مفوضية حقوق الإنسان تكرم حمورابي في اليوم العالمي للتسامح

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 17, 2013, 06:57:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مفوضية حقوق الإنسان تكرم حمورابي في اليوم العالمي للتسامح


HHRO

17/11/2013


في مؤتمر خاص حول حقوق الأقليات ( الواقع والطموح)، الذي عقدته المفوضية العليا لحقوق الإنسان لمناسبة اليوم العالمي للتسامح وبرعاية رئيس مجلس النواب العراقي وبالتعاون مع لجنة حقوق الإنسان البرلمانية وبعثة الأمم المتحدة ( يونامي ) ، تم تكريم منظمة حمورابي لحقوق الإنسان من قبل المفوضية العليا لحقوق الإنسان، لدورها وجهودها الاستثنائية في الدفاع عن حقوق الأقليات والمجموعات الضعيفة والمهشمة.
المؤتمر الذي عقد اليوم في مقر مجلس النواب العراقي ، الأحد المصادف 17/ تشرين الثاني /2013 ، وحضره عدد من أعضاء مجلس النواب وسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في العراق وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وناشطين في حقوق الانسان ، تضمن برنامجه تقديم كلمات بهذه المناسبة لعدد من الشخصيات الرسمية وغيرها شملت كلمة المستشار عامر الخزاعي ممثل رئاسة الوزراء، وكلمات الأديان، ألقاها البطريرك مار لويس ساكو رئيس الطائفة الكلدانية في العالم ، كما القى الشيخ علاء طارش ممثل رئيس طائفة الصابئة المندائيين كلمة بالمناسبة ، وتلتها كلمة الأمين العام للامم المتحدة ( يونامي) ألقاها السيد نيكولاي ميلادينوف ممثل الأمين العام رئيس بعثة العراق ، ثم كلمة المفوضية والتي تضمنت إعلان "مباديء بغداد للتسامح " القاها الدكتور قولو خديدا سنجاري مسؤول ملف الأقليات والسلم الاجتماعي في مجلس مفوضية حقوق الانسان ، وكلمة اللجنة القانونية البرلمانية ألقتها عضو اللجنة الدكتورة سميرة الموسوي، والقى كلمة وزارة حقوق الانسان الدكتور عبد الكريم عبدلله وكيل الوزارة ، ثم جاءت كلمة لوزارة الثقافة ألقاها فوزي الاتروشي وكيل الوزارة ، أما كلمة منظمات المجتمع المدني أعطيت لتحالف الأقليات العراقية، وقام عضو التحالف السيد لويس مرقوس أيوب بإلقائها عن المنسق العام للتحالف الأستاذ وليم وردا.
وقد تخلل الاجتماع اعلان مبادئ بغداد للتسامح والتي تضمنت نبذ كافة اشكال العنف والالتزام بالقواعد الدستورية والقانونية لضمان المساواة واحترام مباديء المواطنة الحقيقية وسن تشريعات عادلة ونزيهة وتطبيق سلطة القانون ، واتخاذ كل ما يلزم لتحقيق التعايش السلمي والترويج لمباديء التسامح والمصالحة وتطوير المناهج التربوية بما يخدم روح التسامح وتوطيد العلاقات الانسانية القائمة على مباديء التعددية والتكافؤ تمشيا مع القيم السامية لحضارة العراق.






https://www.facebook.com/louis.khno/media_set?set=a.672273132804908.1073741838.100000666820879&type=1&comment_id=6882280&offset=0&total_comments=7&notif_t=photo_album_reply
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

كلمة تحالف الاقليات العراقية التي القيتها في مؤتمر حقوق الأقليات ( الواقع والطموح)، الذي عقدته المفوضية العليا لحقوق الإنسان لمناسبة اليوم العالمي للتسامح هذا اليوم الأحد 17/ تشرين الثاني/2013 في مجلس النواب العراقي.
السيد رئيس مجلس النواب الاستاذ اسامة النجيفي المحترم
دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي المحترم
السيد نيكولاي ميلادينوف ممثل الامين العام للأمم المتحدة المحترم
ايها الحضور الكرام... أسعدتم صباحاً
كما هو معروف للجميع، لقد مر بلدنا خلال السنوات العشر الماضية بفترة عصيبة, أثر إسقاط النظام الدكتاتوري في 9 نيسان عام 2003 ، وما تلا ذلك من وجود أمريكي وإنهيار مقومات الدولة وما افرز ذلك من إنفلات أمني وإنتشار الفوضى وتنامي العنف والتطرف والارهاب، الذي طال الجميع على حد سواء، إلا أن مستوى العنف والارهاب الذي برز كان وقعه وتأثيره على الأقليات بشكل أكبر وأخطر لأن ما تعرضوا له لامس حدود خطر زوال وجودهم واختفاء حضورهم المادي والحضاري والثقافي والانساني.
لقد تعرضت الأقليات العراقية خلال الفترة المنصرمة إلى أوسع هجمة شهدها تاريخ العراق الحديث من قوى ظلامية وفصائل مسلحة منفلتة، سمحت لهم بيئة إلإنفلات الأمني وفقدان دولة القانون ليصولوا ويجولوا بحرية، تحركهم نزعاتهم المريضة والمتخلفة والمجرمة، مما فتح المجال أمام اللصوص والمجرمين، والقوى السياسية الخارجية والداخلية التي تتصبد في الماء العكر لإستغلال واستخدام ورقة الأقليات أو استهدافهم لأحراج الحكومة أو الضغط عليها على حساب الاقليات لتصفية حسابات معينة معها، كما حاولت قوى استغلال هذه الورقة ايضا لكسب الاقليات لصالحها بالتهديد والترغيب لحسابات تكتيكية تدخل في اطار التنافس على السلطة والنفوذ . وفي المقابل كان الشعور بالغبن والتهميش يتعمق عند الأقليات في ظل عدم الإكتراث الامريكي أو الحكومي بمعاناتها في ظل النقص في تمثيلهم ومشاركتهم في مؤسسات الدولة وإنتشار البطالة، وهاجس الرعب والإثارة والتهويل المقصود من قبل بعض وسائل الإعلام، الذي فاقم من تعقيد مشاكلهم، كما أن ضعف الحماية بكل ما تحمله من معاني( كالحماية القانونية ومنع التمييز والحفاظ على خصوصياتهم وهويتهم ووجودهم المادي والحضاري والثقافي )، ساهم في تنامي وبلورة قرار فرارهم و هجرتهم الوطن، لابل أوقف سبل عودة الذين تركوا البلاد.
وفي خضم هذه الظروف فقد إنبرى عدد من الناشطين من أبناء الأقليات مسيحيين وأيزيديين صابئة وشبك في تأسيس تحالف الأقليات العراقية، يتكون من مجموعة من الأفراد والمنظمات المحلية الفاعلة الخاصة بالأقليات، إلى جانب ناشطين من الأكثريات يحملون هموم ومعانات الاقليات للتصدي والدفاع عن حقوق الأقليات وتفعيلها وحمايتها، بما يضمن لهم المشاركة في الحياة العامة وصناعة القرارات الوطنية وفق النصوص الدستورية والمواثيق الدولية التي صادق عليها العراق.
أيتها السيدات ايها السادة :
تابع تحالف الاقليات العراقية من خلال منظماته الفاعلة وناشطيه عن كثب تفاصيل الاحداث والتحديات التي تواجهها الأقليات يومياً، فخلال الاشهر الستة الماضية واجه الشبك هجمة شرسة في الموصل، راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً وجرح العشرات من الابرياء المدنيين ، حيث تم مهاجهة مناطقهم ومساجدهم بسيارات مفخخة، وقبلها تعرض الايزيديون أيار الماضي، إلى أعمال قتل في بغداد ، وهناك هجمة شرسة ومستمرة في مناطق الموصل ضدهم دفعتهم إلى العزلة في مناطقهم، مما دب اليأس في نفوس شبابهم نتيجة البطالة والأوضاع الاقتصادية والحياتية السيئة الى اللجوء إلى الانتحار، فقد وصل عدد المنتحرين لعام 2012 إلى أكثر من( 90) شخص، بعد أن كان (74) حالة إنتحار في عام 2011.
أما عن أوضاع المسيحيين، فإن نزيف الهجرة لايزال متواصلاً في صفوفهم، بالرغم من دعوات قادتهم الدينيين والسياسيين بأهمية البقاء في الوطن، حيث يزداد شعور المسيحي باللاأمن يوماً بعد يوم، والخوف من المستقبل في ظل تنامي التعصب الديني وضعف حماية الدولة والقانون وإزدياد موجات الإتهام بالولاء للغرب الذي طالما يدفع مسيحيو العراق ثمن سياسته تجاه الشرق الاوسط ومنطقتنا ، في الوقت الذي لايتلق المسيحيون من الغرب سوى تصريحات رنانة تزيد وتعقد من أوضاعهم.
أما الصابئة المندائيون ، فبالرغم من منحهم لأول مرة في تاريخهم فرصة المشاركة في الحياة السياسية بعد عام 2003 ، وتمثيلهم في مجلس النواب ومجلسي محافظة بغداد والبصرة، إلا أن وجودهم أصبح مهدداً بالزوال، في ظل تناقص أعدادهم بسبب أعمال العنف ضدهم، حيث لا يتجاوز عددهم اليوم ( 10) الاف نسمة بعد أن كان ما يقارب ( 50 ) خمسون ألف في عام 2003 .
وإزاء هذه المحنة التي تعيشها الأقليات، وبالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة ومساعيها في تحقيق انجازات للأقليات، إلا أنها غير كافية، ونرى إنه من الضرورة بمكان وجود حماية فعالة تصون وجودهم وحقوقهم، وإن مثل هذه الحماية ينبغي أولاً أن تنطلق من الدولة ذاتها، تدعمها وتساندها قواعد القانون الدولي، التي تكون ممارستها بمثابة تعزيز المواطنة المتساوية لجميع أبناء الوطن بغض النظر عن التمايزات الأثينية والدينية والقومية واللغوية .
إن أفكار المواطنة والمساواة أمام القانون وعدم التمييز هي مهمة وأساسية، إلا أنها غير كافية لما يجب أن تتمتع به الأقلية في حماية وجودها المادي والثقافي، ومعنى ذلك لا يقتصر حقها في البقاء في الحياة فحسب، بل في البقاء في المجتمع كجماعة متميزة، وعدم ممارسة أي عمل يكون من شأنه إبادتها أو القضاء عليها مادياً وثقافياً .
وقبل أن نخوض في عرض الأعمال التي أنجزها التحالف والتي هي في طور الانجاز بشأن الدفاع عن حقوق الأقليات، لابد من إبراز نقطة مهمة وأساسية، وهي أن الحقوق الخاصة التي تطالب بها الأقليات ، ينبغي أن لا تفهم بأنها مزايا تمنح لها، وإنما هي شكل من التدابير الإيجابية التي تتيح للأقليات صون خصائصها وتقاليدها ، وهي من الأهمية بمكان لتحقيق المساواة في المعاملة، شانها شأن عدم التمييز.
وما لم يكن في وسع الأقليات استعمال لغاتها ، وإدارة شؤون مدارسها، ومناطقها والاستفادة من الخدمات الأخرى التي تتولى تنظيمها بنفسها، بالإضافة إلى مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية في الدولة، فلن يتاح لها المركز المكفول للأغلبيات.
وانطلاقا من ذلك قام التحالف منذ تأسيسه بتحديد أولوياته في تنفيذ بعض البرامج التي يراها ضرورية وأساسية، منها موضوع إصلاح المناهج التربوية التي تعد من المواضيع التي تقوم ببناء ثقافة التعايش وخلق أجيال تؤمن بالتعددية والشراكة وبناء السلام ، وموضوع توزيع الموارد المالية بشكل عادل لتحقيق العدالة الاجتماعية، لتمنية مناطق تواجد الأقليات بحسب الكثافة السكانية ودرجة المحرومية، وتنمية قدرات طاقات أبناء الأقليات، وتطوير المدارس والمراكز الصحية والمشافي، لرفع الوعي الصحي والبيئي والتعليمي.
وحريُ هنا أن نذكرَ، أن حماية الأقليات والأكثريات سواءُ بسواء، لا يوفرها إلا القانون من حيث هو رمز لسلطة الدولة، كما لا يوفرها إلا العيش المشترك، من حيث هو رمز للإرادة الوطنية. وأيضا لا يمكن تحقيق الحماية وتوفرها دون وجود مواطنة متساوية وحقيقية للجميع ، من حيث هي تجسيد للتكامل بين سلطة الدولة والإرادة الوطنية. وفي ظل غياب القانون الذي يساوي بين المواطنين ، أو تغييبه، وفي ظل غياب الإرادة أو تغييبها ، ومع انتهاك الحقوق المقدسة للمواطنة لا يستطيع أحدُ أن يحمي أحداً.
إن مطالبة الأقليات بالحماية، أو مجرد الشعور بحاجة إلى الحماية، يضع الدولة أمام مسؤولياتها في القيام بوظائفها الحقيقية واختبار إرادتها في حماية الحقوق لكل مواطن بصرف النظر عن دينه وعرقه وأن تقاعس الدولة في توفير مثل هذه الحماية، يجعل من مساحة الوطن غابة لا يأمن فيها أحداً إلى أحد، ولا يثق فيها أحد' بأحد . لذلك يدعوا التحالف إلى :
- توفير الأمن والاستقرار ، والحد من استهداف الأقليات، وإشراكهم في الحياة العامة والاجهزة الامنية بالآليات التي أشار إليها الدستور في مادته التاسعة.
- ضمان التمثيل العادل للأقليات في مؤسسات الدولة المختلفة ، بما يتناسب أعدادهم ودورهم النوعي.
- إصلاح القوانين التي تمس حقوقهم الإدارية والثقافية والتربوية، خاصة فيما يخص قانون الأحوال الشخصية الذي يمس بالأقليات غير المسلمة، واصلاح القوانين الجائرة التي صدرت إبان النظام الدكتاتوري السابق فيما يتعلق بالتغيير الديموغرافي لمناطق الأقليات .
- إيلاء الاهتمام الكبير في دعم مقومات بقاء الأقليات في مناطقهم ، وتقليل هجرتهم من خلال تنمية مناطقهم وتطويرها ، وإقامة مشاريع إستراتيجية فيها بما يضمن تقليل البطالة وتطوير الواقع الصحي والتعليمي والبيئي .
- إن النصوص الدستورية والقانونية لوحدها لا تكفي، بل يتطلب تنفيذها والالتزام بها، إيمان حقيقي من القائمين على الحكم بها، ولهم الإرادة والرغبة في تنفيذها، ويملكون قناعة كاملة بمشروعية حقوق الأقليات، واحترامهم القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية.
- العراق طرف موقع على بعض المعاهدات والاتفاقات الدولية، إلا أن هناك عدداً من المعاهدات والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة بحقوق الأقليات يتطلب الالتزام بها وتنفيذها لارتباطها بالنظام الدستوري العراقي.
وفي الختام يدعو التحالف الحكومة والسلطات المسؤولة في الدولة، إلى الاهتمام بحقوق الأقليات، لأن في ذلك ضمان استقرار الأمن وبناء السلام ، وخلق دولة مدنية عصرية، تعيد للعراق وجهه الحضاري والإنساني المشرق... ونشكركم جميعا .

وليم وردا
المنسق العام لتحالف الأقليات العراقية
17/ تشرين الثاني/ 2013


http://www.hhro.org/hhro/index.php?lang=ar
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة