تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

لحم ينتج في المختبر قد يكون هو الحل!

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 04, 2011, 03:50:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لحم ينتج في المختبر قد يكون هو الحل!

ترجمة - الصباح
أغلى قطعة لحم في العالم، والتي تبلغ كلفتها حوالي 12 الف دولار للكيلو غرام الواحد، لم تأتِ من مزرعة للمواشي بل من المختبر. هذا اللحم تتم تنميته خارج جسم الحيوان وهو حي، دونما حاجة لقتله.
يقول نيكولا جونز، وهو باحث في مجال تنمية اللحم خارج الجسم الحي ومؤلف مقالة حديثة في هذا المجال، ان المادة الأساسية التي يتطلبها إنتاج هذا النوع من اللحم يتم الحصول عليها عن طريق خزعة غير مؤلمة تقريباً تنتزع من النسيج العضلي لحيوان مثل البقرة أو الخروف أو الخنزير أو الدجاجة .. وغيرها. بعد ذلك يعالج الباحثون هذا النسيج العضلي المنزوع ويقومون بعزل ما يسمى "الخلايا العضليّة التابعة" وهي خلايا جذعية بالغة يستخدمها الجسم لتنمية وترميم عضلات الحيوان عند تعرّضها للإجهاد والتمرين أو عند التضرر.
الخلايا الجذعية مهمة لهذه العملية لأنها تستطيع أن تنقسم من تلقاء نفسها فتتضاعف أعدادها لخلق كتلة من الخلايا حيث لم تكن هناك سوى خلية واحدة فقط. توضع الخلايا التابعة في أطباق الاختبار ثم تدخل الحاضنة بعد إضافة مادة صمم تركيبها خصيصاً لتشجيع الخلايا على الإنشطار كما توفر المواد الغذائية المطلوبة لنمو النسيج العضلي.
رغم ذلك لم ينجح هذا التطبيق في تحقيق كامل أبعاد النظرية، إذ اعترضته عقبات عديدة سيتوجب على العلماء تخطيها قبل تحقيق نمو واسع النطاق.
يقول جونز: "الخلايا التابعة لا يمكنها الانقسام إلا لعدد محدود من المرات." الأمر الذي يجعل من الصعب إنتاج كميات كبيرة من اللحم.
فقد عجز مارك بوست مثلاً، وهو أستاذ في علم وظائف الأعضاء من جامعة ايندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، عن إنتاج كمية من اللحم تكفي لصنع قطعة واحدة من النقانق، وهذا سيتطلب سنة أخرى من البحث وتكاليف لا تقل عن 250 ألف دولار.
علاوة على ذلك فإن العضلات تأخذ بالضمور خارج جسم الحيوان بسبب عدم تعرضها للاستعمال والتمرين بالشكل الطبيعي. ويصف بوست اللحم الذي أنتجه بأنه "ضعيف التكوين مفتقر إلى القوام والنسيج". ومع أن العلماء يمنع عليهم تذوق ما تنتجه أيديهم فإن بوست ينقل عن صحفي تلفزيوني اختلس قطعة من ذلك اللحم وأكلها قوله انها "صعبة المضغ عديمة الطعم". لذا سيترتب على الباحثين تحسين سعر ومذاق اللحم المنتج خارج الجسم الحي بشكل كامل قبل أن يتمكن اللحم الاصطناعي من منافسة المنتجات الحالية كما يقول بوست.
ولكن رغم انعدام الجدوى الاقتصادية للإنتاج الواسع يخلق اللحم النامي خارج الجسم الحي شعوراً بالإثارة لأنه بديل عن انتاج اللحم الذي يعتمد على الطريقة المألوفة كأمر واقع لا بديل عنه، وهي طريقة متعارضة مع الحفاظ على البيئة وإدامتها.
يسبب إنتاج اللحم بالأساليب الحديثة صوراً عديدة من "التدهور البيئي"، كما ورد في تقرير حديث نشرته إحدى المجلات العلمية الشهرية. ويتابع التقرير قائلاً: "إن إنتاج اللحم يساهم في مفاقمة تلك المشاكل بشكل غير متناسب. ففي جانب من المشكلة نرى أن كميات من الحبوب تطعم للماشية من أجل انتاج اللحم بدلا من إعطائها مباشرةً للبشر كغذاء، وفي هذا هدر كبير في الطاقة."
تقدّر مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن هناك حاجة لإنتاج ما بين ضعفين وخمسة أضعاف كمية الحبوب من أجل الحصول على نفس القدر من السعرات الحرارية عبر لحوم الماشية مقارنةً بالحصول عليها من استهلاك الحبوب بشكل مباشر." ولكن رغم هذه المقايضة غير الكفوءة تستهلك الحيوانات المدجّنة ما يقارب ثلث إنتاج الحبوب تقريباً.. كما يقول جويل كوهين وهو استاذ في دراسات السكان من جامعة كولومبيا.
لذا فإن الاستغناء عن الحبوب لإنتاج اللحم خارج الجسم الحي سوف يسمح بتحرير تلك الحبوب، وهذا يعود على الإنسان بمنافع بيئية بالإضافة لما سيحققه من منافع في مواجهة ظاهرة الجوع في العالم، كما يقول بوست.
فما رأيك أنت أيها القارئ؟ هل سيساهم اللحم المنتج مختبرياً في معالجة مشكلة الغذاء على كوكب الأرض؟. 
بقلم غرانت بوتر
عن صحيفة كريستيان ساينس مونيتور
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=17753
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة