مانديلا.. مِثالٌ لعراق ينشِدُ المصالحَة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 02, 2015, 07:03:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مانديلا.. مِثالٌ لعراق ينشِدُ المصالحَة


ساهم مانديلا في اقامة نظام ديمقراطي متعدد الأعراق بات رمزاً للسلام والمصالحة ورمزا لمجابهة الظلم في شتى أنحاء العالم.

في وقت يعتبر فيه العالم نلسون مانديلا الذي توفي الخميس عن 95 عاماً، رمزاً لانتصار العدالة، وإحقاق الحقوق بالصبر والمجالدة، مثلما هو ايقونة سياسية وثقافية لزوال العنصرية والتفرقة على اساس اللون او العرق او الطائفة، فانه بالنسبة للعراقيين يجسّد شعار المصالحة والعفو الذي يرفعونه، يوميا، من دون ان تتحقق نتائجه بالكامل على الارض.

وينظر العراقيون الى رحيل هذا الرجل، باعتباره لحظة حزينة لأنه يذكّرهم بزعيم عانى شعبه الكثير من اهوال التعذيب والاضطهاد لاسيما "السود"، طوال عقود، حتى تمكّن من ارساء دعائم نظام ديمقراطي.

وإذا كان الارث الاساسي، للزعيم الراحل في وطنه هو انجاز المصالحة في جنوب افريقيا، فانه يعيد تذكير العراقيين بان هذه المهمة لن تكون مستحيلة في بلادهم اذا ما عزموا على ذلك بالفعل، لا الاكتفاء بالشعارات فحسب.

ومثلما مزّقت العنصرية والتمييز وإلغاء الاخر، جنوب افريقيا، فان التنظيمات الارهابية المسلحة في العراق، وجماعات تكفيرية اخرى، وقوى سياسية في الداخل، تسعى الى تفتيت البلاد ايضا، ما يجعل من حاجة العراقيين الى رمز المصالحة والعدالة المقرونة بالدولة القوية القادرة على وقف زحف الارهاب، حاجة ماسة.

ومن أقدار التاريخ التي تفرض في بعض الاحيان حوادث متشابهة في البلاد المختلفة، فكأنها تقول ان العبرة والتجارب تتبادلها الشعوب على اختلاف عقائدها وجغرافيتها، ان جنوب افريقيا التي عانت من نحو ثلاثة قرون ونصف من هيمنة الاقلية البيضاء بينها اكثر من اربعين سنة من نظام عنصري فريد في العالم هو الابارتايد، فان العراق ظل لنحو ثلاث عقود ايضا تحت وطأة دكتاتورية تمثل اقلية سياسية وبشرية، غيبت الاكثرية من ابناء الشعب العراق من عرب وأكراد وأقليات اخرى.

تجربة جنوب افريقيا في العراق

ومثلما قاد مانديلا عملية انتقالية سلمية نحو الديمقراطية، بعد رحيل اخر رئيس لمرحلة الفصل العنصري فريديريك دو كليرك، فان العراقيين بعد العام 2003 خاضوا تجربة ديمقراطية، شاركت فيها كل مكونات الشعب العراقي.

لكن ما ميّز التجربة العراقية، ان عامل الارهاب سبب انتكاساً ويأساً، مقارنة بتجربة جنوب افريقيا التي لم تشهد مثل هذا التحدي المصيري.

ولم يكن أمام مانديلا الذي نُصّب كأول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيا في ايار/مايو 1994 سوى اتباع سبيل تضميد الجروح و ردم الفجوات، وهو ما يحتاجه العراقيون اليوم لبناء البلاد.

وإذ نجح مانديلا بعد سقوط نظام الفصل العنصري في قيادة عملية ديمقراطية مكّنت الغالبية السوداء في البلاد من المشاركة في صنع القرار، فان العملية الديمقراطية نجحت في تمكين الغالبية المضطهدة من قبل نظام صدام حسين القمعي من المشاركة في الانتخابات والسلطة بعد عقود من التغييب القسري.

غير ان مانديلا طيلة فترة حكمه ركّز على التسامح والصفح وتمكين الغالبية السوداء وطمأنة الاقلية البيضاء التي ظلت ردحا طويلا من الزمن تمسك بالمفاصل المالية والعسكرية في جنوب افريقيا.

وفي الكثير من المواقف، يبدو المشهد العراقي قريباً الى حد كبير من المشهد الجنوب افريقي، فقد جوبهت سياسية مانديلا في التسامح والصفح مع البيض انتقادات واسعة من قبل التيارات الراديكالية المؤيدة للسود، لكنه كان يرد بالقول "لو لم تكن المصالحة سياستنا الاساسية، لكنا شهدنا حمام دم".

وهكذا هو حال العراق، فثمة حاجة الى الاعتراف بالآخر، وأحقية الاكثرية في الحكم، مثلما للأقليات حق المشاركة في اتخاذا القرار، لكن ذلك يلقى معارضة شديدة من قبل سياسيين يرتبطون بالخارج، او من قبل جماعات مسلحة تكفيرية مدعومة اقليمياً.

ومثلما ضمنت الحكومة الاولى بعد الفصل العنصري حق التمثيل فيها للطوائف والقوميات مثل السود والبيض والهنود والخلاسيون، فان الحكومة التي تشكلت في العراق بعد العام 2003 استطاعت ان تضمن التمثيل لكل مجموعة.

بل ان مانديلا يرى في افكاره السياسية، ( وهو ما كان يحدث في العراق قبل العام 2003 ) ان "الاقلية يجب الا تُسحق بالاكثرية"، ما جعل من افكاره محورا لتأسيس لجنة للمصالحة الوطنية في نهاية 1995 حيث ترأسها الاسقف ديزموند توتو الضمير الحي للنضال ضد الفصل العنصري.

وكأن التاريخ يعيد نفسه في جنوب افريقيا، مثلما العراق، حيث استمعت هذه اللجنة الى اكثر من ثلاثين الف ضحية وجلاد واقترحت العفو والصفح مقابل اعترافات علنية.

وفي العراق وفّرت الحكومة ايضا محاكمات عادلة لأقطاب نظام الرئيس المخلوع صدام حسين استمع فيها القضاة لأغرب قصص القتل والتعذيب والإبادة الجماعية.

أشهر سجين

كان مانديلا، اشهر نزيل في سجن جزيرة روبن، الذي كان أكثر سجون جنوب أفريقيا اثارة للرعب في فترة الفصل العنصري، قضى فيه عقودا من الأشغال الشاقة.

ويقول عنه رفاقه الذين عايشوا سجنه انه كان يعلّم رفاقه الصبر، مثلما كان يسعى الى زرع الرحمة في قلوب السجّانين القاسية.

وتقول السيرة الذاتية لمانديلا في السجن "كان السجناء السياسيون السود يحتجزون في عزلة بالسجن المشيد من صخور تعصف بها الرياح وسط مياه تمتليء بأسماك القرش قبالة ساحل كيب تاون لفترة امتدت ثلاثة عقود الى ان بدأ الرئيس الأسبق فريدريك دي كليرك في انهاء حكم الأقلية البيضاء عام 1990".

وليس تصنعاً القول، ان هذا ما كان يحدث في العراق ايضا قبل العام 2003 حيث امتلأت البلاد بالسجون والمعتقلات.

وأول مرة دخل فيها مانديلا سجن جزيرة روبن عام 1962 ليقضى عقوبة قصيرة عن جرائم سياسية بسيطة ثم عاد بعد عامين ليقضي عقوبة السجن المؤبد بعد إدانته بالتخريب والتآمر للإطاحة بالدولة.

وصدرت الأحكام على مانديلا وكان عمره آنذاك 46 عاما مع أعضاء بارزين آخرين في المؤتمر الوطني الأفريقي بالأشغال الشاقة فكانوا يكسرون الصخور في محجر جيري.

ونال مانديلا من المشاق والصعوبات الكثير، فقد "كان السجناء الذين يقيد كل اربعة منهم في سلاسل تربطهم معا يعملون من ثماني إلى عشر ساعات يوميا خمسة أيام في الأسبوع. وألحق وهج الشمس المحرقة على الصخور البيضاء وتصاعد الغبار في المحجر اضرارا دائمة بعيني مانديلا".

وبالصبر والاحتجاجات السلمية قهر مانديلا سجانيه حتى اطلق سراحه العام 1990.

في سيرته الذاتية "رحلتي الطويلة إلى الحرية" التي كتب معظمها في زنزانته يتذكر مانديلا "مشاعر الوحدة والعزلة التي كانت تنتاب السجناء".

وكتب يقول "كان سجن جزيرة روبن بلا شك أكثر المراكز قسوة وبطشا في نظام العقوبات في جنوب أفريقيا".

ودوّن أيضاً "السفر إلى سجن جزيرة روبن كان مثل الذهاب إلى بلد آخر...كانت عزلته تجعله ليس مجرد سجن آخر بل عالم منفصل بذاته بعيد كل البعد عن العالم الذي جئنا منه".

وأصبح رقم مانديلا في السجن 64 / 466، مشهورا الآن في الحملات العالمية لجمع الأموال لمكافحة مرض الأيدز ولمؤسسة مانديلا للطفولة.

سيرة

ولد نيسون روليهلاهلا مانديلا في 18 يوليو تموز 1918 وكان قدره القيادة، إذ كان ابن كبير مستشاري الزعيم الأعلى لشعب ثيمبو في ترانسكي.

وقرر ان يكرس حياته للكفاح ضد الهيمنة البيضاء. ودرس في جامعة فورت هاري وهي جامعة بارزة للسود لكنه تركها العام 1940 قبل ان يتم دراسته وشارك في نشاط المؤتمر الوطني الأفريقي واسس جناحه الشبابي العام 1944 مع أوليفر تامبو ووولتر سيسولو.

وعمل مانديلا موظفا قانونيا ثم أصبح محاميا يدير واحدا من مكاتب المحاماة القليلة التي تخدم السود.

وفي العام 1952، اتُّهم وآخرون بمخالفة "قانون منع الشيوعية" لكن حكْم السجن تسعة شهر الذي صدر عليهم اوقِف تنفيذه عامين.

وكان مانديلا من بين أول من نادوا بالمقاومة المسلحة للفصل العنصري وانتقل إلى العمل السري العام 1961 لينشئ الجناح المسلح للمؤتمر الوطني الافريقي أومخونتو ويسزوي أو "رمح الشعب" بلغة الزولو.

وغادر جنوب افريقيا وجال في افريقيا وأوروبا يدرس حركات حرب العصابات ويحشد الدعم للمؤتمر الوطني الافريقي.

وبعد عودته العام 1962 القي القبض عليه وحكم عليه السجن خمس سنوات بتهمة التحريض ومغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة. وأثناء قضائه مدة العقوبة اتُّهم مع اخرين من زعماء النضال ضد الفصل العنصري بالتخريب والتآمر للإطاحة بنظام الحكم في محاكمة ريفونيا عام 1963.

ووصفته السلطات بأنه إرهابي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1964 وعُزل عن الملايين من أبناء شعبه الذين يعانون القمع والعنف والتهجير القسري على أيدي نظام الفصل العنصري.

وبعد أن سُجن مانديلا قرابة ثلاثين عاما لنضاله ضد حكم الأقلية البيضاء خرج من السجن مصمما على استغلال مكانته وشخصيته الآسرة في هدم أركان الفصل العنصري مع تفادي وقوع البلاد في هاوية حرب أهلية.

وقال مانديلا في خطاب تنصيبه أول رئيس أسود لجنوب افريقيا العام 1994 "حان وقت اندمال الجراح وقت ردم الفجوة التي تفصل بيننا".

وفي العام 1993 منح مانديلا جائزة نوبل للسلام.

وقام مانديلا بدور بارز على المسرح الدولي مدافعا عن الكرامة الإنسانية في وجه تحديات مثل القهر السياسي والإيدز.

واعتزل الحياة العامة رسميا في يونيو حزيران عام 2004 قبل عيد ميلاده السادس والثمانين قائلا لأبناء بلده "لا تتصلوا بي. سأتصل أنا بكم." لكنه ظل من بين أكثر الشخصيات العامة العالمية تمتعا بالإجلال وجمع بين بريق الشهرة والثبات الذي لا يتزحزح عن الدعوة إلى الحرية واحترام حقوق الإنسان.

وسواء أكان يدافع عن نفسه في محاكمته بتهمة الخيانة العظمى عام 1963 أم يتحدث إلى زعماء العالم بعد سنوات كرجل دولة أشيب دائما ما كان يشع منه بريق استقامة أخلاقية تعبر عنها نبرات صوته الثابتة المحسوبة وحديثه الذي كثيرا ما تتخلله دعابات حذقة.

وجعلت السنوات التي قضاها مانديلا خلف القضبان من زعيم مناهضة الفصل العنصري أشهر سجين سياسي في العالم وأكسبته مكانة أسطورية بين ملايين السود في جنوب افريقيا وغيرهم من المضطهدين في شتى انحاء العالم.

وفي محاكمته العام 1963 بتهم عقوبتها الاعدام كانت الإفادة التي أدلى بها من قفص الاتهام دفاعا سياسيا.

وحبس في جزيرة روبن وهي مستعمرة عقابية قبالة ساحل كيبتاون وقضى هناك 18 عاما قبل ان ينقل الى سجون على البر القاري.

وكان وراء القضبان عندما اندلعت انتفاضة في مستوطنة سويتو عام 1976 وعندما تفجر العنف في مستوطنات اخرى في الثمانينات. لكن عندما ادرك النظام ان الوقت حان للتفاوض كان مانديلا هو من لجأ إليه.

وفي سنوات سجنه اللاحقة اجتمع مع الرئيس بيتر بوتا ودي كليرك الذي خلفه في الرئاسة.

وعندما أفرج عنه في 11 فبراير شباط 1990 وخرج من سجن فيكتور فرستر ويده في يد زوجته ويني نقل الحدث في بث تلفزيوني مباشر الى شتى انحاء العالم.

وحال مانديلا دون تفجّر صراع عرقي بعد اغتيال زعيم الحزب الشيوعي كريس هاني الذي كان يتمتع بتأييد جماهيري كبير على يدي قاتل من البيض عام 1993 حيث دعا للهدوء في خطاب بثه التلفزيون.

وفي ذلك العام نفسه منح هو ودي كليرك جائزة نوبل للسلام.

وبدأت المحادثات بين المؤتمر الوطني الافريقي والحكومة عام 1991 وأفضت الى اجراء أول انتخابات لكل الاعراق في 27 ابريل نيسان 1994.

وقام مانديلا بحملة انتخابية في شتى أنحاء البلاد مثيرا حماس حشود السود ومتقربا الى البيض بالتشديد على ان لهم مكانا في جنوب افريقيا الجديدة.

ولم تكن نتيجة الانتخابات محل شك قط وكان تنصيبه في بريتوريا في 10 مايو ايار 1994 احتفالا بحرية شعبه.

واتخذ مانديلا من المصالحة موضوعا أساسيا لرئاسته.

الحقيقة والمصالحة

وتجسّدت رسالة مانديلا في لجنة الحقيقة والمصالحة التي حققت في جرائم الفصل العنصري في الجانبين وحاولت مداواة الجراح. كما قدمت مثالا للبلدان الأخرى التي عصفت بها صراعات أهلية.

وفي العام 1999 سلم مانديلا الذي كثيرا ما انتقد لعدم خبرته بالأمور الاقتصادية المهمة للزعماء الأصغر سنا في خروج طوعي من السلطة وصف بأنه مثال جدير بأن يحتذى للزعماء الأفارقة الذين طال بقاؤهم في الحكم.

لكنه لم يكن يطمح إلى الراحة والدعة بل حول طاقته الى مكافحة أزمة الإيدز في جنوب افريقيا التي تحولت إلى معركة شخصية في أوائل العام 2005 عندما توفي ابنه الوحيد الباقي بالإيدز.

لكن إجهاد النضال الطويل ساهم في انهيار زواجه من ويني التي كانت ايضا من ابرز زعماء مناهضة الفصل العنصري.

وشاركتهما البلاد آلام الطلاق لكنها سرعان ما رأته يتودد الى جراتسا ماشيل ارملة رئيس موزامبيق سامورا ماشيل التي تزوجها في عيد ميلاده الثمانين عام 1998.

ولم يتمكن مانديلا من التخلص من عادات السجن فكان يستيقظ بين الرابعة والخامسة صباحا ويمارس بعض التمارين الرياضية ويقرأ. ولم يكن يتناول الخمور الا قليلا وكان شديد الحماس في معاداته للتدخين.

وكان مانديلا من هواة الملاكمة في صدر شبابه ولذلك كثيرا ما كان يقول ان الانضباط والتكتيكات التي تعلمها من التدريب ساعدته على تحمل السجن والمعارك السياسية بعد الافراج عنه.

وعولج مانديلا في الثمانينات من السل الرئوي ثم احتاج لاحقا الى جراحة لاصلاح الضرر الذي لحق بعينيه وكذلك علاج سرطان البروستاتا في 2001.

وكان آخر ظهور لمانديلا على الساحة العالمية في 2010 عندما اعتمر قبعة من الفرو في شتاء جنوب افريقيا وجال أرض الاستاد في عربة جولف ملوحا لتسعين الف مشاهد في نهائي كاس العالم لكرة القدم.

وقبل تقاعده قال لتلفزيون جنوب افريقيا "أترك للرأي العام ان يقرر كيف سيذكرني. لكنني أود أن يذكرني كمواطن عادي من مواطني جنوب افريقيا قدم مع الاخرين اسهامه المتواضع".

ممّا قاله مانديلا

- الرجل الذى يسلب من رجل آخر حريته هو سجين للكراهية، وهو محبوس خلف قضبان التحامل وضيق الأفق.

- فى بلادى، نحن نذهب إلى السجن أولا ثم نصبح رؤساء.

- من الأشياء التى جعلتنى أتوق للعودة للسجن مرة أخرى هو أننى لم تعد لدى فرصة كبيرة للقراءة والتفكير والتأمل الهادئ بعد إخلاء سبيلى.

- تعلمت أن الشجاعة ليست هى غياب الخوف، بل هى هزيمته، فالرجل الشجاع ليس الرجل الذى لا يشعر بالخوف، بل هو الرجل الذى يهزم هذا الخوف.

- العنصرية هى محنة الضمير البشرى.

- لن يحدث أبدا مرة أخرى فى هذه البلاد الجميلة أن يتم قمع طرف بواسطة طرف آخر.

- فى بعض الأحيان، تحتاج إلى جرافة، وفى أحيان أخرى، تحتاج إلى فرشاة لإزالة الغبار.

- إذا كنت تريد أن تصنع السلام مع عدوك، فيتعين أن تعمل معه، وعندئذ سوف يصبح شريكك.

- إذا تحدثت مع رجل ما بلغة يفهمها، فإن الكلام يدخل عقله، أما إذا ما تحدثت إليه بلغته، فإن الكلام سوف يدخل قلبه.

- لقد سرت على الدرب الطويل للوصول إلى الحرية، وحاولت ألا أفقد حماسى، ولقد قمت ببعض الخطوات الخاطئة على طول الطريق، ولكننى اكتشف السر أنه بعد تسلق جبل عظيم، يجد المرء أن هناك جبالا أخرى كثيرة ينبغى تسلقها.

ممّا قيل فيه

- ملكة بريطانيت إليزابيث الثانية: كان مانديلا رجلًا عمل بلا هوادة من أجل الخير لبلاده، وإرثه هو جنوب إفريقيا التي تنعم بالسلام، والتي نراها اليوم.

- تشارلز أمير ويلز ابن ملكة بريطانيا: مانديلا شخصية تجسدت فيها الشجاعة والمصالحة الوطنية.

- الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف : مانديلا مثلًا يحتذى به في السلام والحرية.

- الرئيس الروسي فلاديمر بوتين : مانديلا من أبرز السياسيين في العصر الحديث، فعصرًا كاملًا من التاريخ الحديث في إفريقيا يرتبط بقوة مانديلا الذي انتصر على سياسات الفصل العنصري.

- ملك النرويج هارالد الخامس : كان قائدًا لبلاده وشعبه في مرحلة تاريخية صعبة، اتسمت بالرغبة في العنف والانتقام.

- رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي : حارب مانديلا من أجل إنهاء سياسة الفصل العنصري بإرادة قوية.

- جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا : ما جعل مانديلا عظيمًا هو ما جعله إنسانًا. لقد رأينا فيه ما نبحث عنه في أنفسنا.

- الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند : مانديلا ساهم في كتابة تاريخ بلاده والعالم بأسره.

- رئيس وزراء فرنسا جون مارك ايرولت : مانديلا أول رئيس أسود في جنوب إفريقيا، ترأس بحكمة بلاده، ونجح في تجميع شعبه من خلال المصالحة الوطنية.

- الرئيس الأمريكي باراك أوباما : مانديلا أنجز أكثر مما يمكن لأي إنسان أن ينجزه، و لم يعد ينتمي لنا، بل هو للتاريخ.

- الرئيس الألماني يواخيم جاوك : مانديلا رجل دولة كبير جسّد التصالح والسلام والعدالة في شخصه.


http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=21072
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة