إن كان القرضاوي مفتي الناتو، فالمالكي "زاير الناتو" ونوابنا “مخانيث الناتو”

بدء بواسطة صائب خليل, يونيو 28, 2013, 12:07:06 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

صادق مجلس النواب العراقي قبل عشرة ايام، "باسم الشعب"! على اتفاقية تدريب قوات الامن العراقية مع الناتو.(1) والتي سبق التوقيع عليها في بروكسل في تموز2009، وجاء في "الأسباب الموجبة"، "رغبة كل من الحكومة العراقية و الحلف بتطوير قدرات قوات الأمن العراقية ... بشكل فعال.... ودائم"!

حين أفتى القرضاوي لصالح الناتو في ليبيا وسوريا، أطلقت عليه القاب "فقيه الناتو" و "داعية الناتو" و مفتي الناتو (2) وسمي المتمردون السوريون، إهانة لهم،  بـ "مرتزقة الناتو"(3)، وهؤلاء "ثوار الناتو" يتوعدون شيعة العراق بالإنتقام(4) ، وتحدث الكتاب الكبار ساخرين (بحق) عن أئمة الناتو وفقهاء المارينز(5) واحتقرناهم لأننا علمنا أن معظم فتاواهم جاءت "متطابقة مع فحوى قرارات البيت الأبيض". .وأنهم ناصروا حملات الناتو, حتى بلغ الإستهتار بهم أن قال أحدهم "لو كان الرسول حياً لتحالف مع الناتو"(6) وأصابنا الإشمئزاز من منظر القرضاوي وهو يراوغ بين أوامر أسياده في تأييد الحلف ضد ما يقره دينه. (7) فألقمه الشاعر الكبير أحمد مطر بقصيدة رائعة:

عادَ لِيُفتي...
كُلُّ الإرهابِ (مُقاومَةٌ(
إلاّ إن قادَ إلى مَوتي
نَسْفُ بُيوتِ النّاسِ (جِهادٌ(
إن لَمْ يُنسَفْ مَعَها بَيتي
التقوى عِندي تَتلوّى
ما بينَ البَلوى والبَلوى
حَسَبَ البَخْتِ
إن نَزلَتْ تِلَكَ على غَيري
خَنَقَتْ صَمْتي
وإذا تِلكَ دَنَتْ مِن ظَهْري
زَرعَتْ إعصاراً في صَوْتي
وعلى مَهْوى تِلكَ التّقوى
أَبصُقُ يومَ الجُمعةِ فَتوى
فإذا مَسَّتْ نَعْلَ الأَقوى
أَلحسُها في يومِ السَّبتِ

ونتذكر جميعاً الضجة التي أثيرت على مسعود البرزاني ورسوله كفاح محمود كريم سنجاري في المهمة غير الشريفة، لدعوة القرضاوي لزيارة كردستان،(8) والتي اعتبرت "فتحاً لجبهة جديدة" من قبل البارزاني(9)  كان ينتظر منها القاء البنزين على نار الفتنة المشتعلة في العراق الإتحادي، والتي تديرها حكومة كردستان، من أجل المزيد من إضعافه وطبخه استعداداً لمفاوضته على تنازلات إضافية على يد المالكي. لكن المشروع أثار ردود فعل حادة لدى الحكومة التي هددت باعتقال القرضاوي،(10) وكذلك بعض الكرد الذين تذكروا ان القرضاوي كان من مداحي صدام حسين وله موقفاً مشيناً من النضال الكردي(11) فتراجعت رئاسة كردستان وكذبت كلام مستشارها الإعلامي حول الأمر(12) ، وكأن الرجل قام من نفسه بتوجيه تلك الدعوة الرسمية، كما قال بنفسه، إلى "مفتي الناتو"!!

إذن، كان الناتو في كل هذا، خزياً يصيب حتى من يدعمه، فأين هذا الموقف ممن يقفون اليوم مع الناتو نفسه، من البرلمان والحكومة العراقية؟؟ هل تغير الناتو؟ هل صار مؤسسة طيبة يمكن الإستفادة منها؟ لماذا إذن نلوم "فقهاء الناتو" على موقفهم؟

حقيقة الناتو

في استقباله الجنرال انجللي معاون قائد بعثة الناتو في العراق، قال الفريق أول بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي أنه يأمل من تدريب الناتو: "أن يتسلح الجيش العراقي بالمبادئ والقيم وحقوق الإنسان"  فـ "الشعوب سئمت التسلط والدكتاتورية" وجاءت "رياح التغير" التي تستجيب "لحاجة الشعوب للحرية" وأنها " فرصة بناء العقل الجديد" وأننا "حريصون جدا أن تتطور العلاقة مع دول حلف الناتو لأننا نريد جيشا حضارياً يحترم الشعب ويدعم النظام الديمقراطي".(13)
لابد أن الجنرال أنجللي فتح فمه دهشة من مضيفه! يحار المرء حين يقرأ لمسؤول كردي وهو يتغزل بأميركا ومؤسساتها، خاصة العسكرية منها، ويتساءل: هل هو التملق المعتاد لأميركا من ذيولها، أم أن زيباري وأمثاله يعيشون في عالم آخر، ولم يقرأوا أي شيء كتب عن هذه المؤسسات وأعمالها الإجرامية في العالم، خاصة بعد سقوط السوفيت وتحولها "من عقيدة دفاعية إلى تبعية هجومية أميركية" كما كتبت امال عربيد. (14) ولم يقرأوا كتاب جومسكي "النزعة الإنسانية العسكرية الجديدة"(15) أو مقالته "مراجعة لجرائم الحرب للناتو في كوسوفو" (16) وجومسكي بروفسور أمريكي يهودي، وليس من العرب الجهلة "الشوفينيين"، كشف ما سبب قصف الناتو من قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية ليوغوسلافيا ودعم المنظمات الإرهابية التي تحولت إلى "جيش تحرير كوسوفو".

كذلك لابد أن زيباري لم يقرأ ما فضحه الكثيرين عن جرائم الحلف في ليبيا(17) وأدانة منظمات لحقوق الإنسان في أسبانيا لقادة الناتو بجرائم الحرب(18) ومشاركة الصحافة الغربية الرصينة بتقديم أدلة عن جرائم الناتو في حرب ليبيا(19)
و بدلاً من "فرصة بناء العقل الجديد"، جلبت "رياح التغيير" الأطلسية لشعب ليبيا الذي "سئم الدكتاتورية" ، إشعاعات اليورانيوم المنضب(20) والقنابل العنقودية. (21) حتى أسمى البعض الناتو بـ "تحالف لجرائم الحرب"(22)





كذلك أتهمت محكمة بلجراد قادة دول حلف شمال الأطلسي بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية. وشرح البعض جرائم الناتو في ليبيا من موقع الحدث وبالتفاصيل(23) وأطلقت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في جرائم الحرب للناتو في ليبيا(24) مما أقلق مسؤولي الناتو حول ما ستتمخض عنه الامور(25) . وهذا القلق من الملاحقة هو السر الذي يدفع بمسؤولي الناتو وأميركا بالذات إلى اشتراط الحصانة من القوانين في أي بلد يحلون فيه، فمهامهم إجرامية بطبيعتها ويحاسب عليها القانون.

وحتى في أميركا تظاهر الناس في شيكاغو احتجاجاً على جرائم الناتو وقذف الجنود بالمداليات على الأرض خجلاً(26)




قال أحدهم: " ليس هناك سوى كلمة واحدة بوسعها أن تصف الحرب الكونية على الارهاب- العار".، وقال آخر: " كان من المفترض أن أقوم بتحرير الناس, لكنني وجدت نفسي أحرر آبارا من النفط". شباب رائع له كرامة ويحترم إنسانيته ويرفض أن يدنسها بجرائم الناتو! يبدو أن هؤلاء لم يجدوا في جيشهم، "جيشا حضارياً يحترم الشعب ويدعم النظام الديمقراطي" كما وصف زيباري! هؤلاء المتظاهرون هاجمتهم شرطة "الشعوب المتطلعة إلى الحرية"(27) ووجهت لهم تهمة "التخطيط للإرهاب"!(28) .  هذا كله لا يصل إلى رئيس أركان الجيش العراقي، وهو يتغزل بتلك القوات!

ثم جاءت المؤامرة على سوريا.. وادعى الناتو أنه لن يتدخل فيها،(29) لعدم وجود دعم شعبي لتسويق الحرب(30) لكن أحداً لا يصدقهم كما يبدو في ادعائهم عدم التدخل(31) ففضحت أسلحة الناتو الخفيفة بيد المتمردين(32) وأقرّ حتى موقع "المحافظين الأمريكان" بأن الناتو متورط(33) في سوريا. ويتم الكشف عن استعدادت للناتو لتكرار عمليات ليبيا(34) ويكشف موقع أخبار أمني إسرائيلي عن إرسال الناتو أسلحة ثقيلة للثوار(35) ويختلق الناتو حجة سخيفة (36)  لنصب صواريخ باتريوت في تركيا ضد سوريا(37)
ويحاول الناتو خلق "الدعم الشعبي" المطلوب بكذبة كلاسيكية عن الأسلحة الكيمياوية، كان قد استعملها بنجاح لتحقيق نفس الغرض في حرب العراق، فاتخذ موقف حامي "القانون الدولي"!(38) لكن الموقع الإسرائيلي يفضح الكذبة، ويكشف أن الثوار هم من يتعامل بتلك الأسلحة(39) ويكشف آخرون أن الناتو يتحجج لضرب سوريا بهدف إضعاف إيران وضربها(40)  هذا كله رغم بذل الإعلام جهداً كبيراُ لطمس أدلة جرائم الناتو(41)



تاريخ العلاقة بين العراق والناتو

من كلمة الوزير هوشيار زيباري في الجمعية البرلمانية للناتو في تالين، نقرأ: (42)
بدأت علاقة الناتو مع العراق منذ شهر حزيران عام 2004 مع انشاء البعثة التدريبية للناتو في بغداد ... ثم تدريب القوات العراقية داخل وخارج العراق وتلاها تأسيس الكلية العسكرية في العراق، ... دعا الحلف العراق الى الانضام الى مبادرة اسطنبول للتعاون ...وزيارة السيد رئيس الوزراء للناتو 2008 وزيارة الامين العام للناتو الى بغداد 2009 التي تم على اثرها تجديد الحلف التزامه بدعم العراق وقواته الامنية ليصبح العراق نموذجا في المنطقة، فضلا عن التوقيع على اتفاقية مع الحلف تقضي بتدريب القوات العراقية وتاسيس برنامج طويل الامد، .. شمل تدريب الشرطة والقوات الجوية واصلاح نظام الدفاع وبناء المؤسسات الدفاعية... ونتيجة لجاهزية قوات الامن العراقية في ادارة الملف الامني ، فقد انهت بعثة الناتو للتدريب مهمتها في العراق في 13/12/2011

تسببت مشكلة الحصانة في عرقلة استمرار بقاء الناتو في العراق كما يرغب(43) مما أغضب كردستان،(44) فقال مسعود بارزاني، "العراق بحاجة إلى وجود القوات الأمريكيَّة تحت أي عنوان، لأن القوات الأمنية غير جاهزة لحماية أمن البلاد والجيش غير مستعد لحماية الحدود، وكذلك القوات الجوية العراقية لاتملك أي شيء".
ويمكننا أن نتخيل مدى الكذب في خطاب برزاني هذا بعد أن عرفنا مدى حرصه على بقاء العراق ضعيفاً ، أو تحت السيطرة الأمريكية، من خلال احتجاجه على صفقة الأسلحة الروسية.
ولم يكن المالكي رافضاً للناتو(45) فيصرح بأن "الناتو قد يكون الأقرب لتأمين مدربين للقوات المسلحة العراقية".
في النهاية تمكن المزاج العراقي من فرض نفسه وفهم راسموسن أن "تمديد البرنامج مستحيل" رغم المفاوضات المكثفة لعدة أسابيع، حسب كلماته، فأنهى الناتو بعثته التدريبية(46)  بنهاية عام 2011 قام خلالها بتدريب أكثر من 15 ألف جندى وشرطى عراقى.

في أواخر العام الماضي أعلن ممثل حلف الناتو في العراق ، السفير اليوناني ميركوريوس كارافوتياس عن استعداد الحلف لتدريب وتأهيل قوات الداخلية العراقية لمواجهة الجريمة والارهاب. (47) وأكد كارافوتياس على ان "اليونان خاضت تجربة مثيلة لتجربة العراق واستطاعت أن تتخطاها" متمنياً أن "يحقق العراق نصره القريب على القوى الإرهابية ليعم الأمن والاستقرار في البلاد". ولعل التجربة التي يتحدث عنها سفير اليونان هي خوض أجهزة الأمن السرية الأمريكية واليونانية الحرب على اليسار اليوناني الذي كان يهدد بالفوز في الإنتخابات، بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية. حينها أيضاً كان الناتو هو الإرهاب، وكانت الديمقراطية في الجانب الآخر بوضوح.
استمرت الإتصالات بين الحكومة العراقية وتلك "المنظمة الإرهابية لـ "تطوير العلاقات" "(48) بزيارات متبادلة نشطة ومثيرة للقلق (الوطني).

خطر الناتو

نبه كل من رئيس مجلس الشورى الإيراني ومحمد حسنين هيكل إلى الخطر الذي يمثله الناتو بالنسبة للعراق فاتهم علي لاريجاني قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعمل على إثارة الانقسامات الطائفية في كل من العراق وأفغانستان. (49)
وقال هيكل، "أدرك حلف الناتو أن أفضل طريقة للتعامل مع العراق هى تأجيج الفرقة الداخلية الناتجة عن اختلاف المذاهب فى الإسلام، وأدرك أهمية تركيا وإمكانية استغلال الإسلام السياسى المنظم".(50) ونبهت ناشطة بريطانية أن «الناتو» يريد تدمير سوريا بعد العراق وليبيا وأفغانستان، وحذرت من انتشار "الجهاديين" في العالم كله. (51)
وكتب د. حسن بشير محمد نور ، بحثاً عن "الآثار الجانبية لغزوات (الناتو)" (52)  مبيناً تأثيرها على تقسيم يوغوسلافيا، التي كانت في قلب أوروبا الجميل المعتدل، إلى دول موالية، ولم يتوقف عند فصل كوسوفو، بل تواصل حتى فصل الجبل الأسود. ثم انتقل إلى أفغانستان والعراق مستفيداً من وجود حكم دكتاتوري مكروه فيه ثم باكستان واليمن الذي يضرب بشكل مستمر بالطائرات بدون طيار، وكانت النتيجة أن: "الوضع في المحيط الإقليمي المجاور قد امتلأ بالكوارث. أولها انتشار السلاح وتمكن الجماعات الإسلامية المتطرفة من الظهور بشكل قوي (علي تخوم المغرب العربي وغرب أفريقيا)، ... ها هي مصر تمتلئ بالسلاح العابر إلي مناطق أخري مثل سوريا وفلسطين ولبنان، وكلها بدعاوي التحرير او محاربة الإرهاب ولجعل (العالم أفضل)."

لقد كتبنا في الماضي أكثر من مرة عن التعاون بين القوات الأمريكية والقاعدة في العراق مسنداً بأدلة عديدة. ويؤكد موقفنا ما اشار إليه عدد من السياسيين العراقيين الذين تجرأوا أن يتكلموا، وكذلك ما شرحه عدد من كبار الكتاب والمحللين الغربيين ومنهم بروفسور الإقتصاد في جامعة أوتاوا الكندية، مايكل جوسودوفسكي،  مؤلف العديد من الكتب، منها، "الحرب الأمريكية على الإرهاب"(53)  وبين ان القاعدة من "الأصول" الإستخبارية التي تمتلكها أميركا وتستخدمها لتبرير الحرب في الشرق الأوسط(54) وقد اتضح هذا التعاون بين خلايا القاعدة والناتو والولايات المتحدة في حرب البلقان لتفتيت يوغوسلافيا وتحقيق استقلال كوسوفو.(55)

وضمن نفس الرؤية، وتحت عنوان "القاعدة تساعد الولايات المتحدة في حل مشاكلها" تكتب البرافدا(56) : إن الأعمال الإرهابية والإنتحارية التي حدثت في دمشق تكشف أن الولايات المتحدة قررت تكرار سيناريو السلفادور في سوريا، حيث يتم استبدال المعارضة بمجاميع إرهابية، وهو تشابه يجب أن يثير انتباه أي عراقي يتابع ما يجري في بلاده. وتخشى البرافدا ان إدارة أوباما تأمل السيطرة على كل المنطقة وتوجيه رأس خنجر الإسلام المتطرف إلى روسيا والصين.
وتكمل الصحيفة: من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تفجرات وكوارث عالمية عظمى لمجابهة أزمتها الإقتصادية. فالرفاه الحالي في أميركا يعتمد على الطلب العالمي على الدولار. والإضطرابات والحروب تدعم بشكل أوتوماتيكي الطب على هذه العملة.عندها ستكون أرض الولايات المتحدة (وأراضي عملائها ، مثل الاردن وكردستان بالنسبة للعراق– صائب خليل) مرافئ آمنة للأثرياء والشركات. وسوف تحصل مجمعات صناعة السلاح في الولايات المتحدة على الكثير من الطلبات، وستسقط الدول المتحاربة في الديون ولهذا السبب فأن الولايات المتحدة تثير الإضطرابات في مختلف انحاء العالم.

كتب توني كارتالوشي(57) عن القوات الأمريكية التي تتجمع في الأردن لحماية القاعدة في سوريا(58) . ولقد تسبب أنكشاف علاقة "الثوار" السوريين بالقاعدة واعترافهم بذلك علناً(59) ببعض الحرج لإدارة الولايات المتحدة وتوابعها في أوروبا. وقد استغل الروس ذلك بوضعه علناً على طاولة المحادثات حول سوريا لإحراج خصومهم أمام شعوبهم(60)
وقد تسبب هذا الحرج ببعض التردد في الدعم لبعض الوقت، ولكن حين بدت علائم هزيمة أتباعها هؤلاء، أضطرت الولايات المتحدة إلى اللعب على المكشوف بزيادة دعمها للمتمردين المرتبطين بالقاعدة(61) ليوحد "الصديقان" قوتيهما ضد سوريا(62) وهو ما دفع أحد الكتاب الأمريكان أن يكتب: "ونحن نتأمل مناسبة مرور 11 عاماً على هجوم القاعدة على الأراضي الأمريكية، فأن هناك دليلاً ساطعاً بأن هذا العدو اللدود يقاتل اليوم جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في سوريا"(63)

ولأجل تبرير ذلك، الدعم عاد الناتو وأميركا إلى حجة الكيمياوي المفضوحة التي تحدثنا عنها. ولا يكمن الكذب فقط في أن الحكومة السورية لم تستعمل الكيمياوي، بل ايضاً أن "ثوار الناتو" قد استعملوه كما يبدو، أملاً في اتهام الحكومة السورية بالأمر في ظل الفوضى العارمة وسيطرة الأمريكان على الإعلام.
وتجمعت أدلة متراكمة اكثر من كافية على أن الولايات المتحدة والناتو يدربان متمردي "المعارضة" على استعمال الأسلحة الكيمياوية. فأشارت السي إن إن في 9 كانون الأول 2012 إلى أن تدريب "الثوار" على الأسلحة الكيمياوية يجري في الأردن وتركيا، من خلال "متعاقدين" لم يكشف عن جنسيتهم، ويعتقد أنهم جميعاً من الأمريكان. وقالت: "المقلق في الأخبار هو أن بعض الدول الداعمة للإرهاب قد تجهز الإرهابيين بالأسلحة الكيمياوية، وتدعي بأن الحكومة السورية هي التي استخدمتها".(64)

وأكد البروفسور جوسودوفسكي أن : أميركا تمرر الأسلحة الكيمياوية إلى القاعدة في سوريا ،(65) ويتهم أوباما بالكذب والإرهاب(66) وكتب توني كارتالوشي أن الولايات المتحدة والناتو يدعمان إرهابيي القاعدة بالأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري(67) وليس النظام السوري، وأن الولايات المتحدة تضرب طبول اسلحة الشامل بعد تحطم جبهة الإرهاب في سوريا(68) ملاحظاً أنه عندما اشارت الأدلة إلى الإرهابيين المدعومين من الغرب ، (69) صمت الغرب عن الموضوع تماماً! (70)
وكتب كارتالوشي:أن الهجوم الإسرائيلي على سوريا محاولة يائسة لإنقاذ حرب الناتو السرية الخاسرة (71) منبهاً إلى الجهاديين والصهاينة عندما يضعون أيديهم بأيدي بعضهم البعض، ومشيراً إلى تحذير إسرائيلي بأنها قد تقوم بالهجوم خشية أن تقع الأسلحة الكيمياوية بيد "الجهاديين العالميين" ، كاشفاً أن "الحقيقة ان كل من أميركا والسعودية وإسرائيل تقوم بتسليح وتمويل هؤلاء "الجهاديون العالميون" منذ 2007 على الأقل." مستشهداً في مقالة سابقة له، (72) بما كتبته جريدة النيويوركر حول ذلك، وقال أن فرق الموت للناتو تسعى لتقسيم سوريا أثنياً(73)

خاتمة:

هذه إذن هي منظمة الناتو الإرهابية الدولية، وهذه أجندتها في المنطقة وتعاونها مع القاعدة التي أسستها، فما الذي يأمله العراق منها ليسلمها تدريب قواته؟ هل ينتظر منها أن تدرب القوات فعلاً للقضاء على الإرهاب الذي اسسته وتدعمه بصراحة وتستخدمه لتمرير أجندتها التدميرية في المنطقة، أم الأكثر منطقية أنها تريد من ذلك التدريب أن تديم اختراق القوات العراقية وتستمر في تجنيد ضعاف النفوس من عناصرها لذلك الإرهاب، وهو ما فعلته حتى الآن وما يفسر استمرار الإرهاب في البلاد؟

ما الذي ذكّر البرلمان بهذه الإتفاقية بعد تلك السنوات؟ يقول الخبر التالي أن "الفشل الامني المتواصل وضعف الجيش والشرطة وراء الاتفاق مع الناتو."(74) وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن التحالف الكردستاني، حسن جهاد ان مجلس النواب "لم يتفاعل" مع الإتفاقية التي وصفها بـ "الضرورية"، الا بعد ان " كشفت الوقائع بان قواتنا الأمنية تعمل بشكل غير منظم، ولا توجد جهات تتولى رفع قدراتهم الأمنية" و "الفراغ الأمني" بعد خروج القوات الأمريكية. واضاف ان "الاتفاقية كانت محل خلاف قبل ثلاث سنوات بشان العديد من الفقرات فيما كانت كتل سياسية تعارض الاتفاقية وتطالب بخروج أية قوات اجنبية عسكرية من البلاد". زميله في اللجنة عن القائمة العراقية النائب مظهر الجنابي قال، ان "حاجة قوات الأمن المشورة" كان وراء إقرار الإتفاقية.
لاعجب أن يدعم نواب الكردستاني تواجداً أمريكياً، فلم يتخذوا اي موقف مخالف لذلك في اي وقت ، وكذلك لا عجب في موقف نواب العراقية، صاحبة فضيحة رشوة الكرد المشؤومة لرئيسهم القميء أياد علاوي من أجل الـ 17% ، لكن ماهو موقف الباقين وما هو موقف الشعب العراقي؟

من جهة أخرى، ما الذي تسبب في "الفشل الامني المتواصل وضعف الجيش والشرطة"  ليجبر العراق على الإتفاق مع الناتو الكريه الذي احتفل الشعب العراقي بخروجه؟ وهل سيحل هذا الإتفاق هذا الفشل؟
هل كانت هناك دراسة لأسباب الفشل امام الإرهاب، وتم التوصل إلى نقاط ضعف في التدريب، مثلاً هل أن القوات فشلت في اشتباكات مع الإرهاب، تبرر دعوة الناتو لإعادة تدريبها على الإشتباك؟

في خبر موافقة البرلمان (75) يقول مقرر مجلس النواب محمد الخالدي (من العراقية أيضاً!)، إن "ضعف هذه القوات يحتاج أيضاً إلى ما يعرف " التدريب التكتيكي" الجديد، من أجل مواجهة العمليات الإرهابية". يريد الخالدي أن يقنعنا الآن بـ "التكتيك الجديد"، لتمرير اتفاقية الناتو علينا! فلماذا لم يدرب الناتو القوات على "التكتيك الجديد" في السنين الماضية؟

فلو قرأنا نص بيان قمة شيكاغو للناتو في 20 مايس 2012،(76) لوجدنا في قائمة إنجازات المنظمة العبارة التالية:
"لقد أكملنا بنجاح مهمة البعثة التدريبية للناتو في العراق والتي أسهمت في زيادة استقرار العراق من خلال دعم بناء قدرات المؤسسات الأمنية. وإننا نرحب بالتقدم الذي حصل في العراق. وتقوم خليلة الناتو الإنتقالية بالمساعدة على تطوير شراكتنا." فالناتو إذن يعتبر أنه قدم للعراق ما يستطيع تقديمه في مجال الأمن ويعتبر ان حالة العراق التي تركها، "مستقرة" بفضله، والوزير زيباري قال في خطابه اعلاه، "ونتيجة لجاهزية قوات الامن العراقية في ادارة الملف الامني ، فقد انهت بعثة الناتو للتدريب مهمتها في العراق في 13/12/2011". وبالتالي فما الذي يمكن للناتو ان يقدمه أو يقوله في تدريبه الجديد للقوات العراقية، ما لم يفعله في المرة السابقة؟ ما معنى "الجاهزية" إذن؟ لماذا يشعر المرء أن كل ما يتعلق بالعلاقات مع أميركا وأذيالها غامض لايفهم، ولاحدود له، ويحمل ألف علامة استفهام لا يجيب عنها أحد؟

وفي خبر آخر(77) نقرأ عن مشاركة 500 ظابط و مسؤول عراقي في دورات الناتو كل عام، في الماضي، وأن "بعثة الناتو للتدريب" قد أنهت مهامها وسارت إلى مرحلة "الشراكة الإعتيادية" من خلال "الخلية الإنتقالية".
ويتبين من تصريح للناطق الرسمي السابق باسم الحكومة علي الدباغ قبيل توقيع الإتفاقية،(78) أنه كان هناك حوالي 300 عنصر من عناصر الناتو "موزعين على مؤسسات تدريب قوات الأمن العراقية"، فما الذي قدمه تعليم 500 ضابط ومسؤول كل عام للعراق؟ وما الذي قدمه 300 عنصر من عناصر الناتو الموزعين على مؤسسات الأمن؟ لماذا يتدهور العراق، خاصة في الأمن، نحو الأسفل رغم كل هذا التدريب وهذه "التضحيات" من الناتو؟ أم أن التدهور هو بسبب هذه "التضحيات" بالذات؟

قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن التحالف الكردستاني، حسن جهاد ان مجلس النواب "لم يتفاعل" مع الإتفاقية التي وصفها بـ "الضرورية"، الا بعد ان " كشفت الوقائع بان قواتنا الأمنية تعمل بشكل غير منظم، ولا توجد جهات تتولى رفع قدراتهم الأمنية". بعد كل هذا نتساءل: اليس المنطقي أن يكون الناتو قد تسبب من خلال إرهابييه الذين جندهم في الماضي في البلاد، في هذا الفشل بنفسه لكي تتم دعوته، وهو الذي خرج بدون رضاه من البلاد؟ ليس ذلك مستبعد أبداً، فيعرف الأمريكان ان حكومتهم تستعمل الإرهاب وخاصة بعد 11 سبتمبر، في السعي للحصول على صلاحيات إضافية غير دستورية للتجسس على مواطنيها وسلبهم حرياتهم المدنية بدعوى حمايتهم من الإرهاب. واليوم تستعمل تفجيرات بوسطن للدفاع عن تلك السياسة كما نشاهد في هذه اللقطة مثالاً حياً على ذلك(79)

ويقول الناتو على موقعه، أن "توقيع اتفاقية الشراكة في 24 أيلول 2012 مع فالح الفياض كان العلامة الفاصلة التي وضعت العراق في "عائلة الشراكة" للناتو. ويعكس هذا الإتفاق التزام الناتو بالدور المتزايد الذي يلعبه العراق لبناء الإستقرار والسلام والديمقراطية في المنطقة." لكن ما رأيناه من موقف الناتو من سوريا يعكس لنا ما تفهمه هذه المنظمة من عبارات "الإستقرار والسلام والديمقراطية في المنطقة"، وعلينا أن نفهم من ذلك ما يقصدون بالإستقرار" في العراق!

عندما يفشل فريق كرة القدم، يقوم الفريق فوراً بتغيير مدربه، حتى لو كان هذا موثوقاً به ومخلصاً في عمله، لكننا حين فشلت قواتنا الأمنية وسالت الدماء غزيرة في البلاد، فإننا نعود إلى نفس المدرب القديم ونرجوه أن يدرب فريقنا من جديد! بل إننا برلمانيونا وحكومتنا يستعملون ذات الفشل مبرراً لإقناعنا بضرورة ذلك الطلب! هذا بالرغم من أن هذا المدرب مشبوه العلاقات مع خصومنا، وله مصالح مباشرة في تحطيم فريقنا، وله تاريخ سيء للغاية مع جيراننا!!

لو كان لنا، لبدأنا بتغيير مدربنا، لكننا لا نمتلك إرادتنا، ومدرب الناتو – الذي قد يكون إسرائيلي الجنسية أو الإرتباط، مفروض علينا وساستنا ونوابنا يرون ذلك بكل وضوح ويعلمون أنهم متهمون بخيانة الشعب وإدخال الإرهاب إلى البيت، مقابل بقائهم على كراسيهم! إنهم بنفوسهم الصغيرة، أضعف من ان يقولوا للإرهاب الكبير "لا"! والعراق كله (عدا الإقليم) في حالة انهيار واستسلام، والقائمين عليه قد طبخوا تماماً خلال السنين القليلة الماضية، فصاروا اليوم مستعدين لتقديم كل التنازلات على حساب شعبهم، لكردستان وللكويت وللأردن ولمصر وللسعودية ولأميركا ولذيولها في الداخل، والله يعلم من ايضاً!

جاء في قرار البرلمان أن "الأسباب الموجبة" له، رغبة كل من الحكومة العراقية و الحلف بتطوير قدرات قوات الأمن العراقية ... بشكل فعال.... ودائم! والكلمة الأخيرة تعني أن هذا الإحتلال الذي ذهب واحتفل الشعب بذهابه، عاد وسيبقى بشكل "دائم" هذه المرة! بعد الإحتلال الإقتصادي والمالي متمثلاً بالبنك المركزي، عاد الإحتلال العسكري وعادت اولوية تحرير البلاد منه من جديد، ولكن بظروف أخرى!

أين التيار الصدري؟ أين النواب الشجعان الذين وقفوا بصدور عارية أمام الإتفاقية الأمريكية يوماً فسقطت لهم وردة حمراء؟ هل تم تأديبهم وإعادة تربيتهم ليكونوا "خوش ولد"، يساندون مرشح الأمريكان الثاني، المنبطح لديك تشيني، عادل عبد المهدي؟ أم هل تفرغوا جميعاً لجمع الثروات؟ لقد صمتت تلك الأصوات التي كانت هادرة يوماً، ولم يعد يسمع من جهة التيار سوى صرير سمسرة رأس المال، وهم يجهدون لخصخصة الكهرباء وغيرها!

لكن دعونا نتحدث بصراحة: ما دمنا شركاء مع "الناتو"، ومادام الناتو الطيب سوف يقوم بتدريبنا على قتل إرهابييه، فلماذا نتنابز إذن بالقابه؟ ما الذي تعنيه عبارات "فقيه الناتو" و "مفتي الناتو" و "داعية الناتو" بعد الآن؟ هل مازالت ذماً أم أصبحت مديحاً؟ لماذا إذن نشمئز من دناءة موقف كفاح محمود والبرزاني لجلب مثير للفتنة في العراق يعمل بأمر الناتو، ثم ننتخب من يزور الناتو ويوقع العقود معه ويتيح له أن يجند المزيد من الإرهابيين بين القوات المسلحة في البلاد؟ وإذا أسمينا من يدعوا إلى التحالف مع الناتو "مفتي الناتو" فماذا نسمي من يلبي تلك الدعوة؟ ماذا يجب أن نسمي المالكي لكي لا نكون منافقين؟ "زاير الناتو"؟ وسياسيونا الذين أيدوا ونوابنا "الموافجين"؟ "سماسرة الناتو"؟ "مخانيث الناتو"؟

إنني أحسد مواطناً يحس بكرامة يستمدها من قدرة بلاده بأن تقول "لا" لدولة كبرى حين تمتهنه! إنني لم أشعر بتلك الكرامة منذ زمن طويل، بل لا أذكر اني امتلكتها يوماً. فكل ما للعراقي كان الجراح، جراح في الجسم وفي الكرامة، وكل من أتى على العراق من قادة حتى اليوم، كان منبطحاً للأجنبي وأرعناً على مواطنه، وقد وصلنا الحضيض ومازلنا نتجه إلى أسفل، فها نحن على وشك أن نتحول إلى دويلة من دويلات القوادين في الخليج، هراوة بيد الإرهاب الدولي يضرب بها كل من تسول له نفسه أن يتنفس الحرية في هذه المنطقة في العالم! إنني أشفق على الجيل القادم مما سنترك له من مهانة ودمار ودماء ودموع، بسبب هذه الملخلوقات الجشعة الجبانة التي تحكم بلادنا، وبسبب الضعف الشديد في نفوسنا!


(1) البرلمان العراقي يصادق على اتفاقية تدريب قوات الأمن العراقية مع الناتو
http://www.parliament.iq/Iraqi_Council_of_Representatives.php?name=articles_ajsdyawqwqdjasdba46s7a98das6dasda7das4da6sd8asdsawewqeqw465e4qweq4wq6e4qw8eqwe4qw6eqwe4sadkj
(2) القرضاوي " مفتي الناتو"
http://manaberaliraq.net/showthread.php?t=50562
(3) المتمردون السوريون "مرتزقة الناتو"
http://arabic.cnn.com/2013/syria.2011/4/8/TOLL.syria.SUN/index.html
(4) مراسل الجزيرة وثوار الناتو في سورية يتوعدون "شيعة" العراق بالأنتقام ؟!!
http://www.nakhelnews.com/pages/news.php?nid=24363
(5) "أئمة الناتو وفقهاء المارينز"
http://www.alsakher.com/showthread.php?t=163725
(6) "لو كان الرسول حياً لتحالف مع الناتو"
,http://www.youtube.com/watch?v=B2SWP...eature=related
(7) القرضاوي يناور لتحليل الإستعانة بالناتو
http://www.youtube.com/watch?v=RP_lYUkQEVU
(8) القرضاوي يتلقى دعوة لزيارة إقليم كردستان العراق
http://www.qaradawi.net/news/6448-2013-01-17-11-37-36.html
(9) البارزاني يفتح جبهة جديدة مع المالكي بدعوته القرضاوي لزيارة كردستان العراق
http://iraq4allnews.dk/ShowNews.php?id=48337
(10) الحكومة العراقية ترفض زيارة "القرضاوي" لإقليم كردستان وتهدد باعتقاله
http://akhbaar24.argaam.com/article/detail/125408
(11)  شه مال عادل سليم - دعوة القرضاوي لزيارة اقليم كردستان تثير ردود فعل غاضبة ..!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342805
(12) رئاسة اقليم كردستان العراق تنفي دعوة القرضاوي لزيارة الاقليم
http://kashfun.blogspot.be/2013/01/twitterkurds-iraq.html
(13) رئيس أركان الجيش بابكر زيباري يستقبل مسؤول الناتو
http://www.mod.mil.iq/news/2011/4/25/7.html
(14) امال عربيد: "الناتو- من عقيدة دفاعية إلى تبعية هجومية أميركية "
http://www.ktuf.org/sites/default/files/pdf/513-22.pdf 
(15) جومسكي "النزعة الإنسانية العسكرية الجديدة"
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=10149
(16) A Review of NATO's War over Kosovo, by Noam Chomsky
http://www.chomsky.info/articles/200005--.htm
(17) NATO'S WAR ON LIBYA
http://www.globalresearch.ca/indepthreport/nato-s-war-on-libya
(18) PressTV - NATO commanders denounced in Spain for committing war crimes
http://www.presstv.com/detail/2013/05/20/304531/nato-commanders-denounced-in-spain/
(19) Nato accused of war crimes in Libya - Africa - World - The Independent
http://www.independent.co.uk/news/world/africa/nato-accused-of-war-crimes-in-libya-6291566.html
(20) NATO War Crimes: Depleted Uranium found in Libya by scientists
http://www.voltairenet.org/article170733.html
(21) جرائم حرب حلف الناتو \ بقلم محمد سودان
http://www.kfrelshikh.com/news_Details.aspx?Kind=7&News_ID=12333
(22) Scarry Thoughts: NATO: A War Crimes Alliance
http://joescarry.blogspot.be/2012/04/nato-war-crimes-alliance.html
(23) Anatomy of a NATO War Crime
http://www.counterpunch.org/2011/12/16/anatomy-of-a-nato-war-crime/
(24) Libya: Nato to be investigated by ICC for war crimes - Telegraph
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/libya/8866007/Libya-Nato-to-be-investigated-by-ICC-for-war-crimes.html
(25) NATO fears Libya war crimes investigation
http://www.nbcnews.com/id/45252513/ns/world_news-europe/t/nato-fears-libya-war-crimes-investigation-world-court/
(26) مقاتلون أمريكيون قدامى يعيدون للناتو ميدالياتهم
http://www.voltairenet.org/article174353.html
(27) Protesting NATO War Crimes in Chicago
http://www.worldcantwait.net/index.php/home-mainmenu-289/7812-protesting-nato-war-crimes-in-chicago
(28) the police had raided the homes of NATO protesters and then falsely charged them of "plotting terrorism".
http://dissenter.firedoglake.com/2012/05/21/the-preemptive-prosecution-of-the-nato-5/
(29) الناتو يؤكد بأنه لن يتدخل في سوريا
http://www.todayszaman.com/blogNewsDetail_getNewsById.action?newsId=318157&columnistId=132
(30) BBC News - Daalder: 'No regional support' for Syria intervention
http://www.bbc.co.uk/news/world-radio-and-tv-22890919
(31) NATO involved in Syria - English pravda.ru
http://english.pravda.ru/opinion/columnists/05-09-2012/122079-nato_syria-0/
(32) أسلحة الناتو بيد المتمردين: "لمن لا يصدق ان هناك مؤامرة على سورية "
http://www.youtube.com/watch?feature=fvwp&v=ldjCW2oyqWw&NR=1
(33) موقع "المحافظين الأمريكان" يقر بأن الناتو متورط
http://www.theamericanconservative.com/articles/nato-vs-syria/
(34) NATO nurturing Syria contingency plan - top US commander — RT
http://rt.com/news/nato-syria-contingency-plan-510/
(35) First European & NATO heavy arms for Syrian rebels
http://www.debka.com/article/23054/
(36) Will NATO attack Syria?
http://www.csmonitor.com/World/Latest-News-Wires/2012/1009/Will-NATO-attack-Syria
(37) Syria: Nato agrees to deploy Patriot missiles in Turkey - Telegraph
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/9722415/Syria-Nato-agrees-to-deploy-Patriot-missiles-in-Turkey.html
(38) NATO: chemical arms use in Syria breaks international law
http://news.yahoo.com/nato-says-chemical-weapons-syria-breaks-international-law-074045910.html
(39) Israeli Intelligence News Acknowledges that Syria Rebels Possess Chemical Weapons, US-NATO Delivering Heavy Weapons to the Terrorists
http://rinf.com/alt-news/breaking-news/israeli-intelligence-news-acknowledges-that-syria-rebels-possess-chemical-weapons-us-nato-delivering-heavy-weapons-to-the-terrorists/44328/
(40) NATO and CIA Covertly Arming Syrian Rebels in Order to Weaken Iran
http://www.truth-out.org/news/item/6327:nato-and-cia-covertly-arming-syrian-rebels-in-order-to-weaken-iran
(41) Iraq, Libya, Syria: Extensive US-NATO War Crimes. How the Media Buries "The Evidence"
http://www.globalresearch.ca/iraq-libya-syria-extensive-war-crimes-how-the-media-buries-the-evidence/5339881
(42) كلمة هوشيار زيباري في اجتماع الجمعية البرلمانية للناتو في تالين 28/05/2012
http://www.mofa.gov.iq/ab/articles/display.aspx?id=YsrpBn8BZoQ=
(43) البرلمان العراقي يناقش اتفاقية للتعاون الأمني والعسكري مع الناتو
http://www.alrai.com/article/5961.html
(44) بارزاني يدعو إلى بقاء القوات الأمريكية في العراق...تحت أي عنوان
http://www.masress.com/shorouk/535136
(45) المالكي:الناتو هو الأقرب لتدريب القوات العراقية ومهمة القوات الأمريكية
http://www.najmiq.com/vb/threads/11776
أنهى الناتو بعثته التدريبية(46)
(46) الناتو ينهى مهمته التدريبية فى العراق
http://arabic.peopledaily.com.cn/31663/7674595.html
(47) الناتو: مستعدون لتدريب قوات الداخلية العراقية لمواجهة الجريمة والارهاب
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/48565
(48) سفير العراق في بروكسل يبحث تطوير العلاقة مع الناتو
http://www.ikhnews.com/index.php?page=article&id=86245
(49) طهران تــتهم الـناتو بـإثارة الانقسامات الطائفية في العراق
http://beladitodaynews.elaphblog.com/posts.aspx?U=7283&A=135133
(50) هيكل: "الناتو" أدرك أن أفضل طريقة للتعامل مع العراق هى "الفرقة"
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=896945&SecID=12
(51) ناشطة بريطانية: «الناتو» يريد تدمير سوريا بعد العراق وليبيا وأفغانستان
http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=336676&secid=7&vid=2
(52) الآثار الجانبية لغزوات (الناتو) .. بقلم: د. حسن بشير محمد نور – الخرطوم
http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=49546
(53) America's "War on Terrorism": Michel Chossudovsky
http://www.amazon.com/books/dp/0973714719
(54) 'Al-Qaeda is a U.S.-sponsored Intelligence Asset used to Justify War in the Middle East: Interview with Michel Chossudovsky
http://www.globalresearch.ca/al-qaeda-is-a-u-s-sponsored-intelligence-asset-used-to-justify-war-in-the-middle-east-interview-with-michel-chossudovsky/2769
(55) U.S. supported al-Qaeda cells during Balkan Wars
http://prisonplanet.com/us_supported_al_qaeda_cells_during_balkan_wars.html
(56) Al-Qaeda helps USA solve its problems
http://english.pravda.ru/world/americas/06-12-2012/123040-al_qaeda_usa-0/
(57) Tony Cartalucci
http://www.globalresearch.ca/author/tony-cartalucci
(58) Surreal: US Troops Stage in Jordan to Defend and Protect Al Qaeda in Syria
http://www.globalresearch.ca/surreal-us-troops-stage-in-jordan-to-defend-and-protect-al-qaeda-in-syria/5331900
(59) Syrian rebels pledge loyalty to al-Qaeda
http://www.usatoday.com/story/news/world/2013/04/11/syria-al-qaeda-connection/2075323/
(60) Putin slams Cameron: Do you want to supply arms to people who eat their enemies organs?
http://www.youtube.com/watch?v=dFJ0fdvKlQQ
(61) U.S. To Increase Aid To Al-Qaeda Linked Rebels In Syria
http://news.firedoglake.com/2013/06/14/u-s-to-increase-aid-to-al-qaeda-linked-rebels-in-syria/
(62) US, Al Qaeda Join Forces in Syria
http://www.thenation.com/blog/173808/us-al-qaeda-join-forces-syria
(63) Al-Qaeda now a US ally in Syria
http://www.canberratimes.com.au/opinion/alqaeda-now-a-us-ally-in-syria-20120910-25oby.html
(64) Us Defense Contractors Training Syrian Rebels
http://www.globalresearch.ca/us-defense-contractors-training-syrian-rebels-to-handle-chemical-weapons/5315180
(65) U.S. is Channeling Chemical Weapons to Al Qaeda in Syria, Obama is a Liar and a Terrorist
http://www.globalresearch.ca/the-forbidden-truth-the-u-s-is-channelling-chemical-weapons-to-al-qaeda-in-syria-obama-is-a-liar-and-a-terrorist/5339004
(66) CHOSSUDOVSKY: OBAMA IS A LIAR, & A TERRORIST
http://www.youtube.com/watch?v=5RPIDGMP7Fo
(67) SYRIA: US-NATO Backed Al Qaeda Terrorists Armed with WMDs. Chemical Weapons against the Syrian People
http://www.globalresearch.ca/syria-us-nato-backed-al-qaeda-terrorists-using-wmds-chemical-weapons-against-the-syrian-people/5327507
(68) Building a Pretext to Wage War on Syria: As NATO Terror Front Collapses, US Drums Up Familiar WMD Lies
http://www.globalresearch.ca/building-a-pretext-to-wage-war-on-syria-as-nato-terror-front-collapses-us-drums-up-familiar-wmd-lies/5332923
(69) Syria chemical weapons: finger pointed at jihadists,"
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/9950036/Syria-chemical-weapons-finger-pointed-at-jihadists.html
(70) West Drops Syria WMD Narrative As Evidence Points to Western-Armed Terrorists http://www.globalresearch.ca/west-drops-syria-wmd-narrative-as-evidence-points-to-western-armed-terrorists/5328377
(71) Israeli Attack on Syria: Desperate Bid to Save Failed US-NATO Covert War http://www.globalresearch.ca/israeli-attack-on-syria-desperate-bid-to-save-failed-us-nato-covert-war/5321194
(72) Land Destroyer: Syrian War: The Prequel
http://landdestroyer.blogspot.be/2012/05/syrian-war-prequel.html
(73) NATO Death Squads Attempt to Ethnically Divide Syria
http://www.globalresearch.ca/nato-death-squads-attempt-to-ethnically-divide-syria/32025
(74) الفشل الامني المتواصل وضعف الجيش والشرطة وراء الاتفاق مع "الناتو"
http://www.ahraraliraq.com/index.php?page=article&id=20110
(75) العراق يصوّت على مشروع قانون تدريب الناتو لقواته المسلحة
http://www.almayadeen.net/ar/news/iraq-omsgFSsKiES3zaHiAMCkNA
(76) NATO - Official text: Chicago Summit Declaration
http://www.nato.int/cps/en/natolive/official_texts_87593.htm?selectedLocale=en
(77) NATO's relations with Iraq
http://www.nato.int/cps/en/natolive/topics_88247.htm
(78) العراق يخول وزير الدفاع التوقيع على اتفاقية تدريب مع حلف الناتو
http://mawtani.al-shorfa.com/ar/articles/iii/features/2009/07/24/feature-03
(79) استعمال الإرهاب لتبرير التجسس على المواطنين:Is NSA Leaker Edward Snowden a Hero or Grandiose Narcissist?
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=H6uiUAoVT3c#t=237s