رموز السيادة تخرج عن سيطرة الدولة.. 4 مطارات بيد المسلحين

[ماهر سعيد متي]

رموز السيادة تخرج عن سيطرة الدولة.. 4 مطارات بيد المسلحين

بعد الانهيار الامني المتلاحق والسريع والذي اعدته بعض الجهات الاعلامية الغربية على انه اكبر واسرع انهيار عسكري في العالم؛ تاتي التساؤلات حول كميات الاسلحة والاعتدة الهائلة التي حصل عليها المسلحون في الموصل وكركوك وصلاح الدين، بالاضافة الى سيطرتهم على 4 مطارات عسكرية، ليكون مؤشراً على حرب حقيقة قادمة وانهيار للحكومة القادمة بكل مؤسساتها.

العمليات العسكرية التي حصلت بين المسلحين وعناصر القوات الحكومية انتهت الى خسارة الاخير، وهروب فرق والوية عسكرية كاملة، وعلى مستويات رفيعة من ضباط وقادة عسكريين كبار، في اكبر واسرع هزيمة للجيش لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق.

سيف ناصر الكاتب والمحلل السياسي تحدث معنا حول خطورة الموقف وتحول الصراع العسكري من اشتباكات بسيطة الى خطط حقيقية محكمة تبدو مدروسة وبدقة تامة لاسقاط وانهيار البنية القتالية العسكرية للحكومة، عبر الاستيلاء على القواعد الجوية والمطارات العسكرية.

وقال ناصر ان :"المسلحين استطاعوا ان يحكموا قبضتهم على 4 مطارات خلال اليومين السابقين؛ مطار الظلوعية العسكري ومطار الشرقاط في محافظة صلاح الدين، ومطار الموصل، والاخير مطار في قاعدة سبايكر شمال تكريت".

واضاف ناصر ان:"المطارات تحوي على طائرات عسكرية، بالاضافة الى كميات هائلة من الاسلحة والاعتدة والدبابات والاليات العسكرية الثقيلة، ليكون في ذلك تحول مهم وخطير في المواجهة مع الحكومة المركزية، بعد امتلاكهم تلك الكميات التي يبدو انها مخطط لها كثيراً لتحويل ساحة الحرب الى بغداد".

واشار بحديثه الى ان :"هناك تسريبات من وجود طيارين بين صفوف المسلحين، وهم من الضباط في الجيش العراقي السابق، مما يسهل قيادة الطائرات العسكرية، بالاضافة الى قيادة الدبابات والاليات العسكرية التي تحتاج الى خبرة عسكرية عالية".

وتابع بحديثه ان :"هناك مؤشرات لحصول تحول خطير في سير العمليات العسكرية باسقاط النظام الحكومي والعسكري بالكامل، وان انهيار وسيطرة المسلحين على تلك المطارات الاربعة هو الاخر مؤشر لانتهاء جزء كبير من السلطة التشريعية في البلاد، كونها من الرموز السيادية للدولة".

http://www.herakiq.com/5903