المجلس الشعبي في المانيا .. التغيير الديموغرافي يهدد الوجود المسيحي في العراق وس

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 13, 2013, 04:09:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المجلس الشعبي في المانيا .. التغيير الديموغرافي يهدد الوجود المسيحي في العراق وسيمحي خصوصية الشعب الكلداني السرياني الآشوري (سورايا)






السيدة الكسندرا تاين عضو الشؤون  القانونية والدستورية ولجنة العراق في البرلمان  الاوربي تستقبل مسؤول المجلس الشعبي  في المانيا 




برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم – برلين

يوم الجمعة المصادف في 7/ايار/2013 استقبلت السيدة الكسندرا تاين  عضو الشؤون القانونية والدستورية وعضو لجنة العراق وفلسطين في البرلمان الاوربي السيد كامل زومايا مسؤول المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري  في المانيا بمكتبها الاوربي في برلين، حيث أكدت السيدة الكسندرا تاين عن كتلة حزب الديمقراطي الحر  في البرلمان الاوربي ، اكدت في حديثها ، بأنها سوف تبذل قصارى جهدها  في دعم مطالب الشعب الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) ،وانها ستعمل على ايصال مطالب شعبنا وتبنيها للجنة البرلمانية لشؤون العراق في الاتحاد الاوربي ، واعتبرت الحقوقية السيدة تاين  ان على الدول ومنها العراق ضرورة رعاية وحماية حقوق "الاقليات" ولا بد ان تراعى خصوصية الشعب الكلداني السرياني الاشوري في مناطق تواجده التاريخية، كما سوف تطالب بأنعقاد جلسة  استماع خاصة بمعاناة ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني  الاشوري (المسيحي) .

وقد استهل حديث زومايا بداية  عن تأسيس واهداف المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وانجازاته ومطالبته في الحفاظ على شعبنا عبر التمسك بمناطقنا التاريخية والحفاظ على لغتنا التي نعتز بها ،اللغة التي تحدث بها السيد يسوع المسيح (له المجد)  ، ثم تناول حديثه للواقع السياسي والاقتصادي الذي يعيشيه شعبنا من فقدان الأمل  ومستقبل مجهول في ظل الاوضاع السياسية التي يمر بها العراق والتي تلقي بضلالها السيئ على واقع "الاقليات" بشكل عام وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي)  بشكل خاص ، وقد اكد في حديثه ، ان ما يستعير الوضع التهابا هو بناء الجوامع والمساجد في مناطق تواجد شعبنا من دون وجه حق والمال السياسي المتدفق للمنطقة و التي تقف وراءه الدول الاقليمية  التي تهدف في قلع شعبنا من مناطقه عبر تغيير ديمغرافي منظم ، حيث يوازي هذا الوضع المخيف مع الاسف ، صمت مطبق من قبل الحكومة المحلية والمركزية في وقف تلك الاجراءات المنافية للمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق كدولة عضوا في الامم المتحدة ، كما اكد ان ما يحزن القلب ان المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي يقف متفرجا لما آل اليه مصير شعبنا الذي سوف يضيع في غياهب المهجر ، انه الموت البطيئ لتاريخه ولغته وخصوصيته، واكد ان شعبنا الذي يعيش  ومنذ سنوات في ظل الاوضاع المزرية من قتل وترويع وتهميش وتهجير وعمليات التغيير الديمغرافي المنظم في مناطق تواجده التاريخية الحالية عبر سلسلة من اعمال تستفز مشاعر ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ( المسيحي) في قراه وبلداته من خلال بناء الجوامع والمساجد دون أي اعتبار لاحترام خصوصية شعبنا ،  هو انتهاك للدستور العراقي  والمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق بخصوص احترام حقوق "الاقليات".

وتطرق مسؤول المجلس الشعبي في المانيا الى ان مصير ومستقبل ابناء شعبنا ، في ظل  الاحتقان الطائفي والصراعات التي يشهدها الوطن  والاوضاع الامنية القلقة في العراق ، لا تبشر بخير بعموم العراق وخاصة انها تنعكس سلبيا على واقع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ( المسيحي) ، حيث تطال مناطقه التصحر وعدم الاهتمام بالبنى التحتية وازدياد نسبة البطالة بين ابناء شعبه اضافة للتغيير الديمغرافي ومحاولة اندثار  الوجه الحضاري والتاريخي لبلدة برطلة في سهل نينوى الجنوبي بعد ان تم تعريب مركز قضاء تلكيف في سهل نينوى الشمالي  ، كل هذه العوامل مجتمعة  تلقي بضلالها في استمرار نزيف الهجرة وافراغ  العراق من مسيحييه اذا تركت قضيته دون معالجة سياسية واقتصادية ..

وأكد  زومايا للسيدة الكسندرا تاين  عضو لجنة العراق في البرلمان الاوربي ، ان شعبنا يراهن في بقائه وديمومته على وحدة شعبنا العراقي امام التطرف الديني الذي يجتاح المنطقة اولا وثانيا على  ضرورة  ان يأخذ المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوربي على عاتقه في مساعدة ودعم  شعبنا وتقديم العون له،  وأشار بأن هذا الامر  لايمكن ان يتحقق في استقبال المزيد من اللاجئيين من ابناء شعبنا ،  بل في الحد من معاناتهم في معالجة الاسباب التي وراء تهجيرهم وهجرتهم ، كما لابد من حث الحكومة العراقية في ان تتحمل مسؤوليتها امام مواطنيها ولا بد ان يرقى دستور العراق لكي يكون دستور حضاري متمدن يعكس فيه العقد الاجتماعي لجميع  مكونات الشعب العراقي،  وان لا يكون دستورا غايته اسلمة المجتمع..

في نهاية اللقاء الذي استغرق زهاء الساعة ، ودع  السيد كامل زومايا مسؤول مكتب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المانيا من قبل  السيدة تاين  بنفس حفاوة الاستقبال وتم الاتفاق على مواصلة اللقاءات مستقبلا..

والجدير بالذكر ان الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي التي تنتمي اليه السيدة الكسندرا تاين يعد الحزب الثالث في المانيا ويشترك الحزب الديمقراطي الحر مع  الاتحاد الديمقراطي المسيحي بتشكيل حكومة  المستشارة انجيلا ميركل لجمهورية المانيا الاتحادية .
















مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة