عيد اكتشاف الصليب المقدس

بدء بواسطة hasson_natalia, سبتمبر 15, 2012, 02:49:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

hasson_natalia

عيد اكتشاف الصليب المقدس
تحتفل الكنيسة في الرابع عشر من شهر أيلول من كل سنة بعيد الصليب، علامة ورمز الدين المسيحي، ويعد من الأعياد الكبرى والرائعة عند المسيحيين. ويجري في هذا العيد تقليد قديم يقوم على اشعال النار تذكيراً بالنار التي اشعلها مرافقو الملكة هيلانة في رحلة بحثهم عن عود صليب المسيح في أورشليم في القرن الرابع للميلاد. كما يتم اطلاق الألعاب النارية، وتعليق الصلبان المُزينة على واجهات البيوت الخارجية، وإيقاد الشموع للاحتفال بهذه المناسبة.
يعود أصل عيد الصليب إلى اكتشاف واسترجاع خشبة الصليب التي عُلق عليها سيدنا المسيح وإلى جانبه صليبان للصين، أحدهما عن يمينه والأخر عن يساره. فبعد موت المسيح، طمر اليهود هذه الصلبان الثلاثة في الوادي اسفل الجبل، وبسبب ما لاقاه المسيحيون من اضطهاد في القرون الأولى لم يستطع أحد محاولة البحث عنه. وفي القرن الرابع، عندما وقعت الحرب بين الإمبراطور الروماني قسطنطين وخصمه الفارسي سنة 312م، طلب قسطنطين المعونة من إله المسيحيين، فظهرت له علامة الصليب في السماء وحولها هذه الكتابة "بهذه العلامة تنتصر". فانتصر في الحرب ودخل روما وكسر أصنامها وأبطل عبادة طغاتها، ثم أصدر مرسوم ميلانو سنة 313م والذي اعلن فيه المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية.
بعد حادثة ظهور الصليب للملك قسطنطين، ذهبت والدته واسمها الملكة هيلانة، للبحث عن عود الصليب المقدس في أورشليم. وبعد أن سعت في الحفر، وجدت الصلبان الثلاثة مدفونة بالقرب من الجلجثة، الجبل الذي صُلب عليه المسيح. ولمعرفة صليب المسيح اتوا بميت كانت جنازته مارةً من هناك، ووضعوه على الصلبان الثلاثة فقام الميت عند وضعه على الصليب الثالث، فعرفوا أنه صليب المسيح. فشيدت القديسة هيلانة في نفس المكان كنيسة ووضعته فيها.
وفي عام 614م، اجتاح ملك الفرس "كسرى" أورشليم وقام بغزوها ونهبها، وأستولى على خشبة الصليب وأخذها معه إلى بلاده قطيسفون، عاصمة مملكته والتي تقع على نهر دجلة، ووضعها في هيكل الأصنام، وبقيت في حوزته حتى قام الإمبراطور اليوناني هرقل بمحاربة ملك الفرس كسرى وانتصر عليه واستعاد خشبة الصليب المقدس وأرجعها إلى أورشليم باحتفال عظيم يوم 14 أيلول 628م.
يذكر التقليد أيضاً أن الإمبراطور هرقل حمل على كتفه عود الصليب وسار به بحفاوة إلى جبل الجلجثة، وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من ثياب وذهب. إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة أحس بقوة تصده عن الدخول. فوقف بطريرك أورشليم في ذلك الوقت واسمه زكريا وكان معروفا بقداسته، وقال له: "يا صاحب الجلالة، إن السيد المسيح لما صعد هذا الجبل لم يكن لابساً ثيابا فاخرة مثلك، بل ثيابا فقيرة وكان يحمل الصليب متألما". ففي الحال خلع الإمبراطور ملابسه الفاخرة وأرتدى ملابس فقيرة وتابع سيره حافي القدمين حتى الجلجثة حيث رفع عود الصليب المقدس فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون " لصليبك يارب نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجد".
http://ar.wikipedia.org
ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.