الأكراد على خطى اليهود في "المظلومية" واستثمار "داعش" لإعلان الدولة

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 26, 2014, 12:01:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

الأكراد على خطى اليهود في "المظلومية" واستثمار "داعش" لإعلان الدولة



بغداد/المسلة: يأمل الاكراد في خضم المنطقة التي تعم المنطقة بسبب الحرب الدائرة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الإرهابي في خريطة سياسية جديدة تؤدي الى قيام الدولة الكردية.

وإذا كان الاكراد يتضررون من "داعش" فانهم اليوم يأملون ان تكون نهاية الحرب قيام الدولة الكردية على أراض في العراق وسوريا.

وهو ما يتخوف منه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

ويظهر الاكراد أنفسهم اليوم بأنهم ضحية العرب المتطرفين، والتنظيم الإرهابي، وفي ذات الوقت يظهرون المظلومية التاريخية في تركيا وإيران وسوريا والعراق، متبعين ذات السياسة التي سلكها اليهود في اثناء الحرب العالمية الثانية، حيث أدى اقتناع الدول الكبرى بهذه الظلم التاريخي الى تبني قيام الدولة اليهودية في فلسطين.

ونشرت "الفايننشيال تايمز" تقريرا يرصد ما يحققه الصراع في بلدة كوبانى أو عين العرب بين وحدات حماية الشعب الكردي ومليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي من إحياء للطموحات القومية لأكراد المنطقة.

ويرى التقرير أن بلدة كوبانى بين حدود سوريا وتركيا تحولت إلى نداء للأمة الكردية التي يبلغ عددها 30 مليون نسمة، موزعة بين سوريا والعراق وتركيا وإيران، حيث يجذب بلاء المقاتلين الأكراد في البلدة رغم نقص أسلحتهم تعاطف بنى جنسهم في البلدان الأخرى.

ويقول التقرير إن فكرة الدفاع عن المدينة وبلاء الأكراد أمام مليشيات "داعش"، تجعل قياداتهم تفكر في استغلال الفوضى في كل من العراق وسوريا وتكوين تحالف مؤثر في المنطقة مع الدول الغربية.



وبدأت الطموحات الكردية في النمو بعد رؤية "صالح مسلم" زعيم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا في مباحثات مع "مسعود برزاني" رئيس إقليم كردستان في العراق، وهو الأمر الذي لم يكن وارد الحدوث في الماضي، ولكن يبدو أن الزعماء الأكراد وجدوا نقطة تجمعهم في التهديد الذى يفرضه "داعش" عليهم.

ويحاول زعماء الحركات الكردية استغلال توافق الإدارة الأمريكية وتنسيقها معهم في المعارك التي يخوضها ضد "داعش" بريا، رغم اعتراض بعض الأطراف مثل تركيا التي ترغب في تصنيف "وحدات حماية الشعب الكردي" كمنظمة إرهابية لقربها من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أمريكا تنظيما إرهابيا.

ويرى التقرير أن الحروب الأهلية والانشقاقات لا تزال تهدد الحركات الكردية، ولكنها في الوقت الحالي تعمل بشكل منسق قد يؤدى إلى تكوين دولة كردية في المستقبل على أنقاض فوضى المنطقة.

وأدت الخلافات بين تركيا والادارة الامريكية التي بدأت تطفوا على السطح هذه الايام بسبب كيفية التعاطي مع هجوم قوات التنظيم الارهابي على مدينة كوباني، الى تلاسن علني بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الامريكي باراك اوباما.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير