مشاكسة ويـن رايـح ويـن / مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 22, 2012, 08:26:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
مشاكسة
ويـن رايـح ويـن



مال اللــه فــرج
Malalah_faraj@yahoo.com


كثيرة وعديدة ورفيعة ومتميزة ومتفردة هي الاوسمة الدولية التي استطعنا انتزاعها انتزاعا في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد والمستويات ,خلال مسيرتنا الثوريــــة الديمقراطية التحررية التجددية التصاعدية ,والتي اثارت دهشة وعجب الاصدقاء , وحسد ورعب الاعداء , وتحولت الى اوسمة عز وفخر على صدور بعض المسؤولين المعنيين الثوريين المجاهدين المبدئيين المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله والشعب والوطن والضمير والاهل والاقارب والابناء والاحفاد والاصدقاء عليه, و واصلوا بعطائهم الاسطوري المجيد العتيد الفريد , الليل بالنهار وتحدوا الصعاب الكباروحققوا ما تعجز وما عجزت عنه الدول المتقدمة والاقطار سواء في الغرب الذي يسابق بتطوره الرياح او في الشرق الهائم النائم الذي لا يفرق بين المساء والصباح والذي ما زال اسير ثقافة الخيل والسيوف والرماح. 
فعبر الحملات الانتخابية العنترية والدعايات الفلكية والوعود العسلية والبيانات والخطب النارية والبطولات السياسية والادعاءات الثورية بالتوزيع العادل للثروات الوطنية والخطط والبرامج الورقية التي اوهمتنا وخدرتنا وخدعتنا بطموحاتها وخططها الايدلوجية وهي تدعي سعيها ودأبها ونضالها وعطائها ومبدئيتها واصرارها الثوري على تحويل البلاد الى واحدة من اروع التجارب والبلدان من اجل اسعاد الانسان ,وبالاخص فقراءنا وأراملنا وأيتامنا , تلك الوعود والخطب والبيانات الورقية التي لو نثرناها هنا وهناك لغطت ربما نصف مساحة الكرة الارضية , حلمنا بان بلادنا التي كانت ضحية القبضة الدكتاتورية والحصارات الدولية والفقر والجوع والدوران في فلك البطاقة التموينية , قد ان الاوان لها لتنهض وتنفض عنها غبار كل افرازات جراحاتها المأساوية, واننا في زمن الحرية والديمقراطية والتحالفات السياسية وحكومة الشراكة الوطنية والخطط والبرامج والايدلوجيات الاقتصادية والقوانين والرؤى والمواقف والمبادرات والرقابة البرلمانية, وتوسع عمليات المسح والاستكشاف والاستخراج والتسويق لثرواتنا النفطية وفي ظل الميزانيات المالية المليارية التي تجاوزت الميزانيات السنوية لاربع دول اقليمية , سوف نتمتع ببناء تجرية تفوق بروعتها وحداثتها وثوريتها وقوة ومتانة اقتصادها ورفاهية ورخاء ومميزات وحقوق وكرامة ومستوى حياة مواطنيها ,الصين واليابان وسويسرا  والولايات المتحدة الامريكية وكل دول المجموعة الاوربية, وان الفقراء والمضطهدين والمعارضين والمعدمين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان في الدول الاوربية سوف يتدافعون ويتزاحمون ويتسابقون في طرق ابواب دولتنا الحديثة السعيدة وتجربتنا الحضارية العتيدة طلبا للعمل او للجوء الانساني والسياسي.
  ولأن احيانا كل ما يتمناه الشعب يدركه بالاخص عندما تجري رياح السياسة والحكومة والبرلمان بأسرع مما تشتهيه سفن الانسان , فقد صدمت تجربتنا الرأي العام بانجازاتها الخارقة وبماثرها وافرازاتها الساحقة ومكاسبها وملاحمها وانتصاراتها الماحقة, فاستحق المسؤولون عن تلك الملاحم والانجازات والمائر والبطولات بجدارة ارفع اوسمة الفخروالتقييمات واروع الاشادات.
فالى جانب وسام منظمة الشفافية الدولية الذي منحته لنا تكريما لنجاحنا بانتزاع الموقع الرابع بين عشر دول عربية هي الاكثر فسادا الى جانب احتلالنا الموقع (170) على قائمة الدول الاكثر فسادا في العالم التي تبدأ من الافضل الى الاسوأ والتي تضم (176) دولة , فقد توالت  نجاحاتنا الاسطورية المماثلة على مختلف المستويات ,  فاختارت منظمة (ميرسر)العالمية التي تعنى بجودة مستويات المعيشة عاصمتنا (بغــــــداد) لتكون واحدة من اسوأ مدن العالم من حيث مستويات المعيشة , واحتلت بجدارة  مسؤولينا الثوريين المعنيين الموقع (221) بين مدن العالم التي تبدأ من الافضل الى الاسوأ , الى جانب ذلك صنف تقرير (امبريالي صهيوني حاقد ولئيم)  صادر عن الامم المتحدة (بغــــداد) في المركز الثالث بين العواصم الاسوأ (الاوسخ)على مستوى الخدمات والنظافة في العالم , وربما سوف نتمكن بهمة الغيارى المخلصين من المسؤولين الثوريين الميدانيين من انتزاع المركز الاول العام القادم ليفاخروا العالم كله بنجاحهم التاريخي في جعل عاصمة الرشيد والحضارة والفن والشعر والجمال (اوسخ) عاصمة دولية بلا جدال.
الى جانب ذلك فقد انتزعنا بجدارة ثورية وبارادة حديدية المركز السابع دوليا على قائمة الدول الاكثر تهديدا لحقوق الانسان ,الى جانب كوننا واحدة من الدول الاشد خطرا على حياة الصحفيين , وربما نحن ايضا من بين الدول التي تمتلك اكبر مواكب حمايات للمسؤولين التي تقطع الطرقات ,وتلقي بالشتائم (الرومانسية) على المواطنين , وتضم الى جانب اضخم واوسع حقول الابار النفطية اكبر واوسع واعمق مناجم الشهادات المزورة والوثائق المحورة , وربما نحن (الاروع) عالميا ايضا على صعيد التعيينات حيث اصبح  وفق تقاليدنا (الثورية) وبعيدا عن الاجراءات الروتينية , بامكان معظم المسؤولين تعيين الابناء والاحفاد والاقارب وحتى الاصدقاء من متواضعي الكفاءة والثقافة والخبرة والمؤهلات بافضل الدرجات.
  الى ذلك فان بغداد , هذه العاصمة التاريخية الحضارية التي تمتد عميقا في التاريخ الانساني والتي وصفتها فيروز بــ ( ذهب الزمان وضوعه العطر) و قال عنها الباحثون والرحالة والمؤرخون بان الذي لم يزر بغداد لم ير العالم قد غرقت باول زخة مطر وتحولت الى بحيرة من المياه الاسنة بعد ان تمازجت في شوارعها وساحاتها مياه الامطار بالمياه الثقيلة , بالرغم من التخصيصات المليارية والتصريحات النارية والبطولات العنترية والوعود الثورية والصفقات الخيالية والمناقصات والايفادات والمميزات التي تتمتع بها معظم (الكفاءات) , وربما اصبحت تجسد المثل القائل (تسمع ببغداد خير من ان تراها).
فألف تحية والف الف وسام للمسؤولين (الثوريين) المعنيين الذين اوصلونا بنزاهتهم الى هذا المستوى الدولي (الرفيع) سواء منهم من نهب وهرب او من لا زال يسير (بنزاهته) على نفس الدرب.
في ظل ذلك ليس لنا الا ان نغني مع زكية جورج (ويـن رايـح ويـن .. ويـن العهـد ويـن)