجمعاته».
واضاف ان «قوة كبيرة مكونة من عشرات المقاتلين الايزيديين بصحبة سيارات مسلحة توغلت في خطوط تنظيم داعش في قضاء سنجار في عملية تعد الاولى من نوعها».
وتابع ان «القوة التفت على مركز قضاء سنجار ووصلت الى منطقة قنديل (3 كلم جنوب سنجار) واستعادت اكثر من 40 سيارة مدنية تركها مواطنون ايزيديون ابان هربهم الى الجبل قبل اكثر من 3 اشهر».
وبحسب مصدر مطلع فان «القوة الايزيدية نفذت مهمتها بنجاح ومن دون ان يعترض طريقها اية عقبة كما لم تصطدم بعناصر داعش الذين بدأ وجودهم يقل بشكل واضح».
عادّاً «هذه العملية مؤشرا على تنامي قوة المقاتلين الايزيديين وتفكك خطوط تنظيم داعش بعد الضربات الجوية المتتالية لطيران التحالف الدولي».
ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 آلاف مقاتل أيزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة وقوات وحدات حماية الشعب الكوردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم كردستان وسوريا لطرد المتشددين.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/28496
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة