الايمان العامل الجزء الثاني

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, ديسمبر 09, 2016, 04:31:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

الأيمان العامل الجزء الثاني
( الشماس سمير كاكوز )
تكلمنا في الجزء الأول عن أيات مطابقة من رسالة يعقوب لما ورد في أنجيل القديس متى من مصائب وأضطهادات وصلواتنا وسؤالنا الى الله ليستجيب لنا وأظهار ايماننا للاخرين ومساعدتهم والشيء المهم هو أن نكون أقوياء الشخصية ومتواضعين أمام الله والناس أجمعين وأن نسعى ونجاهد من أجل السلام والمحبة ونزرعه بين جميع الناس
الدرس الثامن يذكر لنا يعقوب في رسالته أن لا نؤسس حياتنا ونرتبط بصداقة العالم ويوكد ويقول : أيتها الزواني ألا تعلمون أن صداقة العالم عداوة الله ؟ فمن أراد أن يكون صديق العالم أقام نفسه عدو الله
يعقوب 4 : 4 
متى الأنجيلي يقول لنا : ما من أحد يستطيع أن يعمل لسيدين لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الاخر وأما أن يلزم أحدهما ويزدري الآخر لا تستطيعون أن تعملوا لله وللمال
متى 6 : 24 .
لا تحبوا العالم وما في العالم من احب العالم لم تكن محبة الله فيه
يوحنا الاولى 2 : 15
الزنا بمعناه الروحي خيانة عهد الله كما كان في عهد الانبياء كان الناس يعبدون الاوثان ويلتجئون اليها هكذا الرسول يعقوب كل من علق قلبه في هذا العالم من الشهوات والنجاسات تاركاً محبة يسوع فادينا مع الرفض الاتحاد مع الله ويسوع يعتبر زنا
بولس الرسول يشبه الكنيسة بعروس مخطوبة للمسيح . فاني أغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لزوج واحد خطبة عذراء طاهرة تزف الى المسيح  قورنتس الثانية 11 : 2
العرس عرس روحي ما معناه العذراء لا تقبل محبة العالم وشهواته ومكتفية بشخص المسيح وعليه أي محية لغير الله هي بمثابة خيانة عهد الله ووصاياه فكل من يتبع العالم وشهواته واكاذبيه وامواله يعتبر عابد اوثان 
كل أنسان يحب ويريد أن يكون له المال الكثير ولكي يعيش على ما يرام لكن المال هو أصل كل الشرور فلا نجعل المال ان يسيطر علينا ونتخذه كسلطان على حياتنا هنا تكون العدواة بيننا وبين الله كما اكدها لنا الرب يسوع في لقائه مع الشاب الغني الذي أحب المال اكثر من ان يتبع يسوع وحزن لما قال له يسوع أترك كل اموالك واعطها للفقراء بعدها يكون لك نصيب في الملكوت السماوي وكثير منا يطبق وصايا الله لكن عندما تصل عليه ان يترك المال يكفر ويزعل ويحزن ويغضب . الرب يسوع لم يقل لنا أن لا يكون عندنا مال بل يوصينا أن لا نهتم بالمال اكثر من اتباعنا له . كل أنسان يتبع المال لا يمكنه السير مع الله ويتمكن من الوصول الى الحياة الابدية . من يترك كل شيء من اجل يسوع معناه حصوله على أضعاف ما خسره في الحياة الارضية يربحه في الحياة الابدية
متى 19 : 21
مجتمعنا الحاضر والاكثرية منا تسوده المالية ويترك الله من أجل جمع المال وفي الاخر يترك كل شيء ويموت الانسان يفكر في نفسه دائما انه لا يموت ابداً فتجده يجمع المال ويشتري ما تشتهيه نفسه ويظل يفكر طوال حياته ولا ينام الليل كله ويخاف من ان ينام ولا ينهض في اليوم الثاني احبائي احذروا من السقوط في شبكة المال والا لا خلاص لكم وكما قلنا محبة المال اصل كل الشرور
طيموثاوس الاولى 6 : 10
المؤمنين عندهم اموال ايضاً ولكن لسد ما تحتاجه عوائلنا وفي المقابل ان لا نكون عبثاً أو عالة على الاخرين لكن المال دائما يقف بيننا وبين الله . محبتنا الى المال معناه أن نستخدمه بالطرق التي يقبلها الله المال لا يجلب لنا السعادة والفرح والابتسامة والاغنياء دائما يركضون وراء جمع المال لكن هم في الحقيقة تنتهي حياتهم بالدمار والخراب فاقنع بما عندك وان تكون محبتك اعظم للناس اكثر من محبتك للمال واقتسم مالك بسخاء مع الاخرين .
لا يمكن لأحد أن يعبد سيدين الله والمال لأنه لا يستطيع أحد أن يحيا في النور والظلمة معاً فالمال يجعل من يعبده يتخلى عن الله وضميره وأحباءه ويجرى فقط وراء المال
والله ليس ضد الأغنياء فإبراهيم وإسحق ويعقوب وأيوب كانوا أغنياء ولكن الله ضد أن نكون عبيداً للمال متكلين على المال كضمان للمستقبل
الدرس التاسع ان يكون الانسان متضعاً امام الله . يعقوب 4 : 10 تواضعوا بين يدي ربكم فيرفعكم
متى 5 : 3 و 4 طوبى لفقراء الروح فان لهم ملكوت السموات . طوبى للودعاء فأنهم يرثون الأرض .
التواضع معناه أن الانسان ياخذ كرامته وقيمته من الله وليس من الناس صحيح انا مسكين وبائس لكن الرب يهتم بي في كل مجالات حياتي وبالرغم تنقصنا الاشياء الكثيرة لكن الله في محبته لنا يعطيها لنا مجاناً . الاتضاع مكافاتها ملكوت السموات وتتضارب مع القيم مثل الكبرياء وتعالي على الاخرين . جاء في سفر أشعياء 57 : 15 لأنه هكذا قال العلي الرفيع ساكن الخلود الذي قدوس آسمه أسكن في العلاء وفي القدس ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي أرواح المتواضعين وأحيي قلوب المنسحقين . الرب يهتم بنا نحن المتضعين والمساكين والفقراء بالروح والاغنياء ايمانياً . المسيحي المؤمن يكون متواضعاً مثل معلمه متواضع القلب ونيره خفيف ولطيف . أن تبعنا الله تكون حياتنا مليئة مسرات وافراح وسعادة بالرب يسوع المسيح .
الدرس العاشر عدم التكلم على الاخرين فهي من أحدى وصايا الرب محبة القريب كنفسك لا يقولن بعضكم السوء على بعض أيها أخوة لن الذي يقول السوء على أخيه أو يدين أخاه يقول السوء على الشريعة ويدين الشريعة فاذا دنت الشريعة لم تكن لها حافظاً بل ديان
يعقوب 4 : 11
لا تدينوا لئلا تدانوا فكما تدينون تدانون ويكال لكم بما تكيلون
متى 7 : 1 و 2 .
المسيح له المجد اكد لنا في عدة مناسبات ان نحب القريب مثلما نحب الله
بولس الرسول في رسالة رومة 13 : 6 - 16 قال لنا ان من يحب غيره اكمل الشريعة لان تمام الشريعة هي بكلمة واحدة احب قريبك كحبك بنفسك . اولاً أن نفحص انفسنا بعدها يمكننا أنتقاد الاخرين ودائما نتجاهل عيوبنا ولا نحكم على انفسنا بل مباشرة نحكم على الاخرين وندين الاخرين . يسوع المسيح هو الديان الوحيد فما عليك الا الانتباه من ادانة الاخرين لئلا تقع في قبضة الشيطان واعوانه علينا فحص انفسنا هل نحن نسير مع اقرب الناس الينا بما يرضي الله ويسوع وهل قلوبنا صافية على اصدقائنا أم تحمل الخش والكذب والغضب والحقد كما هو موجود في عالمنا اليوم تجدونهم ياكلون ويشربون ويجلسون سوية وبعد الخروج من جلستهم يتكلمون الواحد على الاخر هذه الصداقات لابد لها ان تنتهي يوما ً لانها علاقات قائمة على مصالح ليس الأ . تجدوه يذهب الى سماع القداس وهو لا يتكلم مع الاخرين ويدينهم في نفس الوقت على اعمالهم وفي المقابل هو يزكي اعماله وعليه احبائي ان لا نكون ونعيش مثل هؤلاء . الديان واحد والقاض واحد هو الله فمن تكون انت لتحكم على الاخرين ؟
الدرس الحادي عشر كنوزنا في السماء هي اعمالنا الجديدة والصالحة في الارض وليست كنوزنا التي تتلاشى وتنطوي في الارض
قال لنا الرسول يعقوب 5 : 2 أن ثرواتكم الكثيرة قد فسدت وثيابكم الفاخرة قد اكلها العث . لا تكنزوا لأنفسكم كنوزاً في الآرض حيث يفسد السوس والعث وينقب السارقون فيسرقون
متى 6 : 19
الكنز الحقيقي ليس بجمع المال وعبادته بل هو الاعمال الصالحة ومساعدة الفقراء والمحتاجين هذا الكنز نجمعه في سبيل حوصولنا للملكوت السماوي والحياة الابدية المال ليس فيه أي مشكلة لان الكنائس تحتاج الى المال كذلك التبشير والارساليات تحتاج الى المال لكن لا ان يكون المال الحب الاول قبل حبنا للمسيح ونحن نعلم كل الاغنياء ياكلون تعب الفقراء وهذا ما موجود في زماننا اليوم كثير يشغلون عمال وفي اخر الشهر لا يعطوهم اجرتهم المال يخرب العوائل والاصدقاء والاخوة والاخوات محبة المال اصل كل الشرور انظروا الى طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الاهراء وابوكم السماوي يرزقها أفلستم أنتم أثمن منها كثيراً
انجيل متى 6 : 26
هذه الاية توكد لنا اننا في يوم من الايام تنتهي حياتنا فاذاً لماذا نجمع ونفكر في الغد لان لكل يوم من العناء ما يكفيه أحبائي كنوزكم هي قلوبكم ارواحكم انفسكم ان تعمل بما اوصاكم به الرب يسوع ان نحيا حياة القداسة ونكنز كنوز في السماء لا تتلاشى بل تبقى للابد .
الدرس الثاني عشر عدم الحلفان والقسم باسم الله وان نكون أمناء وصادقين بكلامنا ولا ننطق اكثر من نعم أو لا . قبل كل شيء يا أخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالارض ولا بأي قسم أخر وأنما ليكن كلامكم نعم إن كان نعم ولا إن كان لا وذلك لكي لا تقعوا تحت الحكم
يعقوب 5 : 12
المسيح له المجد في عظته على الجبل متى 5 : 33 يوصينا أن لا نحلف بتاتاً لا بالسماء ولا بالارض ولا باورشليم ولا أن نحلف برأسنا بسبب أنه لا نستطيع ان نجعل شعرنا أبيض أو أسود فان عملنا ضد هذه الوصية فتعتبر من اعمال الشيطان وكسرنا وصية يسوع لكن مع الاسف الكثير منا مع كل كلمة فوراً يحلف ويقسم فاذا جلس أو قام مباشرة يذكر اسم الله أو يحلف باسم مريم والقديسين فهذا العمل غلاط في غلاط . اصبح اسم الله لعبة في السنتنا وفي افواهنا فالمسيحي الحقيقي يتجنب الكذب ويكون جوابه نعم أو لا وان لا يحلف ابدا بل يقول صدق فقط . كل انسان يستعمل الحلفان لكي يصدقه الاخرين يقع في الدينونة وفي قبضة ابليس . الصدق ضروري بين الاخوة المسيحيين المؤمنين والرب يسوع اوصانا أن لا نحلف ولا نفعل كما كان في السابق الحلفان والقسم فاترك هذا الشيء وامسك لسانك وفمك من القسم والحلفان وكن صادقا بكلامك لئلا تقع في الخطيئة أخيراً نذكر للكل هذه الاية من رسالة يوحنا الاولى 2 : 16 و 17
لان كل ما في العالم من شهوة الجسد وشهوة العين وكبرياء الغنى ليس من الاب بل من العالم العالم يزول هو وشهواته أما من يعمل مشيئة الله فهو يبقى مدى ألأبد أمين 
والمجد لله دائما
الشماس سمير كاكوز