مثال الآلوسي وأصدقاءه الإسرائيليون

بدء بواسطة صائب خليل, أبريل 29, 2014, 12:00:04 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل



أنا أحمل سوطي لأجلد 80% من الشعب العراقي!

قبل فترة وجيزة حدث جدل بيني وبين الأستاذ موسى فرج المرشح عن قائمة التحالف المدني الديمقراطي، على مقالة له على موقع "المثقف". وكان تعليقي الأول البسيط ينطلق من "الميانة" التي كانت بيني وبين الأستاذ فرج، والذي أثاره التعليق بشكل غير مفهوم وغير معقول، وتطاول بشكل مؤسف بلغ حد التهديد وقال بأن عهد اضطهاد الـ 80% (من الشعب العراقي) قد ولى وأنه مادام هو على قيد الحياة فلن أستطيع (أنا!) أن أعيد اضطهاد الـ (80%) !!، وأن يدي قد أمتدت إلى "القرباج" (الذي كان يجلد الـ 80% في العهد البائد)، وشبهني بما هو أسوأ من عزت الدوري مختتماً بتهديد أحير كيف اصفه فقال: "مع ذلك فان قلتها بعظمة لسانك انها كبوه..فلا بأس عليك"!. (وإلا فالويل لي على ما يبدو!) وذهب صديقه الأستاذ سلام فرج إلى اتهامي بإرادة الباطل بكلمة الحق وقال "فلا تغشم نفسك استاذ صائب وتتخذها حجة لكي تنتخب الداعشيين وأضرابهم من المجرمين المتخلفين"! كل هذا انطلق من تعليقي الذي هو هذين السطرين:   
"استاذ موسى فرج مساء الخير، هل يا أخي أن مثال الآلوسي ضمن المعروفين بالوطنية في قائمتك؟ وهناك آخرين... عمي خللونا الطائفية اشرف من إسرائيل.. أنا سأنتخب أسوأ طائفي ولا قائمة تضم إسرائيلي".
ومن الواضح أني أقصد أني مستعد لتحمل الإضطهاد الطائفي بأن انتخب أسوأ طائفي – ضد طائفتي بالضرورة وكما هو واضح من السياق – على أن أنتخب قائمة تضم مثال الآلوسي. فتحولت بقدرة قادر إلى جبار يرفع القرباج على الـ 80% من العراقيين ويريد إعادة اضطهادهم! لكن هيهات لي أن أحقق تلك الأمنية، فما يمنعني هو وجود الأستاذ فرج موسى الذي قرر أن يحميهم مني!

لقد امتنعت عن الرد حينها استجابة لرجاء اخي صاحب الموقع الأستاذ ماجد الغرباوي، وأني أشكره لذلك، فموقفه ساعدني على تجاوز المهاترات والإكتفاء بهذه الإشارة الموجزة التي لا أقصد منها سوى استخدامها كمقدمة إلى ما تشير إليه الحادثة من خلل أكبر بكثير من أسلوب الكلام المؤسف، خلل ترعرع تحت ضلال الإعلام الذي تركه الأمريكان في العراق، خلل الموقف من إسرائيل!

نفهم أن أجيال العراق الجديدة لا تعلم شيئا عن إسرائيل، فإعلامنا "الليبرالي" تجاهل عامداً أي حديث عن إسرائيل وجرائمها من جهة، وسعى إلى إعطاء صورة مزيفة بأن إسرائيل ليست سوى مجموعة من العراقيين المهجرين الذين يحنون إلى "الوطن" ويغنون المقامات العراقية، وهي عملية تزييف شديدة الخطورة وتحضر لخطوات أكبر!! لكن هذا الخلل تسرب من خلال النسيان كما يبدو وأحياناً من خلال المصالح، ليس فقط إلى كبار السن من "البايعين ومخلصين" كما يسميهم العراقيين، فقط مثل مثال الآلوسي، بل إلى الآخرين من الشرفاء الذين يعرفون جيداً ماهي إسرائيل. لذا استغربت جداً أن يجيبني موسى فرج بغضب: "السيد مثال الآلوسي رجل وطني ونبيل وشريف ودفع مهر وطنيته ولديه ..فماذا دفعت انت..؟ وعندما كان في المهجر كانت صولاته على سفارات صدام معروفه قاذكر لي في اي منها شاركت ..؟ وعندما سقط نظام صدام كان اول الواصلين للساحة العراقية ليكمل مشواره ولم ينتظر لحين اكتمال التحول في بيئة العراق الأمنية والمجتمعية والعمرانية والخدميه مثل الاخرين ..فان كانت كتاباتك في الشان العراقي لهواً..فأوضاع العراق لا تحمل اللهووان كان قولك (عمي خللونا الطائفية اشرف من إسرائيل..) قول المشتهي ومستحي فدونك وما ترغب فقد رفع الغطاء عن الحياء..". إنتهى الإقتباس من فرج موسى.. وكان في العبارة الأخيرة محقاً: حقاً لقد "رفع الغطاء عن الحياء" حين يصبح عميل الموساد "رجل وطني ونبيل وشريف" وحين يقارن الآخرون به، لمجرد أنه "فقد ولديه" دون السؤال عن "من أجل ماذا فقد ولديه؟" ومن أجل ماذا سارع و "لم ينتظر اكتمال التحول في بيئة العراق"؟ فاللص أيضاً يمكن أن يفقد حياته وهو يسطو على الآخرين، فهل يكون عندها "رجل وطني ونبيل وشريف"؟ عندها يكون الحياء قد رفع تماماً وهبطت على العراق منظومة أخلاق مختلفة تماماً ترى في كل عار وقذارة فخراً كما يبدو! في كل شعوب العالم التي تحترم نفسها، لا يقارن العملاء إلا بالأحذية، أما في العراق فأن البعض يباهي به ويغدق عليه ألقاب البطولة والشرف! لقد رفع الحياء حقاً وتحطمت المقاييس!

يقال أن قائمة أصدقاء المرء، تدل عليه، فتعالوا نلقي نظرة على أصدقاء هذا "الوطني الشريف" لنرى من استضافه في إسرائيل:

حينما رأيت الصورة المنشورة أعلاه (إن لم تجدها، فعلى هذا الرابط..(1)) وتحتها النص: "ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك. فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو بيد أخيه فأن المتعة أكبر، وهذه سياستنا الجديدة. ان نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء- موشي يعالون."
حينما قرأت هذه العبارة المتناهية الإنحطاط الأخلاقي (ربما لا تجدها عزيزي القارئ، "متناهية الإنحطاط" كما أقول، فقد تعودنا أن لا نعتبر أية معاملة لنا نحن العرب منحطة مهما كانت كذلك.. لكن تصور لو أن قائلها كان يقصد السود مثلاً، عندها سوف تحس بسرعة بشدة انحطاطها) ثم إسم قائلها- موشي يعالون، تذكرت فوراً أنه الشخص الذي نزل مثال الآلوسي عنده ضيفاً في زيارته "البطولية النبيلة" لإسرائيل، وكان حينها كان يتولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فأدركت أن "الطيور على أشكالها تقع" وذهبت للبحث عن قصة هذا الرجل الذي اصبح اليوم وزير دفاع لإسرائيل، وهذا ما وجدت:

رافض شديد للسلام وداعية للإحتلال والتوسع

موشي يعالون يهودي من أصول أوكرانية...شارك مباشرة في اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية أبو جهاد عام 1988 في تونس...وأصبح جنرالاً في 1995، ثم رئيساً لوحدة الاستخبارات، ثم تسلم قيادة منطقتي الشمال والوسط قبل أن يصبح رئيساً لهيئة الأركان عام 2002. كما بنى لنفسه صورة "المتشدد" حيث كان خلال خدمته العسكرية في طليعة من قاموا بقمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ولم يتردد في وصف الفلسطينيين بـ"السرطان"، وعارض اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس عام 2011 والتي خرج بموجبها 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط. ورفض تفكيك المستوطنات المنتشرة هناك عام 2005. وبسبب ذلك التشديد رفض حتى وزير الجيش في حينه شاؤول موفاز التمديد له لسنة واحدة مثل ما هو معتاد منحه لرئيس الأركان. فهو يشدد أن "اليهود يستطيعون ويتوجب عليهم العيش في كافة أرض (إسرائيل) (الحدود التوراتية) إلى الأبد".
وهاجم يعالون في عام 2009 حركة السلام الأن المناهضة للاستيطان ووصفها بـ"الفيروس".(2) فقد كشفت تلك الحركة اليسارية أن وزير الدفاع موشيه يعالون صادق خلال فترة 4 شهور منذ بداية ولايته على بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة بالمستوطنات المقامة على أراضى الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة(3)

وقد رفض يعالون الانسحاب من "ملمتر واحد" من الأراضى المحتلة عام 67 مؤكداً عدم وجود أى مشكلة ببقاء الوضع الحالى بشأن المفاوضات والصراع الفلسطينى الإسرائيلى مائة عام قادمة. واعتبر أن وجود مليون مستوطن فى الضفة الغربية أمر طبيعى(4)، وهو يتعامل مع كل الأراضي المحتلة حتى السورية على انها أراض إسرائيلية إلى الأبد، فقال عن حرب سوريا على الإرهاب عندما اقتربت من الجولان: "إذا رأينا أن ذلك ينتشر في إتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل".(5). وهو يدعو إلى "عدم التسرع" في توقعي اتفاق سلام (و يرى إن اسرائيل متسرعة في ذلك!) ويقول أن " ثمة في العالم العربي من يعتبر إسرائيل كيانا محتلا ومستعمرا، على أساس الرواية الفلسطينية الكاذبة" (!) لذلك فهو يطالب عباس بتغيير مناهج التدريس الفلسطينية و"بنسف الرواية الفلسطينية التاريخية للصراع".(6)
وعباس بكل تنازلاته المهينة، برأي يعالون، "شريك ليأخذ، ولكن دون ان يعطي"، فهو يتوقع من الشريك أن يعطي إسرائيل أكثر مما أعطاها عباس (!) وهو يرى أن "التنازل عن الأرض هو الذي يلحق الأذى بحياة البشر"، (وليس "إحتلالها" كما يبدو، إلا إذا اعتبرنا العرب من غير البشر)، ويجب وقف «التحريض» الفلسطيني، والاعتراف بيهودية إسرائيل" أي اعتراف المسلمين أنفسهم بأنه لا يحق لهم العيش في أرضهم إلا كضيوف، إن ارتأت إسرائيل الإحتفاظ بهم، كما يرى يعالون أن إيران: «نظام رهيب، وتمثل التهديد الأول للاستقرار في المنطقة والعالم، وأنه يجب وقفه بطريقة أو بأخرى»، وأن "إيران هي مُصدّرة الإرهاب رقم واحد في العالم".(7) ويطمح صديق مثال الإسرائيلي بأن تتفكك سوريا إلى ثلاث دول على الأقل.

ويعالون قلق من «الرغبة الأميركية في "فرض الديمقراطية" على دول الشرق الأوسط». فما يناسب إسرائيل أن يحكم العرب دكتاتوريات وضيعة تجعل من الدول العربية هراوات في يد إسرائيل وشعوبها خدماً لهم، كما هو الحال عند حسني مبارك والحكومة المصرية الجديدة بقيادة السيسي. (8) ويرى لهذا السبب أن "لإسرائيل وللمعسكر السنى الذى تقوده السعودية مصالح مشتركة، ولدينا أعداء مشتركين، وهم إيران والمحور الشيعى فى المنطقة والإسلام الراديكالى والقاعدة".(9) وقد أشرنا في مقالة سابقة إلى خرافة هذا الإدعاء من خلال الإحصاءات على شعوب الدول العربية.

ليس غريباً على من تفوه بالعبارة التي في الصورة أعلاه أن لا يرى في سيطرة الإرهابيين في سوريا على صواريخ سكود تهديداً لإسرائيل، وأن يرى مع حكومة الأردن التي يتدربون فيها، مصالح مشتركة(10)، لأنه يعلم تماماً أن اؤلئك الإرهابيون يأتمرون بأوامر القيادة الإسرائيلية التي دربتهم خلال العقود الماضية. ورغم كل عدوانيته فأن يعالون لا يتردد من القول بوقاحة أن "إسرائيل تمد يدها للسلام لكل من كان" (!)(11) ، لكن ذلك ليس غريباً على من ينكر حتى مقتل محمد الدرة على يد عصابة من جيشه وهو يختبئ خلف والده، وحدثت أمام كامرات الفيديو ونشرت في كل العالم وأعترف بها الجيش الإسرائيلي نفسه! (12)

داعية مجنون إلى الحرب على إيران

جنون يعالون الأكبر هو "إيران"، ويمكننا أن نرى ذلك الجنون واضحاً في مثال الآلوسي أيضاً، كما بينا في المقالات السابقة، ونعلم مصدره. فـ "يعالون" بعد كل ما قرأناه عنه لا يمكن أن يتحمل وجود دولة لها كرامة في المنطقة. فقد كان الداعي إلى تحرك إسرائيل لضرب إيران دون مساعدة أو موافقة أميركا(13) حتى لو كانت إيران تتمتع بالدعم الدولي في قضيتها، وهو ما قال أنه يقلقه(14)، معربا عن أمله في أن "تعود الولايات المتحدة إلى رشدها".(15) والمقصود هنا أن تعود إلى وحشيتها العدوانية المعتادة. فلا يجوز لشعب في هذه المنطقة من العالم أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه أمام هذين الإرهابيين الدوليين، ومن يطمح إلى ذلك فيجب أن "يخير بين تسلحه وبين بقاء النظام فيه" كما يقول (16)، وليس مفاوضته.(17).

وبلغ جنون يعالون هذا أنه سعى لمنع السياسيين الآخرين في إسرائيل من التصريح حول إيران بما قد يكون أقل عدوانية واستثارة من تصريحاته ضدها، بعد غضبه من تصريحات لنتانياهو وأولمرت بأن إيران "لم تتجاوز الخط الأحمر بعد!!" ! (18)
ويرى موشيه يعالون، أنه مادامت هناك قدرة على الضرب فيجب أن يتم الضرب، وأن لدى إسرائيل القدرة على ذلك. (19)، فامتناع أي من أعضاء هذه العصابة عن الضرب "يعكس ضعفاً" برأيه، فحتى العدوانية الأمريكية ليست كافية لإرضاء شهوة صديق مثالنا الآلوسي للحرب والضرب، والذي فقد اعصابه عند اتفاق أميركا مع إيران بشأن السلاح النووي، وراح يسخر من وزير خارجية أميركا بالقول أنه يجب أن يمنح جائزة نوبل للسلام (20). فـ "السلام" وصمة عار وسخرية بالنسبة له، ولا عجب أن تختار شعوب الإتحاد الأوروبي جميعها إسرائيل باعتبارها الخطر الأكبر الذي يهدد السلام العالمي. ودفعت تشنجاته بمجلة "ذي أمريكان بروسبكت" الأميركية، إلى القول أن يعالون قد "كسر مقياس رختر للوقاحة ".(21) وحصل جراء ذلك على انتقادات شديدة (22) وكان يريد أيضاً من أميركا أن تضرب أيضاً، الروس في أوكرانيا! أي أن الرجل يعتبر وحشاً حتى بين الوحوش، إلى درجة أنه أثر سلباً على علاقة بلده بأميركا(23) مما اضطره أخيراً إلى الإعتذار.(24)

مجرم قاتل وعصابي إغتيالات

لا عجب في كل ذلك إذا راجعنا تاريخ الرجل الذي تم تكليفه بأقذر مهمات الإغتيال في أكثر دولة تمارس الإعتداء والإغتيالات في العالم على ضحاياها، فقاد عملية اغتيال أبو على مصطفى، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله، و شارك في عملية اغتيال أبو جهاد وغيرها بعد أن تم تأهيله لمثل هذه الأعمال في بريطانيا، وبفضله تم تصفية ثلثي قوائم الإغتيال الإسرائيلية. (25)
ووصف روبرت فسك اغتيال عملية أبو جهاد - خليل الوزير، ذاكراً أن ما لا يقل عن 4 آلاف إسرائيلي جُندوا للعملية في تونس، ورأت زوجة الضحية العصابة التي اغتالت زوجها تفرغ اربعة مخازن ذخيرة في جسده بشكل "إحتفالي"..."وبعد ذلك تقدم ضابط ملثم بلثام أسود وقام بإطلاق النار إلى رأسه كي يتأكد من انه فارق الحياة ".ويخبرنا روبرت فيسك أن الذي أطلق الرصاصات الأخيرة على رأس الضحية في مثل هذه الأيام من عام 1988، كان "ضابط مخابرات اسمه موشي يعالون" وهو "أحد كبار الضباط الإسرائيليين الذين يقفون وراء سياسة الاغتيالات التي قررت إسرائيل تطبيقها في حربها ضد الفلسطينيين".(26)
هذا هو من ذهب مثال الآلوسي ليقضي سفرته عنده ويتعاون معه على "محاربة الإرهاب" فأي إرهاب سيريد مثال أن يحارب في رأيكم؟ هذه الجرائم وغيرها من التي تملأ سيرة حياة يعالون وصلت إلى حد خشية ملاحقته قضائياً حتى في الدول الأوربية التي لها علاقة حكومية وأمنية (وليست شعبية) أقرب إلى التبعية لإسرائيل، فاضطر إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى لندن خشية التعرض لملاحقات قضائية بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في الفترة التي كان خلالها رئيس اركان الجيش بين 2002 و.2005، وكان قد صرح بأنه يمتنع منذ سنوات من التوجه إلى بريطانيا لهذه الأسباب.(27)

ضابط لتجنيد للعملاء

لا أكتب كل هذه التفاصيل دفاعاً عن الفلسطينيين، بل عن الفلسطينيين الجدد: العراقيون! فما حدث في فلسطين يحدث في أرضهم التي تنهب وأموالهم التي تسلب في مؤامرة لم تدرك أبعادها بعد. فربما لا تعلمون الجزء الأخطر في الأمر في "يعالون"، وهو أنه يبدو مسؤولاً عن تجنيد العملاء العرب ومتابعتهم. فقد كشفت صحيفة "معاريف" عن قناة اتصال سرية بين موشيه يعالون، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، جبريل الرجوب عندما كان مسؤول جهاز الأمن الوقائي للحركة التي حولها عباس وأمثال الرجوب إلى جهاز اغتيالات للفلسطينيين لحساب إسرائيل. (28)
وإذا تذكرنا أن مثال الآلوسي كان رئيس هيئة تأهيل البعثيين، فيمكننا أن نتخيل بماذا يمكن أن يكون يعالون قد كلف مثال في العراق من مهمات، فالمنطق يقول بأنه لا بد أن قد كلف بتجنيد الصدامين السابقين المستعدين للعمل مع إسرائيل وتنظيمهم، خاصة أؤلئك الذين حصلت إسرائيل من خلال كردستان على وثائق استولت عليها البيشمركه في مراحل مختلفة، تكفي لإرسالهم إلى حبل المشنقة إن رفضوا، وكذلك تجنيد ضباط الأمن الصدامي السابق ليقودوا الإرهاب في العراق تحت إشرافهم. ومما يقوي هذا التوقع أن مثال الآلوسي أبدى رغبة في منصب مدير مخابرات (أسوة بالرجوب في الضفة!) وألح عليه بحجة ضرورة أن يكون صاحب المنصب "علماني" ألخ، ولا استبعد أن يعود لهذه المحاولات مستقبلاً إن حالفه الحظ لا سامح الله، فهو منصب مناسب لنوع المهمات التي تهم يعالون في العراق.
عندما اختار مثال (أو اختاروا له) حين ذهب لـ "يدافع عن مصالح بلاده"، أن يكون في ضيافة هذا الرجل الذي يدير الساقطين من العملاء العرب، فليس ذلك مصادفة، فنجد مثال يسارع في إسرائيل للدعوة إلى تشكيل "نظام استخباراتي عالمي ضد إيران!" حسب قوله وإلى "استثمار عراقي في "المؤسسة العالمية الامنية الاستراتيجية" (؟) لحماية العراق من تدخل ايراني"، بتنسيق مع الدولة التي مازالت حتى اليوم ترفع شعاراً يمثل احتلال نصف بلاده التي ترى أن ارضها من حقها، من الفرات إلى النيل..
إلى هؤلاء ذهب، وعند هؤلاء نزل مثال الآلوسي الذي يحتضنه التحالف المدني الديمقراطي، الذي يريد أن ينقذ البلاد من الفساد والطائفية! وإسرائيل قامت من جهتها بالدعاية لرمزها الإنتخابي بتقرير تلفزيوني(29)، أفلا يزعج التحالف أن يقوم بالدعاية لنفس الشخص الذي تقوم بالدعاية له إسرائيل؟

أنا لست ضد اعضاء التحالف المدني، بل أدعم أكثرهم، ففيهم العديد من الشرفاء مثلما فيهم عدد من "المكونات المقلقة" كما كشف سعد السعيدي في مقالة هامة(30) ولا اكتب هذه المقالة كحملة إنتخابية ضد من ذكرتهم في بدايتها، فقد أنتظرت حتى يكون الوقت قد فات على مثل ذلك ولا يؤثر على فرصهم بأي شكل، لكني أعتب عليهم أن لم ينظفوا تجمعهم من تلك البقع السوداء التي لن تسهل إزالتها، مستقبلاً وأتمنى أن تساعدهم هذه المقالة وسابقاتها على رؤية مع من يتعاملون وأي خطأ كبير وقعوا فيه، وأن ينقذهم الشعب من زلتهم فلا يحصل مثال الذي اتفقوا معه، على الأصوات اللازمة ليكون رمزاً إسرائيلياً محرجاً في مجلس النواب. رمزاً مهيناً لمشاعر العراقيين والعرب والمسلمين بل وكل إنسان يعتز بكرامته ويعتبر أن ما تقوم به إسرائيل وما تمثله إسرائيل ومن جعل من نفسه رمزاً لها، من أخلاقيات، مناقض لأخلاقياته ومشاعره الإنسانية قبل القومية أو الدينية أو الوطنية. إضافة إلى الإحراج الأخلاقي فإن وجود هذا الرجل وأمثاله في مجلس النواب أو في أي منصب مهم، هو خطر كبير على العراق، فهو لم يذهب لإسرائيل للعب، وإسرائيل لا تضيع أية فرصة دنيئة تعرض نفسها عليها، وستستخدمها بالتأكيد لدفع أجندتها كما جاءت على لسان آفي دختر من ضرورة إبقاء حال العراق على حاله من الفساد والإرهاب، ونرجوا أن ينتبه التحالف ويسعى إلى منع هذا الخطر الذي أسهم في صنعه.

(1) صورة يعالون مع مستقطع كلامه https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1.0-9/q71/s480x480/1505515_623342264408364_3220475323869292745_n.jpg

(2) - موشيه يعالون.. ليكودي متشدد على رأس وزارة حرب الاحتلال
http://paltoday.ps/ar/post/162852

(3) وزير الدفاع الإسرائيلى"موشيه يعالون" وخططه لبناء "3 ألاف وحدة استيطانية"
http://www.ektesadeya.com/?p=64075

(4) البرغوثى:تصريحات موشيه يعالون دليل على نوايا حكومة نتنياهو الاستيطانية –
http://www.twsela.com/vb/showthread.php?t=128057

(5) - موشيه يعالون يحذر الحكومة السورية من توسع المعارك الى هضبة الجولان
http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=101080

(6) يعالون يضغط على عباس لتغيير مناهج التعليم
http://paltimes.net/details/news/56398/

(7) يعالون بعد القبض على السفينة: إيران هي مُصدّرة الإرهاب رقم واحد في العالم
http://www.alarab.net/Article/597121

(8) وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو إلى تجنب التسرع في إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=759485&issueno=12846

(9) موشيه يعالون يهاجم أبو مازن ويغازل السعودية خلال مؤتمر "ميونخ" للأمن
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1487617

(10) يعلون: سيطرة تنظيمات سورية على صواريخ "سكود" لا تهدد إسرائيل
http://zamnpress.com/news/17467

(11) موشيه يعالون: إسرائيل تمد يدها للسلام لكل من كان
http://samanews.com/ar/index.php?act=post&id=85003

(12) خليفة: مزاعم موشيه يعالون بأن محمد الدرة لم يمت تأتي كتسويق اعلامي عسكري جديد
http://nasfm.ps/?p=4685

(13) » موشيه يعالون» يجب هجوم عسكري اسرائيلي علي ايران
http://www.yanair.net/archives/26060

(14) موشيه يعالون: طهران لاتعاني الان عزلة سياسية وهذا مقلق لنا
http://www.alborsagia.com/54778

(15) يعالون: إسرائيل ستتحرك بنفسها ضد إيران
http://www.skynewsarabia.com/web/article/594295/

(16) وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب تخيير إيران بين القنبلة الذرية وبقائها
http://www.almasryalyoum.com/news/details/345332

(17) Netanyahu Orders Israel Army to Prepare for Possible Military Strike Against Iran in 2014...
http://www.tldm.org/News23/Netanyahu-Orders-Israel-Army-To-Prepare-For-Possible-Military-Strike-Against-Iran-In-2014.htm

(18) موشيه يعالون يطالب المسؤولين الاسرئيليين بالامتناع عن التصريح حول ايران
http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9107166264

(19) موشيه يعالون يقول إن لدى إسرائيل القدرة على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران
http://www.shebacss.com/ar/media-center-46580.html

(20) يعالون: الحل بمنح كيري "نوبل" لتركنا بسلام
https://www.aljadeed.tv/MenuAr/news/DetailNews/DetailNews.html?Id=99908

(21) مجلة أمريكية: موشيه يعالون كسر مقياس ريختر للوقاحة
http://www.assabeel.net/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86/item/33354

(22) الغارديان: انتقادات موشيه يعالون
http://www.lebanese-forces.com/2014/03/30/moshe-yaalon/

(23) تواصل الغضب الأمريكى من "موشيه يعالون" بسبب هجومه على واشنطن
http://www.ar-economist.com/world-news/2014/28108.html

(24) - موشية يعالون يعتذر من أميركا
http://arabic.cnn.com/%D9%85%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86

(25) موشيه يعالون رئيس أركان جيش الاحتلال قاتل محترف
http://alarabnews.com/alshaab/GIF/19-07-2002/n2.htm

(26) صحيفة بريطانية موشيه يعالون القاتل والمنسق الأمني مع الفلسطينيين
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=1710

(27) موشيه يعالون يَعدل عن زيارة لندن خشية اعتقاله
http://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2009-10-06-1.1460

(28) قناة اتصال سرية بين موشيه يعالون وجبريل الرجوب » ، وأكد يعالون صحة ذلك.
http://www.akka.ps/ar/?event=showdetail&seid=11912

(29) القناة الثانية الاسرائيلية تبث تقرير حول دعم المرشح العراقي عن التحالف المدني مثال الالوسي في الانتخابات المقبلة!
http://darbonh.com/?p=2939

(30) مكونات مقلقة في التحالف المدني / سعد السعيدي
http://www.yanabe3aliraq.com/index.php/author-names/141-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8A/12037-2014-02-07-18-52-04

روابط إضافية

(31) صائب خليل: التحالف المدني تماهي إسرائيلي ومراهنة ضمنية على سقوط العراق
https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/637132119677194

(32) صائب خليل: القوى الديمقراطية والآلوسي – تحالف إنتحاري جديد؟
https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/611822615541478

(33) موشيه يعالون: ثورات الربيع العربي شلت قوة الجيشين المصري والسوري
http://www.afaqnews.net/news/get_news_det/4/15393.html

(34) وزير دفاع إسرائيل: فشل «ربيع» دول عربية قربنا إليها.. و«الإخوان» تهديد للجميع
http://www.almasryalyoum.com/news/details/384970


يوسف الو

يبدو لي يا سيد صائب بأنك متحمل جدا على مثال الآلوسي كما جاء في مقالتك وعلى البعض من أعضاء التحالف المدني وبأعتقادي وهذا ما سأكون صريحا به معك ومع القراء ولأول مرة أخالفك الرأي بشدة أن وراء مقالتك هذه ثمنا باهضا مدفوعا خاصة وان مقالتك نزلت قبل يومين من بدا الأنتخابات أن لم تكن قد نشرتها في مواقع أخرى قبل هذا التأريخ وبسبب المؤازرة والتأييد الذي لاقاه التحالف المدني الديمقراطي من الشع العراقي أتت مقالتك هذه للتسقيط السياسي فما علمناه من زيارة مثال الآلوسي لأسرائيل حينها كانت بدعوة من منظمات المجتمع المدني وها أنت قد قلبت الأمور عكسا على عقب وجعلت مثال الآلوسي عميلا وجاسوسا ومجرما وكأن اليهود ليسوا بشرا وليس من حقهم العيش على أرضهم الأصلية التي سلبتموها منهم أنتم!!! كما سلبتم أراضي الآخرين الذي كانوا أصحاب الأرض الأصليين وجعلتموهم اليوم أقليات ! أما عن أشارتك لبعض ممن أحتضنهم التحالف بعدم الوطنية وعلى التحالف تنظيف كيانه منهم فأقول لك بأن التحالف نظيف ووطني ولم يطلب منك تنبيهه لذلك !.
أن كنت وصفت مثال الألوسي عميلا لأسرائيل فما هو وصفك للعملاء الحقيقيين الذين يقتلون الشعب العراقي بدم بارد يوميا  حفاضا على مصالحهم وضلوعا في طائفيتهم التي قادت بلدنا وشعبنا لما هو عليه الآن وهم ينهبون ماله ويعكرون صفو حياته ؟ أنا سوف لن أذكر الأسماء هنا لأنك تعرفهم جيدا وسوف لن أفعل كما فعلت أنت من أجل التسقيط السياسي مقابل ثمن مدفوع فأنا وأمثالي من المحبين للحياة الكريمة الحرة الأبية لا نتعامل على دماء شعبنا مهما كان الثمن ولا يهمنا المال مثلما يهمنا أن يعم الخير والرفاه والديمقراطية والأستقرار في بلدنا ولصالح شعبنا .
أعلم جيدا بأن شعبنا قد أصبح على علم بكل التحركات المريبة التي تحاول النيل من كرامته وحقوقه وأمنه ولا بد له أن يغيير الوضع أن لم تكن في هذه الجولة فالجولة القادمة هي للدولة المدنية لامحالة .

صائب خليل

سأكتفي بالقول... شكرا لأنك كشفت حقيقتك!

يوسف الو

ماذا تستطيع أن تقول يا سيد صائب أنت الذي أنكشفت حقيقتك أما ان فحقيقتي معروفة ومكشوفة لدى الجميع منذ نعومة أظافري .

صائب خليل

ما أستطيع أن أقول أنه لا توجد حقيقة اوسخ من حقيقة من يقول: أنتم سلبتم اليهود أرضهم الأصلية ... إنه يهبط إلى مصاف النازية والتطرف الديني للأحزاب اليهودية المتطرفة والمغالطات الإسرائيلية الدنيئة لتبرير تصرفاتهم الواطئة بكل القيم الإنسانية تجاه من هو أضعف منهم، ومن يؤيدهم ويدعمهم بروايتهم الخرافية لا يختلف عنهم في أخلاقيتهم الدنيئة..
ما أستطيع أن أقول أني لا اعرف شريفاً واحداً في العالم دافع عن إسرائيل في العالم كله وليس عند العرب أو المسلمين فقط..
وما أستطيع أن أقول هو أنه لا حرب تثور ولا اضطهاد يحصل إلا وكان وراءه أميركا أو إسرائيل، وأن الدفاع عنهما هجوم لا أخلاقي على الإنسانية
وما أستطيع أن أقول  هو ان الرشاوي والمال لا تكثر إلا عند إسرائيل وأميركا والحثالات التي تدافع عنها
هذا ما أستطيع أن أقول

إن كانت لديك حقيقة أخرى في نعومة أظفارك، فيبدوا أنك أما غادرتها إلى الأبد، أو أنك أصبت بشيء في رأسك، وهذا يحدث كثيراً في هذا الزمن... لا يوجد شريف عاقل يدافع عن إسرائيل... لا يوجد شريف لم يصب بالخرف يقول انتم سلبتم أرض اليهود.. لم أسمع بعد بمثل هذا الشريف...

هذا ما أستطيع أن أقول

يوسف الو

يا أخي ويا سيدي أنا لم ولن أدافع عن أمريكا الأمبريالية والأستعمارية وسيدة المحتلين ولا عن أسرائيل الدولة أو الحكومة !! ولم أذكر أسرائيل في ردي بل أنت الذي أوردت الكلمة انا فقط ذكرت كلمة اليهود واليهود لايمثلون أسرائيل الدولة جميعهم بل هناك من الشرفاء والوطنيين من الرافضين للنهج الأسرائيلي والصهيوني وكان قصد بأن لليهود أرضهم وهي فلسطين قبل أن ياتي الأسلام اليها ليحتلها كما أحتل العراق وبلاد الشام بعد أن كان يقطنها المسيحيون وقليل من اليهود , ولو تابعت كتاباتي فأنا من أشد الكارهين للأستعمار الأمريكي المحتل وهذا ما ورد وسيرد دائما في مقالاتي وهذا ليس تحصيل حاصل بل هو مبدا ثابت ومعرفة تامة بذلك ولن يتغيير هذا الأمر ألا أذا تغيرت أمريكا والصهيونية وأنقلبت على واقعها رأسا على عقب , وقد ورد في ردي الكثير من الأمور التي ( غلست عنها ) وركزت على كلمة اليهود وحولتها كما يحلو لك الى أسرائيل وربط معها أمريكا التي لم يرد ذكرها في ردي مطلقا .
أخي صائب أن لا أكن لك كرها أو حقدا بل هذا نقاش وأخذ ورد وأن كان بمقدورك أقناعي فكان عليك اللجوء الى أسلوب آخر فانت الكاتب المعروف والذي كنت أعتز به دائما الا انك احيانا تخرج عن النص الالمقرر وتأخذ بكتاباتك منحى آخر قد لاتكون به صائبا وأنت صائب !
تقبل تحياتي ومودتي ونحن بأمس الحاجة للمناقشة الحرة التي تخلو من النقد اللاذع والكراهية والحقد وكشف الأوراق المجهولة وعلى هوى الكاتب .

صائب خليل

#6
يا سيد يوسف!! بعد أن تتهمني بالرشوة وبأني لا أرى اليهود بشراً، تريد أن نتناقش... حسناً لنتناقش، لا بأس.. تقول أنك لا تقصد إسرائيل بل اليهود...
وأنا لم أذكر كلمة يهود بأي سوء في مقالتي ولا في أي من مقالاتي فما الذي حمى حمامك للدفاع عنهم ومهاجمتي بهذا الشكل القبيح بلا مناسبة؟
راجع مقالتي تجد أن كلمة اليهود وردت ثلاث مرات كاقتباسات ومعلومات وليس في أي من المرات بمعنى أية إساءة إليهم، وكل هجومي كان على إسرائيلي قذر، من أقذر ما وجد على هذه الأرض من بشر، وكونه يهودياً لا يزيد في ذلك ولا ينقص، إلا إذا أردتنا أن نقدس اليهود حتى قذريهم وما أكثرهم!! إذن لماذا حولت الموضوع إلى اليهود؟؟؟؟ لأنك لا تستطيع أن تدافع عن أقذر دولة عنصرية في العالم وفي التاريخ، فحولت الموضوع إلى اليهود لتهاجم وتضرب يميناً ويساراً بلا اي وازع عقلي أو أخلاقي!!
أين وجدت لي سابقة في الهجوم إلى اليهود كيهود؟ كتابي المفضلين كلهم من اليهود، من ماركس إلى جومسكي إلى شاحاك إلى أوري أفنري إلى فنكلشتاين.. وأنا دافعت عن نجاد عندما قابل اليهود، وأثنيت على إيران لمعاملتها لليهود ولرؤيتي قطعة في مطعم تقول أن لديهم طعام خاص للأقليات الدينية.. فهل هذا كلام من يكره اليهود؟
تفضل هذا رابط لواحدة من أولى مقالاتي عن الوضيع مثال - الذي يجب أن يعتبر مسلم وسني ومن نفس منطقتي، لكني أقارنه بأثنين من الجنود الإسرائيليين وليس اليهود فقط، وأبين كيف أنهما أعلى أخلاقاً منه.. فأين كرهي لليهود؟؟؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=147301

وتقول " وكأن اليهود ليسوا بشرا وليس من حقهم العيش على أرضهم الأصلية التي سلبتموها منهم أنتم!!!" فأين رأيتني أعاملهم ليس كبشر؟

ومن أين لك أنها أرضهم الأصلية بهذا التأكيد في تاريخ لا يعلم أحد مدى تزويره؟ ألم تسمع بمؤرخين إسرائيليين يؤكدون خرافة وجود اليهود في أرض فلسطين؟ وما علاقة من يتواجد على أرض فلسطين اليوم من يهود، بؤلائك اليهود التاريخيين الذين تتحدث عنهم حتى بفرض صحة كلامك؟ وما مناسبة كلامك حتى إن كان صحيحاً؟ إننا نتحدث عن قذر عراقي ينبطح أمام إسرائيلي اقذر منه من أوسخ المجرمين على الأرض، فما علاقة ذلك بطرد اليهود حتى إن صح قبل كم ألف سنة؟ يعني إن كان ذلك قد حدث فيجب القبول بهذه اللااخلاقية؟ إذا لا، فما هي مناسبة مجيئك بالموضوع بلا مناسبة إذن؟

ولنفرض بعد كل ذلك أن المسلمين والوحوش (وأؤكد لك ان التاريخ يؤكد أن المسيحيين كانوا أكثر توحشاً منهم في حروبهم) أن هؤلاء قد قتلوا اليهود والمسيحيين وأخذوا أرضهم، وأن التاريخ كان في ذلك الوقت جنة عدن ولا احد يعتدي على احد ولا أحد يحارب أحد حتى جاء المسلمون فخربوا الدنيا واخترعوا القتل والحرب... لنفرض هذا الفرض الخرافي الذي يحب البعض أن يلوكه هذه الأيام، ليكن هذا صحيحاً، فما علاقتي أنا بهذا؟ إذا كنت تحملني ما فعله المسلمون في التاريخ ("سلبتموها منهم أنتم!!") فهل تتحمل ما فعله المسيحيون في التاريخ؟؟ إذا كنا "سلبناها منهم نحن" قبل الف عام ونصف، فـ "انتم" قتلتم مئة مليون هندي أحمر و "أخذتم" أرضهم.. وإن كان اليهود وحدهم البشر في حسابك فـ "انتم" قتلتم الأبرياء المسالمين منهم الذين لم يحاربوكم إلى رقم يقولون أنه 6 ملايين يهودي!! و "أنتم" أقمتم لهم المذابح في أسبانيا ليهاجروا منها ويقيموا بأمان لدى الوحوش المسلمين! كيف تحملني أفعال المسلمين ولا تتحمل افعال المسيحيين؟ أنا أيضاً علماني مثلك أو ربما أكثر منك تطرفاً في علمانيتي، فما هو الفرق؟

ألفرق يا أخ يوسف أنك من البعض الذي يفقد عقله بمجرد أن يلوح له محتال بأنه سيخلصه من الحكم الإسلامي أو الديني، فلا يعود يعرف طريقه ولا يعود يناقش أو يفهم شيء! أنا أيضاً مثلك لا أقبل أن يتحكم أحد بمأكلي ومشربي وملبسي، لكني لا ادخل إسرائيل في بلادي من أجل استعجالي تلك الحريات.. هؤلاء مواطنين في هذا البلد ولا مفر من تحمل شطحاتهم ومعتقداتهم وفنطازياتهم والسعي لتخفيفها قدر الإمكان .. لا يمكنك أن تتخلص منهم..ليس البلد بلدك أو بلدي أكثر مما هو بلدهم، وإن كانوا أغلبية فسيكونون مؤذين بلا شك ولا أمل بالتغيير إلا تدريجياً وهو ليس مستحيل، إلا إذا دخلت إسرائيل على الخط، فعندها يصبح كل شيء مستحيلاً..

هل تعتقد حقاً ان هؤلاء الإرهابيين ينطلقون من افكار إسلامية أو تربية إسلامية؟ إذن أنت لا تعرف شيئاً أبداً!! مليون دليل بأنهم مدربون في إسرائيل وذيول أميركا من الدول المحيطة، ومليون دليل أنهم لا يعرفون شيئا ًعن الإسلام ومليون دليل على أنه لم توجد في التاريخ الحديث اية تربية إسلامية بهذا الإتجاه ، خاصة في العراق ونحن عشنا سنة وشيعة ندخل بيوتهم ويدخلون بيوتنا ولم نصادفهم يوماً يتآمرون على المسيحيين أو يربون أطفالهم على ذلك ولا سمعنا بأحد صادف مثل تلك الحادثة، فمن أين جاء الإرهاب، ولماذا فقط عندما  تدخل أميركا البلاد؟

خذ، هذه مصر.. منذ أربعين عاماص وهي منبطحة لإسرائيل وأميركا، هل اتجهت نحو العلمانية والعقل أم انحدرت نحو التطرف والعنف؟ لماذا لم يستفد الأمريكان والإسرائيليين من كل تلك السنوات والحكومات التي لا ترد لهم طلباً، لتغيير هذا الواقع لو لم يكونوا يريدوه وهم من يؤسسه ويدعمه ويحقن العملاء فيه؟

أما عن قولك أن مثال ذهب بدعوة من منظمات مجتمع مدني، فلا أدري من أين لك هذا الكلام... تفضل هذا الرابط (وكان هناك وقتها الكثير ما يؤكد ذلك) يؤكد أنه حضر كضيف شرف في محاضرة لهذا القذر يعالون:
http://www.gulflobby.com/lobby/%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-5064.html

وفي مقاتي يصف يعالون منظمة السلام الآن بأنها "فيروس"، فكيف يجعل ممن تدعوه هذه المنظمة أو أمثالها ضيف شرف لديه؟

أما إن كانت هناك منظمات من نوع يو إس إيد وأمثالها فهذه أياد مخابراتية معروفة ويمكنني أن أرسل لك ما يؤكد ذلك من روابط..

أخي .. باختصار.. لا أدري ما تعني إسرائيل بالنسبة لك.. بالنسبة لي هي نهاية العالم وأوسخ ما فيه والدولة الأشد خطراً من اي شيء مر على البشرية من اخطار.. لا أدري ما تعرفه عنها أما أنا فأعلم أنها لم تدخل دولة إلا واستولت على السلطة فيها... هنا في أوروبا لا توجد حكومة واحدة تراعي مصالح بلادها أكثر مما تراعي مصالح إسرائيل، غصباً عنها وعن شعبها، وفي أميركا أيضاً .. إسرائيل ليست مجموعة يهود عراقيين يغنون المقامات!! حقيقة أن لم يجعلني شيء أكره هذا التحالف الحقير أكثر من تعليقك هذا، وأعدك أن أفضحه بشكل إضافي وأعطيه من وقتي المزيد لأكشف الخياسات التي فيه وانعدام الكرامة الذي يسيطر عليه... "تعالوا نخلصكم من الطائفية، بشرط أن تدخلوا إسرائيل إلى حجرتكم"!! إسرائيل ليست لعبة، إسرائيل ليست مجرد دولة أخرى ، وأنا لست إسلامياً مجنوناً أو قومياً عربياً أو متأثراً بصدام حسين حين أكرهها وأخاف منها بل يساري علماني راقب ما يجري في أوروبا أكثر مما راقب ما فعلته إسرائيل في فلسطين، وأدرك أي خطر تمثل هذه الدولة.... لقد احرقت يومي وليلي وأعصابي بتعليقك هذا ، فلا تحرقوا البلد من أجل حرية الشرب!

يوسف الو

با أخي لا أدري لماذا ( جلبت ) بأسرائيل ومن قال لك بأني أدافع عنها وأين وردت جملة الدفاع عنها عدا كلمة اليهود التي وردت في ردي الأول وفصلتها كليا عن أسرائيل , ثم انت لماذا كررت عبارة ( فقدت عقلك ) عدة مرات ؟؟ هل هو أستصغار أم ماذا وبأعتقادي أنت الذي فقد عقلك أكثر من مرة كمن خلال ردودك وخاصة ردك الأخير الذي لاينم عن معرفة تامة بالحقائق وكل ما تملكه هو ما تقرأه حتى لو كان ضربا من الخيال فأنت تصدقه أو ما ينقل لك من هذا وذاك , كل ما في الأمر كان دفاعي عن رجل وطني سواءا ألتقى بشخصيات أسرائيلية أم لم يلتقي وساءا كانوا مسالمين أم أشرار فهذا لايهمنا بقدر ما يهمنا تحسين الوضع الحالي في العراق حتى لو كان على يد أسرائيل فهو أفضل من الدماء البريئة التي تسيل يوميا بسب الطائفية والمذهبية المقيتة ثم ما بالك وأغلب ساسة العراق والعرب لهم علاقة وطيدة مع أسرائيل وبأعتقادي أنت خير العارفين ألا انك تسدل الستار على المشهد الذي لايروق لك ( تعوف السمجة الخايسة من راسها وأتجلب بذيلها اللي أنتهى أمره ) ثم هل هناك دافع أو داعي لأقحام بعضا من أعضاء التحالف المدني يبمقالتك التي خصصتها لمثال الآلوسي ؟ وأنت نفسك تعلم جيدا بأنهم ذوي صفحات بيضاء لامعة لاغبار عليهم وهم مقبولون حتى من أعدائهم بسبب ما يتحلون به من وطنية حقة وخالصة  .
لننهي هذا النقاش بالوصول الى نتيجة واحدة وهي أنا لاعلاقة لي بأسرائيل ولم أذكرها في ردي بل ذكرت اليهود وأنا مؤمن بوطنية مثال الآلوسي لأن الباقون لم يتمكنوا بأقناعنا بوطنيتهم وأخلاصهم وهم على دفة الحكم منذ سقوط الصنم وحتى يومنا هذا .
تقبل تحياتي ومودتي وأعلم بأني لم أفقد عقلي أبدا بل ( أنت دير بالك على عقلك ) ولاتستعجل بالحكم قبل أن تكون متأكدا من الحقائق .

ماهر سعيد متي

في الوقت الذي احترم فيه جميع الآراء والطروحات لكن دفعا لأسلوب الاتهامات المتبادلة واسلوب التعميم في تبادل الاتهامات .. (فالاديان قد جاءت رحمة للبشرية  وهي تؤكد على المحبة والتآخي وعمل الخير) .... اسمحوا لي ان اقفل الردود درءا للمزيد .. مع جل تقديري واحترامي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة