البيان الختامي للعبادي واوباما يخرج بـ6 نقاط ابرزها دحر "داعش" وبقاء العراق موحد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 15, 2015, 08:42:24 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

البيان الختامي للعبادي واوباما يخرج بـ6 نقاط ابرزها دحر "داعش" وبقاء العراق موحداً


شفق نيوز/ اعلن البيان الختامي المشترك بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والرئيس الامريكي باراك اوباما، يوم الاربعاء، عن عدد من النقاط ابرزها العمل المشترك للقضاء على تنظيم داعش الارهابي، وبقاء العراق موحداً.

altوقال البيان المشترك، إن أوباما التقى في البيت الأبيض للتأكيد مرة أخرى على الشراكة الستراتيجية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة والتي تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتزام الطرفين باتفاقية الإطار الستراتيجي المشترك التي تربط بين البلدين".

وبحسب البيان فإن الرئيس الامريكي عبّر عن "دعمه الكبير للتقدم الذي حققه رئيس الوزراء وحكومة العراق منذ المرة الأخيرة التي التقى فيها الطرفان قبل عدة أشهر".

"العمل سويةً لدحر تنظيم داعش"

وجاء في البيان انه تداول الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء التقدم الذي حققته حملة إضعاف تنظيم داعش والقضاء عليه.

وعبر الزعيمان عن "عميق تقديرهما للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي بجميع أطيافه ومكوناته في الحرب ضد تنظيم داعش وللمساهمات الكبيرة التي قدمها أكثر من 60 شريك من دول التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش".

وذكر البيان "فقد لعبت أكثر من 1850 طلعة جوية قامت بها قوات التحالف في العراق دوراً حاسماً في وقف تقدم تنظيم داعش ودعم قوات الأمن العراقية في تحرير جزء كبير من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش سابقاً. وقد أشاد السيد رئيس الوزراء بأداء قوات الأمن العراقية ومن ضمنها قوات المتطوعين في الحشد الشعبي وقوات البيشمركة ومقاتلي العشائر".

وكما في البيان فان "رئيس الوزراء قدعبّر عن شكره للرئيس أوباما وللشعب الأميركي على الدعم الواسع المقدم الى العراق وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الاميركية المتواجدة في العراق، وأكد الرئيسان على أهمية جوهر الشراكة التي تربط بين بلديهما".

وذكر البيان ان "الرئيسين وناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش".

وأكد العبادي على "ضرورة نشر الاستقرار في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة التنظيم وضمان نقل السلطة إلى المسؤولين من أهالي المناطق المحررة والشرطة المحلية لتلك المناطق والمحافظة على النظام وعودة تقديم الخدمات العامة وحماية المدنيين ورجوع الأهالي من النازحين الى محال سكناهم".

وقال رئيس الوزراء ان "حكومة العراق لا تتسامح إطلاقاً مع انتهاكات حقوق الإنسان، وطلب من الولايات المتحدة ودول التحالف الدول الدولي تقديم العون لإعادة نشر الاستقرار بشكل فوري والحفاظ عليه على المدى البعيد في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش".

وشدد على "أهمية الدور الحاسم الذي يقوم به الأهالي من سكان تلك المناطق في تحرير مناطقهم، وشدد وفقاً لذلك على أهمية انخراط المزيد من مقاتلي العشائر في القتال ضد تنظيم داعش كجزء مهم من تشكيلات قوات الحشد الشعبي".

وتعهد الرئيس أوباما "بإستمرار دعمه لقوات الامن العراقية ومبادرة مشاركة العشائر مع توفير التدريب والمعدات من قبل الولايات المتحدة. مرحباً على "وجه الخصوص بمبادرة الحكومة العراقية لتزويد الآلاف من البنادق وغيرها من معدات القتال إلى مقاتلي العشائر شرق محافظة الانبار أسوة بالنجاح الذي تحقق في نموذج قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار، حيث مكّن المستشارون الاميركيون قوات العشائر من تنفيذ عمليات قتالية ضد تنظيم داعش بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية".

وأكد الطرفان على "حجم التهديد الذي يمثله الإرهاب تجاه العراق والمنطقة والمجتمع الدولي. وأكدا على أهمية تنفيذ ما جاء في قراري مجلس الأمن الدولي 2178 و2199".

ولفت البيان الى انهما "ناقشا أيضاً الأهمية القصوى لمعالجة مسببات الإرهاب والعنف، ليشمل ذلك بذل المزيد من الجهود المشتركة في تلك المناطق خلال الأسابيع المقبلة".

وأشار الرئيس الأميركي الى أن "رئيس الوزراء سيواصل النقاشات حول الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش أثناء لقاءاته مع وزير الدفاع الأمريكي يوم 15 نيسان، واجتماع دول التحالف الدولي الذي سيتم عقده في اليوم نفسه".

"تعزيز عراقٍ ديمقراطي وموحد"

وأطلع "رئيس الوزراء الرئيس الأميركي على آخر التطورات على الساحة السياسية في العراق، بما في ذلك جهود مجلس الوزراء لتنفيذ البرنامج الوطني الطموح الذي ورد عند تشكيل الحكومة".

وأشار اوباما إلى "تمرير البرلمان للموازنة الوطنية بدعم مختلف الطوائف، وهو الحدث الأول من نوعه في العراق منذ سنين، التي تضمنت فقرات مهمة تتعلق بصادرات النفط وتقاسم العائدات مع حكومة إقليم كردستان".

وأكّد العبادي على أن يبقى هدف تمرير التشريع الذي ورد في برنامجه الوطني ضمن لائحة أولوياته.

ورحّب الرئيس الأميركي بالتقدم الذي تم إحرازه حتى اليوم، ووجه الدعوة لجميع الكتل السياسية لتقديم التنازلات الضرورية لنجاح تطبيق البرنامج الوطني بالكامل.

"على نطاق أوسع، أوجز العبادي رؤيته لتطبيق نموذج ييتسم بدرجة أكبر من اللامركزية في الحكم، حسبما دعت لذلك أحكام الدستور العراقي، وهو النموذج الذي أكد على أنه أحد أهم متطلبات النجاح ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق التقدم في العراق. وأسهب في شرح تفاصيل برنامج الحكومة لنقل مسؤولية حفظ الأمن إلى الحكومات المحلية في المحافظات".

"وفي ضوء ذلك، أشار إلى الجهود المبذولة من أجل تعزيز دور الحكومات المحلية للمناطق المحررة في حفظ الاستقرار في تلك المناطق. كما سلط الضوء أيضاً على أهمية الحرس الوطني في توفير السلطة على الأمن لسكان محافظات العراق ولضمان أن قوات الأمن العراقية ممثلة على نطاق واسع وقريبة من الأهالي الذين أقسموا على حمايتهم والدفاع عنهم".

وأعرب الرئيس الأمريكي عن "دعمه للاستراتيجية التي حددها رئيس الوزراء والتزم بتوفير الدعم والمساعدات الضرورية وفقاً لما جاء في اتفاقية الإطار الاستراتيجي لتعزيز الديمقراطية الدستورية في العراق".

"تحسين الفرص للشعب العراقي"

وأشار الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة أن يستمر بلداهما في تعزيز آفاق التعاون الثنائي في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

وأوجز رئيس الوزراء مجموعة التحديات التي يواجهها العراق نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً والأزمة الإنسانية التي يعيشها وحربه ضد تنظيم داعش.

وتطرق العبادي الى استراتيجية حكومته لدعم الاقتصاد العراقي، بما في ذلك إعادة إحياء البنية التحتية للطاقة في العراق والإصلاحات الجارية للحد من الفساد وتقليل الهدر في الإنفاق.

"واتفق الزعيمان على إمكانية الاستفادة من الدعم الدولي لحرب العراق ضد تنظيم داعش بشكل يؤدي إلى تعزيز إندماج العراق في الاقتصاد العالمي".

وقال الرئيس أوباما ان "التعاون الاقتصادي يمثل عنصراً أساسياً لديمومة شراكة طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة".

وهنأ الرئيس الاميركي رئيس الوزراء العبادي على معدلات تصدير النفط المرتفعة التي سجلها العراق مؤخراً، وهي أعلى المستويات على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.

واكد الزعيمان على أن يعملا سويةً لزيادة انتاج العراق من النفط ورفع صادراته في المستقبل.

وقال الرئيس الأميركي بانه "قد وجه نائب الرئيس بايدن ليعقد اجتماعاً للجنة التنسيق العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي في 16 نيسان للتركيز بشكل خاص على الشؤون الاقتصادية، بما في ذلك آفاق التجارة الثنائية والتعاون في مجال الطاقة وإصلاحات".

"القطاع الخاص واستقرار العراق المالي"

وأكد الرئيس أوباما ورئيس الوزراء العبادي على "ضرورة معالجة الوضع الإنساني في العراق، حيث نزح أكثر من 2.6 مليون عراقي عن مناطق سكناهم منذ كانون الثاني 2014".

وأشار الرئيس أوباما إلى "قراره الأخير بتوفير 205 ملايين دولار كمساعدات إنسانية للعراقيين في المنطقة ولدعم العراق في استجابته للأزمة السورية، ليصل بذلك مجموع المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للعراقيين النازحين إلى أكثر من 407 ملايين دولار منذ بداية سنة 2014 المالية".

"تعزيز التعاون الإقليمي"

وأعرب الرئيس أوباما عن "دعمه القوي لزيادة التعاون بين العراق والشركاء في المنطقة على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وأطلع رئيس الوزراء الرئيس الأميركي على نتائج مشاوراته الأخيرة مع عواصم المنطقة وجهوده لتعزيز التمثيل الدبلوماسي لدول المنطقة في بغداد.

وأكد الرئيس الأميركي على أهمية وجود تمثيل دبلوماسي قوي في بغداد لجميع الدول العربية في المنطقة.

واتفق الجانبان على عدم جدوى الحلول العسكرية كحل للصراعات في المنطقة. وضمن هذا السياق، فقد رحب رئيس الوزراء بالإطار العام لخطة العمل المشتركة والشاملة بين دول 5+1 وإيران فيما يخص برنامج إيران النووي كوسيلة لتحقيق المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد الزعيمان على ان وجود علاقة متينة بين العراق والولايات المتحدة كانت حاسمة لأمن المنطقة وللمصالح طويلة الأمد لكلا البلدين.

"الخاتمة"

واختتم البيان بان "توفر هذه الزيارة فرصة لمراجعة التقدم الهام الذي تم إحرازه من قبل العراق والولايات المتحدة بالعمل سويةً ومناقشة سبل تعزيز التعاون أكثر عبر كامل آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

"وقد أظهرت استجابة الولايات المتحدة السريعة والواسعة النطاق للتحديات الراهنة التي يواجهها العراق قوة وثبات العلاقة بين بلدينا، واتفق الرئيس أوباما ورئيس الوزراء حيدر العبادي على أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقة الدائمة".


http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/94729------6----qq----.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

أوباما والعبادي يجتمعان على 'تقدم كبير' ضد الدولة الإسلامية



الرئيس الأميركي يؤكد ان الانتصار على الجهاديين 'لن يحصل غدا' ويتلقى تعهدات من ضيفه باستعادة كامل الأراضي العراقية الخاضعة لسيطرتهم.


ميدل ايست أونلاين



معا في معركة النفَس الطويل


واشنطن - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان "تقدما كبيرا" تحقق ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وذلك في ختام لقائه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في البيت الابيض.

الا ان اوباما عاد واوضح ان الانتصار على الجهاديين "لن يحصل غدا"، مكررا ما سبق ان اعلنته وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان المعركة مع تنظيم الدولة الاسلامية تحتاج الى "نفس طويل".

وقالت وزارة الدفاع ان الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اتاحت استعادة ما بين 25 و30 % من الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.

وقبل ان يلتقي اوباما قال العبادي انه سيطالب الرئيس الاميركي بـ"زيادة كبيرة" للضربات الجوية وبالحصول على مزيد من الاسلحة للجيش العراقي.

ولم يلتزم اوباما بارسال مزيد من الاسلحة الى العراق لكنه وعد بتقديم 200 مليون دولار اضافية لصالح العراقيين الجرحى او الذين هجرهم تنظيم الدولة الاسلامية.

وتعهد العبادي امام اوباما بـ"تحرير" المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وغرب العراق.

الا ان الاحداث الاخيرة بينت ان القوات العراقية النظامية غير المدربة بشكل كاف والتي تعاني من عمليات فرار من صفوفها، لم تكن قادرة على مواجهة الجهاديين بالشكل المناسب.

واعتبر تمكن الجيش من استعادة مدينة تكريت في نهاية اذار/مارس مرحلة مهمة، الا ان هذه المعركة بحسب مسؤول اميركي كانت "غاية بالصعوبة وشهدت عثرات كثيرة".

واضافة الى قصف طائرات التحالف استفادت القوات العراقية من دعم الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران في معركة تكريت.

وقال اوباما ان على الميليشيات الشيعية ان تعمل بامرة حكومة بغداد "واحترام سيادة العراق" في اشارة الى التأثير الايراني الكبير على هذه الميليشيات.

والمعروف ان تنامي دور الميليشيات الشيعية يزيد من التوتر بين الشيعة والسنة في البلاد.

ولطمأنة شركائه الاميركيين قال العبادي ان حكومته لن تتسامح مع اي خرق لحقوق الانسان.

ولا تفوت الادارة الاميركية فرصة للاشادة بالتغيير الايجابي الذي حصل في العراق مع تسلم العبادي رئاسة الحكومة خلفا لنوري المالكي الذي اتهم كثيرا بتهميش السنة.

وقال مسؤول اميركي طالبا عدم كشف اسمه ان "حكومة العبادي مختلفة عن سابقتها بالنسبة الى كل المسائل المهمة".

وخلال زيارته الى الولايات المتحدة التي ستستغرق ثلاثة ايام يلتقي العبادي ايضا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ومسؤولين في القطاع الاميركي الخاص.

ويعتبر اوباما العراق ملفا مهما في سياسته الخارجية قبل اقل من سنتين من انتهاء ولايته.

في المقابل، يرى خصومه ان اصراره على سحب القوات الاميركية في نهاية العام 2011 كان خطأ استراتيجيا كبيرا اتاح لتنظيم الدولة الاسلامية تعزيز موقعه بشكل كبير.

ولا يبدو ان الوضع على الارض في العراق الى تحسن. ورغم اعلان رفع حظر التجول في بغداد بعد منتصف الليل، فان العاصمة العراقية شهدت الثلاثاء تفجير خمس سيارات ما ادى الى مقتل 15 شخصا على الاقل.


http://www.middle-east-online.com/?id=198034
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

تقرير الـsns: أوباما يتجاهل رهان العراق على السلاح الأميركي:
        أعلن الرئيس أوباما، أمس، أن "تقدماً كبيراً" تحقق ضد تنظيم "داعش"، وذلك في ختام لقائه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في البيت الأبيض. إلا أن أوباما عاد وأوضح أن الانتصار على الإرهابيين "لن يحصل غداً"، مكرراً ما سبق أن أعلنته وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" تحتاج إلى "نفس طويل". و قال أوباما إنه يجب على المقاتلين الأجانب في العراق احترام سيادته عندما يقدمون المساعدة في القتال ضد تنظيم "داعش". وأضاف، خلال حديث صحافي في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء العراقي، أنه بحث مع العبادي باستفاضة دور إيران في العراق.
وأعلن أوباما عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدة إنسانية إضافية للعراق، لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستمد بغداد بطائرات أباتشي وأسلحة أخرى. وقال البيت الأبيض إن رئيس الوزراء العراقي لم يقدم طلبات محددة بشأن مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة خلال اجتماعه مع أوباما اليوم.وتعهد العبادي أمام أوباما بـ"تحرير" المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في شمال وغرب العراق.
ووفقاً للسفير، أظهرت زيارة العبادي إلى واشنطن التي بدأت، أمس، وتستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، مدى التركيز الأميركي على المسارات الداخلية العراقية، والعلاقة بين بغداد وطهران، في ظل محاولات التأثير المستمرة لواشنطن على القرار الأمني العراقي، وسير العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش». وحاول العبادي التعويض عن الاعتراضات الأميركية التي تتركز حول عمل قوات «الحشد الشعبي» التي أثبتت فعالية في المعارك الأخيرة، بمحاولة طلب المزيد من المساعدات العسكرية خصوصا الطائرات دون طيار، ومروحيات «الأباتشي» التي تساهم في حال توفيرها برفع مستوى القدرات العسكرية العراقية في معارك المدن التي تخوضها.
وقال أوباما إن واشنطن تسهر على التأكد من أن القوات العراقية في موقع «يسمح لها» بإحراز تقدم على «داعش»، في إشارة إلى تردد واشنطن بتقديم المساعدات العسكرية التي يطلبها العراق.
وجاءت الخطوات التمهيدية التي بدأها العبادي قبيل زيارته إلى العاصمة الأميركية، من إجراء إقالات وتشكيلات داخل المؤسسة العسكرية العراقية، حتى محاولات إظهار مدى تأثيره على فصائل «الحشد الشعبي» التي تتهمها واشنطن بـ «الولاء لإيران»، من خلال تشريعها وتحويلها إلى مؤسسة رسمية تتبع القائد العام للقوات المسلحة، كسلسلة من «التطمينات» التي حاول رئيس الحكومة العراقي تقديمها للأميركيين قبيل الزيارة.
ولكن ملف العلاقات العراقية - الإيرانية والقلق الأميركي من ما يعتبره مسؤولون في واشنطن، «تأثيرات إيرانية» على بغداد تقدم على غيره من الملفات، خلال المباحثات التي عقدها العبادي مع أوباما، الذي قال عقب اللقاء في المكتب البيضاوي، إنه بحث مع رئيس الحكومة العراقي هذه المسألة «باستفاضة».
وقال أوباما إن الولايات المتحدة «تتوقع بأن يكون للعراق تعاون وثيق مع إيران»، ولكنه شدد على أن أي «مساعدة أجنبية يجب أن تدار عبر الحكومة العراقية، وأن تخضع لهرمية القرارات العراقية»، لافتا في هذا السياق إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية لدحض الانطباع بأن واشنطن «تعود إلى العراق».
وشدد العبادي على أن العراق يحترم سيادة الدول الأخرى وينتظر منها نفس الشيء، وقال إنه «يتوق إلى إخضاع جميع المقاتلين في العراق لسلطة الدولة».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، قد أشاد بما أسماها «سياسات العبادي الداخلية»، وأضاف أن رئيس الحكومة العراقي سعى منذ توليه المنصب قبل نحو ثمانية أشهر، إلى «ضمان تمثيل جميع أطياف الشعب العراقي في الحكومة والمؤسسات الأمنية»، كما أثنى أوباما على عمل العبادي في «بناء القوات الامنية والعمل بمبدأ الشراكة الوطنية».
وعلى هامش الزيارة، قال مسؤول ملف العراق الأسبق في مجلس الأمن القومي الأميركي دوغلاس أوليفنت إن علاقة بغداد بالإدارة الأميركية جيدة ولكن هذه العلاقة تواجه عراقيل في الكونغرس، واعتبر أن على العبادي «إقناع الأميركيين والنظام السياسي الأميركي بأن الوقت قد حان للأميركيين من أجل المراهنة على أصدقائهم في العراق لمواجهة النفوذ الإيراني». وأشار أوليفنت في هذا السياق إلى أن «العبادي هو أحد هذه الوجوه التي يجب أن تُدعم»، واستطرد قائلا: «لكنني أعتقد أنها مهمة صعبة لأن النفوذ الإيراني تزايد ليس في العراق فحسب بل في مكتب العبادي أيضا»، أفادت السفير.
ووفقاً لصحيفة الأخبار، جاء اللقاء بين أوباما والعبادي في البيت الابيض، أمس، ليحسم الجدل بشأن وضعية الدور الأميركي في الساحة العراقية راهناً، فيما لم تعلن الإدارة الأميركية موقفها الواضح حيال مسألة تقديم المساعدات العسكرية. وأفادت أنه اختلف المشهد في واشنطن بين الاستقبال الأخير لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي واستقبال خلفه حيدر العبادي، أمس. ليس الاختلاف، فقط، لجهة التغير الكبير الطارئ على مسار الأحداث في بلاد الرافدين وعبورها إلى زمن تمدد تنظيم «داعش». بل يكمن الاختلاف الجوهري في طبيعة الخطاب الأميركي المتوجه إلى العراقيين وفي تكثيف المحاولات لرسم أطر السياسة الداخلية ودور القوى الإقليمية، وهو دور ما كان ليتأمن بعد انسحاب عام 2011 من دون وجود مقاتلات «التحالف الدولي» في السماء العراقية، بحجة أو بأخرى.
وأشارت التصريحات الصادرة على هامش الاجتماع المنعقد في البيت الأبيض أمس، بين أوباما والعبادي، إلى انتقال أميركي واضح من مرحلة التهديد بضرورة إدخال تعديلات على صيغ الحكم إلى مرحلة الإعلان أنّ الإدارة الأميركية عادت لتكون طرفاً رئيسياً يملك خيوطاً عديدة في إدارة السياسة العراقية. قال أوباما، إثر اجتماع في البيت الابيض مع رئيس الوزراء العراقي، «نحقق تقدماً كبيراً في التغلب» على تنظيم «الدولة الاسلامية»، معلناً من جهة أخرى زيادة المساعدة الانسانية الاميركية للعراق بقيمة 200 مليون دولار.
وفي نقطة مهمة تشير إلى أبعاد الحديث الأميركي، قال أوباما إنه تباحث والعبادي باستفاضة في مسألة الدور الإيراني في المعارك الدائرة. وقال: «نتوقع أن تكون لإيران علاقة مهمة مع العراق باعتبارها جارة قريبة»، مستدركاً: «نتوقع أن يمر أي دعم خارجي للمساعدة في هزيمة الدولة الإسلامية عبر الحكومة العراقية». وفي رسالة واضحة إلى طهران، قال إنه يجب على «المقاتلين الأجانب في العراق احترام سيادته عندما يقدمون المساعدة» في القتال ضد تنظيم «داعش».
ويرتبط الحديث عن الدور الإيراني، في جزء منه، بالرؤية الاميركية لوضعية قوات «الحشد الشعبي» في العراق، وكذلك لضرورة مشاركة طائرات «التحالف الدولي» في أي معارك مقبلة، بخلاف ما حاولت ترسيخه بدايات معارك تكريت مؤخراً. وفي مسألة أخرى، أشار الرئيس الأميركي إلى أنّ التزامات العبادي في إشراك مجمل المكونات العراقية في الحكومة «وفي صنع القرار» مسألة حساسة.
من جهته، قال العبادي إنّ «العراق يواجه هجمة شرسة من الارهاب الذي يهدد المنطقة والعالم وحقق انتصارات مهمة»، مضيفاً أن «البلدين يسعيان لتعزيز العلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي (2008)». ورأى رئيس الوزراء العراقي الذي استبق لقاءه بأوباما بلقاء نائبه جو بايدن، أنّ «التحدي الذي نواجهه يتطلب التعاون مع دول المنطقة والعالم لمواجهته... ونحن بالرغم من دخولنا في هذه الحرب، فإننا نحترم حقوق الانسان وندافع عنها». وفي سياق آخر، قال العبادي إنّ «التنسيق بشأن الموصل أحد أسباب زيارتي لأميركا التي أبدت استعدادها للمساعدة».
واعتبرت افتتاحية الوطن العمانية أنّ من المفارقات في المشهد العراقي وخاصة في هذا الشهر أنه في الوقت الذي يعيش فيه العراقيون ذكرى سقوط عاصمتهم بغداد بيد الغزاة الأنجلو ـ أميركيين، تحث الحكومة العراقية (حكومة ما بعد الغزو) الخطى إلى البيت الأبيض لتخليص العراق من الغزاة الجدد وبالوكالة طالبةً من الغزاة القدامى تزويد القوات العراقية بالسلاح وبتكثيف التحالف الأميركي الذي شكله قادة البيت الأبيض والبنتاجون ضرباته الجوية ضد الغزاة بالوكالة (الجدد)... ومن المفارقات الصارخة أيضًا هي أن غزاة الأمس واليوم تركوا العراق أسير مفخخات الحرية والديمقراطية الأميركية، وسواطير الفتن الطائفية والمذهبية والمحاصصة السياسية.

http://sns.sy/sns/?path=news/read/83959
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

بايدن يجدد التزام واشنطن بدعم بغداد في حربها ضد داعش

15-04-2015

عقد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في واشنطن مساء الثلاثاء، تم خلاله بحث  تطورات العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق.

وأكد بايدن خلال اللقاء الذي عقد في مقر إقامته، التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بدعم جهود العراق وسعيه لاستعادة المدن التي استولى عليها داعش في الأشهر الماضية، وإعادة الاستقرار إليها.

وشدد بايدن والعبادي، على ضرورة مواصلة العمل لصياغة نظام سياسي شامل ودائم في العراق، والسعي إلى إزالة المسببات التي عمقت الخلافات الطائفية فيه.

ومن المقرر أن يرأس بايدن الخميس، اجتماعات لجنة التنسيق العليا الأميركية-العراقية التي تضم مسؤولين من الولايات المتحدة والعراق، لمناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها الطاقة، والتعاون الاقتصادي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا للاتفاقية الاستراتيجية المبرمة بين بغداد وواشنطن.

مواجهة داعش

وفي سياق متصل، بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي يرافق العبادي في زيارته، مع نظيره الأميركي آشتون كارتر، سبل التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة داعش.

وتعهد الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن، بإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، والتركيز على الخطوات المقبلة.

وهنأ الوزير الأميركي نظيره العراقي بالنجاح الذي حققته القوات العراقية الشهر الماضي، عندما انتزعت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من قبضة داعش.

وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن في ختام اجتماع مع العبادي في البيت الأبيض الثلاثاء، أن "تقدما كبيرا" تحقق ضد داعش في العراق وسورية.

إلا أن أوباما أوضح أن الانتصار على المتشددين، "لن يحصل غدا"، مكررا ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية الاثنين أن المعركة ضد داعش تحتاج إلى "نفس طويل".

استعادة الفتحة

ميدانيا، استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة الفتحة قرب الحويجة بمحافظة كركوك شمال البلاد، لتقطع طريق الإمداد التي يستخدمها داعش في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع العراقية إن عناصر داعش أجبروا على الانسحاب نحو جبال حمرين التي تعد إحدى معاقلهم.

وكانت القوات العراقية قد استعادت مدينة تكريت وبلدات أخرى خلال الأسابيع الماضية ضمن عمليات عسكرية واسعة النطاق لإخراج داعش من المناطق التي سيطروا عليها قبل 10 أشهر.


المصدر: قناة الحرة/ راديو سوا


http://www.alhurra.com/content/biden-al-abadi-meeting-isis-iraq/269107.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة