مسيحيو نينوى يطالبون في اجتماع استثنائي بإيقاف "مشاريع استيطانية" في ناحية برطلة

بدء بواسطة matoka, أبريل 11, 2011, 07:23:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مسيحيو نينوى يطالبون في اجتماع استثنائي بإيقاف "مشاريع استيطانية" في ناحية برطلة





السومرية نيوز / بغداد
طالبت تنظيمات مسيحية سياسية عراقية، الأحد، الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق وحكومة نينوى المحلية بإيقاف "مشاريع استيطانية"  في ناحية برطلة" معتبرة أن تلك المشاريع تهدف إلى التغيير الديموغرافي في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور.

وقال بيان صدر عن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، إن "التجمع عقد، مساء ، السبت اجتماعا استثنائيا في مقر المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في عنكاوا في محافظة اربيل"، مبينا أن "الاجتماع بحث التجاوز الواقع على أراضي ناحية برطلة، شرق الموصل، من خلال المشاريع الاستيطانية وسياسة توزيع الأراضي الرامية إلى التغيير الديموغرافي في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور".

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى مثل نينوى وديالى، وحددت مدة زمنية انتهت في الحادي و الثلاثين من كانون الأول 2007 لتنفيذ كل ما تتضمنه المادة المذكورة من إجراءات، كما تركت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان العراق عبر تنظيم استفتاء، إلا أن عراقيل عدة أدت إلى تأخير تنفيذ بعض البنود الأساسية في المادة المذكورة لأسباب يقول السياسيون الكرد أنها سياسية، فيما تقول بغداد أن التأخر غير متعمد، علماً انه سبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة، أن نفذت بعض فقراتها، مثل تعويض المتضررين، فيما لم يجر تنفيذ أهمها وهو الاستفتاء على مصير المدينة. 

وأضاف البيان أن "تلك المشاريع تقف بالضد من المادة 23 ثالثا ـ الفقرة ( ب ) منه والتي تمنع مشاريع السكن بهدف التغيير الديموغرافي، وموضوع توزيع الأراضي السكنية داخل حدود البلديات والخاضعة سابقا للتغيير الديموغرافي والمقام عليها دعاوى هيئة نزاعات الملكية العقارية العراقية"، مشيرا إلى أن "الاجتماع أكد رفضه لسياسة الكيل بمكيالين والتغيير الديموغرافي الرامية إلى تهجير شعبنا الكلداني السرياني الآشوري".

وأعتبر البيان أن "انشاء المجمعات السكنية في برطلة تعتبر تواصلا لسياسات النظام السابق في الصهر القومي الرامية لإلغاء الوجود القومي وطمس الهوية التاريخية للمنطقة"، لافتا الى أن "المجتمعين أكدوا عزمهم على انتهاج كافة الوسائل والإجراءات السياسية والقانونية المتاحة لإيقاف مثل تلك المشاريع".

وطالب البيان "الجهات ذات العلاقة في محافظة نينوى والحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان بتفعيل وتشريع القوانين اللازمة لايقاف جميع المشاريع الاستيطانية الرامية إلى التغيير الديموغرافي"، بحسب البيان.

وتأسس تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية نهاية العام الماضي 2010، على خلفية تعرض كنيسة سيدة النجاة لهجوم مسلح، بهدف توحيد الجهود لمواجهة ما يتعرض له المسيحيون في العراق ويضم التجمع أغلبية التنظيمات السياسية المسيحية العاملة على الساحة العراقية.

وكان عدد من النواب المسيحيين والتنظيمات السياسية المسيحية، طالبت بعد العام 2003، بإنشاء محافظة في منطقة سهل نينوى التي تمثل مناطق انتشارهم الحالي، إلا أن تلك المطالبات كانت تواجه بالرفض خاصة من قبل النواب العرب الذي يعتبرونها تشجيع من الكرد لتقليص مساحة محافظة نينوى للسيطرة على المناطق المتنازع عليها بين العرب والكرد.

وأبدى رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2010، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، رغبته باستحداث محافظة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

يذكر أن منطقة سهل نينوى الواقعة شمال شرق الموصل، تتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويكون غالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك





Matty AL Mache