رياضة درب الصليب

بدء بواسطة dominoos_qozi, فبراير 17, 2013, 02:32:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

dominoos_qozi

رياضة درب الصليب

كلّ يوم جمعة من الصوم الكبير تقام في الكنائس رياضة درب الصليب أي درب الالام وهي عبادة شائعة نشأت في القرن الخامس عشر، فانتشرت في العالم كلّه. وما غايتها إلا مرافقة يسوع في طريق آلامه، للتأمّل فيها وللإستفادة الروحية منها. فيقوم بها المؤمنين نادمين على خطاياهم متأمّلين آلام يسوع . وكانت تسمى سابقاً طريق الآلام أي (درب الالام) وهي الطريق التي تبدأ من دير حبس المسيح للفرنسيسكان والمعروف بأسم (فيا دولوروزا)   لدى الغربيين.
ونشأت ممارسة درب الصليب عن أطار التقوى المسيحية والمحبة الخالصة للسيد المصلوب. ففي ليلة خميس الأسرار كان الحجاج البيزنطيون يسيرون في تطواف من الجسمانية إلى الجلجلة متتبعين تقريباً طريق الآلام الحالية، ولكن دون توقف عند كل مرحلة, وفي القرن الثامن تحددت المراحل،
إلا أن مسار الطريق كان مختلفاً كلياً. فكان درب الصليب يبدأ من الجسمانية ويتجه جنوباً حول المدينة نحو بيت قيافا على جبل صهيون، ومن ثم إلى دار الحاكم بيلاطس في كنيسة صوفيا المجاورة لحائط المبكى، وأخيرا ينتهي في كنيسة القيامة
وفي القرون الوسطى كان المسيحيون يمارسون درب الصليب في مسارين مختلفين، فئة تسير من كنيستها الواقعة في جبل صهيون إلى القيامة، وفئة كانت تملك كنيسة "صوفيا" في القدس وتبدأ منها درب الصليب، وتنتهي بكنيسة القيامة.
وفي القرن الرابع عشر نظّم الآباء الفرنسيسكان درب الصليب في شوارع القدس القديمة مع تعيين موقع المراحل الثمانية الواردة في الإنجيل.
وفي القرن الخامس عشر بدأ الحجاج الأوربيون ممارسة درب الصليب في بلادهم، وذلك لعجزهم من الحج إلى القدس إلا أنهم أضافوا خمس مراحل. ومع الزمن انتقلت هذه المراحل إلى القدس تمشياً مع عقلية الحجاج فأصبح عدد المراحل في شوارع القدس أربعة عشرة مرحلة.
وفي أيامنا تقام كل يوم جمعة من الصوم الأربعين الكبير رياضة درب الصليب في جميع كنائسنا إحياء للدرب الذي سلكه السيد المسيح للتأمل بآلامه بصحبة العذراء، أم الأوجاع

دومينوس قوزي
سان دييغو - كاليفورنيا