أصنع لنفسك فلكاً

بدء بواسطة الشماس سعد حنا بيداويد, يناير 26, 2013, 07:30:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سعد حنا بيداويد

                          أصنع لنفسكَ فلكاً

كلنا سمعنا بالفلك وقصتهُ التي ارتبطت بنوح وما الذي حصل في ايامهِ والى سبب بناءهُ ، رأى الله ان الشر قد ملأ قلب الإنسان وإن عاقبة هذا الإنسان أليمه ( تك 6 : 5 ) لقد اصبح الإنسان بكل ما موجود شر مادام كل تفكيره شر أي أصبح خاضعاً لإبليس  كلياً فكان لابد من أن يعمل تدبيراً لهذه الحالة ولكن الله لم يمح البشرية مباشرةً بل أعطى فرصة النجاة عن طريق كارز لأن الله وجد إنساناً باراً بين كل البشريه آنذاك ( تك 6 : 8 ) ولقد كان تدبيراً غريباً آنذاك بصنع فلك وحسب قياسات دقيقه جداً من عند الله [لازالت هذه القياسات تستخدم من قبل  كبرى الشركات العالميه لصناعة السفن والبواخر ] لأن الله رأى نهاية كل البشر قدامه ولأن الأرض امتلأت شراً
رغم ان هذا الأمر كان غير معروف لكن لازال الصوت يقول لكل واحد ( أصنع لنفسك فلكاً ) الوسيله الوحيده للنجاة ، لكن نوح صنع فلكاً بيديه اي عمل فلكاً مادياً خاضعاً لكل ظروف الطبيعه من تفكك وانكسار وغيرها من العوامل التي تؤثر عليه أي كان ضمن هذا العالم ومادياته اما الفلك الإلهي ليس مصنوعاً بأيادي بشريه وإنما عمل إلهي بحت هذه هو الفرق بين ماكان قديماً للنجاة وماهو جديداً للنجاة ، الله صنع فلكاً وعلى الانسان فقط الدخول بالإيمان إلى هذا الفلك 0
نوح صنع فلك بحسب كل ما اعطاه الله لبنائه رغم ان الطوفان كان ضرباً من الخيال لكن الله عمل ان تسمع البشريه ماهو مزمع ان يفعله عن طريق نوح لكن العدد لم يتجاوز ثمانية اشخاص رغم طول مدة الكرازه ، كان الله يريد ان  يؤمنوا به ويتقوه عشرة اشخاص واكثر وليس اقل لان كان معيار قضاء الله هو العشره كما هو واضح في حادث سدوم وعموره لان الله رحيم ورؤوف (يونان 4 : 2 ) لقد امتلأ زمان الشرر عند الانسان لان الارض امتلأت ظلماً أي ان الظلمه سادت على الارض بكاملها ووضع الله حداً لهذه الظلمه فامتلأت الارض ماءاً بالطوفان لكن كان هناك فلك يطوف فوق الماء وليس في بطن الماء وكان يحمل ثمانية اشخاص ، ثمانية عنوان القيامه عنوان لعصر جديد وهكذا كانت الحال في ايام قبل مجيء الرب يسوع كانت الارض قد ملئت بالظلام لكن كان وعد الله لنوح لن يعمل الطوفان لذلك كان في فكر الله عمل تدبير اخر ينقذ البشريه من الهلاك كان فلك اخر ليس كما كان لنوح بل فلك لايغلق ابوابه ولن يغلق ابوابه الى المجيء الثاني هذا الفلك ليس وقتي كما كان الفلك القديم بل هو جديد غير خاضع للزمن وفي استطاعة أي انسان الدخول والتمتع بالأمان 0 باب هذا الفلك هو الإيمان باب الرب يسوع وعمله الكفاري انه فلك الهي فوق الطبيعه فهي الفرصه المتاحه ليكون الانسان فوق الطبيعه فذا الفلك وهكذا يكون الانسان ضمن ملكوت السماوات ( يو 17 : 20 ) اذن نفهم ان الله اعلن عن ملكوته في ملء الزمان واظهر وجهه للانسان في ملء الزمان وعلامة ذلك انشق حجاب الهيكل صورة تصالح الله مع الانسان في ملء الزمان 0