محبّة تعود لمئات السنوات تقاجئ المسيحيين أثناء خروجهم من كنائسهم في برطلة وبعشي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 26, 2018, 09:05:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  محبّة تعود لمئات السنوات تقاجئ المسيحيين أثناء خروجهم من كنائسهم في برطلة وبعشيقة .   

   
برطلي . نت / بريد الموقع

متابعة / جميل الجميل .

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " مركز شباب برطلة وبعشيقة " أطلق منظمة جسر إلى... (UPP) مبادرة مجتمعية لتعزيز العيش المشترك وإعادة الثقة بين مكونات بعشيقة وبرطلة.

ضمّت المبادرة رسائل محبّة وسلام وإطمئنان وشملت مفاجأة المسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة بتهنئتهم من قبل متطوعين من " الشبك السنّة والشيعة والتركمان والعرب والأيزيديين " وإعطائهم وردة بيضاء دلالة على السلام والمحبّة والثقة مع رسالة تحتوي آية من الإنجيل " المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وعلى الناس المسرّة الصالحة " مع هاشتاك "أحنه نحبكم" بالإضافة إلى معايدة من قبل المكوّنات الأخرى للمسيحيين وتشجعيهم على العودة إلى بيوتهم ومناطقهم وقراهم.

إنطلقت المبادرة أمام كنيستين " مارت شموني للسريان الارثذوكس في برطلة وكنيسة مارت شموني للسريان الارثذوكس في بعشيقة " في الساعة الثامنة والنصف صباحا أثناء إنتهاء القدّاس الإحتفالي بعيد الميلاد المجيد صباح هذا اليوم المصادف 25 كانون الأول 2018.

قال عماد صبيح كوركيس " مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " هذه المبادرة تتضمن رسالة سلام ومحبة ينثرها كادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لشعبنا العراقي في نينوى بمناسبة هذه الأيام المباركة " أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية المجيدة " كما وأكّدنا على أن يشارك في هذه الحملة نخبة من المتطوعين من كلّ القوميات والأديان في ناحيتي بعشيقة وبرطلة .

وأضاف سعد إبراهيم من سكنة برطلة وأحّد الحاضرين في هذا القدّاس بأنّ هذه المبادرة رسمت حدودا للإنسانية والسلام والعيش المشترك وكانت مفاجأة رائعة شعرنا بأفاقها ، وكسرت جميع الحواجز التي كانت تحجب حدود الإنسانية بين المكونات.

وأكّدت ليديا الشيخ إيزيدية من ناحية بعشيقة " لقد أدمعت عيني فرحاً ومحبّة وسلاما حينما رأيت المكونات تجتمع مع بعضها البعض ويجمعهم الحب والسلام والطمأنينة ، وشعرت بأنّ الجميع كان يحتفي بهوية السلام والتقارب والفرح ، وهذا ما أردنا أن يتحقق بوصفنا نشطاء أن تعود الثقة بين كافة المكونات.

وقال حسين الشبكي أحد المشاركين في هذه المبادرة إنّ هذه المبادرة الشبابية  تهدف لهدف إنساني ونشرالأمل والتفاؤل والمحبة والتعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان. والمبادرة عبارة عن تجمع إنساني يسعى إلى إقامة مناخ للترابط الإنساني.
نتمنى و نحاول من خلال هذا المشروع  بناء عائلة إنسانية تعنى بالإنسان بعيداً عن كل الفوارق والخلافات و تعزّز المشتركات الإيجابية بين الجميع ابناء ناحية برطلة .

كما وأكّدت إفلين آل دانو " إنّ هذه المظاهر الحضارية والسلمية تجعلنا نشعر بالفرح والسلام الداخلي وإنّ الإبتسامات التي رأيتها على وجوه المواطنين جعلتنا نفخر بها ونتمنى أن تستمر هذه الفعاليات".

كما أشار يوسف الحمداني أحّد المسلمين المشاركين في هذه المباردة بأنّ السلام الذي يربطنا بالأرض هو سلام قديم وليس له بداية ولانهاية وأنّ علاقاتنا هي علاقة محبة وسلام واليوم تعرفنا على السلام الذي في قلوب المسيحيين أكثر حينما أهدينا لهم وردة وأهدوا لنا ابتسامة ومحبة وسلام .

فيما وضّح رائد ميخائيل شابا ممثّل منظمة (UPP) في العراق ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات مجموعة من الناشطين  المدنيين الذين انخرطوا في تدريبات مكثفة حول مواضيع التعايش السلمي في محافظة نينوى، شباب من أديان وطوائف مختلفة بادروا بزيارة الكنائس لتهنئة اخوتهم في الوطن من المسيحيين بتقديم الورود وتوزيع الحلوى بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.

وأضاف الناشط وعدالله التركماني "مبادرة اليوم  تدل على نضوج و وعي شباب نينوى عامة وشباب برطلة بصورة خاصة على اهمية التعايش السلمي بين المكونات الموجودة في محافظتنا ".

جدير ذكره أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع لبناء السلام في محافظة نينوى تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية ومشروع سلامتك هو مشروع يقدّم خدمات الصحة الإنجابية والنفسية والإجتماعية وتموّله الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية ووتنفّذهما منظمة جسر إلى (UPP).