التّنوير المحظور.. شواهد ومحاولات الأقدمين (2)/رشيد الخيون

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 05, 2017, 10:04:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

التّنوير المحظور.. شواهد ومحاولات الأقدمين (2)




رشيد الخيون


أجد في العبارة التي قالها الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان(ت60هـ)، وبغض النَظر عن مناسبتها أو غرضها، إلا أنها تبدو عميقة الدَّلالة والمعنى، في التمييز بين الأزمنة، وهذا لا يتحقق إلا بالدَّعوة إلى التَّحديث وبالتالي التَّنوير. قال معاوية: "إن معروف زماننا هذا منكرُ زمان قد مضى، ومنكر زماننا معروف زمان لم يأت، ولو أتى فالرَّتق خيرٌ مِن الفتق"(1).


ألا يمكن اعتبار نزوع الأمير الأموي خالد بن يزيد(ت 85هـ) إلى العِلم والتَّرجمة، على أنها حركة تنويرية؟ وكان "أول مَن ترجم كُتب النُّجوم والطِّب والكيمياء"(2). ومعلوم أن التَّرجمة تعني التَّلاقح في الأفكار، وإحدى أُسس التَّقدم الثَّقافي والعلمي، وتُعدُ ركناً مِن أركان التَّنوير. كذلك حركة التَّرجمة في العصر العباسي، وظهور فرقة المعتزلة(القرن الثَّاني الهجري)، وجماعة إخوان الصَّفا(القرن الرَّابع الهجري)، وحركة الفلسفة الإسلامية، وكتب الأدب، وأبرز مثال لها ما صنفه أبو حيان التَّوحيدي(ت414هـ)، ثم ظاهرة أبي العلاء المعري(ت449هـ)، ويكفي نظرة على حضارة بغداد العباسية نفهم كم كانت التَّنوير حاضراً في الاقتصاد والاجتماع والثَّقافة(3)، ومع أنها كانت بحدود عصرها إلا أنها بالمقابلة مع ظلامية الجماعات الدِّينية اليوم تعداً ممارسة تنويرية بمفهوم عصرنا.

مساهمة إخوان الصفا
أرادوا إخوان الصَّفا تحقيق التَّنوير على طريقتهم، فقيل عنهم "وزعموا أنه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشَّريعة العربية فقد حصل الكمال، وصنفوا خمسين رسالة في جميع أجزاء الفلسفة، عِلميها وعَمليها، وأفردوا لها فهرستاً وسمَّوها رسائل إخوان الصَّفاء وخلان الوفاء، وكتموا أسماءهم، وبثَّوها في الوراقين، ولقنوها للناس، وادعوا أنهم ما فعلوا ذلك إلا ابتغاء وجه الله عزَّ وجلّ وطلب رضوانه، ليخلّصوا النَّاس مِن الآراء الفاسدة التي تضر النُّفوس"(4).  نلاحظ أن إخوان الصَّفا طلبوا التَّنوير أيضاً بالتأثر بأوروبا (الفلسفة اليونانية)، مثلما سعى إلى ذلك رجالات القرن الثّامن عشر.
إن لم يكن بين رسائل إخوان الصَّفا مِن محاولة التَّنوير فتكفيهم رسالتهم في "الموسيقى"، وهي مِن أكبر الرَّسائل، جاء فيها مادة تنويرية هائلة، بينما تحريم الموسيقى مازال جارياً وبقوة في عصرنا الحاضر، قالوا: «يستعملها كل الأمم من بني آدم، وكثير من الحيوانات أيضاً، ومن الدّليل أن لها تأثيرات في النّفوس، استعمال النّاس لها تارة عند الفرح والسّرور في الأعراس والولائم والدّعوات، وتارة عند الحزن والغم والمصائب في المآتم، وتارة في بيوت العبادات وفي الأعياد، وتارة في الأسواق والمنازل، وفي الأسفار وفي الحضر، وعند الرّاحة والتَّعب، وفي مجالسّ الملوك ومنازل السّوقة، ويستعملها الرّجال، والنّساء، والصّبيان، والمشايخ، والعلماء، والجُهال، والصّناع، والتَّجار، وجميع الطّبقات»(5). ومن إجلالهم للموسيقى يرى إخوان الصّفا أن أصلها هم الحكماء «وتعلّمها النّاس منهم، واستعملوها كسائر الصّنائع في أعمالهم ومتصرفاتهم بحسب أغراضهم المختلفة»(6).
تعامل إخوان الصفا بأسماء مستعارة، خشية مِن سلطة الدِّين والدُّنيا، وأن الوزير أبو عبد الله العارض(قُتل 375هـ)، وهو ابن سعدان نفسه، قد شكك بأبي حيان التَّوحيدي أن يكون أحدهم، فكانت تلك مناسبة أن يُعرف وجودهم وإلا ظلت الرسائل يتيمة، أو يخطفها مَن يخطفها لتكون كتابه. قال أبو حيان: "سألنّي وزير صمصام الدّولة البويهي في حدود (373هـ)، فقال: حدثني عن شيء هو أهم من هذا إليّ، وأخطر على بالي، إني لا أزال أسمع من زيد بن رفاعة قولاً يريبني، ومذهباً لا عهد لي به (...)، فقد بلغني يا أبا حيان أنك تغشاه وتجلس إليه وتكثر عنده، ولك معه نوادر عجيبة، ومن طالتَّ عشرته لإنسان صدقت خبرته به، وأمكن اطلاعه على مستكن رأيه، وخافي مذهبه»(7).
تحريم التفكير
كلَّ ما تقدم يمثل حركة تنويرية في المجتمع، ولضيق المجال اقتصرنا على ذكر هؤلاء مِن المتقدمين، ولولا ذلك المانع لتبسطنا في ذِكر المعتزلة ومقالاتهم التنويرية قياساً في زمانهم، وأهم ما سعى إليه المعتزلة وإخوان الصفا هو تحرير الإنسان مِن الشَّعوذة باسم الدين، عندما ارتأوا أن الله خلق الطبيعة ولا يتدخل فيها، فهي تعمل بذاتها(8)، وكم اليوم يستغل تدخل الله في الأجسام لبث الشعوذة واغراق العقل فيها.
كانت تلك الأفكار محرمة على القراء، وتسبب مطاردة الآمنين، فقد حصل أن حُكم على الفقيه الحنبلي ابن عقيل (ت513هـ) بالموت لأنه طالع كتب المعتزلة، وترحم على بعض المتصوفة. اضطر، وهو في زعامة مذهبه، إلى إعلان توبته من مطالعة أو كتابة نص أو اعتقاد بفكر مخالف: «أنا تائب إلى الله سبحانه وتعالى من كتابته وقراءته، وإنه لا يحلُ لي كتابته ولا قراءته ولا اعتقاده»(9). فتصور كم كانت تهمة الجانح إلى فكرة مغايرة، ولو للاطلاع عليها فقط، خطيرة، وكثيراً ما تؤدي إلى الموت.
إن العبرة، مثلما تقدم، في الاستمرار والثَّبات، فكل ما تقدم ضاع وسط الصراعات السِّياسية، حتى حصل سقوط بغداد(656هـ)، وها نحن نعود إلى تلك النتف لأصالتها، والضَّحايا الذين سقطوا دونها، ولمحمد مهدي الجواهري(ت1997) ما يُعبر به: "لثَّورة الفكر تأريخٌ يُحدِّثُنا/ بأنَّ ألف مسيحٍ دونَها صُلِبا"(10).

تطلعات المتأخرين
بدأت في العهود اللاحقة حركات تنويرية، بالدَّعوة إلى العِلم والتَّقدم، مِن دون النّزوع عن الدِّين بل مع محاولة تطويعه، ولم يُسجل أحد أنه كان عائقاً، لكنَّ الخوف، مِن ضياع أو تقهقر السَّائد، مِن الفكر والأعراف، جعل المعارضين للتنوير، يشهرون الدِّين سلاحاً، مِن دون نفي تطرّف بعض أصحاب دعوات التَّنوير أنفسهم، ومحاولات استنساخ التَّجربة الغربية بحذافيرها. فبعد إصلاحات محمد علي باشا(ت1848)، وإرسال البعثات الطُّلابية إلى أوروبا، اشتدت الدَّعوات في أقطار الدَّولة العثمانية لتحقيق التحديث، والتي برزت بدعوة للتقدم الاقتصادي واستخدام الآلات، ففي العام 1869 كتب إبراهيم صبغة الله الحيدري البغدادي(ت1882) لـ"حث العامة على تعليم الصَّنائع والمعارف، بحيث لا يحتاجون إلى صنائع الدُّول الأجنبية، وبناء المدارس والمكاتب"(11).
غير أن الذين تقدموا الصَّدارة في الحركة التَّنويرية، دعاهم انبهارهم بالغرب إلى تصدر هذه الحركة، ويأتي في المقدمة الشَّيخ رِفاعة رافع الطَّهطاوي(ت1873)، فأخذ يُصنف ويترجم عن الفرنسية، وبث وعياً في طبقات المجتمع المصري، لكنه كالمنقطع عن الواقع، مع أن الواقع كان خالياً مِن بذرة نهضة.
كان الطَّهطاوي منبهراً وذائباً في الحضارة الغربية، ولأنه منبهر فيها؛ حاول تأكيد الإيمان الدِّيني لفلاسفتها قياساً بفلاسفة اليونان القدماء، وعلى ما يبدو للترغيب بهم. قال: "بلاد الإنكليز والفرنسيس والنَّمسا، فإن حكماءها فاقوا الحكماء المتقدمين، كأرسطو وأفلاطون وبقراط وأمثالهم، وأتقنوا الرِّياضيات والطَّبيعيات والإلهيات، وما وراء الطَّبيعة أشد الإتقان، وفلسفتهم أخلص مِن فلسفة المتقدمين، لِما أنهم يقيمون الأدلة على وجود الله تعالى، وبقاء الأرواح، والثّواب والعِقاب"(12).
بعده طلب جمال الدِّين الأفغاني(ت1898) التَّجديد عبر الوحدة الإسلامية، مع الحذر من الغربيين، ومِن استبداد فرد بأمة، ودعا إلى إنشاء حزب وطني للمسلمين، وعول على السُّلطان عبد الحميد(ت1918) في جمع كلمة المسلمين، محبباً بأمجاد الماضي البعيد، المصري القديم أو العِراقي القديم(13)، داعياً إلى الخروج مِن الجهل بالتعليم للأولاد والبنات على حدٍ سواء. قال: "إن كان العِلم فيكم مقصوراً على الرِّجال. بل أعيذكم مِن أن تجهلوا أنه لا يمكن لنَّا الخروج مِن خطة الحسف والجهل، ومِن محبس الذُّل والفاقة، ومِن ورطة الضُّعف والخمول، ما دامت النِّساء محرومات مِن الحقوق، وغير عالمات بالواجبات"(14). مع أنه أحد الذين واجه نظرية داروين بنص ساذج، لا يخلو من الخرافة، عندما قال فيها: "ورأس القائلين بهذا القول داروين، وقد ألف كتاباً في بيان: أن الإنسان كان قرداً، ثم عرض له التَّنقيح والتَّهذيب في صورته بالتَّدريج على تتالي القرون الطّويلة"(15). كذلك بسذاجة بائنة، مع أنه صاحب فكر ورؤية تنويرية قياساً بزمانه، نجده يقول: «وعلى زعم داروين هذا، يمكن أن يصير البرغوث فيلاً بمرور القرون وكرِّ الدّهور، وأن ينقلب الفيل برغوثاً كذلك"(16). إلا أن حلم الأفغاني بالتَّنوير، عن طريق الوحدة الإسلامية، تبخر بوفاته، ومِن بعد بانهيار الدَّولة العثمانية، التي لم تكن تملك الدَّوافع والمستلزمات.
ثم ذاب بعده حلم تلميذه الشَّيخ محمد عبده(ت1905)، الذي حصر نهضة الشَّرق بالمستبد العادل(17). إلا أنه حمل رجال الدِّين فشل التجديد الدِّيني، وتقهقر الشَّرق، بأبيات شعرية، قالها في أواخر حياته: "ولستُ أبالي أن يُقال محمدٌ/أبلَّ أو اكتظت عليه المآتم/ولكنه دينٌ أردت صلاحه/أحاذرُ أن تقضي عليه العمائمُ/و للناس آمالٌ يرجون نيلها/إذا متُ ماتت واضمحلت عزائم"(18).
في تلك الآونة، تصدر الشَّيخ عبد الرَّحمن الكواكبي(ت1902)، "أُم القُرى" الجمعية التي يترأسها؛ الدَّعوة إلى التَّنوير، وذلك بالبحث عن أسباب ما سمُّوه خفوتاً، قياساً بما تقدمت به أوروبا. كانت حوارات الجمعية تُعقد بمكة، حدد الأعضاء أسباب الخفوت العام لدى المسلمين، في اجتماعات الجمعية(1897م)، ولخصها الكواكبي، وكان يُشار إليه بالفراتي، وكذلك الأعضاء أشير إليهم بالألقاب:
- أسباب سياسية وأبرزها: تفرق الأمة إلى عصبيات وأحزاب سياسية، والحكم المطلق، والحرمان مِن الحرية، وفقدان العدل والمساواة، ووجود علماء مدلسين وجهلة صوفيين.
- أسباب دينة وأبرزها: تأثير عقيدة الجبر في أفكار الأمة، وتأثير فتن الجدل في العقائد الدِّينية، والتَّشدد في الدِّين، وإيهام الدَّجالين بأمور سرية في الدَّين، والتَّعصب للمذاهب والآراء وهجر النُّصوص، والعناد على نبذ الحريَّة الدِّينية.
- الأسباب الأخلاقية وأبرزها: الاستغراق في الجهل، واستيلاء اليأس والإخلاد إلى الخمول، وانحلال الرَّابطة الدِّينية الاحتسابية، وفقد القوة المالية الاشتراكية بالتَّهاون في الزَّكاة، ومعاداة العلوم العالية، والتَّباعد عن المكاشفات والمفاوضات في الشُّؤون العامة(19).
لم تحن الفرصة لوضع العلاج لهذه الأسباب، فالكواكبي توفي بعد أربع سنوات، ولم يظهر مَن ينوب عنه، لكننا نجد كتاب الكواكبي "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"(20)(1902) ما زال مؤثراً مستمراً، بل إنه في الآونة الأخيرة، وبعد ظهور فرص للإسلام السياسي في الحُكم والجماعات المتطرفة والتَّدين بلا وعي ديني سليم، بدا الاهتمام يطغى بالكتاب، حتى طُبع عدة طبعات، بالسَّوية مع كتاب الشَّيخ علي عبد الرَّازق(ت1967م) "الإسلام وأُصول الحكم"(21) (1926)، الذي وضع حداً فاصلاً بين الدِّين والسِّياسة، ويأت ثالثهما كتاب الشَّيخ محمد حسين النَّائيني(ت1936) "تنبيه الأمة وتنزيه الملة"(1909م)(22)، القائل بحكم الدُّستور، على اعتبار أن الاستبداد الدِّيني، وكما وضح الكواكبي أيضا، متآخياً مع الاستبداد السِّياسي بل الأول أخطر درجة.
لا يُخفى، مِن غير هؤلاء المتقدمين، هناك دعاة للتنوير، مِن خارج المجال الدِّيني، ومِن المثقفين المسلمين مثل قاسم أمين(ت 1908) في دعوته لتحرير المرأة(23)، وجميل صدقي الزَّهاوي (ت1936) في شعره ونثره(24)، وما واجهه من عنت مِن قِبل المجتمع(1910)، ودعواته في مجلس المبعوثان العثماني(1914) لاتخاذ السُّبل الحديثة والعلمية في الاقتصاد والتعليم، وكان يقول ذلك في جلسات المجلس، وكاد يفتك به رجال الدِّين بعد أن نعتوه بالزنديق والملحد(25)، وطه حسين(ت1973)، والضَّجة التي قامت ضده(1926)(26)، ومعروف الرُّصافي(ت1945) في شعره ونثره(27)، وإسماعيل مظهر(28) في ترجمته لأصل الأنواع، وصالح الجعفري(ت1979) في قصائده ضد التَّزمت(29)، وعبد الله القصيمي(ت1996)، وله في هذا الغرض أكثر مِن كتاب(30)، وغيره هؤلاء الكثير.
1) أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري(ت 279هـ)، أنساب الأشراف، لحقيق: سهيل زكار ورياض زركلي، مج: 5(بيروت: دار الفكر للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع، ط1، 1996): 37. أحمد بن محمد بن عبد ربَّه الأندلسي(ت 328هـ)، العقد الفريد، تحقيق: عبد المجيد التَّرحيني، مج 4 (بيروت: دار الكتب العلمية، ط1، 1983): 171-172. هناك مَن نسب هذه الكلمة لعلي بن أبي طالب(اغتيل 40هـ)، مثلما جاء في خطبة لإنطوان الجميّل (ت 1948) بالإسكندرية في جمعية الاتحاد اللبناني، ثم شاع عنه(الجميّل، التَّسامح، مجلة الهلال، 1 نوفمبر : 1918) وبعد البحث في "نهج البلاغة"، الذي قيل أنه تضمن كلَّ ما قاله الإمام عليُّ بن أبي طالب، فلم نجدها، وها هي منسوب إلى معاوية في مصدرين.
2) الجاحظ، عمرو بن بحر(ت255هـ)، البيان والتَّبيين، تحقيق: عبد السَّلام محمد هارون، القاهرة: مكتبة الخانجي، الطبعة السَّابعة الجزء الأول، ص 328.
3) عواد، ميخائيل(ت1995)، حضارة بغداد في العصر العباسي، بيروت: دار اليقظة 1981، نشر المؤلف تلك الفصول في مجلة النَّفط 1954.
4) أبو حيان التَّوحيدي(ت414هـ)، الإمتاع والمؤانسة، تحقيق: الأحمدين الأمين والزين، بيروت: مكتبة الحياة للطباعة والنَّشر، ص 5.
5) إخوان الصفاء، الرسائل، تقديم: بطرس البستاني، بيروت: دار صادر2006 الرسالة الخامسة من القسم الرياضي، في الموسيقى 1 ص 185.
6) المصدر نفسه.
7) التَّوحيدي، الإمتاع والمؤانسة 2 ص 3-4.
8) إخوان الصفا، الرّسائل، الرسالة السابعة من الجسميات (21 من الرسائل) 2 ص 153.
9) موفق الدِّين بن قدامة المقدسي، تحريم النظر في كتب الكلام (نص إنكليزي وعربي)، تحقيق: جورج المقدسي، Great Britain, Headley Brothers LTD 1962:  ص 1 وما بعدها.
10) ديوان الجواهري، دمشق: بيسان للنشر والتَّوزيع ةالإعلام 2000 الجزء الثَّالث، قصيدة: أبي العلاء المعري(قف بالمعرة)، ص10 .
11) الحيدري، عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، لندن: دار الحكمة، الطبعة الأولى 1998(منسوخة من طبعة قديمة) ص 25.
12) الطَّهطاوي، تخليص الأبريز في تلخيص باريز، دمشق: دار المدى للثقافة والنَّشر 2002 ص 30.
13) انظر: الأفغاني، سلسلة الأعمال المجهولة، تحقيق: علي شلش، لندن: رياض الرَّيس للكُتب والنَّشر، بلا تاريخ نشر، ص 78.
14) المصدر نفسه، ص 81-82.
15) الأفغاني، الرّد على الدّهرية والدّهريين. تحقيق: محمود أبو ريَّة. بيروت: دار الزّهراء 1981.، ص 65.
16)  المصدر نفسه، ص 66.
17) الإمام محمد عبده، ديوان النَّهضة، أختيار النُّصوص: أودنيس وخالدة سعيد، بيروت: دار الملايين، الطبعة الأولى 1983 ص 163.
18) المصدر نفسه، ص 243.
19) الكواكبي، ديوان النَّهضة، بيروت: دار الملايين، الطبعة الأولى 1982 ص 205-209.
20) الكواكبي، طبائع الاستبداد ومصارع الاتعباد، تحقيق: محمد عمارة، القاهرة: دار الشُّروق 2007.
21) عبد الرَّازق، الإسلام وأُصول الحكم، تونس: دار الجنوب للنشر 1996.
22) النَّائيني، تنبيه الأمة وتنزيه الملة، تعريب: عبد الحسن آل نجف، قم: مؤسسة أحسن الحديث 1419هـ.
23) كاتب وباحث مصري كردي الأصل، اشتهر بمناصرته للمرأة ودفاعه عن حريتها، أكمل دراسة الحقوق بفرنسا، وعاد لمصر (1885) وعين في المحاكم وكيل للنائب العمومي ثم مستشار في محكمة التَّمييز، له كتاب "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة"(الزركلي، الأعلام معجم تراجم، مصدر سابق، ج 6 ص 19).
24) كان نائب في مجلس المبعوثان بأستانبوب عن العراق، وفي جلساته (1914) أعلن عن آرائه في التطور، وقبلها نشر مقالاً في الحجاب وتحرير المرأة، وامتدح في شعره نظرية التّطور، على الرَّغم أن والده وأخاه كانا من مفتتي بغداد(راجع: نبيل عبد الحميد عبد الجبار، النّزعة العلمية في الفكر العربي الحديث، عمان: دار دجلة، طذ 2007 ص 333 وما بعدها).
25) انظر: فيضي، سليمان(ت1951م)، مذكرات سليمان فيضي من رواد النَّهضة العربية في العِراق، تحقيق: باسل سليمان فيضي، لندن- بيروت: دار السَّاقي، ص 188-189.
26) كتابه: في الشِّعر الجاهلي، القاهرة: مطبعة الكتب المصرية، ط1، 1926.
27) ديوانه: ديوان الرُّصافي، القاهرة: المطبعة التِّجارية الكبرى بطلب من محمود حمي صاحب المكتبة العصرية ببغداد، ط6، 1959.  وكتابه الشَّخصية المحمدية أو حل الغز المقدس، كولونيا: منشورات الجمل 2002، وسلسلة الأعمال المجهولة، جمع نجدة فتحي صفوة، لندن: رياض اليس للكتب والنَّشر، ويوسف عزّ الدين، الرصَّافي يروي سيرة حياته، دمشق: دار المدى 2004.
28) نبيل عبد الحميد عبد الجبار، النّزعة العلمية في الفكر العربي الحديث(مصدر سابق)، ص 399 وما بعدها.
29) راجع: علي الخاقاني(ت 1979)، شعراء الغري أو النَّجفيات، قمّ: مكتبة آية الله العظمىالمرعشي النَّجفي 1408 هـ ج 4 ص 299 وما بعدها. ومما قاله في نبذ التزمت العام 1926: وقيد طالما قُيدتُ فيه/ وأهون بالرجال مقيدنا/ نبذتُ به ورائي لا مبالي/ وإن غضب الكرام الأقربونا/ حناناً يا أماثلنا حناناً: حناناً أيهما المتزمتونا/ تبعناكم على خطأٍ سنيناً/ فأسفرت الحقيقةُ فتبعونا"(محمد جواد الغبان، المعارك الأدبية حول تحرير المرأة في الشِّعر العراقي المعاصر، بغداد: وزارة الثَّقافة العراقية- دائرة العلاقات الثَّقافية 2006، ص 53).
30) عبد الله بن علي القصمي، مولود بقرية قريبة من بريدة من بلدات القصيم، هاجر إلى عدة بلدان، ودرس بالعراق وأقامة بلبنان ومصر، يمكن التفريق بين مؤلفاته في الثلاثينيات، والتي كانت في وقت سلفيته، ومنها "البروق النَّجدية في اكتساح الظُّلمات الدجوية(1931)، بعدها كتب "هذي هي الأغلال"(1946) و"عاشق لعار التَّاريخ"، "لئلا يعود هارون الرَّشيد"(عن نبذة التعريف به، في كتابه: الثَّورة الوهابية، كولونيا- بغداد: منشورات الجمل 2006).