سالزبورغ.. سحر الجبال والبحيرات والموسيقى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 12, 2017, 10:33:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

سالزبورغ.. سحر الجبال والبحيرات والموسيقى     

            
برطلي . نت / متابعة
سالزبورغ ـ حسن المير أحمد
في الصباح الباكر ودعنا مدينة العشاق (فينيسيا)، باتجاه النمسا إلى «سالزبورغ»؛ حيث رافقتنا المناظر الخلابة والطبيعة الساحرة على مدى ست ساعات، لم تغمض العيون فيها؛ للاستمتاع بتلك الخضرة الطاغية وجبال الألب الشامخة التي تلامس الغيم الهارب عبر السماء.



بحيرات عذبة فاتنة



لدى وصولنا إلى رابع أكبر مدينة نمساوية، وعاصمة ولاية سالزبورغ الاتحادية، المشهورة بسلسلة بحيرات عذبة فاتنة، كنا على موعد مع غداء في قصر قديم، حولت حديقته الواسعة إلى مطعم رائع يقدم أشهى الأطباق النمساوية التقليدية، تحت ظلال الأشجار الوارفة، وبين النسمات المضمخة بروائح الورود النضرة.

بعدها بدأت جولتنا في المدينة؛ حيث تجولنا في طرقاتها ومررنا من أمام معهد موتزارت العالي للموسيقى وجامعتها، ثم انتقلنا لنشاهد حدائق ميرابل الشهيرة «Mirabell» وهي تحفة بستانية مثالية، وتبدو من ساحاتها المليئة بأنواع الورود والتحف الفنية، قلعة هوهن سالزبورغ الشامخة على قمة جبل مرتفع؛ ليشكل المشهد لوحة بانورامية أخاذة، واطلعنا خلالها على المناطق التي صورت فيها مشاهد من فيلم «صوت الموسيقى»، المعروف عالميًا في عام 1965م، بطولة «جولي أندروز» و«كريستوفر بلامر».

سحر التاريخ والموسيقى



قبل انتقالنا إلى المدينة القديمة، التي وضعت على قائمة اليونسكو للثقافة والتراث الطبيعي في عام 1997، مررنا على جسر أقفال الحب «الشبيه بجسر نهر السين الباريسي» على نهر سالزاك؛ حيث تجد آلاف الأقفال التي تؤرخ للعشاق الذين مروا من هذا المكان.



من هناك قصدنا شارع غيتريدغاس المنتشرة فيه المنازل المرتفعة والضيقة المتناسقة بإحكام، والمحلات التجارية المغرية؛ فضلاً عن الممرات والساحات الرومانسية.



وتوقفنا أمام البيت الذي عاشت فيه عائلة المؤلف الموسيقي المعروف «فولفغانغ أماديوس موزارت» في الطابق الثالث من البيت الواقع في «Getreidegasse» لستة وعشرين عامًا، 1747-1773، ومررنا من أمام كاتدرائية سالزبورغ الأكثر أهمية في الهندسة المعمارية الكنسية في المدينة، وفي الساحات والطرقات يمكن سماع أصوات حوافر الخيل من على البعد وهي تتحرك بوتيرة هادئة خلال الشوارع العريقة لمدينة موزارت.



من هناك انتقلنا إلى إحدى الساحات الرئيسة التي تطل على قلعة هوهن بمنظرها المبهر، لنلتقط بعضًا من الصور التذكارية، قبل أن نعود أدراجنا باتجاه فندقنا Romantik Hotel GMACHL، الواقعة في ضواحي المدينة على تلة غارقة في الخضرة والجمال.
في مساء هذا اليوم استمتعنا بعشاء في مطعم الفن المعاصر، الواقع على شرفة ضخمة فوق مرتفع عال ويطل على مدينة سالزبورغ، في مشهد بانورامي غاية في الجمال والروعة.

جمال مبهر



اليوم الثاني شمل جولة مثيرة على القصور والأماكن الأثرية وبعض البحيرات المبهرة بجمالها الأخاذ؛ حيث قادنا دليلنا إلى قصر Hellbrunn ذي الحديقة الفسيحة والنوافير الخادعة «Wasserspiele»، الفريدة من نوعها، وهو واحد من أروع مباني عصر النهضة في شمالي جبال الألب،



وحططنا الرحال أخيرًا في Schloss Fuschl Resort & Spa، الفاخر، الذي يضم متحف sissi؛ إذ تم تصوير مشاهد كثيرة من هذا الفيلم، الذي قامت ببطولته الممثلة الراحلة رومي شنايدر، في المكان نفسه.. في ذلك المكان المتربع على ضفة بحيرة Schloss، تناولنا الغداء على ضفاف البحيرة في أجواء تعجز الكلمات عن وصفها.



من هناك انطلقنا إلى المدينة الحديثة قاصدين مركز McArthurGlen Designer Outlet، بتصميمه المعاصر والواقع في قلب المدينة؛ مما يشكل سهولة كبرى للرواد في التنقل منه وإليه، ويتكون من طابقين بمساحة واسعة تتوزع محلات أشهر الماركات العالمية فيهما، وتنتشر المطاعم والمقاهي في جنباتهما، ويشهد حاليًا كنظيره في فينيسيا مهرجان «حياكم» حتى 3 سبتمبر المقبل، وفيه يتاح للزائر المتسوق الحصول على العديد من المزايا والهدايا.



في المساء كان ختامها مسكًا، في عشاء رومانسي في فندقنا الحالم، وفي أجواء غاية في المودة والسكينة.. وعند الصباح ودعنا مدينة موزارت، باتجاه مطار ميونيخ في ألمانيا، والتي تبعد 150 كيلومترًا فقط عن سالزبورغ، ويعد المطار الأقرب إليها.
عدنا ونحن متخمون بالذكريات الحلوة والصور المنعشة للروح عن رحلة تستحق أن تعاد بجدارة.

وقفات قصيرة



ـ تشهد مدينة سالزبورغ الكثير من المهرجانات والفعاليات الصيفية، وخصوصًا ما يتعلق بالموسيقى، ويعد مهرجان سالزبورغ للموسيقى والفنون من أشهرها، وقد تأسس عام 1946.

ـ يمكن الحصول على بطاقة سالزبورغ، المتوافرة على الإنترنت أيضاَ، وتشمل: الدخول المجاني إلى جميع الأماكن السياحية في المدينة، استخدام وسائل النقل العام مجانًا في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك السكة الحديد المعلقة إلى القلعة، القارب البانورامي وعربة جبل «Untersberg».


تأسست مجموعة مكارثرغلن «McArthurGlen Group»، وهي الرائد الأوروبي المالك والمطور والمدير لمراكز الآوتليت، في عام 1993 من قبل شركة «كيمبفر بارتنرز» «Kaempfer Partners» وقامت هذه الشركة الأولى في تجارة التجزئة المتخصصة بمراكز الآوتليت في المنطقة الأوروبية، بتطوير مساحة لمنافذ البيع تبلغ 600 ألف متر مربع.
وكجزء من التوسع المتواصل الذي تشهده مكارثرغلن، يجري أو يُخطط لإنشاء مراكز آوتليت جديدة: بروفانس «بالقرب من إيكس أون بروفانس ومرسيليا»، ملقة «جنوبي أسبانيا»، إسطنبول «مركزان جديدان - واحد على كل جانب من مضيق البوسفور»، غنت «بين مدينتي بروكسل وبروغس البلجيكيتين»، ريمشايد «بالقرب من مدينتي كولونيا ودوسلدورف الألمانيتين»، وأول مركز آوتليت فاخر لغربي باريس «نورماندي».
في عام 2013، أصبحت مكارثرغلن مشروعًا مشتركًا بين شركة «كيمبفر بارتنرز» «Kaempfer Partners» ومجموعة «سيمون بروبرتي» «Simon Property Group Co» «رمزها في بورصة نيويورك: إس بي جي «NYSE SPG»، أكبر شركة مطورة للمراكز المتخصصة بتجارة التجزئة العامة في العالم.