تقرير يكشف ارقاماً جديدة وصادمة لضحايا الايزيديين.. الاقليات ستختفي من العراق!

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 10, 2018, 11:45:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  تقرير يكشف ارقاماً جديدة وصادمة لضحايا الايزيديين.. الاقليات ستختفي من العراق!     

         
برطلي . نت / متابعة

(بغداد اليوم)  متابعة

كشفت صحيفة "الخليج اون لاين" في تقرير لها نشرته، الخميس، ارقاماً جديدة للضحايا الايزيديين خلال فترة احتلال تنظيم داعش لمناطقهم، فيما حذرت من امكانية اختفاء الاقليات من العراق.

ونقلت الصحيفة عن مدير منظمة داك لتنمية المرأة الإيزيدية سوزان سفر، قولها: إنه "بعد مرور أربع سنوات على كارثة سنجار نشعر بأن جرحنا عميق".

وأكدت، أنهم "وثقوا الجرائم التي ارتكبها داعش في سنجار"، مضيفة: "تم قتل 1500 شخص مدني في الساعات الأولى للكارثة (سيطرة التنظيم على سنجار)، هرب 350 ألف شخص إلى جبل سنجار، وبقوا فيه نحو سبعة أيام، وتوفي أكثر من 100 شخص، بينهم أطفال بسبب الجوع والعطش".

واستطردت كاشفة عن أرقام أخرى تتعلق بـ"الكارثة"، وفق تعبيرها"، موضحة أن "عناصر داعش خطفوا أكثر من ستة آلاف شخص، أغلبهم نساء وأطفال".

واضافت إنه "جرى تحرير أكثر من 3 آلاف، والبقية ما زالوا مفقودين حتى اليوم، في حين أن أمهاتهم وعوائلهم بانتظار عودتهم والعثور عليهم"، مبينة أن "النساء تعرضن للسبي، وتسببت الكارثة في هجرة 100 ألف شخص خلال أربعة أعوام، وتيتم أكثر من 2700 طفل".

وانتقدت سفر دور الحكومة العراقية، قائلة: إن "دورها مخجل؛ فلم نلقَ أي دعم من الحكومة العراقية، ولم نشهد اللجان لمتابعة موضوع البحث عن المختطَفات الإيزيديات، في حين تعاني الإيزيديات المحررات من داعش أوضاعاً سيئة، ويعشن في المخيمات وسط ظروف سيئة"، مردفة ان "الإيزيديين خرجوا من سجن داعش ووقعوا في سجن الحكومة".

واضافت، "لا توجد ضمانات حقيقية لعيش كريم يوازي المأساة التي عاشها الإيزيديون"، مشيرة إلى أنه "حتى اليوم هناك أكثر من 80% من الإيزيديين يعيشون في المخيمات"، وتؤكد أن "مشكلة العودة لمناطقهم متعلقة بأزمة الثقة بالمجتمع".

وتساءلت عن المبالغ التي "تم تخصيصها لعودة أهالي سنجار والنازحين الإيزيديين"، في إشارة إلى الوعود الحكومية بتخصيص مبالغ لترميم منازل الإيزيديين ومناطقهم التي تضررت من جراء سيطرة "داعش"، والمعارك التي دارت في هذه المناطق"، مضيفة ان "الناس فقدت الأمل في الحكومة، التي لم تتمكن من حماية المواطن العادي بالعراق".

وتابعت: "شيئاً فشيئاً، العراق يخسر مكوناته، وإن بقي الوضع على ما هو عليه الآن فإن الأقليات ستختفي من العراق".

والإيزيديون هم مجموعة عرقية دينية، تتمركز في العراق وسوريا، يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار ، شمالي الموصل، وتعيش مجموعات أصغر في بلدان أخرى.

ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمني للمرجعية الدينية الإيزيدية، الرائد رغدان سليمان، قوله ان "هناك عدة منظمات إيزيدية وعالمية وثقت ما تعرض له الإيزيديون".

وأكد "وجود تقصير  حقيقي من قبل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، سواء فيما يخص حماية مناطقهم خلال فترة اجتياح تنظيم داعش، أو مساعدة الناجين والناجيات وإعادة النازحين لقراهم".

وأوضح سليمان أنه "حسب معلوماتنا وتواصلي مع المسؤولين والقادة العسكريين الكبار والأجهزة المخابراتية العراقية، فإن هناك مختطَفات إيزيديات في سوريا وليبيا ومناطق النزاع بالشرق الأوسط".

وقال: "للأسف، هناك تواطؤ حقيقي، ولا يتابع المسؤولون العراقيون هذا الموضوع".

واستطرد قائلاً: إن "هناك الكثير من المختطَفات الناجيات في مخيمات اللاجئين، لا نعلم من هنّ. الموضوع بحاجة إلى فحص الحمض النووي (DNA)، لكن هناك مشكلة أن بينهن من فقدن جميع أفراد عائلتهن؛ فكيف سيتم التعرف عليهن؟ هناك 44 مقبرة جماعية دفن بها الإيزيديون الذين أعدمهم داعش في سنجار وتلعفر".

ودعا سليمان "المسؤولين في العراق والأمم المتحدة لتقديم المساعدة للإيزيديين وتحرير المختطَفات داخل العراق وخارجه من قبضة تنظيم داعش".

والديانة الإيزيدية غير تبشيرية؛ حيث لا يستطيع الأشخاص من الديانات الأخرى الانتماء إليها، وبذلك يعدها العديد، ومن ضمنهم أمير الإيزيدية تحسين بيك، بأنها قومية مستقلة وديانة، في حين يرى عدد من الإيزيديين أنفسهم كُرد القومية، بينما قسم ثالث من الإيزيديين يرون أنفسهم عرب القومية.

وفي 3 أغسطس 2014، هاجم تنظيم داعش قضاء سنجار (125 كم غربي الموصل)، أي بعد نحو شهرين من سيطرته على الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق؛ عقب انسحاب قوات البيشمركة منها، ونفذ عمليات اعتقالات وقتل بحق الإيزيديين، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكنة المنطقة، وهم بحسب التنظيم "كفار".

ولعل أبرز انتهاكات عناصر التنظيم للإيزيدية، أنه تعامل مع النساء والفتيات الإيزيديات كـ"سبايا"، وجرى توزيعهن بين عناصر التنظيم، الذين عاملوهن بشكل مهين، وتعرضن للاغتصاب الجنسي وأجبرن على الخدمة في منازلهم.

وأيضاً عمدوا إلى بيعهن وشرائهن بين عناصر التنظيم، فضلاً عن انتهاكات بحق أطفال الإيزديين؛ منها إجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، وإدخالهم في معسكرات تدريب وتدريبهم على القتال وعمليات مسلحة.

وتمكنت بعض النساء من الهرب بمساعدة سكان من الموصل، ومن فشلت عملية هروبها كان مصيرها القتل.